رواية الشيطان شاهين ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم ياسمين عزيز
مهما كان شاهين الألفي داه كل البنات بتجري وراه و بتترمي تحت رجليه يعني أكيد مش حيعمل حاجة زي دي و بصراحة انا مرة سألت عمر عليه فقلي إنه صحيح عنده علاقات كثير مع الستات و بيعمل حاجات كثير مقرفة معاهم بس عمره ما أجبر ست انها تكون معاه بالڠصب لالا انا مفتكرش انه حيأذيكي بالشكل داه و بعدين زي ما قلتلك انا حكلم عمر و أحكيله و هو حيوصيه على الاقل يغير معاملته الزفت ليكي
هبة داه إيه الړعب اللي انت عايشة فيه داه يا بنتي بقلك إيه انت تسيبي الشغل أحسن الرزق بإيد ربنا
ليلا في فيلا البحيري
ألقت المزينة الميكاب أرتيست نظرة أخيرة على ليليان بعد أن أنهت وضع حجابها الأبيض المزين بفصوص لامعة الملائم مع ثوبها العرائسي الأبيض الفاخر لتتمتم قائلة بإعجابمشاء الله يا ليليان هانم بصراحة انت زي القمر مفيش أجمل من كده داه أيهم بيه حيتجنن الليلة دي
دموع ليليان تلقائيا و ارتفعت شهقاتها دون وعي منها بعد أن سمعت إسمه لتشهق المزينة قائلة بعتاب خفيف لسه كده بس يا هانم ارجوكي بلاش عياط انت كده حتبوزي الميكاب
نفت ليليان برأسها دون أن تتكلم لتعيد الأخرى سؤالها و علامات القلق مرتسمة على وجهها أمال فيكي إيه يا بنتي إحكيلي إيه اللي حصل
ا بس إفتكرت ما ما
كاريمان بحزن الله يرحمها يا حبيبتي هي أكيد في مكان أحسن من داه و أكيد مبسوطة علشان بنتها الوحيدة النهاردة كبرت و بقت عروسة يلا يا حبيبتي أيهم مستنيكي برا مش وقت عياط دلوقتي داه وقت فرح
اومأت لها ليليان
و هي تكفكف دموعها بصعوبة محاولة التماسك قائلة في نفسها لو كانت ماما موجودة مكانتش خلتني اتعذب في حياتي بالشكل داه و مكانتش حتخليني أتجوز ڠصب عني أكثر إنسان بكره في حياتي فينيك يا ماما وحشتني اوي
ضبط ماكياجها
بعد دقائق قليلة كانت تنزل الدرج بطلتها الساحرة متأبطة ذراع عمها والد أيهم لتجذب جميع أنظار الحاضرين الذين انبهروا لشدة جمالها ثوبها الأبيض الذي صمم خصيصا لها في إحدى أشهر دور الازياء الفرنسية لائم
تزين بألوان وردية هادئة جعلتها شبيهة بأميرات القصص الخيالية
و هو يتقدم بها إلى خارج الفيلا وسط تهاني العائلة و مشاكسة أصدقائه
الحفل كان خياليا قاعة الفندق الملكية المخصصة لحفلات الزفاف مكتضة بمئات المدعويين من أطباء و رجال أعمال و بعض الوزراء من أصدقاء أيهم و أقاربه
بديكور الفخم باللونين الأبيض و لون أزرق خاڤت عند كرسي العروسين
كل شيئ ېصرخ بالفخامة و البذخ الطاولات الزهور الشموع المنتقاة بعناية
الجميع يهنؤون العريس و يعبرون عن إعجابهم الشديد بجمال الحفل و العروس التي جذبت أنظار جميع المدعويين بمظهرها الأنيق رغم إحتشامها
اما ليليان فكانت تجاهد لرسم إبتسامات باهتة على وجهها
و تقاوم بشدة إرتجاف جسدها و التقلبات التي كانت تصيب معدتها من
حين إلى آخر كلما تقدم الوقت و إقترب موعد صعودها الى الجناح المخصص للعروسين
حتى انها لم تستطع ان ترفض عندما طلبت منها أميرة النزول من مكانها لتشارك اولاد عمها سيف و محمد الرقص علها تنسى بعض هواجسها
في نهاية الحفل ودعت أفراد عائلة عمها و صديقتها الوحيدة أمنية التي شجعتها و حاولت تهدئتها قليلا
سارت كالمغيبة بجانبه و هي لاتزال غير مصدقة أنه أصبح زوجها
شهقت بقوة عندما ش ليضحك أيهم عليها و هو يشاهد ارتباكها الذي ظهر جليا على كامل ملامح وجهها
قبل أن يهتف بصوت مشاكسإسم الله عليكي يا قمر اټخضيتي انا بس حبيت أشيلك لما شفتك مش قادرة تتحركي بالفستان الكبير داه و كمان عارف إنك تعبتي أوي في الحفل
أومأت له بإيجاب دون أن تتكلم و هي تحاول السيطرة على و دقات قلبها التي تسارعت تدريجيا كلما إقتربت خطواته من باب الغرفة
أشار لها برأسه لتفتح الباب بالكارت الخاص
الذي وجدته في جيب بدلته
ولج أيهم الجناح ليضعها برفق على السرير و هو يدندن لحنا شعبيا كان قد سمعه منذ قليل في الحفل و علق بذهنه جلس الى جانبها لتنكمش ليليان على نفسها و ترمقه بحذر ليقهقه أيهم بصخب على مظهرها الخائڤ اللطيف قطع ضحكاته فجأة و هو يطالعها بنظرات غامضة