الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم روز امين

انت في الصفحة 33 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


فاغر الفاه لجمالها الأخاذ تلك المشاعر الجديدة عليه فبرغم تعدد علا قاته مع الفتيات وبرغم طبداخله أن الذي يحدث له بحضرة تلك المٹيرة لم يطرأ عليه طيلة مشواره النسائيتنهدت بحيرة ليخرج صوتها مضطربا نتيجة نظراته الجريئة وهي تقول
الحمدلله
هو أنت مش فكرانيأنا عمرو اللي قابلتك إنت وخالتي منيرة إمبارح في حنة بنت عمي...نطقها بعينين متلهفتين وهو يذكرها بحاله لتقول بجدية بعدما رأت توتره

فاكراك طبعاأهلا وسهلا
أنا جاي أشوف وجدي...نطقها مفسرا ليجيب سريعا عندما وجدها تتطلع إليه باستغراب وأيضا لإبعاد شبهة الإتصال بها بالأمسفلقد قرر أن يقوم بتغيير خطته بعدما شعر باستياءها من فعلته ليقول مفسرا
أصل تليفونا الارضي الحرارة مقطوعة عنه ليه يومين وحاولت أتصل ب وجدي من المحمول علشان أقابله على القهوة بس إداني مغلق
ليكمل مبررا بابتسامة
ما أنت عارفة شبكة المحمول في بلدنافي ذمة الله
أخيرا تبسم وجهها بمجاملة لمجارات حديثه الغير معني بالنسبة لها لينتعش قلبه وينتفض ثائرا لبسمتها الرائعة ليقطع حديثهما صوت والدتها التي كانت تنزل على الدرج واستمعت لصوت ابنتها يأتي من الخارج لتقول باستفهام
بتتكلمي مع مين يا إيثار
همت بالحديث ليسبقها ذاك الذي سأم الوقوف متخشبا بتلك الهدايا الثقيلة التي يحملها بين يداه فهو ليس معتادا على هذه الأشياء فيوجد سربا من الرجال الذين يعملون لدى والده ويقومون بتلك الاشياء عنه لكنه أراد أن يفعلها بحاله كي لا ينكشف أمره لدى والدته التي لا يفلت من تحت يدها شيئا هتف بصوت مرتفع وهو يتطلع للداخل باحثا عن صاحبة ذاك الصوت لتنقذه 
ده أنا يا خالتي
قطبت جبينها لتتحرك صوب الباب لاستكشاف صاحب الصوت لتتسع عينيها بذهول حين رأته واقفا أمامها يحمل كل تلك الأكياسهتفت بعدم تصديق 
عمرو تعالى يا ابني إيه اللي موقفك برة كدة
اشتدت سعادته لترتسم إبتسامة واسعة فوق ثغره أظهرت صفي أسنانه من احتفاء تلك السيدة به مما يجعله يشعر بقيمة حاله العالية لتهتف هي ملقية باللوم على إبنتها ولكن بطريقة حنون كي لا تسيء لصورتها بعيناه 
كدة يا إيثار موقفة عمرو على الباب زي الغربالراجل يقول علينا إيه يا بنتي
تلبكت ولم تجد جوابا لينقذها
بحديثه المدافع عنها 
متظلميهاش يا خالتيأنا لسة جاي حالا وكنت بسألها عن وجدي
ابتعدت عن الباب لتفسح له الطريق وأشارت بيدها وهي تدعوه للولوج 
اتفضل يا عمرو 
ساعدته بحمل الأكياس بعدما طلب هو منها لثقل وزنها لتقول وهي تطالعهم بنهم 
إيه يا ابني اللي إنت جايبه معاك ده هو أنت غريب
دي شوية حاجات بسيطة ومش مستاهلة كلام يا خالتي...نطقها بهدوء ليسترسل مبررا تصرفه
أنا قولت طالما ماحضرتش فرح وجدي يبقى مايصحش أدخل البيت من غير هدية في إيدي
إبن أصول وطول عمرك وإنت بتفهم في الواجب يا عمرو...نطقتها لتحمل
عنه جميع الأغراض وتقول قبل أن تتجه بهم إلى المطبخ 
دخلي عمرو أوضة الجلوس يا إيثار لحد ما أبعت أيهم ينده ل وجدي من الأرض
باتت تفتش بداخل الأكياس لتستكشف ما بداخلهم لتجحظ عينيها وهي ترى علبتان مليئتان بأصناف عدة من الحلوى الشرقية من أفخم متجر حلوى في المدينةاتسعت عينيها بتشهي وهي تنظر لكعكة الشيكولاتة التي جلبها من نفس المكانفكم من المرات التي رأت مثلها عبر شاشة التلفاز لكنها المرة الأولى التي ستتذوق منهاباتت تفتش بسعادة وهي تخرج أصنافا عديدة من الفاكهة الطازجة الأغلى سعرا بالاسواق وعددا من قنائن العصائر المتنوعة ويبدو على مظهرها الفخامة كانت كلما فتحت كيسا تفتح عينيها بنهم وكأنها وجدت كنزاورث عزيز عنها الطمع ودنائة النفس عكس إيثار وأيهم اللذان ورثا القناعة والنفس العفيفة من والدهما بينما ظل وجدي يتراقص بالمنتصففهو لم يتدنى لمنزلة والدته وعزيز ولم يرتقي لمكانة أبيه وشقيقاها
أما بالخارج بعدما أوصلته سألته بلباقة 
تحب تشرب إيه يا أستاذ عمرو شاي ولا قهوة
بابتسامة جذابة اجابها 
متتعبيش نفسكانا هستنى وجدي واشرب معاه شاي
بعد إذنك...نطقتها مستديرة لتتسع عينيها بعدما وجدته يقفز من جلوسه ليقطع طريق خروجها بلمح البصر وهو يقول متلهفا 
هو أنت على طول كدة مستعجلة وكلامك قليل
تعجبت لأمره وهزت كتفيها بلامبالاة لتقول 
إحنا مفيش بينا مساحة أصلا علشان يكون الكلام قليل أو كتير!
طب ما تيجي نخلق المساحة...قالها بدعوة صريحة منه مع لمعة إنبهار ظهرت بعينيه جعلتها تشعر بالتوتر لتبتلع ريقها من قربه ورائحة عطره التي برغم أنها قوية وعبأت المكان إلا أنها تغلغلت بأنفها لقربه الشديد لتجعلها تشعر بالريبة والتلبك ويرجع هذا لعدم خبرتها وعدم خوضها لأية تجارب تربطها الأخر من قبلفهي تملك شخصية قوية جعلتها تصد جميع محاولات الشباب في التقرب إليها خرج صوتها متعجبا لتتسائل 
قصدك إيه 
هم بالرد ليتوقف بعدما استمع لصوت منيرة المرحب به 
إنت لسة واقف يا عمرو ماتقعد على الكنبة وارتاح يا ابني
قالتها بوجه شديد الإحمرار من شدة سعادته لتسترسل بإبانة
أنا بعت أيهم ينده لك وجدي
أشارت ليجلس وجاورته هي الجلوس لتشدد على ابنتها الذهاب للمطبخ لجلب واجب الضيافةولجت إلى المطبخ لتجد والدتها قد فرغت الأكياس ورصتها فوق مطبخها الخشبي المتهالك لتقطب جبينها وهي تقول
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 46 صفحات