قصه كامله
جبتي فلوسهم منين
توترت فوجدت أن الكذب لا يفيد ويجب أن تسرد كل ما حدث لوالدتها و بالفعل قامت بذلك حتي عقبت والدتها والقلق يبدو علي ملامح وجهها
أنتي واثقة في الجدع ده يا بنتي و لا يطلع واحد نصاب و يضحك عليكي في الأخر
يا ماما ده ابن ناس و من عيلة معروفة طلبت منه الشغل و بصراحة لاقيته كريم جدا و ما تقلقيش هو شخصية محترمة وبعدين بنتك بمېت راجل محدش يقدر يتكلم معايا أو يجي جمبه ما أنتي مربياني و عارفاني كويس
احتضنت والدتها
آمين يارب
وتذكرت هذا الوسيم الثلاثيني الذي ظهر لها في وقت عسير فابتسمت وخفق قلبها بسعادة ربما هذه بداية السعادة القادمة مهما واجهت في طريقها من عثرات.
الفصل العاشر
تجلس في هيئتها و هندامها الجديد ترتدي ثوب أبيض مزدان بالورود الحمراء وشاحها الأحمر القاني زاد من جمالها الذي كان مدفونا في التجول والبيع في القطارات.
وفي نهاية المقابلة ابتسم المسئول ويخبرها
ألف مبروك يا آنسة غرام أهلا وسهلا بيكي في الشريف جروب
بالسرعة دي! ده أنا اسمع أن في أي شركة بيردوا بعد الانترفيو سواء بالموافقة أو الرفض بعد فترة مش وقت المقابلة علي طول
البركة في مستر يوسف
ألتفت خلفها فوجدت يوسف يبتسم إليها و كم هي ابتسامته ساحرة حاولت تشتت ذهنها من الوقوع في أحلام بعيدة المنال فيكفي ما فعله من معروف و دين لن تنساه بتا.
خرجت إليه فقال لها
ألف مبروك
الله يبارك في حضرتك بس أنا برضو لحد. دلوقت مش فاهمة هاشتغل إيه
تدلي فكها في صدمة يخبرها بوظائف لم تر مثلها سوي في التلفاز فقط
بس أنا مافهمش حاجة في السكرتريا أو التسويق
اعتدل من ياقة قميصه بزهو يقول لها
تراقص قلبها من السعادة أخيرا فتحت الدنيا لها ذراعيها تدعو ربها أن لا يقابلها عثرات تقذف بها إلي الهاوية.
و هناك من كان يراقب صديقه والفتاة التي يخمن أين رآها من قبل
عبر من أمامه مسئول التوظيف أوقفه يسأله
هي مين اللي واقفة هناك مع يوسف
أجاب الآخر
خد بالك يا رامي غرام دي تبع مستر يوسف ومستر نور متوصي عليها جامد منهم الله أعلم شكلها قريبتهم أو من معارفهم
همس بها وينظر نحو غرام بنظرة يشوبها الغموض والرغبة في خطڤ الصيد الجديد قبل أن يقع في يد صاحبه.
انتهت ابتسام للتو من الشراء في السوق وفي طريق عودتها كانت شاردة في أمر حسن الذي أخبرها إنه سيتحدث مع شقيقتها في أمر هام وعندما سألته خشية من أن يخبر شقيقتها بأمر عثمان فطمئنها حسن وقال لها لا تقلق وستعلم لاحقا كل شيء.
توقفت فجأة عن السير عندما وجدت المقبل عليها أعلي الدراجة الڼارية يبتسم إليه و هبط علي الأرض
عثمان لو سمحت عايزة أروح بسرعة عشان أمي مستنياني و لو حد شافنا من أهل الحارة سيرتنا هتبقي علي كل لسان
أخبرته بذلك وكانت ملامحها جادة ظل مبتسما و عقب علي أسلوبها الذي ضايقه لكن أسر ذلك في نفسه
أنا عارف إنك زعلانة مني و مش طيقاني
عشان اللي حصل في البيت المهجور و قصدت ما اقربش منك و لا أكلمك طول الفترة اللي فاتت لحد ما تهدي و جيتلك النهاردة عشان أقولك إن أنا خلاص هسافر عنتر بعتلي أشتغل معاه في الكويت و أنا بصراحة فرحت جدا عشان شغلي برة هيخليني أعرف أجهز شقتي من كل حاجة و مش هخلي خالتي عزيزة تشتريلك حتي إبرة و شنطة هدومك كمان عليا
بس أنا...
رفع يده لتصمت وتابع هو حديثه
إحنا مش هنتجوز لا السنة دي و لا الجاية و لا اللي بعدها أنا مع أول أجازة ليا هخطبك و نكتب الكتاب و بعد ما تخلصي الكلية نتجوز أظن مفيش أريح من كدة و لا إيه
هزت رأسها وعقبت باقتضاب
إن شاء الله
أنا كل اللي عايزه منك تاخدي بالك من نفسك أوي ملكيش دعوة بحد و لو حد ضايقك أخويا عاطف مكاني هيجبلك حقك وقتها
ماشي
و حاجة أخيرة هابقي أطمن عليكي كل يوم علي الواتس أو الفيس ياريت تردي عليها ساعتها و تطمنيني عليكي
نظر إلي هاتفها ذو الطراز القديم وأخبرها مردفا
أول قبض ليا إن شاء الله هابعتلك موبايل