قصه مؤثره
استاذه فؤاد
ابتسم لها بمجامله بعد ردها المقتضب يقول ان شاء الله طيب النهاردة هنعمل تيست كاميرا وشويه ومدير التصوير يكون معاكى كمان هتقعدى مع معدين البرنامج كل ده هيستمر لمدة شهر تمام ولا سليمان بيه هيمانع
ابتسمت بتهكم تسأل
هل لم يصل له للان خبر زواجه ام انه يستهزأ بها علنا وعن قصد
نظرت له بضيق مع رفعة حاجب جعلته ينظر لها بريبه يسأل ترى ما بها وهى قالت بثقه لا يهمها شئلا مش هيمانع عن اذنك اشوف الإعداد عشان ماضيعش وقت
بينما هو ينظر عليها وهى تسير يردد بنفوريخربيت تناكة اهلها تغور الحلاوه عشان كبرها ده
لتمر ايام على الجميع
محمود وداليا بلا راحه حتى بعدما حرصت جنة على طمئنتهم عليها بمكالمه واحدة
اما نهله فى مستمره بدأب وإصرار على تعلم كل شئ وان تتخلى عن رهبة الكاميرا التى لازمتها فتره حتى تخلصت منها نهائيا تعلمت اشياء كثيره واصبحت قريبه من تحقيق هدفها وترك بيت الظالم بلا راجعه
وشوكت يتابع بنفسه الصحافه فهو ابدا لا يحب تداول الكل لأخبار عائلته يرى أنها تؤثر على اعماله ومشاريعه لذا يضعها فى الظل دائما بإستثناء سليمان ولكن اى مناسبه عائليه او اجتماعيه فلا
نظرت غاده له بجانب عينها تخبره ان الكلام لا يفيد ولكنها تفاجئت من تاكيد شوكت لحديث زوجها يقول پغضب فعلا كده كتير اوى وشغلنا كله متعطل
زياد بصراحة ياجدى فى حاجات كتير مهمه متوقفه على امضة خالى لانه الوحيد الى ليه حق التوقيع حتى المرتبات مش قادرين نصرفها
ليخبره ماهر ساخراانت نفسى نفضل كده على طول
جنه انت بقا انا مش متعوده على كده ابدا
حاولت الوقوف ليجذبها له قائلا رايحه فين دى البطله خلاص هتقول قربت تقول للبطل بحبك اهو
جنهلأ مش هتقولوا
سليمان مين قالك
جنه ده فيلم قديم وشوفتوا قبل كده اكيد ١٠٠مره وبقولك مش هتقولوا
جنه مش هتقولوا
وقفت مره اخرى لجذبها مجددا يقول رايحه فين خليكى معايا
تحدثت بضيق بعدما ضاق صدرهاهروح البلكونه اشم هوا هواا عايزه هواا هتمنع
الهوا كمان
هم يجيب عليها يخبره انه نعم ولكن قاطعه اتصال والده جعله يتركها يجذبها له أكثر بيد والأخرى يجيب على الهاتف الأرضى لجوراه
شوكتياريت الباشا يفتح تليفونه يشوف المصالح المتعطله كفايه اوى كده
سليمان بضيقمش عايز افتحه دلوقتي انا حر
شوكت الاسهم فى البورصه طالعه نازله وانت لوحدك الى ليك حق القرار وانت تقولى مش عايز
زياد لجوارهومرتبات الموظفين ياجدى
تغاضى شوكت عن تلك النقطه فهى ليست من أولوياته يكمل لسليمان سوق الاسهم مابيستناش حد لو غفلت هتتاكل افتح تليفونك ورد على الميل
اغلق الهاتف بضيق يبحث عن هاتفه المحمول وهى استغلت الفرصه وفرت تفتح الشرفه تستنشق بعض الهواء أخيرا ملت من رائحته التى تملئ الغرفه وكل الأركان حتى ملابسها وجلدها لم تتركه
وهو تفاجئ بتراكم اشياء كثيره كان غافل عنها كلها فى غاية الاهميه والخطوره
لم يكن يوما متكاسل او مقصر ولكنها انسته العالم بما فيه
نظر عليها وهى بالشرفه الهواء يداعب شعرها الجميل اصبحت الحياه تتمحور حولها
ظن انه بعدما يمتلكها ستتشبع روحه ويصبح الأمر عادى
لم يكن ظننا على قدر ما كان تمنى فقد تمنى ذلك بدلا من ذلك التعلق المريب بها
لتكن الكارثه الأكبر والتى اكتشفها انه قد جن جنونه بها فلم ولن يسأم منها بل الأمر يوما عن يوم يزداد سوءا
وهى غافله غير منتبهه على كل ما يحدث يعرف انه ورغم صمتها لم تحبه او تبادله اى شئ ولا يعلم حتى متى ستتقبل
لكنه مكتفي بتقبلها له وباتمام زواجه بها يكفيه انها معه بنفس المكان فهذه المرحله افضل بكثير عن ذى قبل
وقفت فى الشرفه تسحب اكبر كمية من الهواء داخل رئتيها تسأل بحيره يا ترى ما القادم وهل كتب عليها ان تبقى هنا ويجب أن تتأقلم ام سيأتي يوم عليها وتخرج عن هذه الدائره
اغمضت عينها تحاول الهدوء لتفتح عينها تشهق بعدما فاجأها بوقوفه خلفها يسأل انتى ليه مش كاتبه على صفحتك انك متزوجه وليه مش منزله ولا صوره للفرح مع انك بتحطى صورك عادى
تلعثمت فى الحديث بما تخبره
ضغط عليها أكثر يقول