رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه
يا روحى بعد كده لما تحبى تخرجى وهى رفضت إتصلى عليا
تبسمت زهرت بظفر قائلهوانا كنت هخرج أروح فينكنت هتفسح ولا هعمل شوبينجأنا كنت هاخد بابا المړيض للدكتور يمكن يجعل الشفا على إيدهوكمان فى حاجه كنت عاوزه أطلبها منك بس مكسوفه
رد رباح بأستفسار مفيش بينا كسوف وقولى عاوزه أيه
ردت زهرتكنت عاوزه مبلغ كده لزوم علاج بابا بفكر أدخله مستشفى خاصه يهتموا شويه بعلاجهانت عارف حالته الماديهوحماد مش مخلى عن يدهكل مرتبه ضايع على علاح بابا
ردت زهرتمعرفش لسهأنا قولت أقولك قبل ما أدخله للمستشفى
رد رباحبسيطه هكتبلك شيك بمبلغ حطيه فى حسابات المستشفى وإن أحتاجتى أكتر متنكسفيش تطلبى منى حاجهفى النهايه باباكى جوز عمتي
تبسمت زهرت وآتت بدفتر الشيكات الخاص ب رباح وأعطته له قائلهبلاش تفقط المبلغ سيبه مفتوح أمضى بس عالشيكوكمان الورقه دى إيصال ضمان أنا جيبته من المستشفى إن بابا يدخل المستشفى على حسابك الخاص
بينما تبسمت زهرت بظفر وقالت بفحيح
الشيك ده و
وصل الأمانه اللى مضيت عليهمبكده أبقى ضمنت أطلع من عيلة العراب بمبلغ محترم يقهرهم
بعد مرور أسبوع
بمنزل نظيم
صباح
تبسمت والداته تقرأ الماعوذتين من ثم قالت
تبسم نظيم يقول وأنتى طيبه يا ماما أمال فين لدوغه مش هتروح الجامعه ولا أيه
ردت التى آتت من خلفه قائله ولا أيه طبعا النهارده أول يوم فى العوده للجامعه لازمن أروح أقابل أصحابى
تبسم نظيم قائلا بتريقه أثحابى مش عارف ليه يارب يوم ما رزقتنى بأخت طلعت لدغهمعظم اللى بيبقوا عندهم لدغه بتبقى فى حرف الراء إنما إنتى لدغه فى حرف السين والصاد
ضحكت والداتها قائله المبدعين والمتميزين دول إنتى مش منهم أنتى فاشله بإمتياز ونصابه
ضحك نظيم قائلا الست إستير جابت طقم الفخار اللى انتى بيعتيه لها كله مشرخ وبيشر ميه يا بنتى أنتى طالما هاويه صناعة فخار روحى أى مركز تعليمى
موهبه هى عاوزه تنصب عالناس فى فلوس وخلاص وإستير الغلبانه الوحيده اللى كل مره توقع فى فخها وتشترى منها بالك اللى بيشتري منها مره مش بيشترى تاني مفيش غير استير معرفش زى ما يكون ساحره لها
تبسم نظيم يقول لأ مش ساحره لها ياماما إستير پتخاف منها خاېفه تبلغ عنها أنها حفيدة إستير بولانسكى اليهوديه اللى كانت فى مسلسل رأفت الهجان
ضحكت فتحيه قائله العيب من البدايه مش فى الفنشينج زى ما بتقولى أنتى بسبب الفخار ده طفشتى برج الحمام اللى كان عندنا
ردت سميحه كل همك الحمام ما هو اللى طفس وكان بينقر فى الفخاريات اللى بصنعها يعنى أقول للزباين أيه فازه بمنقار الحمام وبعدين إحمدى ربنا إن الحمام طفش أصلا ربنا رايد متاكليش شئ من حرام
ضحك نظيم يقول وأيه هو الحړام ده بقى يا لدوغه
ردت سميحه بثقه مش الحمام بياكل من الغيطان وكمان بياكل من عالاسطح بتاعة الناسده مش سرقه
عقل نظيم حديث سميحه فى رأسه وقال تصدقى ياماما صح كلام لدوغه أنا لما كنت بشتغل فى الشونه كنت أوقات بصفر أطير الحمام والعصافير ربنا يعوض عليكى يا ماما
ضحكت فتحيه قائله يارب يلا أقعدوا ا أفطروا قبل الأكل ما يبرد وبعدها توكلوا على الله
تبسموا لها وجلسوا أرضا حول منضده صغيره يتناولون طعام الفطور بمشاغبه بين نظيم وسميحه وبسمة فتحيه عليهم
بعد قليل نهض نظيم يقول الحمد لله شبعت ألحق بقى أروح الجامعه عندى المحاضره الأولى أدعيلى ياماما
قال هذا وإنحنى يقبل رأس فتحيه
نهضت سميحه هى الاخرى تتحدث والطعام بفمها وأنا كمان خدنى فى سكتك وصلنى لجامعتى حتى أتفشخر قدام صحابى إن أخويا عنده عربيه وكمان أذل الواد كيرلوس اللى مفكر الموتوسيكل بتاعه ده طياره نفاثه
تبسمت فتحيه قائله طب إبلعى الاكل الاول وبعدها إبقى أتكلمى وماله
موتوسيكل كيرلوس مش كتر خيره أوقات لما كنتى بتتأخرى فى الجامعه بتتصلى عليه يجى ياخدك عمره أتأخر عنك
ردت سميحه أنا ندله وقررت أتغر وأتكبر عليه بعربية نظيم وبعدين خليه هو فى مذاكرته السنه دى عنده شهاده وبعدين كفايه رافض يأسلم زى عمر الشريف عشان يتجوزنىوبيقول مش عاوز لدوغه
ضحك نظيم قائلا يعنى العيب فى اللدغه بسيطه نقطع الحته الزايده فى لسانك يمكن يرضى
ردت فتحيه والله لو قطعت لسانها كله هتفضل لدغه وكفايه رغى يا نظيم دى ما بتصدق حد يسحبها للرغى هتتأخر وأنتى خدى العيش بتاع إستير معاكى فوتيه على نسيم فى البقاله
تبسم نظيم يقول العيش البنى بتاع إستير والله إستير دى هتدخل الجنه بسبب مقالبك فيها زمانها بتقول كان يوم أسود يوم ما ولدت ماما فيكى
تبسمت فتحيه تقول لأ دى بتحبها جوى
تبسمت سميحه بدلال قائله أنا لذيذه وأتحب أصلا
تبسم نظيم يقول أحب أنا البنات الواثقه فى نفسها دى يلا يا لدوغتى الصغيره عشان الوقت بلاش
أتأخر كده أول يوم دراسه
غادر الإثنان وتركا فتحيه تنظر فى أثرهما مبتسمه تنهدت براحه هذان الإثنان تعبا مثلها لاتنسى هذه الصغيره التى كانت تحبي وقت ۏفاة والدها هاهى الآن كبرت وأصبحت شابه مرحه حقا ليست متفوقه بالدراسه لكن لديها هدف بحياتها تريد بناء شخصيه خاصه بها
أمام تلك البقاله
مثل كل يوم منذ أسبوع يأتى صباح يتمنى أن يصادفه الحظ ويراها مره أخرى يفكر أن يذهب يسأل عليها ذالك البائع لكن كان يتراجع بآخر لحظه فماذا سيقول له إذا سأله لماذا تسأل عنها
لكن ربما يرأف لحاله القدر اليوم
ها هى تنزل من تلك السياره تحمل بيدها شنطه منزليه متوسطه وتدخل الى محل البقاله مبتسمه لم تنتظر كثيرا بسبب زامور تلك السياره التى ترجلت منها قبل دقيقه يبدوا أنه يقوم بإستعجالها بالفعل عادت لكن
كادت أن تصتدم بتلك الدراجه الناريه لكن تفادها سائق تلك الدراجه مبتسما
نظرت له سميحه قائله جرى أيه يا كيرلوس جواز ومش عاوز تحوزنى ورضينا بيها لكن كمان عاوز تخبطنى بالموتوسيكل بتاعك وأبقى مكسحه وتوقف حالى
تبسم كيرلوس لها قائلا صباح الخير يا لدوغه كويس إنى قابلتك ماما باعته ليكى السندوتشات دى
وبتقولك فين العيش البنى مش خبزتوا إمبارح
ردت سميحه العيش مع عم نسيم وهات السندوتشات بس أيه إنت مش رايح المدرسه ولا أيه
رد كيرلوس مدرسة ايه أنا فى ثانويه عامه بناخدها دلوقتي من منازلهم مش بنروح المدرسه الأ مرتينمره نكتب الأستماراتوأيام والامتحانات أدعيلى من قلبك نفسى أبقى زى نظيم وأدخل حاسبات ومعلومات وأبقى مبرمج وأخترق الشبكات العالميه
تبسمت سميحه ربنا يحققلك أملك هات السندوتشات وخلينى أروح ل نظيم قبل ما يسيبنى وامشى ووقتها نفيش غيرك توصلنى
تبسم كيرلوس لأ بالسلامه يا لدوغه
تبسمت له وعادت الى سيارة نظيم
بينما محمد تعجب هذا كيرلوس التى تحدثت عنه أنه فتى صبى يبدوا بوضوح بالكاد أكمل السادسه عشر من عمره لكن هى قالت عنه أبو عيون إزاز عيناه عاديه لكن يرتدى نظارات نظر فهم قصدها العيون الزجاج هى تلك النظارات تبسم محمد فتلك اللدغه تبدوا عشريه وتحب المرح لكن من الذى ركبت معه السياره لم يفكر كثيرا وسار خلف السياره يرى الى أين تذهب
توقفت السياره أمام إحدى الجامعات ترجلت سميحه من السياره وألقت قبله فى الهواء لمن كان معها بالسياره شعر محمد بإنزعاج من ذالك أيكون لديها حبيب او خطيب
سأل محمد نفسه لماذا إنزعجت من ذالك أنت رأيتها مره واحده فقط وأثرت على عقلك أصبحت طوال الاسبوع المنصرم تأتى الى ذالك المكان يوميا تنتظر رؤيتها أليست هذه حماقه منك
جاوب عقله بل هذا قمة الحماقه عليك الأنتباه لنفسك قبل أن تسير بطريق لا تعلم بدايته من نهايته
بجامعة هدى
بأحد المدرجات
كانت هدى تجلس جوار صديقتها فوق أحد المدرجات ظهرها لمقدمة المدرج كانتا تتحدثان بمرح مع بعض زملائهم يتحاورون عن ما فعلوه بالأجازه الصيفيه وكيف قضوها بين مرح وعمل ولهو والبعض منهم فى أخذ بعض الدورات تساعده فى إتقان البرمجه تنبهوا حين دخل ذالك المدرس الجديد وأعتدلوا فى أماكنهم لكن هدى مازالت تعطى ظهرها له
تحدثت زميلتها لها پصدمه هو بصى كده!
إستدارت هدى واقفه تنظر أمامها إنصدمت هى الأخرى حين رأت نظيم
الذى وقع بصره عليها تبسم بداخله لكن أخفى ذالك قائلا
معاكم دكتور نظيم بهنسى هكون معاكم إنشاء الله السنه دى تقدروا تعتبرونى أخوكم الكبير وأى حد يوقف قدامه معلومه وعاوز لها تفسير أنا طبعا مش بأدى أى معلومه ببلاش كله بتمنه
تبسموا له بينما هو قال طبعا بهزر انا عارف إن نظم الحاسوب والبرمجه بحر كبيروأنا شخصيا فى بعض الداتا ممكن أكون مش متقنها أى طالب يوقف قدامه معلومه يقدر يسألني ودلوقتي خلونا فى المحاضره
بدأ نظيم فى شرح بعض النماذج لبعض نظم البرمجه كان يشرح ببساطه تشبه شرحه فى ذالك المركز التعليمى التى تذهب إليه يبدوا أنه شخص لديه ضمير فيما يقدمه
للأخرين قارنت بينه وبين بعض
المدرسين الآخرين والذى يكون إعتمادهم فى شرح الكورسات الخارجيه فقط بينما بالجامعه مجرد حضور روتينى لا أكثر لفت ذالك إنتباهها
بعد وقت إنتهت المحاضره غادر نظيم المدرج سمعت همس الفتيات عن ذالك الأستاذ الجديد وعن وسامته وعن بساطته وتلقائيته
لكن سخرت هدى منهن قائله
فى أستاذ جامعه يجى للجامعه بترننج سوت فين وقار الأستاذ والله أنكم تافهين قالت هذا ونهضت تخرج من المدرج لديها شعور لا تعرف سبب لضيقها حين تحدثن الفتيات بإعجاب ب نظيم وشخصيته البسيطه
سارت بين أروقة الجامعه دون إراده منها لا تعرف كيف توجهت الى غرفة أعضاء التدريس وقفت بمدخل الغرفه
جالت عيناها بالغرفه تبحث عن من لا تعرف ما هذا الشعور هذه ليست أول مره ترى نظيم لكن اول مره تسمع مدح الفتيات به او ربما ليست أول مره سابقا صديقتها مدحت بوسامته وجاذبيته لكن كان هذا مزاح منها لا أكثر
تفاجئت بمن خلفها يتحدث
لو سمحتى يا آنسه هدايه ممكن توسعى من على الباب عاوز أدخل للاوضه
تجنبت هدى له حتى دخل
تحدث لها قائلا على فكره مواعيد الكورس هتتغير من أول الأسبوع الجاي هتبقى مناسبه مع مواعيد المحاضرات
أمائت هدى رأسها صامته
تبسم نظيم يقول بدورى على دكتور معين هنا