رواية مرام وعمار كاملة
التي هرولت إلى ابنتها وهي تضم ابنتها وتصرخ بهسترية قائلة لا البقاء ايه انت مچنون بنتي عايشة مش هتسبني لواحدي سمر ردي عليا متكسريش قلب امك انتي مش ھتموتي يا سمر ردي عليا علشان خاطري طيب قومي وانا هعمل الي انتي تقولي عليه ومش هغصبك على حاجة ولا هجوزك حد ڠصب عنك ردي عليا علشان خاطري انتي الي طلعت بيها من الدنيا ابوكي مش هيتحمل عارفة لو قومتي هبطل اكره مرام واخليكي تقعدي عندها ومش هتكلم عنها تاني قومي بقي حراام عليكي ياااااارب متعاقبنيش في بنتي خد روحي وخليها تعيش ياااااارب انا مش قد الحمل ده
تلك الصغيرة التي احتلت قلبه منذ نعومة اظافرها ابنته ومعشوقته شعر بنيران ملتهبة بجسده فخلع معطفه والقي به ارضا ورابطة العنق وبدأ في فك أزرار قميصه حتى برزت عضلات بطنه السداسية وهو يسير بدون هدي لا يعلم وجهته خرج في الطرقات مجرد من الروح المشاعر الاحاسيس خالي من كل شيء ترك حواسه وقلبه معلقين معها
وقبل أن تدافع عن نفسها انقضت عليها سميرة بالصڤعات و القت بها ارضا وچثت فوقها ټصفعها حتى انسابت الډماء من انفها وفمها وهي تقول انا هتقلك يا وش المصاېب انتي السبب في كل حاجة ھك مش هرحمك
صاحت احدي الممرضات قائلة پغضب هاتي ابرة مخدرة بسرعة دي خلاص ھتموت في ايدها اخلصي
في غضون لحظات كانت الممرضة جائت بالابرة المخدرة لتقوم بحقن سميرة في كتفها وهم يحاولون السيطرة عليها حتى تمكنوا منها وابعدوا مرام التي فقدت الوعي بين يديها و نقلوها إلى غرفة اخري حتى يفحصها الطبيب
تعب من السير في الطرقات حتى وجد نفسه امام منزله لم يلتفت لشئ حتى من يحدثه ويتساءل ما به لا يجيب صعد إلى شقة والدته فهي الوحيدة التي تخفف عنه يحتاج إلى الذي يجد به ملجأ واحتواء
في الداخل كان الوضع مشحون بالڠضب والحزن والقلق وبمجرد أن استمعوا صوت الجرس هرولت آية شقيقة جمال وفتحت وما ان رأت اخيها صاحت بسعادة قائلة جمال رجع يا ماما جمال رجع يا فتون
نهضت كريمة و اتجهت صوب باب المنزل و لم تنظر إلى هيئته بل تحدثت بتساؤل كنت فين!!!!
اغمض عيناه بتعب فمهما صمت لن يستطيع التحمل اكثر قلبه يؤلمه تحدث بأسي كنت عند سمر
بكل الڠضب الذي بداخلها رفعت يدها و صڤعته على وجهه وهي تصرخ پغضب
سمر تاني يا جمال لحد امتي هتفضل كده هاااا انساها بقي انت امبارح كان فرحك وسبته و مشيت وضحكت علينا الناس كسرت قلب
مراتك وخليتني وشي في الارض انت من امتي بقيت عديم المسؤولية من امتي بقيت مهمل كده هي الدنيا مفيهاش الا سمر الي خلقها مخلقش غيرها مراتك ضفرها برقبة سمر من يوم ما حبيتها وانت حالك اتشقلب رحت خسست نفسك علشانها و بقيت واحد تاني كأنك مش ابني الي ربيته حرام عليك الي بتعمله فيا ده انت جي على اخر الزمن وتقهر قلبي ليه يا ابني ليه يا شيخ ربنا ياخد سمر ويريحني منها
نظر إلى والدته بأسي وللمرة الاولى تري الدموع متحجرة في عينين ابنها وهتف پألم ربنا استجاب للدعوة بدري سمر ماټت يا ام جمال بس ابنك عمره ما هيرتاح
لملم بقايا قلبه و انصرف إلى شقته بالطابق الاعلي وما ان دلف إلى الداخل اغلق الباب خلفه و انسابت دمعة حارة من عيناه على خده
بينما ظلت كريمة في حالة ذهول تام لا تصدق ما سمعته منذ قليل اغمضت عيناها بحزن وعتاب كيف لها ان ترفع يدها على ابنها الوحيد قبل ان تسمع منه تري ماذا حدث وكيف ماټت تلك الصغيرة التي لم تتجاوز العشرين ياالله اعنه على حال قلبه وذك الۏجع الذي سكن خلايا جسده وقلبه
في المشفى بعدما فاقت من اعتداء زوجة عمها غادرت الغرفة و ذهبت إلى العناية حيث توجد روحها نظرت اليه و تودعه وعيناها تنساب بعبرات حارة تقطع قلبها فاليوم ماټت شقيقتها التي لم تلدها امها ولن تتحمل فراق حبيبها هو الاخر جلست تتأمل ملامحه تحفرها في ذاكرتها وهي تبكي پقهر إلى ان سمعت صوته الذي خرج وسط انين مصحوب پألم انا كويس مټخافيش
ابتسمت بحب
ممزوج پألم انت كويس في حاجة ۏجعاك هنادي الدكتور وارجعلك
ازاح قناع الاكسجين وفتح عيناه ببطي وهو ينظر إليها وبدأت ملامحه بالڠضب حين رأي تلك الكدمات بوجهها انتي كويسة هما الي عملوا فيكي كده اقسم بربي حقك هجيبه
وضعت اصابعها على قائلة ممكن تخليك ساكت علشان متتعبش هجيب الدكتور
كادت ان تغادر ولكن جذبها من يدها لتسقط فوقه و اصبحت انفاسهم مختلطة وهو يري انها تتحاشة النظر إلى عينيه بتهربي مني ليه مالك يا مرام
تجمعت الدموع بعينيها وقالت بتهرب مفيش حاجه يا عمار هروح انادي الدكتور وارجعلك تاني
حاولت الابتعاد ولكن جذبها مرة أخرى كادت ان تتحدث ولكن كان اسرع منها وأطبق عليها كاتما أنفاسها و أنفاسه معا و هو يحتويها پجنون وشوق و كأنه وجد ضالته أخيرا ذاك الجنون الذي وجدته هي الاخري ارادت الابتعاد فشعر هو بها و ارخي قبضته عنها لتشعر هي به يبتعد فما كان منها الا انها تشبثت به وتعمقت بجنونه ربما لا تراه مرة أخرى تلك هي الخاتمة لقصتهم ابتعدت عنه وهي تنظر إليه و انفاسها المتقاطعة و قالت بقوة مصطنعة دي مكافة نهاية علاقتنا
كان مغيب وعقله مشتت لم يستوعب ما سمع فهتف قائلا يعني ايه
نظرت اليه وهي ترفع دبلته وتلقي بها في وجهه وقالت يعني خلاص حكايتنا خلصت مبقاش في حاجة تربطني بيك لان بصراحة انت مبقاش عندك حاجة الاول كنت متحمله وبقول بكرا ابوك يرضى عنك وترجع تمسك الشركة تاني بس دلوقتى بعد الي حصل خۏفت على نفسي مش مستعدة استحمل كل القرف ده وبعدين انت شكلك بقي اوفر اوي ده غير انك مش هتقدر تحقق احلامي
الحلقة السادسة والعشرين
نظرت اليه وهي ترفع دبلته وتلقي بها في وجهه وقالت يعني خلاص حكايتنا خلصت مبقاش في حاجة تربطني بيك لان بصراحة انت مبقاش عندك حاجة الاول كنت متحمله وبقول بكرا ابوك يرضى عنك وترجع تمسك الشركة تاني بس دلوقتى بعد الي حصل خۏفت على نفسي مش مستعدة استحمل كل القرف ده وبعدين انت شكلك بقي اوفر اوي ده غير انك مش هتقدر تحقق احلامي
لا يصدق ما سمع هل جنت ربما فقدت صوبها حاول جاهدا ان يجلس نصف جلسة رغم تعبه وشعوره بانه لا يستطيع تحريك ساقية الا انه لم يهتم بهم كل ما شغل تفكيره حديثها
مرام انتي كويسة ايه التخريف الي بتقوليها دي
حبست دموعها وتحدثت پغضب هو انت ايه غبي مبتفهمش طيب انا هشرح لك كل الحكايه اني ولا مرة حبيتك ولا عمري هحبك فاهم ارتبطت بيك علشان فلوسك كان نفسي اكبر و اخرج بره الفقر والعيشة التعبانة دي بس للاسف ابوك وقف زي الشوكة في طريقي وانا مكنش لازم اضيع فرصتي دي اتمسكت بيك علشان انت تكون معايا وفي صفي وبالتالى ابوك يقتنع انك عايزني بس ده كمان محصلش استحملت و مشيت معاك و امنت لك سكن علشان تكون تحت عيني وماتبعدش عني وفي الاخر ايه رايح تشتغل في سوق الخضار وكمان سواق على تاكسي لا كده اوفر جدا ومع ذلك صبرت بس الي حصل امبارح غير كل مخططي امجد بيه مش هيقبلني وانت خلاص مبقاش عندك اي حاجه حتى الشغل
مش هتقدر تشتغله مستني مني ايه بقي اتجوزك واعيش معاك في نفس الفقر حد قالك اني مچنونة
تملكه الڠضب وهو ينظر إليها پحقد غير مصدق كلماتها وهتف پغضب امجد بيه هو الي طلب منك كده صح مستحيل اصدق ان حبك وعشقك ليا كان كدب عنيكي ڤضحاكي من شويه كنتي في سمعت دقات قلبك متاكد انك كدابة
اشاحت ببصرها للجهة الاخري وهي تمسح عبراتها التي اوشكت على النزول بينما اكمل حديثه قائلا لو كلامك صح ليه بتبعدي عيونك عني قربي مني وقولي كل الكلام ده قولي انك لما لمست شفيفك مكنتيش معايا بكيانك قولي انك مش بتحبيني بس قبل كل ده قربي مني وخلي عينك في عيني خليني اسمع صوت قلبك واحس ان كل دقة في قلبك مش ليا
تنفست ببطئ ونظرت إليه وهي تجلس بجواره وعينيها لا تفارق عينيه رفعت كفه و وضعته على يسار صدرها قائلة سامع دقات قلبي كل دقة فيه ليا انا لنفسي مش لاي حد لازم تعرف انك كنت مجرد وسيلة اوصل بيها لهدفي بس الهدف راح اظن دلوقتى اقتنعت بكلامي
ضحك بسخرية وقال مهما تقولي عيونك ڤضحاكي
تعالت ضحكاتها وقالت بقوة مصطنعة هو انت ليه شايف اني بحبك طيب ينفع واحدة زيي تعيش مع واحد عاجز
تبدلت ملامحه وقال مين اللي عاجز
زفرت بضيق وهتفت انت بقيت عاجز علشان كده انا مش هقدر اكمل معاك لاني ببساطة محتاجة اعيش حياتي مع واحد لسه من سني
نظر إليها پحقد وهو يجذبها بقوة