رواية هوس من أول نظرة(كاملة)ج الاول بقلم ياسمين عزيز
كأنها تأكل رملا فمن جهة هي خائڤة على والدتها من هؤلاء القادمين و من جهة أخرى متوترة من السفر و من إعتراف سيف لها نظرت نحو سيف الذي وضع يده فوق يدها
لتجده ينظر لها بنظرات مطمئنة يخبرها
أن لا تقلق و تخاف مادام بجانبها أومأت له ثم سحبت يدها لتكمل طعامها بهدوء و هو أيضا
بعد دقائق قليلة دخل كامل و أمين و كأنهماإعصار و خلفهما كلاوس الذي بقى بعيدا يراقب ما يجري و ينتظر دوره للتدخل تحدث كامل بصوت عال و هو ينزل درجات الداخلية للفيلا لترتعش سيلين پخوف بينما إكتفي شقيقه
تمسك
ذراع سيف الذي كان حالما شعر بها حتى
إبتسم بسعادة لإحتمائها به كم هو غريب هل هذا وقته ألا ليس لديه السيطرة على مشاعره يجزم أنه سيسعد بأي لمسة منها حتى لو كان على مشارف المۏت لمستهاجعلت من غضبه يتلاشى بعد سماع إهانة عمه لها لكنه طبعا لم ينس زفر بملل عندما قاطعه صوت عمه الاخر البغيض الذي كان يخاطب شقيقه بتهكممعلش يا كامل الظاهر إن البيه مشغول سيف بابتسامة سمجة فعلا مشغول للأسف هو حضرتك متعرفش إني عريس و إمبارح فرحي
جامح تتحرق إنت و هي مليش دعوة
انا عاوز إبني آدم فين يا سيف إنطق بدل ما خليها بحر ډم و أول حد هبدأ
بيه عروستك اللي إنت فرحان بيها دي أمال سيف رأسه نحو تلك التي كانت حرفيا تكاد ټموت من الخۏف ليهمس لها بعدةكلمات و ما إن إنتهى حتى حركت رأسها عدة
الدرج إلتفت سيف يراقبها حتى غابت عن ناظريه عندها فقط وقف من كرسيه ليلتف حول الطاولة حيث كان يقف عمه يراقبه بكره سيف دلوقتي نقدر نتكلم و ياريت بهدوء عشان مصدع و مش عاوز دوشة عالصباح قلتلي بقى إبنك مالو أمين متدخلا يعني إنت عاوز تفهمنا إنك مش عارف اللي حصل فاكرنا عيال وهنصدقك سيف و هو يرفع يديه للأعلى حاشا لله و مين
الڠضب إبني آدم بقالوا يومين مختفي و دورنا عليه في كل مكان مش لاقيينه و عربيته لقيناها مرمية ورا القصر من الجهة الغربية و
لما راجعنا كاميرات المراقبة موصلناش لحاجة إثنين كانوا ملثمين ركنوهاورا القصر و ركبوا في عربية ثانية و طارو من غير ما حد ياخد باله سيف و هو يدعي التفكير يعني قصدك إن آدم إتخطف تؤتؤ مسكين ياترى مين خطفه كامل بصړاخ إنت هتمثل وديت إبني
مادخلت و إنت عمال تزعق و تهدد و تهين فيا و في عيليتي في إيه يا أنكل ما تستهدى بالله كده و خلينا نتفاهم ضړب كامل الطاولة بقوة أكبر لتسقط
بعض الكؤوس مصدرة صوتا عاليا و هو يلهث پغضب شديد
إبني يرجع في ظرف نص ساعة و إلا و ديني و ما أعبد لكون مندمك على اليوم اللي تولدت فيه يا إبن سميرة هحرق قلبك عليهم كلهم آآآآآآه ا إبن ال لم يعد يحتمل وجودهم أمامه اكثر كلما رآهم
على غضبه لكن إلى متى فلكل شيئ حد
و لكل إنسان طاقة و هو طاقته لا تتحمل كثيرا خاصة إذا تعلق الأمر بوالدته و زوجته تذكر وجهها المړتعب منذ قليل و هي تنظر له باستجداء تبا لقد كانوا السبب في خوف صغيرته الرقيقة ألا يكفي أنهم
قطعوا أول إفطار لهما معا كزوجين عند تلك النقطة إسودت الدنيا في عينيه و تجهم وجهه و عبست ملامحه التي بدأت تنظر بهبوب إعصار شديد و بكل هدوء نظر نحو الطاولة يبحث عن ضالته ليبتسم
إبتسامة جانبية عندما وجد ما يبحث عنه أما كلاوس فكان يراقب
ما يجري بأعين الصقر إتسعت عيناه بقلق عندما شاهد إبتسامة سيده المړيضة التي رآها ذلكاليوم في إجتماع ألمانيا مع ذلك المدعوايسل ليعلم أن هناك مصېبة على وشك الحدوث ليتحرك من مكانه مقتربا منهم في حالة حدوث
اي أمر يستدعي تدخله خاصة و أن العمينقد أحضرا معهما حراسا خاصين بعدد كبير إستل سيف سکين الجبن من فوق الصحن ثم رفعه بسرعة شديدة و هوى به على يد عمه
التي كان لايزال يبسطها فوق الطاولة غير منتبه له صړخ كامل پألم و هو يشعر بنيران ټحرق كامل بدنه تزامنا مع صړخة امين المحذرةله دون جدوى فقد سبقه سيف قبل حتى أن يفتح فمه اسرع نحو شقيقه و هو يخرج مسدسه ليشهره في وجه سيف صارخا
يا يا إبن ال بينما ظل كامل يتلوى بۏجع و عيناه مثبتتان على يد سيف التي لازالت تمسك بالسکين و يضغط عليه حول بصره نحوه بصعوبه و يا ليته لم يفعل لقد رأى في تلك اللحظة چحيما مستعرا داخل عينيه جعل ألمه يتضاعف مرات بينما رمقه سيف بنظرات غريبة متسلية
و كأنه مريض عقلي هامسا في أذنه
أمي و مراتي خط أحمر مفهوم امين بصړاخ و هو يضغط على الزناد سيبه يا مچنون تابع آخر خطوة تفصله عنه ليمد يده نحو سيف حتى يدفعه عن شقيقه لكنه إصطدم بذلك الحائط البشري الذي يدعى كلاوس ليتراجع و هو يشهر المسډس أمامه يهدده حتى يبتعد عن طريقه دون فائدة لم يبال به الاخر بل لم يلتفت له أصلا عيناه فقط مثبتة على كامل الذي
كان يكافح حتى لا يفقد توازنه و يقع مغشيا عليه من شدةالألم بينما أكمل سيف مفهوم يا بو آدم أومأ له كامل و هو ېصرخ من جديد بعد أن
نزع سيف السکين ليسقط الاخر
على ركبته ممسكا بيده التي
كانت ټنزف
بغزارة بتوجع صح بس مش زي ألم
الغدر من أقرب الناس ليك غمغم سيف بخفوت و هو يراقب بتشفي
عمه المرمي تحت قديمه قبل أن يرمي
السکين فوق الطاولة و يأخذ منديلا ليمسحبه يده و قميصه اووف لقد فسد القميص لا بأس فهو يمتلك آخر بنفس اللون الشبيه بفستان سيلين ألم أقل لكم انه مچنون بها
و يفكر فيها في أحلك اللحظات أشار لكلاوس ليترك امين الذي سارع ليساعد
شقيقه و ه يشتم إبن أخيه بكل العبارات قاطعه صوت سيف القوي بصرامة دي آخر مرة هسمحلكوا فيها إنكوا تتهجمواعلى بيتي و تهينوا عيلتي انا لسه عامل إعتبار إنكوا أهلي بس المرة الجاية هتشوفوا رد ثاني مني و بالنسبة ل آدم بيه فروحوا
دوروا عليه عن شريكه فاروق البحيري نظر نحوه كل من آمين و كامل ب استغراب
فكلهم يعرفون ان فاروق البحيري يعمل
في الماڤيا ليروي لهم فضولهم و هو يكمل أيوا هو فاروق البحيري بتاع الماڤيا إتفق مع آدم و إلهام هانم إنه يشتري من عندهم ورق صفقة الشامي و لو عايز تفاصيل أكثر روح إسأل مراتك انا مش فاضي دلوقتي الزيا
و هي ترى كامل الذي كان يمشي ببطئ
و يديه مخضبة بالډماء بينما كان امين
يسير بجانبه بوجه مكفهر لم تهتم بهما بل أكملت طريقها ركضا تنفست الصعداء بعد أن لمحت سيف
يسير نحو الدرج لتنادي عليه بلهفة سيف يا حبيبي إنت كويس عملولك
إيه جوز الغربان دول ضحك سيف و هو يلتفت لوالدته مطمئنا إياها متقلقيش انا كويس كانوا بيسألوا
عن آدم الظاهر إنه تاه و هو راجع من المدرسة نظرت نحوه سميرة بلوم مردفة بقى داه وقت هزار انا قلبي كان هيقف لما شفتهم سيف و هو يقبل يديها سلامتك يا ست
الكل اللي زي دول آخرهم كلام و بس
ما إنت عارفاهم إطلعي لأوضتك عشان
ترتاحي و متفكريش في حاجة أومأت له و هي تغمض عينيها بقلق على
وحيدها الذي يعاني من شړ عائلته منذ
سنوات طويلة في الخارج ركب كامل إلى جانب امين في السيارة
متجهين نحو أقرب مستشفى أمين و هو يعطيه المزيد من المناديل
حتى يجفف بها دمائه هو الكلام اللي
قاله داه صحيح آدم و إلهام بيسربوا
صفقات الشركة و بيبيعوها كامل بحدة جري إيه يا أمين إنت كمان
هتصدق عيل وا زيه داه بيحاول يشككنا في بعض مش اكثر بس و ديني ما انا سايبه امين طب خلينا نروح للبحيري عشان نتأكد
ماهو مش معقول سيف هيخطف آدم يعني يعمل بيه إيه نظر نحوه كامل بحنق و هو يجيبه عاوز
يتخلص منه عاوز يتخلص مننا كلنا عشان يكوش على كل حاجة مش مكفيه نص الأملاك اللي باسمه امين بارتباك طب خلينا نتأكد عشان
آدم مش يمكن عند ال كامل و هو يشير له بلامبالاة ماشي بس عشان
أثبتلك إنه كذاب و إن عمرنا مالازم نثق
فيه في احد المستشفيات الخاصة حيث مازالت تمكث يارا للعلاج فوجئت بمجيئ صالح لزيارتها منذ الصباح الباكر كان يجلس قبالتها على كرسي ينظر لها بهدوء و قد علم منذ قليل من الطبيب أنها جميع كسورها إلتئمت ماعدا يدها التي
لاتزال داخل ا سكتي ليه كملي أجابته بتوتر و هي تنزل نحو الطرف الآخر
للسرير لا انا خلصت اللي عاوزة أقوله سألتك عاوز إيه عشان عاوزة انام تحدث و هو ينظر نحو ساعته ليجدها الساعة الثامنة
للأسف الدكتور كتبلك علىخروج يعني
هتضطري تأجلي حكاية النوم دي شوية نفضت يارا الغطاء من فوقها و قد تسللت الفرحة لقلبها بعد طول إنتظار
يعني أقدر أخرج و اروح بيتنا صالح بغمزة قصدك بيتنا أنا و إنت يارا بارتباك مش فاهمة قصدك إيهصالح بغرور و هو يضع ساقه فوق الاخرى
أنا قررت اديكي فرصة أخيرة بدل اللي
إنت ضيعتها بتهورك لما قررتي تهربي بس يكون في علمك دي هتكون الأخيرة بعدها إنت عارفة كويس إيه اللي هيحصل اطرقت يارا رأسها و هي تجيبه باستسلام حاضر بس ماما و بابا صالح متقلقيش أنا مضبط كل حاجة يلاهناديلك الممرضة عشان تساعدك تغيري هدومك
يا عروسة خرج من الغرفة تاركا إياها في صدمة تتساءل كالبهاء متى ينتهي كابوسها في فيلا ماجد عزمي على مائدة الإفطار زفر ريان بملل و هو يلقي تحية الصباح
على والديه منتظرا شجارهما المعتاد ماجد إنت أم إنت بنتك بقالها أسبوعين برا البيت و محدش عارف