رواية جانا الهوى (كامله الي الفصل الاخير) بقلم الكاتبه الشيماء محمد حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 18 صفحات
رواية جانا الهوى الحلقه الاولى والتانيه والتالته والرابعه والخامسه بقلم الكاتبه الشيماء محمد شيموووووو حصريه وجديده
إذا وقفت أمام حسنك صامتا
فالصمت في حرم الجمال جمال
كلماتنا في الحب .. ټقتل حبنا
إن الحروف ټموت حين تقال..
قصص الهوى قد أفسدتك .. فكلها
غيبوبة .. وخرافة .. وخيال
الحب ليس رواية شرقية
لكنه الإبحار دون سفينة
وشعورنا ان الوصول محال
هو هذه الكف التي تغتالنا
ونقبل الكف التي تغتال
حسبي وحسبك .. أن تظلي دائما
سرا يمزقني .. وليس يقال
جرس منبه بيرن بإزعاج وفضل يرن لحد ما أخيرا وقف .. وشوية ورن تاني فصاحبتنا قفلته وكملت نوم ولحظات ودخلت مامتها تصحيها يلا قومي هتتأخري على كليتك اصحي بقى لسه قدامك سفر .
أصرت أمها وهي بتسحب الغطاء من فوقها لا قومي يلا انتي قلتي عليكي محاضرات مهمة .
كشرت همس وفكرت شوية وافتكرت انها مش هينفع تتأخر فعلا أكتر من كده فقامت وهي بتبرطم يوووه عليكي يا فاتن يعني لازم تفكريني وتصحيني حلو النوم .
هزت همس راسها بموافقة واستعدت ليوم جديد لبست وخرجت لقت مامتها جهزت الفطار لكن هي مستعجلة مش عايزة تتأخر فوقفتها مامتها بأمر انتي يا بت اقعدي افطري الأول .
وقفت قدام السفرة وهي بټخطف كام لقمة على السريع من غير ما تقعد اصلا وده عصب أمها واعترضت يا بت اقعدي وكلي لقمة زي مخاليق ربنا .
هزت رأسها بنفي لا ده نزل من بدري
جهزتلها ساندوتشات ومدت ايدها بيهم خدي دول كليهم في الطريق حتى .
جت همس تمشي وقفتها أمها فجأة هو انتي هتفضلي كده على طول
بصتلها باستغراب كده اللي هو ازاي يعني قصدك ايه
وقبل ما ترد كانت أختها الكبيرة هند داخلة الصالة طالعة من أوضتها قاطعت كلامهم يا ماما مش وقته الكلام ده سيبيها هتتأخر وبعدين هي رايحة كليتها مش رايحة فرح .
فاتن بتهكم ده على الأساس في الفرح بتلبس فساتين
خرجت وهي شايلة شنطتها على كتفها وبتفكر هتروح المدينة الجامعية الاول تحط حاجاتها ولا تطلع على الجامعة على طول اتنهدت وسألت نفسها ليه ما دخلتش أي جامعة في المنصورة ! وليه دخلت جامعة القاهرة
فاتن وهند تابعوها بعينيهم لحد ما خرجت وبعدها فاتن بصت ناحية بنتها الكبيرة بتساؤل وانتي
استغربت هند انا مالي أنا حلوة اهو
قعدت قدامها وشبكت ايديها ببعض انتي مش هتفرحيني بيكي هتفضلي ترفضي عريس ورا التاني لامتى انتي ......
قطعت جملتها وكملتها هند بجدية انا مابقيتش صغيرة وداخلة على التلاتين عارفة والله يا ماما بس أنا مش هتجوز أي واحد والسلام لمجرد اني ما آخدش لقب عانس الناس بتتكلم عمال على بطال .
اعترضت امها بحزن يا حبيبتي ما تقوليش عانس دي انا مش قصدي حاجة والله انا بس نفسي أشوفك فرحانة في بيت جوزك ونفسي اشيل عيالك قبل ما ........
قاطعتها بنتها مرة تانية بعد الشړ عليكي وربنا يخليكي لينا يارب لما يجي نصيبي يا ماما لكن زي ما قلتلك مش هتجوز اي حد والسلام مش هتجوز غير إنسان مقتنعة بيه تماما حتى لو مش هتجوز خالص ودلوقتي بعد اذنك هقوم اجهز علشان ما أتأخرش على المدرسة المدير الجديد رخم وبيغلس على أي حد بيتأخر .
سابتها هند وتابعتها والدتها لحد ما دخلت أوضتها مستغربة حال ولادها وتفكيرهم كل واحد له شخصية مختلفة وتفكير مختلف عن أي حد في سنهم واتمنت لو تقدر تدخل عقلهم وتفهمهم أكتر قاطع سرحانها ابنها الكبير بيعاكسها الجميل سرحان في ايه كده
رددت بشرود في الجواز .
بص لوالدته ببلاهة مستغرب من تفكيرها جواز جواز ايه كفى الله الشړ
بص حوليه وشاكسها إلا أبويا فين كده وسايبك
بصت لابنها بتذمر جوازكم انتوا يا دكتور نادر إلا سيادتك مش بتتجوز ليه ها قلت أتخرج واتخرجت قلت أخلص الامتياز وخلصت قلت أتخصص وأشتغل واشتغلت مستني ايه تاني ها توصل للأربعين لاحظت تغير ملامحه والحزن سيطر عليه فغيرت لهجتها واتكلمت بحنان ما آنش الأوان بقى يا حبيبي تنسى وتعيش حياتك بقى العمر بيجري يا نادر وأنا نفسي يا حبيبي أشيل عيالك
حرك رأسه وحاول يبتسم قدامها ويطرد الذكريات اللي طاردته ربنا يسهل يا أمي كل حاجة
بأوان زي ما بيقولوا
حاول يهزر عكس اللي حاسس بيه عندك عروسة يعني قدامك
وقفت بفرح أشوفلك من بكرا عروسة بس أنت تشاور و توافق .
ابتسم لفرحتها و وقف قدامها بهدوء أمي أنا مش معارض فكرة الجواز نفسه بس صدقيني مفيش واحدة شدتني ليها مش أكتر ولا أقل .
اختفت ابتسامتها ولامته ماهو طالما جنابك في شغلك ومكتبك وعيادتك ليل نهار هتشوف اللي هتشدك منين وفين ها سيادتك مش عايز دكتورة زيك ومش بتتعامل غير مع دكاترة أو مرضى هتشوف اللي تشدك دي في أنهي داهية بس .
اتراجع نادر باستسلام أمي ورايا مستشفى نكمل الموضوع ده بعدين مش وقته خالص دلوقتي .
باس راسها وخرج قبل ما تكمل كلامها لأنها لما بتفتح في الموضوع ده ما بتقفلش بسهولة .
تابعته وهو خارج من باب الشقة وقعدت محبطة لحد ماأخيرا مسكت تليفونها ورد عليها زوجها بسرعة خير يا فاتن مش بعادة ترني عليا بدري أوي كده .
ردت پغضب عيالك مش عايزين يتجوزوا.
اتنهد خاطر بارتياح لأنه اتوتر من اتصالها البدري ده يا فتاح يا عليم وده وقته ده! ما تخليهم براحتهم وكل واحد لما نصيبه يجي هيتجوز دي أرزاق يا أم نادر مش بتخطيطنا احنا ولا بايدينا .
ردت باستنكار يعني ايه نسيبهم كده يعيشوا كده ابنك داخل على الأربعين و .....
قاطعها وهو بيحاول ينهي الموضوع أربعين ايه حرام عليكي ده يدوب دخل التلاتينات وبعدين براحتهم مش هنجبرهم لأن دي حياتهم وهم هيخططولها ويختاروا شركاء حياتهم قدامك عروسة كويسة خليه يشوفها ويختار لكن مش هنفرض عليه هو أو اخواته ودلوقتي ورايا شغل أبقى أكلمك بعدين .
قفل التليفون وهي اتعصبت أكتر من الأول لأن هو في نظرها اللي بيشجعهم انهم يتمادوا بإضرابهم عن الجواز .
وصلت همس جامعتها وحضرت أول محاضرة وبعدها جريت بسرعة على الكافيتريا تجيب ساندوتشها المفضل قبل المحاضرة اللي بعدها ما تبدأ أخدت ساندوتش الشاورما المتغرق بالتومية على وشه وبصتله باستمتاع ويدوب هتمشي خطوتين راحت مخبوطة في واحد وساندوتشها بهدل قميصه
الشخص بص لقميصه پصدمة وردد تومية وعلى الصبح وعلى قميصي !
همس ارتبكت وبصت لقميصه المبهدل واعتذرت بسرعة أنا آسفة جدا ماكانش قصدي أبدا .
طلعت من شنطتها بسرعة مناديل وحطتهم فوق التومية على قميصه بتوتر أو بمعنى تاني لزقتهم عليها وسابتهم وهو مذهول تماما من تصرفها بصلها باستنكار وكده ايه حليتي الموضوع يعني !
بصتله بتذمر طيب أعملك ايه يعني قلتلك آسفة مش قصدي .
رفض اعتذارها بضيق وأعمل ايه أنا بأسفك ده همشي ازاي بقميصي بالشكل ده ولا بريحته دي سكت وبعدها كمل بسخرية واستغراب وبعدين من امتى حد بيفطر بشاورما على الصبح ولا بكمية التومية دي
همس عينيها وسعت من الدهشة فردت بغيظ وانت مالك انت أفطر أنا بايه وبعدين مش متقبل أسفي الحيطان قدامك كتير
بصتله بتكبر وكملت بعد اذنك .
حالة من الذهول ثبتته مكانه مش بينطق بس بيتابعها بعينيه بغيظ وهي بعد ما مشيت خطوتين رجعتله تاني وبصت لعينيه وقالت بتهكم قميصك اتوسخ سوري بس تعايش مع الواقع .
مشيت وراحت لأصحابها وهي مخڼوقة ومتغاظة منه واللي غاظها أكتر انه كان وسيم بطريقة نرفزتها وخصوصا بنظارته السودا اللي رافعها على راسه واللي زاد غيظها أكتر وأكتر انه عارف انه وسيم وبيتعامل على الأساس ده رددت بينها وبين نفسها بتذمر هو علشان حلو يعني ووسيم وطول بعرض هيشوف نفسه!
قاطع تفكيرها صاحبتها هالة بتساؤل ايه يا هموس مالك
بصتلها بغيظ خبطت في واحد بارد ومنشي واتأسفت بس سيادته مش قابل أسفي أعمله ايه يعني بني آدم بارد .
خلود صاحبتها بصتلها بسخرية تلاقي حضرتك بصيتيله من فوق لتحت قلدتها قلتيله انت ازاي أصلا تخبط فيا مش اتأسفتيله .
ضيقت همس عينيها وردت بتهكم خفة يا بت المهم سيبكم من البارد ده أنا قلتله اللي فيه النصيب حد عرف مين الدكتور اللي هيجي مكان دكتور عبداللطيف
كلهم شاوروا لا بس زميلهم محمد عبدالمقصود رد سمعت انه لسه راجع من برا واخد الدكتوراه ويدوب راجع وسمعت انه جد زيادة ورخم زيادتين.
اعترضت همس أي حد بيكون عملي بتقولوا عليه رخم وبعدين احنا يهمنا مستواه لكن رخم ولا مش رخم ده مش موضوعنا احنا مش هنناسبه المهم أنا هتمشى شوية وأقابلكم في المحاضرة .
سابتهم وراحت تقعد مع نفسها وخرجت كشكولها اللي بتكتب فيه أفكارها وخواطرها أو أشعار والمشكلة انها لما بتبدأ تكتب بتنسى العالم بما فيه .
وصلت هند مدرستها وحضرت طابور الصباح وهي سرحانة في كلام مامتها هل هي فعلا عنست هل سن ال ٢٧ سنة ده كبيرة فعلا ۏفاتها قطر الجواز بس هتعمل ايه مفيش أي حد من اللي اتقدمولها كانوا مناسبين ماحستش ان اي حد فيهم ممكن ينفع زوج ليها يعنى هترمي نفسها مع أي حد والسلام علشان الناس ما يقولوش
اهيه اللي فاتها قطر الجواز
كشرت وحركت راسها برفض وإصرار انها مش هتتجوز غير إنسان تحس بيه ويحس بيها مهما سنها يكبر .
دخلت الفصل وبصت للطلبة قدامها واتنهدت وبدأت درسها
Good morning lets start our lesson today
عدى الوقت وخلصت ونزلت قعدت مع زمايلها مها وأسماء وبدأوا يفطروا ويجيبوا سيرة كل مدرس شوية وهي بتبصلهم بدون اهتمام وشوية وانضملهم كام مدرس ومدرسة واتسعت دايرة الرغي والقيل والقال.
شوية وقربت منها أسماء وهمست فيكي ايه يا هنود مش بعوايدك النهارده مالك مطفية كده ليه
ابتسمت وبصتلها لا عادي بسمعكم مش أكتر .
اتدخلت مها في الحوار تلاقيكي سمعتي موشح طنط بتاع الجواز مش بتتنحي كده غير لما تتكلموا في الموضوع ده.
اتنهدت هند وما ردتش فابتسمت مها يبقى فعلا طنط قامت