رواية "مزيج العشق"(مكتملة حتى الفصل الأخير)
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
الثامن عشر
نيران عشقك تشتعل بداخلي و يكتمها الكبرياء ..!
مساءا في قصر البارون ليلا
عند كارمن
تجلس في الجناح وهي تحاول السيطرة على أعصابها.
إنها غاضبة جدا من تصرف أدهم الذي جعلها تشعر رغما عنها بأنها ملكه وحده و أن زواجه منها سيصبح أمرا طبيعيا ومعروفا و هي لا تريد ذلك و اصرت انها ستظل في مكانها علي الأريكة حتى يأتي و تتحدث معه.
خرج مالك من الحمام الملحق بجناحهم وكان يجفف شعره بمنشفة صغيرة.
كانت يسر مستلقية على السرير و تبدو علي ملامحها الشرود قفز بجانبها على السرير.
اعتدلت هي في جلستها و سندت ظهرها على السرير.
يسر بتذمر طفولي مش هتبطل الحركات دي يا مالك خضيتني
هو يهمس في اذنيها بصوت حنون يتغلله المرح سلامته الجميل من الخضة
مالك بغيرة محببة انطقي بسرعة كنتي سرحانه في ايه يا بت انتي
ضحكت يسر بخفه وردت ببساطة ابدا كنت بفكر في كارمن
مالك بغرابة مالها كارمن !!
سندت رأسها على كتفه قائلة بخفوت عاوزة اسألك علي حاجة
مال مالك رأسه على رأسها يهمس بحب اسألي يا عيوني
مالك بتنهيدة انا و أدهم .. هو كان مرتب كل حاجة .. اومال انا ليه اخدتلهم صور كتير يوم كتب كتابهم الصامت دا انتي نسيتي.
يسر بتفكير مممم طلعتو مش ساهلين خالص يا احفاد البارون
مالك بغرور متصنع اومال يا بنتي دا احنا جامدين اوي
يسر بحيرة بس برده انا مش فاهمه ليه ادهم يعمل كدا !!
شهقت بإستنكار و هي تنظر له لتقول بعدم تصديق انت بتهزر صح بيحبها ازاي و امتي !! هو لحق يحبها اصلا دول بقالهم اسبوع متجوزين
نظر اليها قائلا بهدوء و جدية يشوبهما قليل من السخرية هقولك ازاي .. بس عارفه لو وقعتي بلسانك الحلو دا في الكلام مع كارمن وقولتلها وقتها ادهم هيذبح جوزك و تتشردي انتي و ابنك في الشوارع
مالك و هو يأخذ نفسا عميقا ثم اردف قائلا ادهم بيحب كارمن من يوم ما اشتغلت في الشركة قبل ماتجوز عمر .. بس انتي عارفه ان عمر اغلي حاجة عنده لما عرف انه بيحبها سكت و كتم في نفسه .. حياته كانت خربانه من جهة جوازته من الحيزبونه نادين و عشان موضوع انه مش بيخلف ..
عندما أنهى حديثه حرك عينيه عليها فرأي دموع يسر تنساب بحزن فمرر طرف أصابعه على وجنتها يمسح دموعها قائلا بصوته الدافئ الحب مش لينا اختيار فيه يا حبيبتي و الا مكنش حبها هي بالذات
قالت بصوت مبحوح انا فاهمه