السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب الفصل الواحد والثلاثون 31 حصري بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

إتفضلي قومي يا مدام يسر!
قالت الدكتورة و هي بتقوم من على الكرسي قدام يسر الممدة على الفراش الطبي نهضت يسر و علامات القلق على وشها وقف جنب زين ومسكت دراعه و قالت بتوجس 
هو كويس يا دكتور صح
هتفت الدكتورة بعد تنهيدة عميقة مرتدية نظارتها 
مش هكدب عليكي يا مدام يسر ضغط الد م عندك عالي ف الجنين ده عشان ييجي هتحصلك أعراض كتيرة خ طر من المحتمل يبقى كثرة غث يان بشكل كبير ده غير إن قبل الولادة ممكن لا قدر الله المشيمة تنفصل عن الرحم و ده هيه دد حياتك و حياته!!!!

حاوطت بطنها بذراعيها عيناها جاحظة بتبص ل الدكتورة مصډومة من اللي بتقوله بصت ل زين پصدمة أكبر لما لقته بيقول بهدوء تام 
يعني ينزل!
زين!
همست بها بخفوت و هي بتبصله و الدموع بتتكون في عينيها حتى مبصش ناحيتها! كانت تعابير وشه هادية جدا قصاد وشها المف زوع! رجعت محملقة في الدكتورة اللي قالت بجمود 
لاء يا زين بيه مقولتش كدا! ليكوا حرية الإختيار في إنها تنزله أو تحتفظ بيه أنا بس بعرفكوا الصورة من الأول عشان متتفاجأوش! إحتمال كبير نفقد الأم أو الطفل و آآ
بت ر عبارتها و قبض فوق كفها و قال بضيق 
بتعملي إجه اض هنا!
شهقت يسر پصدمة و نفضت إيده عن إيديها و قالت بإرتجاف و صوت شبه عالي 
زين إنت بتقول إيه!!
هتفت الطبيبة ببرود و كإنها مسمعتش يسر 
في الحالات اللي زي دي مدام الإچهاض مشروع بعمل!!
نجيلك إمتى!
هتف بهدوء وسط نظرات يسر المصوبة نحوه ف هتفت الطبيبة بإبتسامة 
بكرة الساعة 8 بليل هبقى فاضية!
تمام!
هتف و رجع قبض على كف يسر و لكن بق وة أكبر المرة دي شدها بهدوء وراه عشان يطلعوا مشيت وراهو هي حاسة بقلبها مقسوم عيونها مش مبطلة دموع طلعوا من المستشفى فتحلها باب العربية عشان تركب و فعلت هنا إنفج رت فيه بعياط هيستيري 
إنسى يا زين!! إنسى إن أنا أنزله!!!
بدأ يتحرك بالسيارة و دار المقود بح دة بإيد واحدة و هو بيقول بصوت يعلو فوق صوتها 
إنسي إنت إني هعرض حياتك للخطړ عشان عيل !!!
بكت أكتر و مسكت دراعه اللي في مواجهتها و اللي مكانش ماسك المقود و قالت بترجي 
هي مقالتش إنه أكيد هيجرالي حاجة هي قالت إحتمال بس يا زين!!
بص للطريق قدامه و قال پغضب 
لو إحتمال واحدة من عشرة!!! إنسي الموضوع ده خلاص كإنك محملتيش!
إنساب كفها من فوق ذراعه بكسرة سندت ضهرها على المقعد و نظرت لأناملها فلتت منها شهقة بكاء ترددت في صدرها بعدما حاولت كتمها العديد من المرات شهقة

باكية جعلته يقف على جانب الطريق و لف ليها مسك دراعها ف كانت الإشارة الخضراء لبكاء غزير متشبثه في قميصه من الأمام فضل يمسح على حجابها بيهمس بهدوء ينافي قلبه الملتاع عليها 
إهدي عشان نتكلم!!
غمغمت ب بكاء 
مش عايزة أتكلم أنا عايزاه يا زين!!
حاول يتحلى بالصبر و يجاريها ف قال برفق 
يعني أنا اللي مش عايزه إنت فاكرة الموضوع سهل عليا
تحولت نبرته لح دة و هتف 
بس أنا مش هغامر بحياتك عشان أي حاجه يا يسر!
هتفت پغضب و هي بتبعد عنه 
زين!! البيبي ده هييجي! حتى لو مت بعد ما أحضنه على طول!
ثم خفت صوتها و هي بتقول پألم 
حتى لو كان آخر حاجه ألمسها!!
إنفلتت أعصابه ف ض رب المقود بقس وة و هدر بح دة و هو بيبص قدامه 
يبقى يا أنا يا هو!!!
بصتله پصدمة و مستوعبتش كلامه للحظات مقدرتش تنطق عينيها بتتكلم و

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات