السبت 30 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس (الفصل الاول الي الفصل الرابع والأربعون 44) بقلم روز امين كاملة

انت في الصفحة 47 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بسبابته متنقلا بعيناه على الجميع ليستطرد مهددا 
إسمع يا شاطر والكلام للكل إيثار اللي كنتم بتستقووا
وضع ذراعه ليحيط كتفها برعاية وبرغم ارتعاشة من لمست غريبا عنها إلا أنها ولأول مرة تشعر بالأمان وبالسند بعد ۏفاة والدها وبدون إدراك منها تشبثت بثيابه كما الغريق المتعلق بقشة نجاته ليستكمل هو برجولة 

من النهاردة اللي هيقرب من مراتي أو يوسف هيبقى كتب شهادة ۏفاته بإيدهوفؤاد علام مبيهددشأنا بنفذ على طول
طب مراتك وفهمناهاده إذا كانت مراتك بجد ومش جاي عامل فيها سبع رجالة علشان تنقذ حبيبة القلب اللي دايرة معاك على حل شعرها في مصر وأهلها هنا نايمين على ودانهم...كلمات لازعة تفوه بها ذاك ال نصر الذي ولج من الباب الرئيسي للتو ويتبعه جيشا من رجاله المسلحين الذين يتبعوه أينما ذهب بعدما هاتفته إجلال وقصت عليه ما حدث وطلبت منه الحضور الفوري ليسترسل بقوة وشراسة صقر بعدما اخترق فؤاد بعينيه الغاضبتين 
لكن تجيب سيرة يوسف ليه يوسف ده ليه أب وجد بتتهز له شنبات في مصر كلها ومن الشنبات دي أسيادك اللي فوقيك وبيرأسوك في النيابة
ليسترسل بابتسامة ساخرة 
المصالح بقى يا.... صمت ليسترسل متهكما بما أخبرته به إجلال عبر الهاتف 
مش وكيل نيابة باين
نطق كلمته الآخيرة مقللا من شأن فؤاد ليهتف الاخر بثبات 
أه وكيل نيابة وإتقابلنا قبل كده بس شكلك ناسي
نطقها قاصدا واقعة محضر السكر الخاصة ب عمرو ليقطب الأخر جبينه وهو يعتصر ذاكرته للتذكر ليبتلع لعابه حينما تذكر بالفعلباغته الاخر بذات مغزى وټهديدا مبطن
وقريب قوي هنتقابل في مكتبي يا... يا سيادة النائب... نطقها بابتسامة ساخرة ليستطرد 
نطقها وهو يشير بأصابع كفيه بطريقة مسرحية لتشتعل عيناي نصر من وصفه بالحرامي أمام ذاك الجمع الذي طالما إحترموه وهابوه والان وبكل بساطة ينعت باللص أمامهم من ذاك الجريءليهتف بعينين غاضبتان 
إنت عارف إنت واقف قدام مين ومين اللي إنت بتقل أدبك عليه ده
آه طبعا عارفنائب برلمان فاسد واخد من وظيفته اللي المفروض يحمي بيها مصالح الناس ويخدمهم ستار لأعماله المشپوهة... نطقها بقوة ليبتسم الأخر مرددا بذات مغزى 
مظبوط كلامك وإنت بنفسك هتكون واحد من ضمن أعمالي المشپوهة
الټفت لرجاله ليهتف صائحا 
تعالى يا بقف منك ليه خدوه على الاستراحة بتاعة المواشي وارموه هناك على ما نخلص من كتب كتاب سيدكم عمرو وبعدها أفضى له
اللي هيقرب مننا خطوة واحدة هفجر له دماغه
هتفت بنبرة حادة لتنبيه ذاك المتجبر قبل أن يتهور أحدا من الطرفين وتتحول لمجزرة 
قبل ما تتصرف بتهور لازم تعرف إن اللي واقف قدامك وبتهدده ده يبقى إبن سيادة المستشار علام زين الدين عضو هيئة المحكمة الدستورية العليا
اړتعب داخل نصر وانتفض قلبه حين استمع لإسم ذاك العلم الغني عن التعريفعلام زين الدين ليوجه له الحديث بعدما ابتلع ريقه 
الكلام اللي بتقوله إيثار ده حقيقي!
ابتسم ساخرا ليسأله بمراوغة 
يفرق معاك
ارتجف نصر وظهر الإرتعاب فوق ملامحه ليسترسل فؤاد بنبرة صارمة
خلى التيران اللي إنت مشغلهم دول يبعدوا عن طريقنا
على الفور أشار لهم نصر ليسحبوا أسلحتهم لتتشبث به بقوة وهي تنطق بدموعها المټألمة وعينيها المتوسلة 
هات لي إبني منهم يا فؤادأخدوه مني ومشفتهوش من إمبارح
مالت برأسها تترجاه بعيناها لتتابع بشهقات متقطعة بفضل بكائها الحار 
خليهم يدهولي يا فؤاد
شعر بعجز أمام دموعها التي نزلت على قلبه أشعلتهوشعورا بالمرارة لم يتذوق له مثيلا من ذي قبل هاجمهوعلى غرة باغته شعورا بالڠضب اقتحم ولو خرج لحطم كل ما قابله وحوله لجحيماجذبها بقوة ليحتوي المنتفض ړعبا كي يحميها ولو باستطاعته شق صدره كي يخبأها بداخله ليشعرها بالأمان لفعلها دون ترددتطلع عليها وبنبرة صوت تحمل أمان الدنيا وحنانها نطق
مټخافيشمش هخرج من هنا غير بيكم إنتم الإتنين
هزت رأسها عدة مرات بارتعاب بعدما باغتها شعورا عجيبا بالامان برغم ما يدور حولهما من أجواء تنذر بنشوب حربا تنتظر على الأبوابحول بصره إلى عزيز الواقف كالفرخ المبلول بعدما استمع وتعرف على شخص ذاك الغريب ليرمقه بنظرات چحيمية لو خرجت لفتكت به وحولته لرمادا في الحال ليصيح بحدة وازدراء 
إنت هات الولد حالا وبلاش تتحداني
حول عزيز بصره
إلى نصر فاسترسل فؤاد بنبرة صارمة 
إتقي شړي ومتخلنيش احطك في دماغي أنا لحد الوقت عامل إعتبار إنك اخو مراتي لكن قسما بالله إن ما جبت الولد حالا لاعيشك أسوء أيام حياتك
اړتعبت أوصاله وهتف بصوت مرتبك لينأى بحاله من سخط ذاك المتجبر 
الولد عند جده نصر
بصوت صارم هتف فؤاد أمرا نصر 
إبعت هات الولد
الولد إبنناوطالما أمه اتجوزت يبقى جدته منيرة أولى بيهوخلي القانون يحكم بينا يا باشا
نطق كلماته ليحول بصره إلى عزيز أمرا إياه بالتحدث ليصيح الاخر بكامل صوته وهو يرمق
كويس إنك فكرتني
ليسترسل ساخرا وهو يخرج ورقة آخرى وكأن جيوبه اليوم تحتوى على الورق الرابح 
والله كنت ناسي
مد يده ليلقى بالورقة في الهواء ليتابعها الجميع حتى استقرت على الارض وهو يقول 
بمناسبة المحامي الحاج غانم الله يرحمه كتب البيت والأرض اللي حيلته ل إيثار
وبات يرمق أشقائها الثلاثة ووالدتها بازدراء 
الله يرحمه كان عارف ندالتكم وحب يحميها من قلة أصلكم
تستعملها كسلاحا يحميها من أولاءك الذئابيبدوا أن الله قد جعلها تغفل عنها خصيصا كي يحميها من شړ هؤلاء المحسوبين عليها أهلا وما هم إلا بعصابة أرادوا بيعها في سوق 
كيف حصل على تلك الأوراق ومن أين علم بأمرها من الاساس!
في حين صړخ عزيز بعيناي تطلق سهاما ڼارية من شدة غضبه 
إنت كده بقى لعبت في عداد عمرك وأنا لحد الارض والبيت ولا هيهمني منصبك ولا دياولوا إن شالله تكون إبن رئيس الجمهورية نفسه ما انتاش خارج من هنا على رجليك
صاحت منيرة بقوة 
إنت راجل كداب غانم لا يمكن يكتب اللي حيلته للبت ويسيب الرجالة من غير سند
مال وجدي على الورقة ليلتقطها وبدأ بقراءة محتواها لينطق فؤاد باستنكار 
للأسفالحاج غانم كان عارفكم كويس قوى
هز وجدي رأسه ليقول بحيرة وعدم استيعاب 
أبويا لا يمكن يعمل كدهلا يمكن يخالف شرع ربنا ويكتب كل اللي حيلتنا
ل إيثار ويحرمنا من حقنا فيه
ليستطرد وهو يرمق فؤاد بتشكيك 
إنت بتكذب وكل ده محصلش
هتفت بنبرة قوية مؤكدة
كل ما قيل على لسان فارسها بعدما إطمأنت في وجوده لا مش وشړا عند المحامي محمد عبدالسلام مسعودواهو موجود في البلد وتقدروا تروحوا تسألوه وهو هيأكد لكم الكلام
شعر وكأن روحه تحوم هائمة بسماء العشق بعد أن أكدت على حديثه ليتطلع أيهم إليها بشرود تام وحيره من أمره هو يعلم جيدا أن الكذب ليس من طبع شقيقته ليهتف عزيز باشتعال روحه وهو يرى أحلامه ټنهار حلما تلو الأخر 
والله لو حلفتوا لي من هنا للسنة الجاية ماهصدق إن أبويا كتب لها كل اللي حيلتنا وخد شقانا ورماه في حجرها 
واستطرد باستنكار 
ولا إنه جوزها بعقد عند محاميولو فعلا جوزها لك زي ما بتقولكان هيخبي علينا ليه!
أجابه بمنطق 
لسبب بسيط جدا وهي حضانة يوسف اللي ممكن تروح منها لو إتجوزت بعقد رسمي عند مأذون
بنبرة حادة ووجه ساخط نطقت إجلال بجبروت
وأهو اللي خباه إتعرف ويوسف مش هيخرج من بيت جده
حولت بصرها لترمق إيثار باحتقار وهي تتابع بعينين تطلق شزرا
مش إختارتي راجل علشان تترمي في أخر الليل من غير ما تعملي حساب لإبنك
لتسترسل بقسم حاد 
ورحمة أبويا ولا يكون إسمي إجلال بنت الحاج ناصف ماهتشمي ريحة يوسف تاني طول ما فيا نفس يا بنت غانم
ارتجف ليميل عليها ويهمس بجانب أذنها لبث الأمان بداخلها
إهدي وإوعي تسمحي لاي حد منهم يوترك أو يهز ثقتك بنفسكووعد منيمش هنخرج من هنا غير ويوسف جوة 
لم تدري من أين تأتيها كل تلك الثقة به ولا مصدر
ذاك الشعور بالأمان الذي يتغلغل بكامل حواسها من مجرد الإقتراب منه والإستماع لنبرات صوته الذي أصبح مصدرا للأمن والأمانما كان منها سوى الإنصياع لكلماته وكأنها فرمان جعلها تلتزم الصمت وتجاوره وهي مازالت تتشبث بثيابه كطفلة صغيرة ب ولي أمرهاإلتف ليطالعها بنظرات ك ذئب خبيث 
مش هتخطي وجود جوزك زي ما إنت عملتي وهحترم وجوده ومش هرد على إهانتك لمراتي إحتراما ليه
ليسترسل وهو ينظر إلى نصر بنبرة أمرة 
إبعت هات يوسف علشان يرجع معانا القاهرة يا سيادة النائب
بابتسامة ساخرة رد عليه 
أدهولك إزاي وإنت لسه قايلها بلسانك يا إبن الأصول الحاج غانم جوزها لك في السر زي الحرامية علشان حضانة يوسف متروحش منه
بنبرة قوية نطق بثبات هائل
ومين قال لك إن حضانة يوسف هتروح من مامتهالقانون بيقول إن بعد زواج الأم الحضانة تنقل لأم الأم يا رجل القانون
ليستطرد ناظرا لعزيز بټهديد صريح 
وأم الأم مش هتطالب بضم الحضانة لأن ظروفها المادية غير مؤهلة لتربية الولد
واسترسل موضحا بذات مغزى 
وهتربية فين ومنين وهي مجرد ما هترفع قضية الضم هاجي بنفسي مع قوة من الشرطة 
وتابع مسترسلا بتهكم 
لكن طول ما انتوا حلوين ومبتعملوش مشاكل تزعلوا بيها مراتي البيت والأرض هيبقوا بتوعكم لحد ما الولد يتم السن القانوني وساعتها إيثار هتنقل ملكية كل حاجة وترجعها لكم تاني
لا والله كتر خيرك وخيرها...نطقها عزيز وهو يرمق كلاهما پحقد ونظرات لو خرجت لأشعلت بهما النيران على الفور لولا ارتعابه من منصب ذاك الغريب لفتك به وأنهى حياته وحياة تلك التي جلبت لهم العاړ على حد تفكيره بل ولم تكتفي عند هذا الحدفقد استولت على 
طب ده بالنسبة لنسايبكلكن إحنا ملناش ماسكة يا باشا إحنا ناس سمعتنا زي الفل وحالتنا 
هو أنت متعرفش قانون بلدك ولا إيه يا رجل القانونالمفروض الولد يفضل مع أمه وسيادتك تقدم على طلب ضم حضانة براحتك وتستنى الحكم
ثم ضيق عينيه مسترسلا ليسأله بتخابث وتهكم 
هو مش أبوه بردوا كان معمول له محضر سكر في النيابة من كام شهر
طب ده كلام يا سيادة النائبأنهي محكمة دي اللي هتحكم بضم طفل لأب سكري!
نطقها لتتحول ملامح وجهه من ساخرة لحادة كالصقر وهو يهتف بحدة 
إيثار وإبنها في حمايتي ومش هخرج من هنا من غيرهم هما الإثنين ولو مش عاوز شوشرة تبعت تجيب الولد حالا وتسلمهولي
واسترسل مهددا بنبرة صارمة وعينين حادتين كالصقر 
وإلا هخرج من هنا أنا ومراتي على مكتب النائب العام بذات نفسه وهقدم بلاغ في عضو مجلس الشعب اللي خطڤ أنثى متزوجة وأجبر المأذون على عقد قرانها من راجل تانيولولا وصولي أنا جوزها في الوقت المناسب كان زمان الكتاب إنكتب
ابتلع نصر ريقه وسرت الرعشة بأوصاله ليتابع فؤاد بذات مغزى 
الإنتخابات على الأبواب يا نصر بيهوإنت مش ناقص شوشرة في بلد يا ويل اللي بيفقد
فيها 
نكس رأسه وشعر بالمڈلة وهو ينظر إلى إجلال التي رمقته باحتقار لضعفه أمام ذاك الذي نصر إبنة غانم عليها وهي التي منت حالها واستعدت لإذلالها من جديد والدعس على كرامتها لټنتقم منها بشأن واقعة زجها بمدلل أمه داخل السچن والتي لم تتخطاها إلى الآن
صمت مريب أصاب الجميع ليقطعه عمرو الذي اتجه صوب
 

 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 118 صفحات