قصه زواج في الصعيد
وتدور أدام المراية برقة الفراشة وهي مبتسمة ومغمضة عنيها
جاد كان واقف بعيد بيبصلها بطريقة غريبة وهو ساكت شايفها مبتسمة لأول مرة ومش شايله هم شعرها بيتطاير مع حركتها عيونها المغمضة حركة ايدها في الهواء.. الفستان... كل حاجة كانت مبهرة بشكل خلي قلبه يدق بقوة رغم الثبات والبرود الخارجي وعيونه اللي بتتاملها بشغف وحماس وهو حاطط ايده في جيبه
لكن وسعت عنيها وهي شايفه قصادها بالظبط
حطت ايدها على صدره وهي بتحاول تقف وفضلت ساكته للحظات لحد ما بدأت تهدأ
ملاك أنت هنا من امتى
جاد ببرود وتاثر
من بدري من وقت ما غمضتي عنيكي وفضلتي تلفي زي الهبلة
ملاك بضيق عايزة أمشى.... أبعد
جاد بحدةابعد!
ملاك ايوة وبطل تستفزني
و أن مبعدتش
ملاك بجدية وهي بتبص في عيونه بنظرة تحدي قويهبعد أنا حتى لو بالقوة...
جاد باستهزاءيبقى لسه متعرفيش أنتي وقعتي مع مين يا بنت البندر.. جاد المحمدي مفيش حد يعمل حاجة ڠصب عنه
ملاك كانت عارفة انه عنده حق غمضت عنيها وهي بتستنشق عطره لأول مرة بجراءة جاد ابتسم وسابها
ملاك ضغطت على ايدها وهي حاسه بنبرة الثقة والغرور في صوته واتضايقت من نفسها ومن تاثيره قربه عليها...
سابته ودخلت أوضة الملابس تغير.....
في اوضة چنا
هناء احكيلي بقا عملتي ايه في الأسبوع اللي قضتوه سوا على الله يكون جيه بفايده
چنا بسخرية لا مجاش بحاجة جاد اصلا لو عليه مكنش عايز ياخدني معه وطول الفترة اللي فاتت كان مشغول وانا في النادي يعني مفرقش كتير
چناحاضر سيبي دي عليا بس هي فين انا مشوفتهاش لما جيت
هناء تلقيها في اوضتها وتلقى جاد طلع لها
چنا بضيق انا هقوم اتخمد بدل ما اټشل
چنا كانت بتحاول تغيظ ملاك وهي بتحكي لسما عن الوقت الجميل اللي قضته مع جاد في القاهرة واد ايه كانوا مبسوطين سوا
ملاك كانت بتسمعها وهي هادية جدآ ظاهري لكن حقيقي من جواها متضايقة منه ومتضايقه من فكرة انه بيقرب منها بالطريقه اللي يتخطف قلبها وفي نفس الوقت هو مقضيها مع مراته
متنكرش انها غيرانة جدا لكن مش بتوضح دا باي طريقه....
سما طب ما تيجي نخرج سوا نشتري اي حاجة من السوق
ملاك لو هو عرف مش هيعديها على خير وانا مش عايزاه اعملك مشاكل
سما سكنت بتفهم في نفس الوقت اللي دخل فيه جاد بهيبة وخطوات ثابته
جاد السلام عليكم
و عليكم السلام
سما طب أنا هقوم اشوف هعمل ايه بالاذن
سابتهم وخرجت ملاك فضلت قاعدة بتبصله وحاسه بحزن وۏجع
جاد بقوة جهزي نفسك هنسافر
ملاك بتوترفين
جاد فيلاتي في الساحل نغير جو يومين اتفضلي جهزي حاجتك
ملاك قامت وطلعت جهزت نفسها وحاجتها
بعد مدة سلموا على عيلته
ملاك ركبت جانب جاد في العربية وهي سرحانة
في القصر
چنا بعصبية ياخدها دي ويسافر
هناء بخبثمفروض تفرحي لو جاد خدها وسافر وقضوا شوية وقت ورجعت حامل وقتها هتخلصي منها
و بعدين انتي فاكرة ان السفرية دي جيت صدفة كدا لا طبعا
الحج المحمدي هو اكيد اللي طلب من جاد ياخدها ويسافروا علشان يكونوا على راحتهم لحد ما يحصل اللي هو عايزه
جنا يارب يا ماما واهو نخلص بقا
متابعة الجزء الحادى عشر
ملاك ركبت جانبه في العربية شدت حزام الأمان وهي ساكته
جاد كان بيسوق العربية بصمت
و هم في طريقهم للساحل الشمالي بصلها ولاحظ شرودها
اتنحنح بصوت مسموع واتكلم بثقة
تحبي اجعلك الكرسي لوراء لو عايزاه تنامي لسه الطريق طويل
ملاك شكرا
....مش عايزاه انام
التزمت الصمت طول الطريق وهو قرر يكمل طريقه بصمت!
وقف بعد ساعتين تقريبا عند استراحة صغيرة على الطريق الصحراوي... بص لملاك اللي كانت سرحانة واتكلم بضيق من سكرتها وطريقتها
انا هنزل أشرب قهوة.... لو جعانة او عايزاه حاجة انزلي...
ملاك باستهزاءتشكر يا دكتور جاد كتر خيرك
رفع حاجبه الأيسر باستغراب وڠصب عنه غض على شفايفه ببغيظ ونزل من العربية
ملاك نفخت بغيظ وفضلت تبص للمكان نزلت من العربية وحطت ايدها في جيب البنطلون فضلت تبص للجبال والجو المشمس اخدت نفس عميق باسترخاء جاد كان بيشرب القهوة في
الاستراحة وهو مديها ضهره فضلت واقفه مكانها وهي بتبص له وخاېفه...
خاېفه من قلبها اللي بيدق بسرعة ... عشر سنين فرق بينهم.... ظروف جوازهم... شخصيته المستفزة... السبب وراء جوازهم... طريقته معها...
كل دي اسباب تخليها تكرهه ومتفكرش أبدا انها تبصله لكن متنكرش أنها بتحس بحاجة غريبه في قربه..... عيونه رغم قسۏتها لكن فيها حاجة جذابة...
فاقت من شرودها وهي حاسة بالجوع لكن كبريائها منعها تدخل وراه... فركبت العربية.
جاد خرج من الاستراحة وهو ماسك شنطين في ايده لابس نضارة الشمس وركب العربية.
حط الشنط في الكرسي الوراني وساق العربية ملاك فضلت قاعدة وهي عايزاه تاكل لكن مش عايزاه يحرجها
جاد مسك الأكياس وحطه على رجليها بدون ما بيبصلها
كلي...
ملاك بس أنا
جاد بمقاطعةبطلي رغي وكلي...
ملاك جزت على سنانها وفتحت الأكياس واكلت بشهية مفتوحة وهي بتجاهل النظر له عن قصد...
بعد عدة ساعات في فيلا على البحر
في مكان هادي مريح للاعصاب
جاد ركن العربية ونزل وملاك وراه اخدت شنطة ضهرها ودخلت معه
كانت بتبص للفيلا باعجاب حقيقي تصميمها مختلف عن القصر... بسيطة
جاد بجديةهنقعد كم يوم
ملاك بهدوء
أنا عايزاه أوضة لوحدي
رفع حاجبه باستغرابلوحدك
ملاك بصتلهايوه لوحدي....
جاد تمام الفيلا فيها اوض كتير شوفي حابة تقعدي في انهي أوضة.... سكت وكمل بنظرة غريبة
و تقدري تقفلي على نفسك بالمفتاح
سابها وطلع بمنتهى البرود وكأنه مش متهم
ملاك اخدت حاجتها وطلعت
قفلت الباب عليها بالمفتاح وقررت تنام... تنام ومتفكرش في حاجة
بليل
صحيت بكسل كانت الاوضة ضلمة والبلكونة مفتوحة قامت وطلعت وقفت فيها
كانت لابسه بجامة وفرده شعرها باريحية
سمعت صوت موبايلها بيدي صوت اشعار برسالة اخدتها ورجعت البلكونة لقيت رسالة من جاد
ادخلي من الزفت اللي انتي واقفه فيها دي بدل ما اقسم بالله اجي اكسر راسك
ملاك بصت حواليها بسرعة وهي بتدور عليه وازاي شايفها
أنتى لسه واقفه مكانك...
دخلت اوضتها بسرعة وقفلت باب البلكونة
هيئتها مهلكة له مهما حاول ينكر لكن جواه مشاعر متناقضة وقوية.... قربها مهلك!
غمض عنيه ودخل اوضته قفل الباب وراه
تاني يوم على البحر
ملاك كانت بتتفرج على جاد وهو بيعوم وهي بتلعب بالرمل وبتحاول تبني قصر رمال لكن مكنتش عارفة ازاي تعمله....
رفعت رأسها لقيته خارج من المياة تحطيه هاله رجولية طاغية صدره العريض وقامت الطويلة لحيته النابته.. هيئته بتحرك قلبها الهش ...
كان فيه بنت بتقرب منه وقفت معه وبدأت تضحك وجاد بيصورها... ملاك استغربت الموقف واتعصبت وهي شايفه بيضحك رغم ان مفيش مرة كانوا فيها سوا وضحك عضت على شفايفها پغضب وغيرة
لكن مستحملتش وهي شايفه البنت بتتقرب منه قامت بسرعة وراحت ناحيته
جاد في حاجة
ملاك بحدةمين دي
جاد دي! دي رينو
ملاك وحياة أمك
جاد بصلها بشړ وقرب منها وهو بيتوعد لها
ملاك بسرعة وخوفأنت فهمت ايه! دي متعتبرش شتيمة اصل اكيد أنت حياة وروح والدتك يعني مش شتيمة خالص...
رينو بعدم فهمفي شيء جاد ... مين ها البنت
جاد بهدوء وتجاهل لملاك لا ولا شيء... دي ملاك ...
ملاك قربت منه بسرعة وحطت ايدها على صدره بحركة عفوية وبغيرةمراته....
رينو اه
جاد اخد نفس ببطي وهو حاسس بدفي لمستها على صدره البارد بص لها وحس بالغيرة في عيونها ونظراتها بس مكنش عايز يصدق احساسه مكنش عايز يتوجع بوهم
ملاك بصتله وابتسمت ابتسامة ساحرة وبهدوء مزيف
مش هتعلمني العوم ولا ايه يا جاد أنت وعدتني ودلوقتي مشغول مع البنت دي
جاد بتلاعب وخبثلا أنا هعلن رينو أصلها طلبت مني مخصوص وانا مستحيل اكسر خاطرها...
ملاك بغيظيا حنين.... تصدق انك بارد ومستفز اهي عندك اشبع بيها ما انتم صنف زفت
كدا ازعل منك وانا زعلي وحش اعقلي كدا ولمى لسانك ولو فهمتي قولي آمين
ملاك ها
جاد بابتسامة خبيثه
قولي آمين يا بنت البندر
ملاك أنت بتوجعني
جاد طول ما انتي مصممة على في دماغك هتتوجعي
ملاك بتوهانو هو ليه اللي في دماغي وبعدين أنت عرفت ازاي
جاد ركز في عيونهاالمفروض اني متكلمش وانتي تفهمي من نظرة عنيا قصدي
ملاك بلعت ريقها بارتباك وهي بترمش
بس عيونك باردة مش هقدر افهم قصدك
جاد بهدوء وكأنه نسي وجود الناس حواليهم ورينو اللي اتضايقت ومشيت
جايز لما تقربي تفهمي...
ملاك بخوفابعد لو سمحت يا... دكتور جاد
جاد ابتسم باستهزاء وبعد رجع يعوم تاني وسابها واقفه حاطه ايدها على صدرها
في الصعيد في قصر المحمدي
چنا كانت بتتكلم في الموبيل وهي متعصبة
جنا يعني ايه يا كارم مسبهاش
لحظة...
كارميعني زي ما بقولك كدا من امبارح وهم سوا ودلوقتي قاعدين على البحر سوا
جنا بصوت واطيكارم أنا عايزاه اخلص من البت دي باي شكل انا مش مستحملة وجودها قريب منه
كارمطب اهدي بس
انا عندي خطة تخليها تكتب نهايتها بايدها وعلى ايده
جنا يعني ايه.
كارم بكره لجاد يعني الحلوة دي هخليها تحط رأسه في الطين زي ما بيقولوا عندك في الصعيد...
جنا عايزاه افهم ايه اللي في دماغك
كارم بكرهعايز اخد من جاد كل حاجة يا جنا واظن
دا هدفنا كلنا... ولو اتحقق مش هيبقى ليهم لازمة
جنا اوكي بس تفهمني أنت في الساحل ولا باعت حد يراقبهم
كارملا انا في الساحل
جنا تمام يبقى تفهمني بقا ناوي على ايه.
كارمطب اسمعي بقا علشان نخلص...
على البحر
جاد لاحظ ڠضب ملاك وهي مش عارفة تبني قصر الرمال... قرب منها وقعد جانبها
و بدون اي كلمة مسك ايدها وبدا يبني القصر وهو قاعد وراها وايده على ايدها وبيعملها تعمل ايه... ملاك رغم ارتباكها في البداية لكن مع الوقت بدأت تندمج معه ويبنوه سوا....
ملاك بسعادة دا حلو اوي...
جاد ابتسم وقعد قصادهابس يا خساره هتيجي المياة دلوقتي وتهده لان الحاجات الحلوة مش بتدوم مجرد كڈبة بنصدقها علشان نفرح
ملاك مش مهم لو اتهد نبنيه تاني علشان نفرح تاني حتى لو الفرحة دي مجرد كڈبة...
جاد بصلها وسكت....
متابعه الجزء الثانى عشر
ملاك كانت قاعدة مبتسمة ڠصب عنها وهي بتفتكر اللحظات القليلة اللي قضوها على البحر والمشاعر الغريبة اللي حست بيها والمحير بالنسبة ليها احساس الغيرة اللي حسته لما قرب من رينو
و هو بيضحك معها
و بروده معها هي وطريقته المستفزة وشها احمر بخجل وهي بتفتكر لما ساب رينو وقعد جانبها وفضل يساعدها تبني قصر الرمل بتاعها....
ملامحها بهتت وهي بتفتكر كلام الشغالة ولما افتكرت معاملته معها في أول الجواز وافتكر لما قالها انها رخيصة أهلها بعوها علشان الفلوس...
عيونها دمعت وحست بالاشمئزاز من نفسها كل ما تحس بالأمان معه..
ملاك لنفسها پقهر
أنا