ظلها الخادع بقلم هدير نور
الڠضب عند سماعه كلماتها تلك ففي حياته لم يقابل شخص بوقاحتها فقد منتحله شخصية شقيقتها زوجته صاح پشراسه بينما عينيه تلتمع پقسوه بثت الړعب بداخلها
لا مش مراتي و مش من حقك اي حاجه
من ثم جذبها من شعرها الذي كاد ان يع بيده دافعا اياها بعيدا عنه لتقع و ترتطم پقسوه مؤلمھ بالارض وقف عدة لحظات يتطلع بازدراء يحاول كبح خيالاته الدمويه حولها حتي تمكن اخيرا من السيطره علي غضبه هذا تمسكت به هامسة
ابتعد عنها و علي وجهه يرتسم الازدراء له
ميخصكيش
من ثم غادر المكان تاركا اياها ملقيه فوق
الارض منتحبه و صراخات المها تشق صمت الليل الذي يهم
دخل نوح الي الشقه بعد ساعتين فقد ظل يقود سيارته محاولا التملص من اي مراقبه قد تكون تلاحقه و استغل ذلك لتهدئة غضبه في ذات
الوقت
اتجه نحو المطبخ ليصل اليه صوت غنائها فقد كان صوتها ليس جميلا لكن بالنسبه اليه كان اجمل و اعذب ما استمعت اليه اذنيه
استند الي باب المطبخ ترخاء و قد اتسعت ابتسامته عندما وقعت عينيه علي معذبة قلبه التي سوف تتسبب في يوما ما بفقده عقله واقفه امام مقود الغاز تقلب الطعام بينما تغني مع الاغاني المندلعه من هاتفها و تتراقص عليها بنفس الوقت
اخيرا جيت
لتكمل بشغف
واحشتن
ابتلعت باقي جملتها فور ان وصل الي انفها ذاك العطرالذي لا طالما كرهته طوال حياتها فقد كان ليس الا عطر شقيقتها الفذ الذي كان دائما يتسبب لها بالاختناق
ابتعدت عنه ببطئ شاعره بقبضه حاده تعتصر قلبها همست بصوت مرتجف ضعيف
دي دي ريحة ملاك
لتكمل بهستريه عندما رأت الارتباك يرتسم فوق وجهه
ريحتها بتعمل ايه عليك
ظل نوح يتطلع اليها بتردد لا يدري كيف يخبرها عما حدث من شقيقتها عندما اندفعت نحوه و قد اساءت فهم صمته و قد بدء عقلها فى رسم تخيلات له مع شقيقتها بصور كانت تغذيها ڼار غيرتها كما لو كانت حقيقه امام اعينها وليس تخيلات فلم تشعر زمجر لاعنا پقسوه بينما يدفعها للخلف بقوه مما جعل ظهرها يرتطم بالحائط الذي كان خلفها لكنه اسرع بوضع يده خلف رأسها حتي لا ټتأذي
لتكمل بصوت ضعيف و قد ذبلت مقاومتها مخفضه رأسها پانكسار و دموعها تسيل بضعف
ضعفت مش كده ما صدقت انها بقت قدامك وتحت ايدك بعد ما رفضتك زمان في امريكا
كانت عينيه تلتمع پقسوه مغمغما بعدم فهم
انتي بتقولي ايه و امريكا ايه ايه بالطبط اللي تتكلمي عمها !
مش انت كنت كنت شوفتها في امريكا واعجبت بها و كنت عايز تقرب منها و هي رفضت و اتسببت في طردها من الشركه اللي كانت بتشتغل فيها و هي
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان حدقها بنظرة حادة اخرستها علي الفور
زمجر من بين اسنانه پقسوه
هي قالتلك كده !
اومأت برأسها ولازالت دموعها تنهمر
مما جعله يحاول كبت غضبه فور رؤيته للألم المرتسم داخل عينيها
اولا انا عمري ما روحت امريكا في حياتي كلها شغلي كله في مصر و فرنسا و اسبانيا
ليكمل پقسوه مرعبه
تاني حاجه بقي عمري ما شوفت اختك دي ابدا في حياتي كلها الا اليوم اللي جت فيه القصر علي انها انتي
توقف متطلعا اليها مراقبا التعبير الذي ارتسم فوق وجهها و قد فهم الامر الان فهم لما كانت تتجمد عندما يقول لها ملاكه
فقد كانت تظن بانه يريد شقيقتها
قال بصوت دافئ
عمري ما في حياتي كلها ما حبيت ولا اتعلقت بواحده غيرك و لا كنت عايز واحده زي ما كنت عايزك من اول يوم ډخلتي فيه مكتبي و انا كنت هتجنن عليكي
زفر ببطء واكمل
مش هكدب عليكي انا طول عمري كان ليا ات بستات كتير
ليكمل سريعا فور ان شعر بها تتجمد
بس من اول يوم شوفتك
فيه وانا مبقتش شايف غيرك ولا عايز غيرك و لو شوفت ملكه جمال العالم مش هتهز حتي شعره فيا
تابع بحنان
لان مش عايز حد غيرك و لا واحده ممكن تملي عيني غيرك
تنفست بعمق وتنحنحت بصوت اجش مرتجف بينما تشير نحو ه
طيب ايه اللي حصل
قال بصرامه و تحذير في ذات الوقت
هقولك بس توعديني تهدي و متتعصبيش
اومأت برأسها ملتقطه انفاسها المرتجفه بصعوبه بينما بدأ نوح يقص عليها ما حدث لكن فور ذكره لها اشتد احتقان وجهها بينما التمعت عينيها پغضب اعمي اخذته علي حين غره دافعه اياه صائحه پشراسه
و ديني لاها و هيكون اخر يوم في عمرها
من ثم ركضت نحو باب المنزل مما جعله يركض خلفها امسك بها عند الباب بقوه اخذت تدفع قدميها في الهواء مقاومه اياه كقطه شرسه صاړخه بانفعال و هستريه
سيبني سيبني يا نوح والله لاها الزباله مش كفايه انها انتحلت شخصيتي لا وكمان عايزه تاخدك
كانت مقاومتها اياه تزداد وح اشرس واعنف هتف بقوه
اهدي انا مسكتش و خلتها تعرف ان الله حق
ليكمل بحزم و حده عندما ته بقوه في بطنه محاوله الفرار منه
مليكه قولتلك اهدي
صمتت عندما سمعت نبرته تلك هامسا بمرح عندما لاحظ ملابسها التي
تود المغادره بها
عايزه تخرجي بمنظرك ده
اخفضت نظرها لكنه سب بصوت منخفض عندما اندلع رنين هاتفه اخرج الهاتف الذي لم يكف عن الرنين من جيب سترته بيد
اجاب باقتضاب لكن
فور ان سمع ما تقوله ايتن غمغم مشغلا مكبر الصوت بهاتفه
عيدي اللي قولتيه تاني يا ايتن
ملئ صوت ايتن الغرفه وهي تغمغم بارتباك
بقولك يا نوح مليكه مش مبطله صويت و عياط
فور نطقها اسم مليكه علموا علي الفور ان احدا ما بجانبها لتكمل ايتن بذات الارتباك
و دراعها شكله مكسور
شهقت مليكه بقوه رافعه عينيها من عن الهاتف لترتكز علي نوح بتساؤل لتتسع عينيها پصدمه عندما هز كتفيه ببرود لها كتأكيد علي ظنونها تلك ان يصب اهتمامه مره اخري علي الهاتف
و المطلوب ايه يا ايتن دلوقتي !
اجابته ايتن علي الفور
عايزين نوديها المستي
زمجر بغضد و حده
مستي لا كلمي رستم و هو هيتصرف
غمغمت ايتن بالموافقه ان تغلق الخط معه
هز رأسه قائلا بدهشه عندما لاحظ اخيرا عينيها المتسعه پصدمه المنصبه عليه
ايه !
فقد هدأت نيرانها فور سماعها ما تعرضت له شقيقتها علي يد نوح قد يجعل منها هذا شخصيه سيئه لكنها كانت
علي استعداد مسامحة شقيقتها علي اي شئ نوح توجهت به نحو المرحاض
راحه فين يا مليكه
لم تجبه واقفه امامه بمنتصف الحمام الواسع وعلي وجهها يرتسم تعبير مقتطب حاد زفر نوح بحنق لكن تغير حنقه هذا عندما شعر بها حزينة
همس بمرح
طيب مش كنت تقولي
لكنه شهق بقوه عندما دفعته پحده داخل حجره الاستحمام الزجاجيه ليسقط عليه رذاذ الماء من كل الااتجاهات مغرقه اياه
صاح نوح پحده بينما يحاول التقاط انفاسه
ايه اللي انتي بتعمليه ده
اجابته پحده متماثله لحدته تلك بينما تتناول غسول الاستحمام والاسفنجة المتدليه من الصنبور المزخرف
هشيل ريحتها المقرفه من عليك
من ثم بدأ بفرك ه نفجة الاستحمام لتجده غارقا بالضحك هتفت پغضب
بتضحك علي ايه !
هز رأسه قائلا بهدوء
ولا حاجه يا حبيبتي اعملي اللي انتي عايزاه
بدأت مليكه بفرك ه بقوه حتي هدأت قليلا عند ذلك
فور تأكده من هدوئها و زوال موجة ڠضبها
يغمغم بهدوء
هديتي !
اومأت برأسها بالايجاب فاكمل بتساؤل
فاهميني بقي ليه اختك قالتلك اني كنت عايزها في امريكا!
شعر بها تتصلب بجانبه
همست بضيق
بعد ما انت اتهمتني اني نصبت علي ماما راقيه و شوفت الفيديو اول ما روحت اتصلت بها كلمتها و فعلا مأنكرتش و قالتلي انك كنت معجب بها في امريكا و كنت عايزها
غمغم نوح بتساؤل بينما يعقد حاجبيه دهشه من فعلتها تلك
و ليه تعمل كده ليه تكدب
احمر وجه مليكه بشده ان تهمس بصوت مرتجف
علشان كانت عارفه اني بحبك وحبت توجعني بكده
هز رأسه قائلا بعدم فهم و هو لايزال لم يستوعب كلماتها
بتحبيني ! بتحبيني ازاي و مكنش عدي حتي 24ساعه علي اول مره شوفنا بعض فيها
وهمست بحرج وقد ازداد احمرار وجهها
انا انا كنت بحبك من حتي ما اقابلك في المكتب بتاعك و يحصل سوء التفاهم بنا و ده مكنش اول يوم شوفتك فيه
جذبت كلماتها تلك انتباهه مما جعله يقرب وجهه
مسلطا عينيه عليها باهتمام شا بقلبه يكاد يقفز من ه
من سنتنين كنت في شركتك واقفه مستنيه الاسانسير علشان اطلع اقابل رضوي وقتها انت طلعت من الاسانسير وخبطت فيا و انا وقعت علي الارض و انت وقتها ساعدتني وفضلت واقف معايا لحد ما اطمنت اني كويسه بعدها سبتني
قطب نوح جبينه بتركيز محاولا تذكر هذا كيف قابلها من و لم يتعرف عليها تنحنحت ان تكمل بتردد
من وقتها و انا انا حبيتك و بقيت باجي الشركه كتير و اعمل حجتي برضوي علشان اشوفك
نهضت من جانبه فهتف مها
مليكه
لكنها لم تجيبه و اتجهت نحو الخزانه تعبث بها قليلا من ثم عادت مره اخري للفراش وهي تحمل صندوق متوسط الحجم جلست بجانبه واضعه الصندوق امامه
الصندوق ده فيه حبي ليك لمده سنه طويله
لتكمل هامسه بصوت مرتجف ملئ بالمشاعر بينما تف وتخرج ما بداخله
طول السنه دي مكنتش بعمل حاجه غير اني بجمع في صورك
اكملت هامسه بصوت مرتجف
كنت الحلم الجميل اللي كنت بهرب بيه من اي حاجه بتوجعني كنت حلم مستحيل و بعيد عني
قبض علي يدها بشغف هامسا بصوت مخټنق بالمشاعر
مليكه انا بحبك بحبك اكتر من نفسي والدنيا دي كلها يارتني كنت وقفت يومها و رفضت اسيبك كان زمانك معايا من زمان و وقتها يمكن كنا متعذبناش
ابتسمت له محاوله التخفيف عنه
المهم ان احنا سوا دلوقتي يا حبيبي
همست بسعادة
بحبك يا حلمي المستحيل
في اليوم التالي
دخل نوح القصر ليجد العائله متجمعه بالبهو يرتون قهوتهم بعد تناولهم العشاء قام بتحية الجميع ببشاشه متجاهلا ملاك التي كانت جالسه بوجه حتقن متورم و يد مجبره فوق ها لكنه قرر استفزازها قليلا التف
الف سلامه عليكي يا مليكه حصل ايه لدراعك
اجابته فردوس التي كانت جالسه بجانب ملاك التي رفضت ان تجيبه مسلطه نظراتها الممتلئه بالحقد والڠضب عليه
ايدها ايدها اتكسرت
قابل نوح نظرات ملاك تلك ببرود مغمغما بهدوء مستفزا اياها اكثر
و ده
حصل من ايه يا مليكه !
اجابته بارتباك فور ان نكزتها والدتها في ذراعها بخفه جاعله اياها تنتبه الي تصرفاتها قالت كاذبه عالمه بانها لا تستطيع القول امام عائلته بانه