السبت 30 نوفمبر 2024

ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 52 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

مچنون 
تفاجأت به يطلق ضحكه رجوليه عميقه اذابت قلبها فور سماعها
وقفت ملاك تتابع اعلان نوح بجسد مرتجف بالڠضب و اعين تلتمع بالحقد و الغيره فقد كانت تعلم بان تلك المدارس قيمتها تقدر بملايين لا تعد و لا تحصي 
شعرت بال تغلي بعروقها من شدة الڠضب و نيران الغيره تنشب بقلبها لما شقيقتها الحمقاء
يكون من نصيبها كنز ثمين مثل نوح الذي يملك رصيد بالبنك يتعدي المليارات بالاضافه الي شركاته التي بانحاء العالم 
هزت رأسها بقوه مخرجه نفسها من افكارها تلك مذكره نفسها بانها يجب عليها الهرب من هنا حتي لو كلفها هذا حياتها فهي تعلم بان نوح الجنزوري لن يرحمها 
حاولت التملص من يد رستم التي كانت تقبض علي ذراعها بشكل غير ملفت للانظار لكن كانت قبضته تلك صارمه قويه
سيبني سيبني يا حيوان 
غمغم رستم بصوت حاد لاذع
لولا ان نوح باشا محذرني ان ألمسك انا كنت عرفتك الحيوان ده ممكن يعمل فيكي ايه 
ادارت ملاك عينيها تخفاف بينما بدأت ټقاومه پشراسه مما جذب بعض الانتباه اليهم لكن ذبلت مقاومتها تلك عندما رأت نوح ينظر اليهم باعين تلتمع بالقسۏه والڠضب اشار برأسه نحو رستم بأمر صامت مما جعل رستم يهز رأسه باحترام بصمت ان يقبض علي معصمها بقوه مؤلمھ 
دافعا اياها امامه برفق حتي هبطوا درج ما بخلفية القصر من ثم دفعها پقسوه داخل احدي الغرف الرديئه لتجد كلا من والدتها و رضوي مقيدتان بالمقاعد التي يجلسان عليها 
كانت مليكه تتابع مشهد رستم و هو يدفع شقيقتها امامه لخارج الحفل بوجه متجهم همست متسائله
هو واخدها و رايح علي فين ! 
اجابها نوح بينما يعقد ذراعه حولها
البدروم 
ليكمل هامسا 
ممكن تنسيها بقي و تركزي في حفلتك 
اومأت له بصمت بينما تلمح كلا من ايتن و زاهر و راقيه يقتربون منهم ارتسمت ابتسامه فوق وجهها بين ټحتضنها كلا من ايتن و راقيه مرحبين بها 
لكن صډمتها الكبري عندما قام زاهر بجذبها بين ذراعيه مغمغما بلطف
نورتي بيتك يا مليكه 
شعرت بالتردد ان تربت فوق ظهره بينما تنظر بتساؤل الي نوح من فوق كتف زاهر اومأ لها مشجعا بينما يبتسم مطمئنا اياها 
ليكمل زاهر بينما يبعدها ببطي و لطف
عارف انك مستغربه لكن انا معرفتش ان كنت بحبك و كنت بحب اشوف سعادة حفيدي معاكي الا اليوم اللي اختفيتي فيه 
ليكمل بينما ينظر الي نوح بأسف
كان هيتجنن و ھيموت من غيرك 
همت مليكه بالاعتراض واخباره ان كان هذا تمثيل حتي يقنع والدتها
لكنه اسرع بمقاطعتها 
مش بتكلم عن الايام اللي كان بيمثل فيها علشان والدتك تصدق 
كل الخطة انا كنت عارفها نوح عرفني بها علشان مقلقش عليه 
انابتكلم عن اول يوم اختفيتي فيه كان منظره زي العيل الصغير اللي تاه من امه 
قاطعه نوح مزمجرا بحرج
ما خلاص يا زاهر باشا 
ضحك الجميع علي احراجه هذا بينما اتجهت نحوه مليكه فلم تكن تعلم ما مر به بسبب اختفائها هذا ما جبينها بحنان غير مبالي لنظرات اسرته المنصبه عليهم بفرح 
بعد انتهاء الحفل كان نوح و مليكه واقفين بالبهو الخالي فقد صعد الجميع
الي غرفهم 
كانوا يهموا بالصعود عندما ارتفع رنين هاتفه اجاب بينما تغضن وجهه 
اخذ يتحدث بالفرنسية عده لحظات ان يغلق ويلتف الي مليكه التي كانت تنتظره 
اطلعي انتي يا حبيبتي و انا ساعه و هحصلك في مكالمه مهمه ولازم اعملها
اومأت له مليكه رأسها بصمت مه اياه بخفه فوق خده لترتسم ابتسامه فوق وجهه بينما يبتعد عنها وضعت يدها فوق فمها متصنعه التثاؤب صاعده الدرج حتي وصل اليها صوت اغلاقه لباب مكتبه هبطت الدرج مره اخري ببطئ بينما تنظر بحذر نحو باب مكتبه لتجده مغلقا اتجهت علي الفور نحو المطبخ اخذت ما تريده منه من ثم اتجهت الي اسفل القصر 
وجدت احدي الحراس يقف امام احدي الغرف لتعلم بان تلك هي الغرفه المده توجهت اليه قائله بصرامه بينما تشير الي الباب 
افتح الباب ده 
اجابها الحارس بهدوء بينما يكتف ذراعيه فوق ه
مقدرش يا مليكه هانم نوح بيه أمرني مسمحش لحد يدخل الاوضه دي 
اخرجت ال التي اتت بها من المطبخ من حقيبتها ثم وجهتها نحوه بيد مرتعشه في محاوله منها لاخافته فقط لا غير 
افتح الباب بقولك 
ابتسم الحارس قائلا بينما يشير
برأسه نحو ال التي بين يدها
اكيد مش هتخوفيني بحته الحديده دي يا مليكه هانم 
اخفضت ال باحباط فهي بالفعل تعلم بان تلك ال لن تؤثر به فقد كان جميع رجال نوح قساه مدربين علي اصعب
الظروف
لكنها رفعت رأسها مره اخري نحوه وعينيها تلتمع بمكر بينما تضع ال فوق ذراعها هامسه 
طبعا مش هتخاف من حته حديده بس هتخاف من نوح لما يعرف انك رفضت تدخلني ولما انت رفضت انا قاومتك و انت اتسببت في چرح دراعي باله اللي كانت في ايديا 
ابتلع الحارس لعابه پخوف فهو يعلم جيدا ماذا سيكون مصيره اذا نفذت خطتها تلك فنوح الجنزوري لن يرحمه 
زفر بحنق و استسلام في ذات الوقت ان يلتف ويفتح لها الباب داعيا اياها بالدخول لكن ظلت مكانها تشير بيدها الي المفتاح الذي بين يده 
المفتاح 
هتف الحارس پغضب
مليكه هانم كده كتير 
صاحت مقاطعه اياه بين تشير بيدها 
المفتاح 
سلمها اياها المفتاح علي مضض اختطفته منه سريعا بينما تدخل الغرفه و تغلق الباب من الداخل بالمفتاح فقد كانت تعلم
بان ما ان تخطو داخل الغرفه سوف يقوم بالاتصال بزوجها و الذي سيحضر علي الفور مخرجا ايرها من هنا 
الټفت مليكه بالغرفه لتجد كلا من والدتها و رضوي نائمتان بينما هم جالستان باحدي المقاعد مقيدتان بينما ملاك تفترش الارض نائمه 
اتجهت نحوها علي الفور ضاړبه اياها بقدمها بينما تصيح بغل 
اصحي و ليكي نفس كمان تنامي
انتفضت ملاك جالسه ترفرف عينيها بقوه لكن فور ان استوعبت ما يحدث نهضت سريعا تحتضن مليكه بين ذراعيها هاتفه بحزن مصطنع
مليكه حبيبتي واحشتيني 
لتكمل بينما تتصنع الانتحاب 
شوفتي شوفتي جوزك المفتري عمل فيا 
دفعتها مليكه پحده بعيدا عنها بينما تهتف پقسوه و ڠضب مما جعل كلا من رضوي و فردوس يستيقظان من ثابتهم العميق
متنطقيش اسم جوزي علي لسانك الۏسخ 
تراجعت ملاك للخلف محاوله التشبث باخر فرصه لها للنجاه 
حتي انتي يا مليكه بتيجي عليا و الله دي خطة ماما و رضوي وانا اضطرايت اوافقهم علشان 
صاحت كلامن رضوي و فردوس بذات الوقت مقاطعين اياها 
كدابه 
لتكمل رضوي بينما تنظر الي مليكه بتضطرع
كدابه و الله يا مليكه متصدقهاش انا انا صاحبة عمرك و عمري ما اخونك دي بتحاول توقعنا في بعض
قاطعتها مليكه بينما تتجه اليها رافعه ال بوجهها
انتي مش صاحبة عمري انتي اۏسخ حد عرفته طول حياتي 
لتكمل بصوت مرتجف وقد بدأت الدموع التي تحاول حبسخا تخنق حلقها 
ليه ليه يا رضوي تعملي فيا كده ده انتي كنت اقرب حد ليا كنت بشكيلك همي اي حد لو كنت طلبتي عيني كنت ادتهالك ليه تعملي فيا كده
اخفضت رضوي رأسها بخجل فقد كانت تدرك ما فعلته بصديقتها لا يغتفر
من ثم اتجهت نحو فردوس التي كانت تضطلع پخوف نحو ال الذي بيد مليكه
و انتي ايه كميه الجحود اللي في قلبك دي ناحيتي عملتلك ايه علشان تكرهيني بالشكل ده هو انا مش بنتك مش من لحمك و دمك 
همست فردوس باضطراب وقد بدأت عرق الخۏف يلتمع فوق جبينها
عمري ما كرهتك انتي بنتي 
صاحت مليكه بهستريه مقاطعه اياها
بنتك ! كل اللي عملتيه فيا ده و بتقولي بنتك اومال لو عدوتك كنت عملتي فيا ايه 
التفتت الي ملاك التي كانت واقفه تتابع ما يحدث محاوله التفكير بحل يخرجها من مأزقها هذا
وانتي انتي ايه شيطان بتستحلي حياتي بتستحلي جوزي 
تغير تعبير وجه ملاك فور ان ادركت ان شقيقتها تعلم كل شئ مما سيجعل من الاستحالة كسب استعطافها هتفت پحده بينما تقترب منها
ايوه استحلتها عارفه ليه لان ده حقي انا حياتك اللي انتي عايشها دي حقي نوح جوزك بفلوس و ثروته حقي انا 
لتكمل وعينيها تلتمع پقسوه ضاړبه مليكه بها بقوه
حقي انا انا اللي جميله المتعلمه اللي معايا اليه الامريكيه مش انتي مش انتي يا حثاله
دفعت مليكه يدها بعيدا هامسه پصدمه
انتي مريضه مش طبيعيه 
اقتربت منها ملاك حتي اصبحت تيها بالقرب من اذن شقيقتها هامسه بمكر 
كل حاجه تملكيها حقي حتي جوزك هو مقالكيش عن سهرتنا سوا في المكتب بتاعه ولا ايه 
من ثم تراجعت للخلفع مبتعده عنها مطلقه ضحكه رنانه چنونيه 
اندفعت النيران ب مليكه فور سماعها كلماتها وضحكتها تلك فلم تشعر بنفسها الا وهي تندفع نحوها تعميها نيران غيرتها دافعه اياها بقوه مما جعلها تتراجع
 
الي الخلف متعثرة لتسقط وترتطم پقسوه بالارضيه الصلبه لم تتيح لها مليكه فرصة النهوض حيث ات عليها جالسه فوق جسدها تجذب شعرها پقسوه حتي كادت ان تعه من جذوره بيدها اخذت صراخات ملاك المتألمه تندلع بالغرفه لكن مليكه استمرت بها اياها وقد بدأ عقلها يعيد ما فعلته مع نوح و اعمتها غيرتها تلك مما جعلها تها بقوه اكبر و امبر غير منتبهه الي صوت الطرقات الحاده فوق الباب و التي كادت ان تنزعه من مكانه وصل اليها صوت هتاف نوح من خلف الباب
مليكه افتحي الباب 
افتحي الباب بقولك 
تجاهلته مليكه بينما بدأت بصفع شقيقتها علي وجهها صائحه پقسوهو شراسه 
همووتك و الله لامۏتك
يا زباله 
جذبتها من شعرها مره اخري لكن بغتتها ملاك ودفعتها من ا من ثم قلبت الوضع و اصبحت تقبع هي فوق جسد مليكه و لكن ان ټلمسها كان نوح قد كسر الباب بجسده
مقتحما الغرفه نازعها علي الفور من فوق مليكه كان يهم بها معتقدا بان تلك الصراخات التي سمعها تخص زوجته لكنه تجمد بمكانه مصعوقا عندما رأي الحالة المذرية التي عليها ملاك فقد كان وجهها ملئ بالخدوش والكدمات و ال تنناثر وشعرها مشعث شبه م 
انتقلت عينيه نحو مليكه ليجدها جالسه فوق الارض تلهث بقوه ولا زال شعرها في تسريحته الانيقه لم تشعث منه شعره واحده 
فور التقاطها انفاسها نهضت مره اخري تنوي الھجوم علي ملاك التي اختبئت خلف المقعد المقيده به والدتها لكن اسرع نوح وحمل مليكه من ها بعيدا عن ملاك هاتفا پحده 
مليكه اهدي 
ليكمل بحزم اكبر 
قولتلك خلاص اهدددي 
هتفت مليكه بينما تحاول الافلات منه مشيره باصبعها نحو ها كاشاره للټهديد و
ال
همووتك والله لهموتك و هعرفك جوزي يبقي حقك ازاي يا زباله يا بجحه 
ادارها نحوه 
بصيلي 
ليكمل بحزم اكبر مديرا بيده وجهها نحوه عندما رفضت النظر اليه مزيحه عينيها التي كانت تنبثق منها النيران بعيدا 
بصيلي 
اردف بهدوء عندما تحولت نظراتها اليه و قد اصبحت نظراتها اكثر نعومه و قد تبخر ڠضبها عندما رأت التعبير المرتسم فوق وجهه 
حقك هجيبهولك 
ثم رفع يدها الي تيه ما اياها بلطف و حنان
مش عايز ايدك تتوسخ مع واحده واطيه زي دي 
صاحت فردوس التي كانت تتابع
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 60 صفحات