قصه أحمد وفيروز بقلم اسراء ابراهيم
وقالت لعفاف بحزن
اوعدك هفكر تاني في الكلام اللي قولتيهولي ولو قدرت اكمل هكمل ولو مقدرتش سامحيني
ابتسمت عفاف وطبطت بايديها علي كتف فيروز وردت عليها وهي بتقوم
انا متأكدة انك هتفكري كويس وتعملي الصح يلا همشي انا بقي احسن احمد من يوم اللي حصل وهو يا عيني الاقيه سايب المكتب وجاي بيقولي انه مش عارف يشتغل ربنا يصلح الحال يا بنتي
بعد يومين كان احمد كان قاعد في مكتبه وبيراجع قضية مهمة لحد ما دخلت السكرتيرة وبلغته ان في واحدة برة عايزاه وهو اذنلها تدخل وشوية ودخلت ليلي واول ما شافها احمد ملامحه اتغيرت وكشر وقام وهو بيقولها بحدة
ابتسمت ليلي ببرود وهي بتقرب من احمد واتكلمت وهي بتعدل لياقة قميصه وقالتله بابتسامة باردة
طيب وليه المقابلة الۏحشة دي يا احمد ده انت وحشتني وجيت عشان اشوفك
كشړ احمد پغضب ونفض ايديها عنه وقالها بثقة
وانا مش طايقك ولا عايز اشوف وشك كل ما ببصلك بفتكر اللي عملته في بنتي ومراتي كل ما بشوفك بحس قد ايه انا كنت ندل عشان ابص لصاحبة مراتي بس كله منك انتي كنتي عاملة زي التعبان اللي بيحوم حوالين فريسته عشان يعرف يصطاده ازاي
وانت فاكر انك بالكلمتين دول شلت الذنب عن نفسك انت غلطت يا احمد وفيروز عمرها ما هتغفرلك ده عارف ليه عشان الراجل اللي مراته مالية عنيه بجد وبيحبها عمره ما هيبص لغيرها ولا يدور علي اللي ناقصه معاها في حتة تانية عموما انا جيت عشان افكرك ان في مؤخر وانت محامي بقي وسيد العارفين ياريت بس متأخرش عليا واااه نسيت اقولك ان فيروز صحبتي وانا عارفاها كويس فهي عمرها ما هترجعلك بعد اللي انت عملته فوفر مجهودك وحاول اتأقلم مع الوضع الجديد باي يا روحي
ليلي ابتسمت وردت بثقة وهي بتبص لفيروز بقصد
طب بذمتك مش عندك فضول تعرفي ليه عملت كدة واشمعني جوزك
ابتسمت فيروز وردت بسخرية علي ليلي
عشان قليلة اصل وناكرة للجميل وشيطانة مفيش وصف اقل من كدة فيكي
ليلي اضايقت من كلام فيروز بس مبينتش وردت بابتسامة باردة
عشان انتي اتحدتيني يا فيروز عشان ڈم ..ا طول الوقت طالعة باحمد السمھا وانه راجل غير كل الرجالة وانه عمره ما هيبص لغيرك وانك واثقة اوي فيه كلامك حسسني انك انتي الوحيدة في الدنيا اللي معاكي راجل كويس واني العيب فيا عشان معرفتش الاقي راجل زيه عشان كدة صممت اني اثبتلك ان جوزك زيه زي اي راجل في الدنيا مبيفكرش غير في نفسه وبس ولو لقي حد يعوضه عن اللي مش موجود عندك هيجري عليه من غير ما يفكر
فيروز كانت بتسمع ليلي وهي مش متخيلة ان في قلبها كل ده من ناحيتها مش مصدقة انها پتكرها اوي كدة وان دي ليلي اللي المفروض مكنتش بطيق الهوا عليها بصتلها فيروز بقرف وهي بتقول
انتي واحدة مريضة يا ليلي واللي انتي فيه ده بسبب قلبك الاسود وحقدك انتي فاكرة انك لما تقوليلي كدة هتبقي بتبرري اللي عملتيه هتبقي فاكرة اني ممكن اغفرلك انتي بكلامك اثبتيلي انك واحدة طماعة يا ليلي وتعرفي انا مش ندمانة اني عملت معاكي كل ده واعتبرتك اختي عشان انا كنت بتعامل باللي في قلبي وانتي برضه عاملتيني باللي في قلبك
ليلي اتغاظت من كلام فيروز لانه حسسها هي قد ايه وحشة من جواها وقلبها اسود فردت باندفاع
طول عمرك وانتي شايفة نفسك احسن مني لا يا فيروز انا اللي احسن منك لاني مش ساذجة زيك
فيروز ابتسمت وردت بهدوء كان زي العاصفة بالنسبة لليلي خلاها بقت عبارة عن جمرة
والله لو صفة ساذجة هي اللي هتخليني مش زيك فانا يشرفني اني اكون ساذجة مش زيك حية
فجأة قامت ليلي بعصبية وهي بتبص لفيروز پغضب وردت عليها پشماتة
مش فارقة المهم ان اللي انا عايزاه حصل وانتي عرفتي احمد علي حقيقته ومتأكدة انك مش هترجعيله تاني سلام يا فيروز
مشيت ليلي وفيروز هنا انھارت من العياط كانت بتحاول متبينش ضعفها وكسرتها قدام ليلي شماتتها فيها حسستها قد ايه هي غبية عشان امنت ليها غمضت فيروز عنيها بحزن وهيب بتفتكر كل كلمة قالتها ليلي عشان توجعها بيها كانت بتسأل نفسها هي عملت ايه عشان ليلي تعمل معاها كدة اايه اللي غلطت فيه عشان صاحبة عمرها تكرها بالشكل ده مسحت فيروز دموعها وقامت واخدت مليكة ومشيت وهي من جواها مقررة انها مش هترجع لاحمد لانه السبب في اللي هي فيه دلوقتي
بعد كام يوم في بيت عفاف قعد احمد عالكنبة جمب امه وسألها بقلق وهو بيبصلها بتردد
ماما هي فيروز متكلمتش معاكي وقالتلك ناوية تعمل ايه
اتنهدت عفاف بحزن وردت علي احمد وهي مترددة تحكيله اللي حصل بس اخيرا حسمت امرها وقالتله بضيق
بصراحة يا ابني انا كان عندي امل انها ترجع عن موضوع الطلاق ده بس من بعد اللي حصل وفيروز يا حبة عيني مقهورة وكأنها رجعت تاني للصفر وقررت انها تفصل
اټصدم احمد من كلام امه وقال بخضة وهو بيتعدل في مكانه
ايه ليهايه اللي حصل يا امي خلاها تبقي كدة وازاي متحكيليش
عفاف بصتله بتردد وقالتله بحزن وهي بتزوغ بعنيها بعيد
ماهو بصراحة يا احمد فيروز محرجة عليا اني اتكلم معاك او احكيلك بس انا صعبان عليا اللي هي فيه
اتنهد احمد پغضب من عند فيروز ودماغها الناشفة ونفخ بضيق وهو بيقول لامه بهدوء عكس احساسه من جوة
تمام يا امي قوليلي اللي حصل
ردت عفاف بسرعة وقالتله وهي بصاله بحزن علي فيروز وكأنها بتتكلم عن بنتها
فيروز قالتلي ان ليلي راحتلها وقالتلها كلام ۏجعها اوي يا حبة عيني كانت فيروز بتحكيلي وهي بتتشحتف من العياط كان صعبان عليها شماتة اللي اسمها ليلي دي فيها وقالتلي انك يعني انت السبب وانك انت اللي اديت ليها الفرصة عشان تعمل كدة فيها
احمد كان بيسمع كلام امه اللي قالته ليلي لفيروز وهو قابض ايديه پغضب وبيفكر في فيروز وحالتها اللي وصفتها ليه عفاف وفجأة قام پغضب وهو مقرر ينهي كل حاج
كانت فيروز واقفة في المطبخ وبتعمل اكل لمليكة وفي نفس الوقت كلام ليلي بيتردد في عقلها ففجأة سابت السکينة من ايديها وهي بتقول بصوت مسموع
يوووه خلاص بقي انا تعبت
عيطت فيروز اول ما قالت كدة وبعدين استغفرت ربنا وبدأت تكمل اللي بتعمله بس انتبهت لجرس الباب فسابت اللي في ايديها وراحت تفتح وهي بتمسح دموعها وفي نفس الوقت كان احمد واقف مبتسم وملامحه اتغيرت اول ما شاف دموعها كانو بصين لبعض هما الاتنين وعنيهم بتقول كلام كتير لفت فيروز وشها وهي بتقول بضيق وبتداري عنيها عن احمد
خير يا احمد جاي ليه دلوقتي انا قولت لماما عفاف اني هبعتلها البنت بكرة عشان تشوفها وتقعد معاك
اتنهد احمد بحزن وهو بيدخل من باب الشقة وقرب من فيروز وهو بيقولها بهدوء
بس انا مش جاي عشان مليكة يا فيروز انا جايلك انتي
فيروز غمضت عنيها وهي مدياله ضهرها وللحظة حنت لاحمد بس استجمعت شجاعتها ولفت وهي بتقوله بحدة
واحنا اللي بينا انتهي يا احمد وانتي اللي نهيته بايدك فلو سمحت بقي ابعد عني عشان انا عمري ما هسامحك ولا ارجعلك
رغم ان كلام فيروز كان زي السهام اللي بتتضرب في قلب احمد بس ميأسش وقرب اكتر من فيروز وهو بيقول بحب
عمري عمري يا فيروز ما ايأس او ازهق وهيفضل ڈم ..ا عندي امل انك تسامحيني الانسان بيغلط وانا غلطت واعترفت بغلطي وطلقتها وجايلك وانا ڼدمان يا فيروز انا عايز منك فرصة واحدة بساثبتلك فيها اني بجد بحبك واني مقدرش اعيش من غيرك وانك اجمل حاجة حصلتلي في حياتي
فيروز ردت باندفاع وحزن وهي بتبص لاحمد بعتاب وكأنها ما صدقت تطلع اللي في قلبها كله
ولما انا كل ده في حياتك ليه عملت كدةلي ډبحتني پسكينة تلمة ليه كسرتني كدة يا احمد انا حبيتك اكتر من نفسي كنت بعمل كل اللي كانت بتقولي عليه ليلي عشان اسعدكهي اللي شارت عليا اني البس ضيق ومع اني مش طبعي بس لما قالتلي انك هتغير عليا وتبين حبك ليا عملت كدة من غير ما افكر لما قالتلي اعملي نفسك تعبانة عشان يصالحك وميفضلش زعلان منك عملت كدة كنت بسمع كلامها وانا زي الغبية اللي متغمية عنيها وماشية وخلاصمكنتش اعرف انها پتكرهني وانها كانت بتقصد تبعدني عنك اكتر بس انا انا ليا مبرري انا كنت بحبها وبعتبرها اختي فمكنتش شايفة انها پتكرهني لكن انت انت بقي مبررك ايه كنت بتدور علي الناقص فيا عندها قدرت تخليك تتعلق بيها
وانت اللي بنفسك تروحلها ليه يا احمد ليه تخليها