الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية للحب جنون كشماء بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 52 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

متنهدا براحه كأنه أزاح من على قلبه هم كبير 
نظرت له بعين خاليه من المشاعر تقول أرتاحت أما مضيت على طلاق ركن من كشماء بس أحب أزيد من راحتك أكتر 
ركن النهارده خسر قلبه كشماء كان دايما مستنيها ترجع وعلشان تتأكد هفرجك على حاجه يمكن تصدق 
ذهبت إنعام الى الدولاب وتخرج علبة صيغتها 
وتخرج منها قلاده صغيره عباره عن سلسال صغير وملحق به أسم كشماء مزخرف وأيضا مكتوب بالفرعونيه
رد سلطان بتعجرف هى الى نسيت أخوها وراحت مع منصور الى كان السبب فى حبسى 
ردت إنعام قائله كفايه كدب بقى أن كنت سكت وأتحملت زمان علشان ركن مش هسكت النهارده 
السبب فعلا كان طمعك والى سبب فى ضياع الملف كان نجلاء هى الى أخدته وعطته لفكرى 
وأنا شيفاها بعينى وهى طالعه من المكتب وقتها 
ليه محكمتش عقلك أيه الفايده الى كان منصور هيستفدها من وراء سجنك وهو بنفسه الى مضى رئيس العمال على الملف 
أنا زمان سكت على خېانتك ليا وجريك مع فكرى عند الراقصه سماهر عملت نفسى معرفش علشان المركب تمشى علشان خاطر ركن يتربى بينا 
ركن الى أنت النهارده مضيت على ضياع قلبه 
تركته وغادرت الغرفه مذهول من ما سمعه منها 
هل أعمى قلبه حقد قديم وساعد فى كسر قلب ولده الوحيد كما قالت 

بيبت النمراوى 
دخلت رقيه تستند على نمر 
نهض عاطف وذهب جوار نمر يسند رقيه 
ليأتى أليهم سعد قائلا فين علام وكامليا 
رد نمر بحزن شديد علام وكامليا أتطلقوا 
أنصدم عاطف وسعد وكذالك نعمه 
لكن أيه وتيسير لم يظهرا
أى تأثر رغم فرحتهن 
لتقول رقيه وهى تنظر لأيه وتيسير 
أفرحوا قوى بس من هنا ورايح أنا بقى هعرفكم مقامكم 
انتى يا أيه أمك ممنوع تدخل هنا ولو مش عايزه تحصلى كامليا وسعد يطلقك ابقى روحى عندها تانى 
وانت يا تيسير من هنا ورايح ما لكيش اى كلمه فى البيت زيك زى الخدامين الى هنا 
حاولت أيه التحدث قائله ماما مغلطتش 
ردت نعمه لتهدأ الوضع قائله أسكتى يا أيه 
صمتت أيه 
لتكمل رقيه قائله وأعملوا حسابكم أن كامليا وكشماء فعلا لهم نص أملاك عيلة النمراوى والأتفاق الى كان حصل من كام يوم الى طير عقلكم لما عرفتوا بيه متمش لأنه مش متوثق صورى يعنى مجرد ورق هبقى أخلى سعد يبله وأشربوا مېته عالريق يمكن تنضف عقولكم الطماعه و قلوبكم السوده 
وانتى يا أيه كان نفسك سعد يبقى الأول على العيله أبقى خدى الأذن من كامليا الأول نصيبها لوحدها ربع التركه 
نظرت رقيه لولديها قائله طلعونى أوضتى ومش عايزه أشوف حد منهم قدامى 
صعدت رقيه برفقة ولديها وتركت خلفها 
نعمه 
التى نظرت لأيه قائله قولتلك بلاش تمشى وراء تيسير تيسير الطمع من زمان فى قلبها غلها أنها مخلفتش ولد فضل ملازم قلبها طول عمرها 
كانت دايما بتغل من كريمه رغم ان كريمه كان خلفتها بنات هى كمان زيها بس كانت بتحقد عليها بسبب حب الحاجه رقيه لها كأنها بنتها زى ما انا كنت بحبك وبعتبرك بنتى الى مخلفتهاش بس أنتى خسرتى حبى ليكى علام أبنى وكامليا كانت حبيبته عمرى ما شوفته سعيد زى الأيام الى فاتت قبل ما يرجع من دبى 
صدقت كدبتك لما قولتى انها هى الى شدتك وقعتك بس هى كانت هتعمل كده ليه وهى عارفه انها بتملك ربع تركة العيله وتقدر تتحكم في نصها هى وأختها الى لو طلبت منها أى حاجه هتوافقها بدون تفكير 
فوقى يا أيه من طمعك وكان متسمعيش كلام لتيسير 
ولا لأوهام أحلام الى زرعتها فى دماغك أنتى مكنتيش زيها ودا الى خلانى وقفت مع سعد لما أختارك بس النهارده انا بندم على كده 
غادرت نعمه المكان هى الأخرى 
لتقف أيه تشعر بنيران مشتعله من نظرة سعد لها يبدوا بوضوح الندم بعينه أنه صدق كڈبة أيه بشأن كامليا وتهجم والداتها عليها صباحا أحطئت الحسبه 
بينما تيسير فقدت كل شىء بمسانداتها لأيه بالكذب 
ليس لديها سوى كلمه واحده فقط لو نطقها عاطف أصبحت خارج ذالك العز التى تعيش به
بالأعلى 
دخل عاطف ونمر يسندان رقيه ليتوجهوا بها الى الفراش ويساعدونها بالمكوث عليه 
لتقول لهم سيبونى لوحدى 
وضعت يدها تمسد بها بحنان على رأسهما قائله أنا كويسه بس عايزه أنام 
رد عاطف هنام جنبك ومش هنسيك 
رغم دموع عينايها 
أبتسمت لهم وهى تفتح يديها لينام كل منهم على يد
مسحت يد كل واحد منهم دموعها 
ليقول نمر وانا كمان كان نفسى يبقى موجود معانا علشان ننام على أيدك احنا التلاته زى زمان انا كنت حاسس بروحه فى المكان لما كامليا كانت هنا فيها كتير منه كان نفسى ترجع تانى معانا بس أبنى

غبى بيفكر بعقله أكتر من قلبه وبكره هيندم ومتأكد أنه هيرجعها تانى بأى طريقه بس لما تكون أدبته شويه هو ناقص ربايه أنا معرفتش أربيه بس بنت منصور أنا متأكد هتخليه يعترف قدام الدنيا كلها أنها روضت النمر الغبى 
ليضحك عاطف قائلا تقدر تقول له الكلام دا فى وشه 
رد نمر أقوله فى وشه ووش أبوه كمان هو انا هخاف منه 
ليقول عاطف سامع أبوك بيقول أيه يا علام 
ليرفع نمر رأسه من على يد رقيه ينطر خلفه قائلا علام أنت حبي
لم يستطيع تكملة الكلمه
لتضحك رقيه رغم ۏجع قلبها  

أتى الظلام 
هى كانت أغلى ما أمتلك ذات يوم تمناها دائما منذ ان كان صبيا لم يتعدى الثانيه عشر ظل ينتظر على أمل أن تعود له ومن أجله قابل الكثير والكثير من النساء لم يلتفت لهن أما هى بمجرد أن رأها مره أخرى وهى صبيه حين ذهب الى شقتهم ليكون مرسال بين كريمه وجده رغم أن ملامحها تغيرت كثيرا عن ما كانت طفله الأ أنه عرفها أخفى مشاعره الحقيقيه ولكن ماذا كسب حين قال قوله الأحمق لها أنه أمتلكها بأرادتها 
أخطأ حين ظن أنه أمتلكها فحين أمتلكها فقدها أخفى عشقه لها أمامها 
أخفى واخفى كثيرا ولكن الأن ېصرخ قلبه ويعلن تمرده عليه هى كانت دائما صاحبة القلب 

على ذالك الطريق الجبلى نزل علام من سيارته وقف ينظر أمامه الى ذالك الظلام الممتد على مدى الشوف 
صحراء ساكنه ليس هناك أى نسمة هواء تدل على الحياه بها مجرد أصوات مخيفه أتيه من بعيد 
أغمض عينه لثوانى ليرى بخياله بسمتها 
فتح عينه لايرى سوى ذالك الظلام 
أغمض عينه سريعا لكن لم يراها مره أخرى هى أختفت من حياته 
هى كانت نسمة بارده فى صحراء قلبه الجاف الأن 
من دونها 
فى أشراقه جديده
فتح علام عينه على مداعبة الشمس لها ليجد نفسه بالسياره على الطريق لا يعلم متى دخل السياره مره أخرى وكيف ظل طوال الليل نائم على ذالك الطريق الجبلى
فجأه أدار السياره ولكن أوقفها مره أخرى لمن سيعود هى ليست هناك لن يجدها تبتسم عندما يعود 
قام بفتح هاتفه الذى أغلقه ليلا 
لينظر الى شاشته رأى الكثير من المكالمات والرسائل لم يرد عليها ولكن هى ليست من هؤلاء
رن هاتفه 
نظر بتلهف ان تكون هى لكن تبخر الأمل سريعا 
ليرد 
بمجرد ان فتح الخط سمع سعد يتحدث بتلهف 
علام أنت فين من أمبارح عمالين نتصل عليك مش بترد أنت كويس 
رد علام انا كويس أطمن هقابلك فى المصنع بعد شويه 
ليقول سعد ليه أنت مش هتيجى البيت 
رد علام لأ انا هسبقك عالمصنع يلا سلام 
أدار السياره ليعود لابد أن يعود ولكن هل هى ستعود يوما وتغفر 

ببيت الجبل 
أستيقظ ركن على صوت هدير الحمام الذى سمع صوته من خلف باب الشرفه استغرب متى غلبه النوم وأستسلم أليه 
نهض من على الفراش 
فتح باب الشرفه 
وجد حمامتان يقفان على جانب جدار الشرفه 
نظر اليهم وقربهم من بعضهم كأنهم عشاقين يتهامسان تبسم ودخل الى قلبه ذالك الأمل فبعض الأشياء الصغيره قد تعطى الأمل فى القلب من جديد هو لن ينتظر عودتها مره أخرى هو سيذهب ويعيدها ولكن سيتركها تهدىء أعصابها قليلا  

جلس أيبو مع جميله بحديقة منزلهم يبدوا عليه الحزن والتأثر 
لتقول له جميله مالك من ساعة ماقعدت وانت شكلك مضايق فى أيه 
رد أيبو بحزن ركن وكشماء أتطلقوا أمبارح 
أنصدمت جميله قائله بتقول أيه أزاى دا حصل دا واضح عليهم جدا أنهم بيحبوا بعض أنت مشوفتش كشماء يوم عيد ميلاد كامليا وهى شارده مننا وأول ما سمعت أسم ركن أنتبهت لنا 
ليرد بتأثر وكامليا
وعلام كمان أتطلقوا وعمتى كريمه أخدتهم ورجعت القاهره تانى 
لتنصدم أكثر قائله وأيه الى حصل لدا كله 
رد أيبو بحرج وهو يسرد لها ما حدث يوم خطوبة شيماء 
لتقول جميله علشان كده محضروش الخطوبه وجدو أبراهيم قال أن ركن وكشماء تعبانه شويه وأضطر يفضل جنبها 
ليرد أيبو كشماء مكنتش تعبانه وركن مكنش جنبها ركن كان سافر للقاهره فجأه ورجع فى نفس اليوم بس متأخر شويه 
لتقول جميله وكامليا وعلام ايه السبب أنا وكشماء شغلنا كامليا يوم عيد ميلادها علشان المفاجأة الى كان عاملها لها 
ليرد أيبو معرفش أيه الى حصل حتى عمتى ليه أخدتهم ومشيت من هنا وقالت لجدى أنها مش عايزه حد من عيلتنا او عيلة النمراوى يدخل بيتها غير جدى وعمتى رقيه غير كده مش عايزه تعرف حد من العلتين 
لتقول جميله وأنت هتعمل أيه 
رد أيبو انا من امبارح بتصل على كامليا وكشماء وحتى عمتى كريمه محدش منهم بيرد وخاېف بصراحه أروح لهم عمتى ترفض استقبالى بس أنا مش هيأس وهروح لهم بس الموضوع يهدى شويه 
لتبتسم جميله قائله وانا هبقى أجى

معاك وهحاول أتصل عليهم يمكن يردوا عليا 
أبتسم أيبو قائلا وهو يقترب منها على الطاوله يقول انا مبسوط من علاقتك بهم قوى كان نفسى يكون بينك وبين شيماء نفس العلاقه دى بس شيماء مش زيهم 
لتبتسم جميله وترد متنساش ان شيماء خطيبة اخويا وأكيد هيبقى بينا علاقه وتيده مع الوقت 
تنهد ايبو يهمسقائلا يا ريت شيماء مترجعش لغبائها وتفكر بطلاق ركن انه ممكن يفوق ويعرف انها هى ألى تليق بيه مش عارف ليه حاسس من ناحيتها بالغدر ويا خوفى بسبب غبائها مكونش قدام اختيار صعب بسببها
وقف أيبو ليغادر لتقف جميله 
لكن سرعان ما جلست مره أخرى بسبب تلك الدوخه وذالك الألم المصاحب لها الذى أصبح يزيد 
لاحظ أيبو ذالك ليقترب منها ويعطيها الماء قائلا بتلهف مالك يا جميله 
لترد جميله انا كويسه هى دوخة بسيطه يمكن من الزعل وهتروح 
ليجلس أيبو جوارها قائلا هفضل معاكى لحد ما تروقى 
لتبتسم له لكن أصبح الامر يزيد عليها عليها أن تتأكد من ما تشعر به وسبب ذالك الألم التى تخشى أن يصدق أحساسها به 

دخل ركن الى مصنع البورسلين ليفاجىء بمن يجلس بمكتبه 
لينظر له قائلا خير عالصبح 
ليرد الاخر دا ترحيبك بضيوفك فى مكتبك 
ليقول ركن انت أمتى كنت ضيف انت ناسى أنك للأسف أبن خالتى قولى عايز أيه تانى 
أبتسم قائلا أول مره اشوف راجل
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 68 صفحات