رواية هوس من اول نظرة "سيف و سيلين " ( كامله حتي الفصل الاخير) بقلم ياسمين عزيز
حتبقى زيه و لا عمرك حتغلبه و تبقى مكانه مهما عملت عارف ليه عشان
هو عامل زي الحرباية اللي بتتلون مش بيخليك تشوف غير اللي هو عاوزك تشوفه و تعرفه هو لو
فعلا مكانش عاوزها مكانش جابها هنا و ډخلها العيلة إنت عارف الشنطة اللي كانت ماسكاها في إيدها
لما جات ثمنها كامأشار لها آدم بعدم اهتمام لتكمل مليون دولار يا جاهل ثمنها مليون دولار قوس آدم حاجببه پصدمة و هو يحدق في والدته
ببرود مليون دولار ليه دي حتة شنطة مش عربية يعني
إلهام و هي تصر على أسنانها پغضب دي هرميس أغلى شنطة في العالم انا بقالي سبعة أشهر و انا مستنية دوري عشان أشتري واحدة زيها أنا متأكدة إنه عارف الحكاية دي عشان
كده جابهالها بالعند فيا انا محدش فاهمه زيه المهم بصلي هنا و افهم اللي حقوله ملكش دعوة بالبنت دي عشان سيف مش حيسيبها بالساهل حتى لو مكانش عاوزها و خصوصا ليك إنت بالذات بلاش تعمل معاه مشاكل اليومين بالذات لحد منشوف حكاية البنت دي إيه في الخارج كان سيف يكتم ضحكاته بصعوبة
عمرها ماخيبت ظني ابدا برافو يالولو دماغك دايما شغالة مش زي الغبي إبنك توقف أمام باب جناحه ليتنهد بصوت مسموع مضيفا حفضالك يا آدم ال قريب جدا حفضالك إنت و العصابة اللي لاممها وراك و عاملين نفسهم عيلتي فتح باب الجناح ثم دلف بهدوء مستهديا بالاضواء
يؤدي إلى غرفتها الملحقة بجناحه تقدم بهدوء ثم فتح الباب ببطئ شديد متجنبا
إصدار أي صوت همهم باستنكار عندما وجد نور الغرفة مضاءا ففي هذه الحالة لن يستطيع معرفة إن كانت نائمة او مستيقظة فهي من عادتها ترك النور مضاء لأنها لا تستطيع النوم في الظلام لكنه ما لبث ان وجدها غارقة بين الأغطية وتغط في نوم عميق إتسعت إبتسامته دون شعور منه عندما ظهر له
سليمة معافاة لايريد أي شيئ آخر من العالم غادرت الابتسامة محياه عندما لمح بقايا الدموع العالقة بأهدابها المبتلة إضافة إلى خديها و أرنبة أنفها المحمرة بشدة جلس على حافة الفراش ثم أخذ يمسح وجنتيها
الرطبيتين برقة و لطف تململت سيلين بانزعاج قبل أن تفتح عينيها الزرقاوتين لتجده أمامها شهقت
شديد و هي تتمتم بعبارات الأسف أما سيف فلم يصدق ما يحصل الأن و كأنه في حلم
آخر لم يكن يسمع سوى صدى دقات قلبه المضطربة و أنفاسه المتسارعة و كأنه في سباق مع الوقت
ليزيد من إعتصار جسدها بقوة نحوه حتى تلاشىأي فراغ بينهما
إلى ظهرها كانت أجمل وأروع من كل أحلامه التيعاشها يتخيلها بين ذراعيه ناعمة و هشة كحلوى
المارسميلو برائحتها الطفولية الممزوجة بعطرالفاخر و 5
الذي إختاره لها بنفسه مزيج من رائحة الياسمين و الورود النادرة مثلها تماما
أنزله من غيمته الوردية التي كانت تحمله في عالم آخر مليئ بالسعادة و النشوة على صوت أنينها المټألم و هي تدفعه بقوة ليشهق پصدمة و ينتفض
من مكانه دافعا إياه برفق فوق الفراش مبتعدا عنها توجه نحو الشرفة ليفتحها پعنف مستقبلا نسمات
شهر أكتوبر المنعشة علها تخفف قليلا من حرارة جسده و مشاعره التي إستيقظت فجأة من سباتها
قبض على السور الرخامي للشرفة بقوة و هو يلعن نفسه بداخله عدة مرات ليس من عادته ان يفقد
سيطرته على نفسه أمام إمرأة فهو لا طالما عرف بقدرته الخارقة على الصمود
أمام جميع إغراءات النساء اللتي يقابلهن في حياتهحتى أن البعض تراهن على إيقاعه و قد حاولن
بجميع الطرق لكن دون جدوى فلماذا الان إنهارت
جميع حصونه و
سلمت الراية البيضاء دون أدنى مقاومة أمامها زفر الهواء عدة مرات و هو يبتسم بسخرية هذه
المرة من يراه لن يصدق أنه هو نفسه سيف عزالدين يشعر بالتوتر من مواجهة طفلة دلف للداخل ليجدها تجلس على حافة السرير و قد رتبت شعرها و ملابسها التي بعثرتها أصابعهمنذ قليل تنحنح بخجل ثم جلس بجوارها
ليلمحها بطرف عينيه تتراجع بعيدا عنه
و هذا ما ازعجه بل و جعل أنفاسه تختنق رغم الهواء الذي كان يعبر رئتيه يعلم و متأكد أن ردة فعلها طبيعية لكنه إنزعج بطريقة جعلته
يفقد صوابه ليقبض على مفرش السرير حتى كاد يمزقه أنا بعتذر تمتم سيف بصوت متقطع هادئ
عكس ملامح وجهه التي تنذر بالانفجار
انا مش متعود إني أعتذر في حياتي لأي شخص مهما كان غير امي بس معاكي إنت كل حاجة بتتغير و متسالنيش إزاي او ليه اراد تغيير
الموضوع بسرعة حتى لا يترك لها المجال للتفكير فيه أكثر إستدار نحوها مضيفا بنبرة واثقة انا كنت جاي
عشان اتكلم معاكي في موضوع جوازنا اللي قرره جدي انا كنت متضايق جدا لدرجة إني مقدرتش
اقعد هنا أكثر عشان كده طلعت انا اصلا كنت مقرر إني آخذ امي و أرجع أعيش في الفيلا بتاعتي و اسيب القصر إنت ملكيش ذنب في اللي بيحصل عشان جدي
دايما كده بيتحكم في حياتنا كلنا شايفة كل
اللي بيعيشوا هنا هو اللي بيقرر مستقبلهم
دراستهم شغلهم حتى الجواز هو اللي بيقرره توقف عن الحديث قليلا و هو يرفع أنظاره نحوها ليجدها تحدق فيه پصدمة قبل أن تشيح
ببصرها بعيدا عندما إلتقت نظراتهما أخفىإبتسامته الخبيثة و هو يكمل بتمثيل بارع مدعيا الضعف و إستسلامه أمام جده اكيد عاوزة تسألي هو إزاي يقدر يتحكم فينا
كلنا كده عشان ببساطة كل ثروة آل عزالدين مكتوبة باسمه القصر الشركات كل العقارات
اللي بنملكها كلها باسمه إلا فيلتي الوحيدة اللي باسمي عشان كانت هدية من
بابا الله يرحمه لما
كان عمري عشر سنين نامي دلوقتي عشان باين عليكي تعبانة و انا بكرة الصبح حخلي واحدة
من الشغالين تيجي تلم هدومك أخفضت المسكينة رأسها بخجل فهي تشعر
أنها المسؤولة عن لخبطة حياته كما يقال أهكذا يكون جزاءه بعد كل ما فعله معها من حركات نبيلة بس أكيد في حل ثاني إنتي مش تقدري
تسيبي عيلتك و تروح و كمان شغلك مش حيكون في عندك شغل هتفت بصوت ناعم و كلمات مبعثرة بلهجتها الخاصة التي جعلت قلب
سيف يذوب حرفيا داخل
قفصه الصدري لينطق دون تفكير مفيش حل ثاني غير الجواز اقصد إننا لازم نسيب القصر و إلا حنضطر إننا نخضع لقرار جدي و إذا
كان على الشغل فمتقلقيش أنا حبقى أفتحمكتب محاماة صغير على قدي كبداية صفع نفسه داخليا بندم على ما تفوه به من
حماقات بعد أن شاهد وجهها الذي تهللت اساريرهفجأة و هي تأيده بحماس صح اصلا إنت نسيتي
الشنطة اللي إنتي إشترتيها ثمنها تقدري تجيبيمكتب كبير هنا