رواية هوس من اول نظرة (كاملة وحصريه جميع الفصول) بقلم ياسمين عزيز
إنت عارفني إني مش كده
صالح بسخرية اه فعلا بأمارة الكباريه اللي كنتي عايشة فيه على العموم داه اللي عندي و حديكي
لغاية بكرة الساعة تسعة الصبح عشان تفكري تسعة و خمس دقائق حعتبر إنك رفضتي العرض و إنت عارفة وقتها إيه اللي حيحصل يارا باڼهيار نفسي قبل ما خليك تذلني بحاجة
زي دي صالح ببرود إبقي فكري في عيلتك حيجرالهم
بكرة الساعة تسعة يا عروسة رمت يارا الهاتف من يدها ثم إتجهت نحو احد الإدراج لتخرج علبة المهدئ التي بدأت تتناوله منذ يومين تناولت حبة ثم أعادت العلبة
كوب الماء لتترشفه على دفعات بعد بعض الوقت شعرت بهدوء أنفاسها الثائرة لتتمددعلى سريرها متمتمة بشرود مش حخليك تذلني أكثر من كده يا إبن عزالدين مش حخليك تذلني لم تشعر بعدها بما يدور حولها لتغمض عيناها و تسقط في نوم عميق لا يخلو من كوابيسها المعتادة في قصر عزالدين بعد أن تناولوا طعام العشاء إنتقل الجميع للصالون
جديدة اهو جدك جا وجه الجميع أبصارهم نحو الجد و بمن فيهم سيلين
التي كانت تجلس بجوار سيف و إنجي تحدث صالح بعد صمت طويل انا فكرت كثير قبل ما
أقرر القرار داه عشان لقيت فيه مصلحة للكل خصوصا إن أغلبنا معترضين على وجود البنت دي
الحل الوحيد و هو إن سيف يتجوزها أكمل الحج حديثه متجاهلا الشهقات المستنكرة
التي صدرت منهم يا إما تتجوزها يا إما ترجعها مطرح ماجات تصبحوا على خير هكذا هو هذا الرجل يقرر قراره لوحده دون إستشارة
اي أحد ثم يخبرهم به و يختفي دون أن يسمح لاي
جده الذي أغلق باب غرفته في وجهه ضړب الباب عدة مرات و هو يصيح پجنون مش من حقك
تتحكم في حياتنا زي ما إنت عاوز إحنا مش عبيد
عندك إفتح الباب و رد عليا اسرع نحوه صالح و فريد و هشام ليجروه بصعوبة
من أمام غرفة جدهم التي تقع في الدور الأرضي ليتحدث
مش انا مش انا تحرك للخارج و هو ېصرخ پجنون ليلحقه هشام
بينما إكتفى البقية بمراقبته من بعيدسيف يا سيف إستنى ميصحش إلى إنت
بتعمله داه جدك حيزعل منك و إنت عارف زعله كويس ناداه هشام بصوت لاهث بسبب جريه وراءه محاولا إيقافه عن مغادرة القصر بعد نقاشه الحاد
مع جده توقف سيف عن السير عندماوصل
إلى سيارته الكاديلاك السوداء
بابها بقبضته عدة مرات دون أن يفتحه امسكه هشام من ذراعه ليمنعه من أذية نفسه فهو يعلم جيدا كيف يتحول سيف
عند غضبه إلى شخص آخر متوحش
لا يعي اي شيئ من حوله دفعه سيف
ليحرر ذراعه قبل أن يهتف بصړاخإنت
مش سامع جدك بيقول إيه بقى انا
سيف عز الدين أتجبر اتجوز واحدة
مخترتهاش عشان إيه لو على
الورث مش عاوزه خليهوله يشبع بيه
أنا عندي قده مية مرة يكون في علمكم
كلكم انا مش حسمح لأي حد في الدنيا
إنه يجبرني أعمل حاجة انا مش عايزها
لسه متخلقش اللي يخلي سيف عز الدين
يركع صړخ في آخر كلامه و هو يخفي إبتسامته الخبيثة التي ظهرت لثوان قليلة على شفتيه قبل
أن ينقل بصره نحو شرفة غرفة الجد حيث يقف جده بملامحه الصارم يتابع من بعيد ثورة حفيده الأكبر
يتبع
الفصل الثاني عشر
الساعة العاشرة و النصف ليلا في فيلا سيف عزالدين أسفل المظلة الخشبية التي كانت تتوسط
حديقة الفيلا الغناء يجلس سيف براحة كبيرةو هو يترشف كأس عصير البرتقال المنعش تعالت ضحكاته السعيدة بما حققه الليلة من
إنتصار كبير بعد طول صبر غير مبال بكلاوس
الذي كان يجلس أمامه ينتظر أوامره
تكلم اخيرا بعد طول صمت عاوزك تصرف مكافأة
لكل الشغالين في الفيلا و القاردز اللي معانابس مين غير مايعرفوا السبب
كلاوس بطاعة تمام يا سيف بيه إعتبره حصل
بس حضرتك اللي يشوفك دلوقتي ميصدقشاللي عملته من ساعتين رفع يده الضخمة قليلا ليفرك عنقه بدون داع وهو يكمل بحرجثلاث عربيات بعثتهم التصليح منهم عربية الآنسة إنجي حدق سيف في حارسه الذي نادرا ما يسأل لينفجر بعدها ضاحكا يبدو أن رد فعله الغريب أثار دهشته هذه المرة ليردف
كان لازم أعمل كده عشان يصدقوا إني معترض على الجوازة دي بس إنت قلتلي عربية إنجي حرك كلاوس رأسه و هو يبتسم بدوره ليقوس
سيف شفتيه بعدم رضا مكملا لازم اجبلها عربية جديدة المسكينة عربيتها كانت في التصليح
طول الاسبوع اللي فات و جدو رافض يجددهالها مممم و اهي فرصة بالمرة عشان تساعدني أكمل
اللي بدأته إنت عارف طرق البنات أحيانا بتجيب نتيجة خطة مثالية تتمثل في سيارة جديدة تختارها بنفسها مقابل إقناع تلك المسكينة بالموافقة لقد قرر و إنتهى الأمر لن يترك لها المجال حتى للتفكير لن يكتفي بقرار جده حتى يفوز بها سيعمل على إقناعها بكل الطرق توقف عن الحديث عندما تذكرها صغيرته البرتقالية لقد غادر دون أن يطمئن عليها زفر بحنق و هو
يقفز من مكانه متجها نحو أسطول السيارات المصطف داخل الفيلا ينتظر تحركه تبعه كلاوس بعد أن سمعه يقول خلينا نرجع للقصر
حالا طوال الطريق و صورتها لم تبرح خياله قلبه و عقله
يتنازعان بشدة كل منهما يلومانه على تركها وحيدة
دون سؤال أناني لم يفكر سوى بنفسه و بفرحته لتحقق أمنيته بالحصول عليها رغم طريقته القڈرة
لكن بالنسبة لشخص كسيف فكل الطرق مشروعة في الحب و الحړب ترجل من السيارة راكضا داخل القصر ثم توجه نحو المصعد ليضغط رقم الطابق الثالث ثوان قليلة
و فتح باب المصعد من جديد ليسير بخطوات متعجلة نحو جناحه إستوقفه صوت شجار خاڤت
آت من جناح إبن عمه آدم الذي يقع في الجهة الأخري من نفس الطابق ليبتسم آدم بخبث ثم يستدير في إتجاهه بخطوات بطيئة حتى لا يصدر
اي صوت ينببهم أما في الداخل فكانت إلهام تكاد تجن من شدة
ڠضبها و هي تصرخ مرارا و تكرارا قلتلك مية مرة وطي صوتك سيف جا انا شفت عربيته داخلة القصر من شوية زمانه طالع على جناحه حيسمعه حدجها آدم بنظرات محتقنة قبل أن يرتمي على
فراشه هاتفا بعدم إكتراث خليه يسمع انا مش خاېف من حد و بعدين ما إنت شفتي كل حاجة بعينك هو مش عاوز سيلين و انا بقى أولى بيها من غيري إلهام پغضب طول عمرك غبي زي ابوك مش بتشوف غير اللي قدامك و بس نفسي مرة تشغل
دماغك اللي مش بتفكر غير في الشرب و النسوان
دي عشان كده عمرك ما