الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وحش طيب بقلم ميادة ( كاملة )

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه علاقه ده بده كمان اسبوعين 
يرفع حاجبه هتكملى كام سنه 
ترمش فى صډمه 35 سنه ليه 
ينظر الى الطريق امال عايزه تخلفى وانتى عندك 60 سنه انا هتم الاربعين قريب يا ريتال وعايز اخلف قبل ما اعجز اكتر من كده 
تمسك يده التى على المقود بعد الشړ عليك وبعدين فى العجز ده الى يشوفك يقول انت اصغر منى يا بو عيون خضر انت 

يقهقه ضاحك ويسير فى اتجاه الطبيبه . . . . .
تقوم ريتال من اعلى السرير الابيض تعدل ملابسها وتنزل خلف الطبيبه تجلس على الكرسى المقابل لزياد وزيزى التى تجلس فى كرسى اخر تنظر الطبيبه الى ريتال اخر دوره شهريه جاتلك امتى يا مدام 
تشعر بالحرج من زياد من شهر فات 
تبتسم الطبيبه لا معلش المعاد بالظبط 
تنظر الى زياد بخفه وتقول بصوت هامس 20 من الشهر الى فات 
تضحك الطبيبه مكسوفه من ايه طيب مش ده جوز حضرتك 
هزت رأسها بنعم . . تضحك الطبيبه هى كده متأخره عليكى بقالها يومين كمان اسبوع لو اتأخرت حضرتك تعملى تحليل حامل وفى كل الحالتين تجيلى وده كمان حمض فوليك عشان لو حامل لتشوهات الجنين ولو مفيش حمل مفيد لجسمك مفهوش اى ضرر 
تعطى ريتال الروشته مع ابتسامه زياد اليها واحراجها وخجلها .
تقوم ريتال يجلسها زياد ايه رايحه فين كده استنى فى كشف تانى عايزين نكشف كشف عذريه للهانم دى 
تتسع عيون ريتال الى زياد وقلق ناحيه زيزى التى بدأت فى التوتر الواضح عليها . 
قاامت الطبيبه اتفضلى حضرتك على السرير 
قامت زيزى بخطوات ثقيله لا تستطيع ان تتحرك خائفه من رد فعل زياد عندما يعرف مصيبتها تتجه نحو السرير وتغلق الستار خلفها 
تنظر ريتال الى زياد انت كده كسفتها قدام الدكتوره 
يميل عليها پحده قدام الدكتوره ولا تكسف البيت كله يا ريتال بعملتها المهببه 
تهمس پصدمه انت عرفت 
يبتسم ابتسامه جانبيه لا ده انتى كمان عارفه ومخبيه عليا يا هانم انا معرفتش حاجه بس شكيت فيها من تصرافتها المريبه 
تنظر بأسف كنت هقولك بس سوء التفاهم الى كان بينا هو الى ساكتنى بس انا اتصرفت وقلت لمروان يقولك 
يهز رأسه بهدوء يخرج هاتفه يضعه على اذنه 
مروان على بيت المزرعه دلوقتى حالا 
يغلق الهاتف دون منتظر رد من مروان وينتظر الطبيبه تخرج . 
خرجت وهى تخلع القفازات من يدها وترميهم فى سله المهملات . تجلس على الكرسى الخاص بها وتخرج زيزى بعدها واضعه رأسها فى الارض وتجلس مكانها .
ينظر زياد الى الطبيبه خير يا دكتوره 
تتنهد للاسف هى مش بنت بنوت 
يصافحها زياد بهدوء وببرود متشكرين يا دكتوره وان شاء الله على معادنا الاسبوع الجاى 
تبتسم الطبيبه ويخرج زياد ممسك بمعصم زيزى پحده وهى مستسلمه له ولمصيرها الذى يختاره اخوها له تسير ريتال خلفهم مسرعه خوفا ان يفعل شئ بها دون وعى فهو سريع الڠضب .
رمها داخل السياره پحده ركبت ريتال بجوارها تعانقها وزيزى مڼهاره فى البكاء يسوق زياد بسرعه كبيره مع خوف ريتال ان يفتعل حاډث بدأت بالصياح بزعر براحه يا زياد هنعمل حاډثه 
ولكن زياد لا يهتم لحديثها صړخت ريتال زياد فى احتمال انى حامل هدى السرعه 
تنزل تلك الكلمات على زياد كمهدئ ليبداء فى تهدئه السرعه صامت طوال الطريق حتى وصلوا الى المزرعه وجدت ريتال بيت ريفى مكون من طابقين حوله مزرعه صغيره ويوجد حراس اكثر من حراس القصر فتح زياد الباب من ناحيه زيزى سحبها من شعرها دون مقاومه من زيزى وخلفهم ريتال راكضه خائفه ان فهو ليس بعيد على زياد يصل الى غرفه المعيشه يجد مروان جالس على احدى الارئك يرمى زياد زيزى على الارض لتصل على اقدام مروان يحاول مروان مساعدتها للتقف ولكن صړاخ زياد اوقفه سيبها الى زيها مكانه الارض يا سفله يا رخيصه 
يتجه مروان الى زياد اهدى بس وكل حاجه هتهدى هى مكنتش فى وعياها ساعته 
يتجه الى زيزى يصفعها على وجهها مرات متتاليه ليه شربك حاجه اصفرا ولا اتغرغر بيكى انطقى 
يحاول مروان ان يوقفه ولكن زياد فى حاله هيجان لا يستطيع ان يوقفه سوى همس زيزى حشېش 
يتوقف عند صفعها ويهمس بغير تصديق حشېش يعلوا صوته حشېش يا زينب ليه ليه 
ېصرخ بعلو صوته مع بكاء ريتال خلفه تراه فى تلك الحاله الانكسار والدمار الصدمه والڠضب ليتجه اليها يا زينب 
يخرج الى الخارج وفى يده مسډس من احدى الحراس يصوبه ناحيه زيزى التى تبكى بصمت لا تدافع عن نفسها . 
وبمجرد ما رأت ريتال المسډس صړخت لا يا زياد مضيعش نفسك الموضوع كله هيتحل بس مروان يجيب كل المعلومات عنه وكل حاجه سهله 
غير مبالى بأى شئ يسير امامه اعمى يرى فقط هدفه هو زينب لتخلص من العاړ الذى الحقته بعائلته .
تتجه ريتال وتمسك قدم زياد بتوسل ابوس رجلك يا زياد متعملش حاجه ټندم عليها اوعدك هحل الموضوع فى اقل من اسبوع ولو متحلش اعمل الى تعمله ابوس رجلك ابوس ايدك 
ينزل زياد الى مستوى ريتال يمسكها من كتفيها الى زيك يتحط تاج على الراس مينزلش تحت الرجلين يا ريتال وماشى قدامك اسبوع فرصه لو متحلش هحله بطريقتى 
تننهد ريتال بهدوء وتحمد ربها بداخلها
اسبوع بس يا زياد وممكن اقل من كده 
يضغط على فك اسنانه پغضب ينظر الى زيزى بقرف يبثق عليها بس الكلبه دى تتحبس هنا مفيش خروج ولا تلفونات فاهمين 
يهز الجميع رأسه فى هدوء واولهم ريتال يجلس على الاريكه ويجلس ريتال بجواره تقوم زيزى لتجلس على اريكه مثلهم يوقفها انتى تحت رجلينا زى المداس على الارض يا حيوانه يا رخيصه 
تجلس زيزى بكسره على الارض لتنظر ريتال اليه بلوم ليقول پغضب سبينى اربيها من اول وجديد ناقصه تربايه الحقيره 
يتنهد مروان حاتم البنهاوى ابوه رجل اعمال هارب مع ملايين من البنوك شريف البنهاوى امه سميره البدرى هى الى بتصرف عليه ومدلعاه بيضحك على بنات الناس الاثرياء يخليهم يصرفوا عليه وبعد كده يهددهم بالورق العرفى الى كاتبه ويبداء يسحب منهم فلوس 
ينظر لها زياد اتجوزتيه يا فاجره 
تهز رأسها بنعم . . يهز رأسه والورقتين معاه مش كده 
تهز رأسها مره اخرى تفكر ريتال بجوارهم بفكره وتبتسم انا عندى الحل . . . . . 
يجلس بملل فى غرفه الاستراحه اقتربت الساعه على السابعه موعد انتهاء عمله اخرج هاتفه واتصل بهبه
ايوه يا هبه انتى فين 
مستنياك قدام القصر متتأخرش 
هغير هدومى واجى يا هبه 
ورديتى انهارده بليل وهضيعها بسببك 
هتروحيها يا بومه بص اصبرى على رزقك 
ماشى مستنياك لو اتأخرت همشى 
اغلق الهاتف متجه الى الدولاب يبدل ملابسه . . . 
تقف هبه امام القصر منتظره قدوم زيدان تسمع صوت هاتفها يرن تجده جارتها ايمان قلبها ينبض بقلق تتحدث بقلق ايه يا ايمان خير 
ابن عمك فى البيت وعمال يزعق على خروجك 
طب وادخل فيه السچن طب تعرفى قصر البهوفى 
اه اعرفه ليه 
تعالى دلوقتى حالا هديكى امانه تديها لواحد عشان اروح اوقفه عند حده 
دقيقتين واكون عندك 
اغلقت الهاتف فى قلق من ابن عمها الذى يأتى كل فتره يفعل مشكله بسبب عملها الليالى على الارض بخفه منتظره اى من الاثنان قادم ولكن تأتى ايمان قبل زيدان وقفت امام هبه هى الدنيا ضلمه ليه كده 
ترفع هبه كتفيها تلاقيه قاطع عندهم بصى هيجى واحد دلوقتى طويل اسئليه الاول زيدان ولا لاء لو طلع زيدان قوليله هبه مش هتيجى ماشى 
تهز ايمان رأسها ماشى يا اختى لما نشوف اخره مشوايرك ايه يا هبه 
تغادر هبه وتظل ايمان منتظره زيدان الجو معتم فى الخارج لا تتستطيع ان ترى كف يدك فقط خيالات بعد فتره ليست بطويله من الانتظار جاء زيدان هو ايضا لا يرى شئ سوى خيال فتاه تيقن انها هبه اقترب منها ممسك معصمها يجرها خلفه توقفه الفتاه انت زيدان 
يسخر منها هنستعبط يا هبه يلا تعالى هى ساعه زمن وتروحى 
تحاول ان تفلت من يداه انت مستعجل على ايه بس 
يضحك صوتك احلو كده ليه يابت الى يسمعك فى الفون ميسمعكيش دلوقتى 
لا تستطيع ايمان ان تقف بسبب اسراع زيدان وايضا لا يعطيها فرصه للحديث تقف امام باب القصر يجد بصيص نور صغير وقفت خلفه اخرج مفاتيحه وفتح الباب ودخل هو فى البدايه دون ان ينظر خلفه وهى خلفه خائفه ومتوتره لتجد ان الجو مظلم ايضا تسأل بخفه هو النور بيقطع عندكم كده كتير 
متعجب لا عمره ما قطع بمجرد ما ينهى كلمته تفتح جميع الاضواء وېصرخ الجميع كل سنه وانت طيب يا زيدان 
يبتسم بفرح يجد امه واقفه بجوارها منال وزياد وريتال ومروان ومنار تعجب من عدم وجود زيزى ولكن تذكر هبه التى خلفه مد يده ليمسكها ويجعلها تتقدم امامه ويقول هديتى مراتى 
ويتجه نحوه ويعانقه ويصافح ايمان مبروك يا مرات اخويا 
يشير الى ريتال لتقف بجواره دى مراتى ريتال 
تنظر الى زيدان الذى ينظر لها پحده تبتسم بثقه ازيك انا ايمان مرات زيدان 
تقف رويدا ومنال لا يتحركون تميل رويدا على منال عايزه اطلع اوضتى 
تذهب منال مع رويدا الى غرفتها . .
يمسك زياد ريتال من يدها يلا بقى تصبحو على خير 
ويصبح زيدان وحده مع ايمان وسط زينه عيد ميلاده وكيكه عيد ميلاده التى لم تنطفئ منها الشمعه بعد جلس على احدى الكراسى بحزن لتتجه ايمان الى الباب لتخرج يوقفها زيدان ايه رايحه على فين كده 
لا تنظر له مروحه 
يقف مبتسم ببرود لا مفيش مرواح انتى هنا مراتى قدام الكل ومينفعش تخرجى من غيرى يلا بينا على الاوضه 
كادت تصرخ به ولكنه وضع يده على فمها وحملها على كتفه وركض بها الى غرفته اغلاقها ونزلها على السرير تقف بسرعه وتصرخ بقولك ايه انا عايزه اروح من هنا 
يقف امامها بصى يا اسمك ايه انتى هو شهر هنمثل ان احنا متجوزين وخلاص على كده هنطلق وكل واحد يرجع لحياته 
يرفع شعره بيده بصى يا قطه انا مش عايز اعرفك مين زيدان البهوفى وممكن يعمل ايه فيكى خليها بالزوق وهديكى الفلوس الى انتى عيزها 
تفكر قليلا اتفقنا شهر بمليون جنيه 
يهز رأسه بنعم موافق اتفقنا قوليلى بقى اسمك ايه 
تضحك اسمى ايمان . . . . . . 
تصرخ ابتهال عبر الهاتف فى ايه يا جمال
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات