السبت 23 نوفمبر 2024

سيليا ما بين الماضي والحاضر بقلم منال عباس

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


وعاد إلى غرفته واغلق الباب خلفه
زين كان قلبي حاسس ..كنت متأكد أن احساسي مش بيكدب ..معقول ..طب ليه ..يا ترى بتدبر لايه ...لازم اعرف...
عند حازم
يتصل على إحدى الفتيات عدة مرات 
ولكنها لم ترد 
حازم انا مش ناقص مشاكل ماكنوش كلمتين حلويين قولتهم ليكى هتلزقى فيهم ...المهم لازم اوصل ليها 
البيج بوص يعنى ايه مش عارفين توصلوا ليه ..انا مشغل معايا شويه بقر 

أحد الأشخاص احنا كنا متابعينه خطوة بخطوة ..بس ما نعرفش امتى خرج وازاى ...بقلم منال عباس
البيج بوص تابع ليا كل حاجه فى المستشفى ..اكيد هتوصل لخيط يوصلنا بيه 
الطرف الآخر امرك يا باشا ...
الطرف الآخر مفيش غير الدكاترة اللى عملوا العمليه ...ابدأ ب دكتور حازم وذهب الى
حازم ادخل ...دخل ذلك الشخص وأخرج مبلغ كبير جدا من المال ووضعه امام مكتبه
حازم ايه دا !! وانت مين 
الشخص دول مېت الف جنيه وليكم زيهم لو عرفت ليا المړيض زين اللى عمل عمليه من كام يوم ...راح فين 
حازم وهو يمسك بالنقود ويبتسم 
حازم بسيطه هجيبلك نسخة من شرائط كاميرات المراقبة..بس حضر ليا باقى المبلغ ...
الشخص الآخر اتفقنا ..الفلوس جاهزة اجهز انت بس ...
حازم ادينى 24 ساعه واكون مجهز ليك كل حاجه 
الشخص اتفقنا ..وتركه وخرج 
حازم والله شكل الزهر هيلعب معاك يا حازم ....
عند خالد صديق زين 
خالد وصلنى يا فندم أن فى واحد كان بيسأل عن زين وازاى خرج 
ولما ما وصلش لحاجه ...دخل لحجرة الطبيب المسئول عن العمليه وغاب شويه معاه 
خالد تمام يا فندم ويغلق الهاتف 
ويتصل على زين للاطمئنان عليه
زين فيك الخير يا خالد 
خالد بس يا ابنى احنا اكتر من الاخوات ..
زين المهم ما تعرفش والدتى حاجه ..مع انى زعلت انك عرفت شاهى ...
خالد البنت جاتلى وقالت إنها ندمانه وعايزة فرصه تانيه 
زين انالوقتى... طمنينى صحتك عامله ايه
دلوقت 
قمر احسن الحمد لله..هقوم احضرلك الغدا 
حسن بتفكير قوليلى ..هى المستشفى اللى كنتى فيها ..احكيلى عامله ازاى ..
قمر الحقيقه ..نضيفه اوووى يا خالو 
والدكتورة اللى كانت بتعالجنى وعملت ليا العمليه ...احسن انسانه شوفتها فى حياتى 
حسن طب حضرى الغدا واحكيلى كل حاجه عنها ..شكلك حبيتيها 
قمر ايوا يا خالى جدااا 
ودخلت لتحضر له الغداء..
أسند حسن رأسه إلى الحائط وهو يتذكر
الماضى مصمم ينكشف 
يعنى بعد العمر دا كله ومحاولتى الوصول ليكى يا حب عمرى 
بس اعمل ايه على قدر يكشف مخططاتى وفرقنا من جديد ...قدرت اخلص من نادر 
عند سيليا 
بدأت سيليا تشعر بالجوع وتذكرت 
هنيه والطعام ...قامت بتسخين الطعام وتجهيزه بشكل شيك وذهبت إلى حجرة زين 
طرقت الباب 
زين
ادخل 
فتحت الباب ودخلت وهى تحمل الصينيه 
سيليا الغدا جاهز 
زين انتى هنا دكتورة ..مش خدامه ...مفيش داعى تعملى كدا تانى 
سيليا برافووو عليك 
زين ايه الاكل دا كله !!!
سيليا مش عارفه ..هنيه جابته ...
زين والله بتفهم البنت دى 
سيليا انتظرى ..هو انت هتاكل منه عادى كدا .. بقلم منال عباس 
زين برفع حاجب اومال ايه 
سيليا وهى تشير إلى السلطه والشوربه 
دا أكلك انت ناسي العمليه ولا ايه 
زين نعم ! بقي انتى تاكلى دا ..وانا اشرب شوربه شيفانى سوسن صاحبتك 
سيليا بضحك بلاش تهور يا زين 
زين بتفكير طب هاخد منه جزء صغير بس بشرط بعد الاكل احلى ...
سيليا اتفقنا 
وبدأوا فى تناول الغداء ...
كانت سيليا تساعده فى تناول الشوربه وأعطته القليل من البط ...والأرز 
بعد انتهاء الغداء 
ساعدته سيليا فى النهوض والذهاب إلى الحمام وغسل يديه 
وعند خروجهم وقف وهو ممسك بيدها 
زين سولى 
سيليا نعم 
زين
فى بينا اتفاق 
سيليا بعدم فهم ايه هو 
البارت 7
بعد أن انتهى كلاهما من تناول الغداء 
ساعدت سيليا زين لغسل يديه وما أن خرجوا 
زين آسف يا ..وكاد أن ينطق سيليا ولكنه توخى الحذر ..حتى يعرف ما وراءها ...ليكمل .آسف يا سولى .جاهها ..فهى فى نظرة طفلته رغم أنوثتها الطاغيه ...
سيليا روحت فين ..بكلمك مش بترد
ليفيق زيى تشوفه يا عمى 
حسن فى باله يمكن يا بنت اخويا يجى من وراكى مصلحة ..واقدر اوصل للمراد....
دخل حجرته واتصل على أحد الارقام 
الطرف الآخر الو 
حسن يااااه مش مصدق أن سمعت صوتك بعد العمر دا كله ..
الطرف الآخر اسفه مش واخده بالى .. مين حضرتك
حسن ارجعى بالسنين يا سميحة ..افتكرى لما كنت بقف ليكى عند سور المدرسه اليوم كله علشان بس اشوف نظرة من عنيكى
...
سميحة ياااه معقول حسن !!
اسفه اقصد سيادة اللواء حسن ..عاش من سمع صوتك 
حسن انا لا لواء ولا حاجه ...انا استقلت
من زمان واشتغلت فى الأعمال الحرة وسافرت واتغربت ..وعملت فلوس كتير ...
سميحة ربنا يوسع عليك ...بس عرفت رقم البيت منين ..دا انت من بعد ۏفاة نادر الله يرحمه انقطعت اخبارك ..
حسن قصدك من يوم ما رفضتى طلبى للزواج ..
رفضتينى مرتين يا سميحة ..مرة قبل ما تتجوزى نادر وفضلتيه عليا ...ومرة بعد ۏفاته وبرضو اخترتى تعيشي على ذكراه ...عمرك ما فكرتى انتى بالنسبه ليا ايه ..عموما اللى يسأل ما يتوهش 
سميحة احنا كبرنا على الكلام دا يا

حسن ..وعندى ابنى زين بقي عريس اد الدنيا ونفسي افرح بيه ...
حسن ودا اللى انا بكلمك علشانه 
سميحة مش فاهمه ..تقصد ايه 
حسن بنت اخويا الوحيده قمر ..اسم على مسمى ...وزى ما انتى عارفه اننا فعلا كبرنا ...ويا عالم اعيش لها لحد امتى ..والمثل بيقول أخطب لبنتك ...
هنيجى نزوركم بكرة 
سميحة يا اهلا وسهلا ..تنوروا ..بس زين ابنى فى مأموريه تبع شغله ..
حسن باهتمام يعنى هو فين وهير جع 
امتى ..
سميحة والله ما انا عارفه ..اول مرة يغيب عنى كدا ...
حسن يرجع بالسلامه ..اهو هجيب ليكى قمر على الأقل تونسك ..على ما يرجع زين 
سميحة طبعا تشرفونا ..وأغلقت الهاتف
سميحة يا ترى ايه فكرك بينا بعد العمر
دا كله ...
عموما احنا عمرنا ما شوفنا منك حاجه بطاله ونادر الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته كان ديما بيعتبرك زى اخوه ..
الرجاء الدعاء بالرحمه ل نادر عباس الملاح اسم والد زين فى الروايه ولكنه فى الحقيقه اسم اخى الحبيب الف رحمه ونور عليه 
نرجع للروايه
عند سيليا
كانت سيليا تجلس تتابع الاخبار على التلفاز ...
بداخلها شئ تود الاعتراف إلى زين بأنها سيليا ..ولكنها تخاف من ردة فعله فهو متقلب المزاج ولا تدرى ماذا سيفعل بها ...
عند قمر 
تتصل قمر على حازم 
حازم بنت حلا
اتى زين اتصال من خالد صديقه ...
خالد زين ..اخبارك 
زين انا كويس ..طمنى عملت ايه 
خالد الملف كامل عن الدكتورة بعته pdf على الواتس بتاعك ...
زين دا عشمى فيك ...
خالد فى حاجه عايزة اعرفك بيها ..
العصابه بدأت تبع آبيه زين
زين ايوا يا شقيه ..شكلك عامله عامله..
سيليا لا ..بس عايزاك تتفرج معايا على الفيلم بتاع تيمور و شفيقه 
زين لا انا مش فاضى 
سيليا والنبي يا آبيه ..اصلهم زينا 
زين زينا اللى هو ازاى يعنى 
سيليا جيران وشقتهم قصاد بعض زينا ...
زين اه صح ...لتفاجئه سيليا بهذا السؤال 
سيليا هتحبنى زى تيمور وتغير عليا 
زين بت انتى ...انتى بتجيبي الكلام دا منين انتى صغيرة وشيلى الكلام دا من دماغك ...اصل اروح واقول لأونكل 
على ...بقلم منال عباس 
سيليا بدموع ليه كدا 
زين شوفتى بقي ..علشان تحرمى 
ليتحول بكاءها إلى ابتسامه
سيليا بحبك يا آبيه وتركته وجريت من أمامه ...
عودة من الفلاش 
زين فى نفسه انتى سيليا ..بنت قلبي 
انا شكلى فعلا حبيتك يا سيليا ..حبيت طفولتك حبيت تفاصيلك وبراءتك 
ليجلس بجانبها فجأة 
سيليا بخضه آبيه زين ...انت ...
زين بضحك آبيه 
سيليا باحراج اسفه اقصد زين .اتلغبطت 
زين وايه كمان 
سيليا بتوتر وايه كمان ..مش فاهمه 
زين
وبدون مقدمات وحشتينى
سيليا وهى تفتح عينيها بذهول ..وضعت يدها على جبينه 
سيليا انت سخن 
زين لاا 
سيليا هو انا سمعت صح
زين ايوا يا سيليا 
سيليا بتقول سيليا !!! انا سولى 
كفايه كدب ...انتى فاهمه انى مش عارف انك سيليا الشقيه 
سيليا پخوف انا ..انا ..اصل ..
زين هششش .بجد وحشتينى 
سيليا بدموع وصوت هامس انت اللى وحشتنى يا آبيه 
زين مش كبرنا على كلمه آبيه دى 
لتبتسم من بين دموعها ...والنبي قول لنفسك ...كاد أن يأخذها ولكن طرق شديد على الباب ...
سيليا پخوف ايه مين دا 
زين ما تخافيش ادخلى انتى جوا وما تفتحيش مهما يحصل ..
سيليا پخوف أكثر وانت يا زين 
زين اسمعى الكلال سنين البعد دى 
وكمان كبرتى مشاعرك ما اتغيرتش 
سيليا انت توأم روحى يا زين 
زين وانت الروح والقلب يا سيليا ليعترف لها عن مشاعر لم يفهمها طيله السنين الماضيه ...
زين حاس أجهزى الفرح
هنا بيبقي بدرى مش زى عندنا 
سيليا بس انا مش عندى حاجه مناسبه..
زين اى حاجه ..انتى مفكرة رايحة فين دا الفرح هنا فى الجنينه الشرقيه
سيليا ايه قصه الجنينه دى 
زين بعدين احكيلك أصلها قصه طويله 
عند حسن
حسن وهو يجهز حاله للسفر غدا
يتصل على أحد الأشخاص
حسن عايزك تروح على العنوان دا حالا ..
وتقول انك تبع شركه الغاز وجاى تعمل متابعه وصيانه لكل المواسير
المهم تزرع فى كل مكان من غير ما حد ياخد باله كاميرات مراقبه
الطرف الآخر امرك يا باشا ..واغلق الهاتف
حسن لازم أامن نفسي مش هترك كل حاجه للصدفه .
يأتيه اتصال من أحد رجاله ويدعى جابر
جابر ايوا يا باشا
حسن ايه يا زفت من امتى وانت بتتصل عليا مش قولت انا بس اللى اتصل عليكم
جابر كنا مضطرين يا باشا
حسن طب اخلص بسرعه
كانت قمر ذاهبه إلى عمها لتستمع حديثه
جابر وصلنا لكاميرات المراقبه فى المستشفى
وعرفنا أن الضابط زين خرج بمساعدة مدير المستشفى بعد ما غير هدومه 
حسن بحدة وانتم كنتم فين علشان تتركوه يخرج
جابر كان فى حجرة الأشعة وفعلا رجع بس للاسف أظهرت أن اللى رجع لحجرة زين
كان واحد تانى لابس هدومه 
حسن المهم دلوقتى الزفت دا راح فين الفلاشه اللى معاه هتودينا وتودى ناس كبيرة فى الدوله ف. ستين داهيه
احنا قدرنا نوصل للعامل اللى لبس ملابسه
بس للاسف ملقناش
اى حاجه فيها
حسن زين مش سهل ..زى أبوه كان نادر اسمه ثعلب الداخلية
جابر فى كاميرا فى الكافيه اللى قصاد المستشفى 
وظهر واحد بمواصفات زين ركب عربيه ومعاه بنت ..وبالارجح دى الدكتورة اللى عملت ليه العمليه
حسن ولسه ساكت تجيب ليا كل حاجه تخصها 
جابر امرك يا بيه واغلق الهاتف
وقفت قمر متسمرة أمام الباب تفكر
ياترى ايه اللى بيحصل ..وايه علاقه عمى بموضوع الظابط دا 
معقول عمى الطيب دا بيعمل حاجه ضد القانون 
لازم اعرف ايه الحكايه .
عند اللواء على
على خالد تجيبلى العامل دا ..لحد عندى
القضيه كلمنى عنها رفيق بيه وواضح أن فى حاجات كانت فى الماضى لغز للداخليه
ونادر الله يرحمه كان ديما عنده فك الشفرة لاى قضيه لكن دى اول مرة محدش عارف يمسك الخيط الصح اللى نمشي عليه
خالد بس حضرتك عرفت يا حضرة اللواء أن زين عرف أن الانسه سيليا ..تبقي بنت حضرتك ..
على انا
واثق فى زين ..مهما كان غضبه عمره ما هيأذي سيليا 
على دا اللى كنت عايز أوضحه ليك
عموما كلها ايام وهنستدعيه للرجوع
خالد تمام يا فندم 
عند حازم
بعد أن استلم باقي المبلغ ..عاد إلى منزله ليلا
وجلس يعد النقود وهو سعيد بها
ثم
 

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات