عشقتك وحسم الامر بقلم نهال مصطفى كاملة جميع فصول الرواية
ربت علي كتفها ثم اردف قائلا
انت عاوزه سليم الهواري !!
وقع السؤال علي صدرها كالصاعقه لم تستوعب صدمة السؤال التزمت الصمت وكإنه الطوق الوحيد لنجاتها دار عمها وجلس فوق مقعد مكتبه بهيبه ووقار وفجاة رفع نبرة صوته وضړب الارض بعكازه
انا لما اسأل تنطقي !!!!
ارتجف جسدها اكثر وبللت حلقها الذي جف
مم ااااه اصصص اااناااا
انطقىىىىىى
انخرطت دمعه من عينيها
رغم عنها بجسد مرتعش ثم حركت راسها بالنفى تأمل حيدر ملامح وجهها بعنايه قائلا
اااااااااااه ردى !
اجابته بصوت مرتجف
ل ااا لالا ياعم
اعتلى ثغرة ابتسامه ماكرة ثم وثب قائما
اومال اي الحديت اللي عتقوليه لولد عمك دا !!!
ابتلعت ريقها مجددا ثم قالت بتردد
التوت شفتيه بعدم تصديق ثم اقترب منها وقبل جبهتها بابتسامه مكر
كنت متوكد من تربيه اخوى زين
شعر قلبها بالارتياح قليلا فحاولت ان تغير مجري الحديث
عمى انا كنت عاوزه انزل الشغل وادهم مانعنى لو تسمحلى يعنى
اجابته بحنقه وضيق
لا مش جوزى ولا عمره هيكوووون
اغمض عينيه پحده واعتلت جمهرة صوته
خولص خلص الكلام ياوجد تقعدى في اوضتك لحد مانوصلوكي لبيت جوزك وبكده مهمتنا انتهت
شرعت ان تجادل في طلب حريتها ولكنه قطع جميع حبال الجدل فوجئت به ممسكا بكفها وسحبها خلفه في ساحه القصر الشاسعه مناديا بصوت جمهوري قوى
ات الجميع مرة اخري لمتابعه مستجديات الحديث وكان من بينهم ادهم متأففا
خير ياعمى على الله تكون كسرت دماغها
رمى حيدر نظرة ساخرة علي وجد ثم اردف قائلا
دخلتك علي بت عمك زي مااتفقنا اخر الشهر ومهرها هو راس سليم الهواري وإلا معنديش بنات للجواز قولت اييييه يااادهم !!!
اعتبره حصل
فكت وجد قبضه كف عمها الحديديه ثم اندفعت نحو غرفتها ساحبه معها سيول ضعفها وعڈابها ثم لحقت بها اختها الصغري علي عجل
في الوقت الحالي
رددت اختها جملتها بوهن بين مشفقه علي حال اختها
ابتعدت عنها مسرعه
انا لازم اكلم سليم دلوق
لحقت بها اختها مجلجلة
ياوجد استنى بس هتكلميه تقوليلو ايه
اي رايك كده يانورا عباية الحنه عاوزه تضيق شويه بصي بصي هخلي الخياطه تاخدها قيراطين من اهنه
ثم الټفت حولها باستغراب
نووورا انت مش معايا خاالص !!
بللت اختها شفتيها بطرف لسانها بتوتر
هااا !! في حاجه ياماجده !
عقدت اختها حاجبيها بضيق وهي تقترب منها لتجلس بجوارها
لااا دانتى دماغك في حته تانيه خالص اي اللى واخد عقلك !
ابتلعت غصه احزانها محاوله الهروب من سؤال اختها
لا عااادى معاكى كنتي عتقولى ايه !!
نظرت اليها بعيون ضيقه
اوعى تكونى
عتفكري في كلام امك اللي قالته !!
غمغمت نورا بكلام غير مفهوم مما ادى الي اتساع حدقة عيني ماجده باهتمام
انتى عتكلمى نفسك يانورا !
وقفت اختها متأهبه للذهااب
نازله انا يلا شوفي كنتى عتعملى اييييه !
ثم تركتها وغادرت دون ان تنتظر منها ردا وفتحت الباب صدمت بوجود عماد امامها تراجعت خطوة للخلف وعلقت عينيها بعيونه الحزينه كانت كل نظرة من عينيه مڠريه لمعرفة اجابات لاسئله كثيره بين طياتهما رمقها هو بنظره حاده كإنه رأي جنية علي صورة بشړ
ازيك ياعماد !
خرج السؤال من بين شفتيها بدون تفكير مما جعلها تضع اناملها فوقهما نادمه
تصرفه جعل قلبها ينخلع من موضعه فانهمرت دموعها بغزاره وكف مرتعش فاستدارت بجسدها وعادت الي غرفة اختها تحتبس اصوات بكاؤها بداخلها وتقفل عليه الف باب حتى باب الغرفه اغلقته ووقفت خلفه تسند قلبها ركضت نحوها اختها بلهفه
نوورا !!!! مااالك حصل اييييييه !!!!
لم تكف صوت قهقهته التى اڼفجرت من فمه محاولا تصديق ما سمعه منها
محمد محاولا التوقف عن الضحك
يعنى امك بنفسها قالت اكده !! والله امك دي لسعت
نظرت له يسر باستغراب
انت عتضحك ! محمد مش عهزار والله
اڼفجر مجددا في ضحكاته العاليه
بس امك هزارها حلو قوى كيفنى الصراحه
التوت شفتها جنبا وهي تستند بظهرها علي جذع الشجره الكبيره ثم اردفت قائله
محمااااااااد انت مش مقدر حجم المصېبه اللي احنا فيها انا مابقتش عارفه اعمل اي واتصرف ازاي
دنى منها ببطء ثم ازاح خصيلة شعرها الهاربه من تحت قطعة القماش الملقاه فوقه خلف اذنها ولمس وجنتها بحب
مصېبه اي بس !! ولا مصېبه ولا حاجه وهو انتى لما تكونى مرتى امك هتقدر تنطق اصلا!! بطلى هبل ورحى اجهزى اكده حنتنا الليله
ثم اتسعت ابتسامته مما ادى الي ضحكتها بصوت منخفض بين بكاؤها
ايوه اكده اضحكى ابو امك علي ابو النجع كله امك دى ادبت باين
في ساحه قصر الهواري الواسعه الذي امتلأ بعمال الانارة والفرش للاستعداد لاجواء الفرح
بعض الرجال واقفين علي السلالام الخشبيه ترفع حبال الانارة الملونه حول القصر واخرين يفرشون الارضيه بنشارة الخشب الملون وغيرهم من يقوم بوضع الستائر الملونه حول القصر ضجه علي غير المعتاد تملاه بفرحه وزهو مميز
تحرك راجح الهواري مستندا علي كعازه بينهما
يلااا يلااا شهلوا يارجاله
الف مبرروك ياراجح بيه
الله يبارك فيك ياولد عقبالك وعقبال اخواتك
ثم استدار برأسه فاردف قائلا للغفير بصيغه امره
الدبايح جاهزه ياولد !
الغفير كله تمام زي ما امرت اسبوع كامل الناس كلها مش هتاكل غير لحمه جنابك
اومأ راسه بفرحه
زين زين فين الولد مش شايف حد منيهم
سليم باشا لسه مصحاش وعماد بيه في القصر جوه والضكتور محمد راح المشتشفي
كمل راجح وخلفه ثلاثه من الغفر كى يشرف علي باقي العمال
وصل مجدى مكتبه الفخم لشركات الحديد والصلب متأففا وهو يجلس علي مقعده ثم اردف قائلا للسكرتيره بلهجة قاهرويه
كل اللي صورته الكاميرات يكون علي مكتبي دلووقتى
ارتبكت سهي السكرتيره
حضرتك احنا شوفناهم اكتر من مرة ومحدش دخل مكتب حضرتك اكيد الورق دا متسرقش من الشركه
رمقها بنظر ارعبتها
لما اقول كلمه تتفذ مش هتعلمينى شغلي !!
ارتجف جسدها رجفه ملحوظه مما زاد الشك فيها
حاضر حاضر اللي تأمر بيه حضرتك
تركته سهى السكرتيره بأرجل متثاقله ونبره صوت مرتعشه وهي تناجى ربها في سرها
استرها يارب
ضغط مجدي علي زر الاتصال بالغرفة الخاصه بالامن
المسئول عن امن الشركه يطلعلي حاالا
ثم اتكأ علي مقعده متوعدا
مش هرحمك لو عرفت انك انتى اللي ورا المصېبه دى
في قصر العتامنه
شد حيدر اخر نفس من شيشته قبل ما يرد علي اتصاله التليفونى
ايوة ياولد فينكم دلوق مممممم عال عال انا جايلكم اهوو خليكم عندكم
ادهم جلس