السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1075 إلى الفصل 1077) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ما حدث هناك رفع حسين رأسه ونظر بعمق إلى كارمن عبوسه يشير إلى أنه منزعج 
بالنظر إلى الرجل بهذه الطريقة لم تستطع كارمن إلا أن تشعر بالحزن من مدى جدية تعبير حسين في استجوابها 
لا يبدو الأمر وكأنني ارتكبت خطأ فادحا ومع ذلك أوضحت على مضض إنه كرم سمير أحد زملائي لقد أعد لي هدية عيد ميلاد وعانقته كشكر لي هذا كل شيء 
هل رفضته واصل حسين استجوابه 
رمشت كارمن عند سؤال حسين هل كان يتحدث عن اعتراف كرم حينها عادت كلمات بهيرة إلى ذهنها مرة أخرى سأعلن للعالم عن علاقتكما بحلول ذلك الوقت سيكون عرضة لكراهية الجمهور 
مع وضع كلمات بهيرة في الاعتبار ضغطت على شفتيها لفترة وجيزة قبل أن تأخذ نفسا عميقا وقالت أعتقد أنني أحبه لذلك أفكر في قبول اعترافه السيد حسين أنا آسف لكن لا يمكنني أن أبادلك المشاعر فارق السن بيننا كبير جدا بالإضافة إلى ذلك أفضل شخصا في مثل عمري تقريبا عندما انتهت من التعبير عن رأيها خفضت رأسها لأنها لم تكن لديها الشجاعة لمواجهة الرجل ثم دون تأخير لحظة ركضت خارج الغرفة 
كان الرجل الذي تركه خلفه يضغط شفتيه بإحكام في عبوس صغير كانت تفاحة آدم تتحرك باستمرار لأعلى ولأسفل وهو يحاول قمع موجة المشاعر القادمة من الداخل 
الفصل 1076
عندما غادرت كارمن الغرفة اصطدمت بعثمان على الرغم من أن الأخير حاول تجنبها آنسة سليمان ومع ذلك لم تتمكن من تحيته مرة أخرى حيث امتلأت عيناها بالدموع كانت خائڤة من أن يرى الآخرون حزنها لذلك أرادت أن تجد مكانا لتكون بمفردها لفترة من الوقت وبالتالي ذهبت إلى الحمام واختبأت في أحد المقصورات كلما رفعت رأسها كان وجهها الصغير مليئا بالدموع حيث استمر الحزن الذي لا يمكن تفسيره في غمرتها 
عند الباب ظل عثمان ينظر إلى ساعته حيث كانا يخططان لمرافقة الضيوف إلى وجهتهم التالية ومع ذلك فإن الرجل الذي كان ينتظره بالداخل لم يغادر الغرفة خوفا من إزعاجه لم يتمكن من دخول الغرفة ولم يستطع إلا أن يغلي في قلق إذا لم أكن مخطئا فقد بدت الآنسة سليمان حزينة وعيناها حمراوين عندما غادرت الغرفة هل تشاجر السير معها
أخيرا انفتح باب غرفة الاجتماعات وخرج حسين بوجهه غير المبالي المعتاد قال لعثمان لنذهب 
سيدي هل أنت بخير كان عثمان قلقا ولم يستطع إلا أن يواصل لم تفعل الآنسة سليمان ذلك توقف حسين في مساره بعبوس طفيف وأدار رأسه إلى عثمان ماذا عنها
لم تكن تبدو جيدة جدا أجاب عثمان 
بعد تنهد خاڤت قال حسين أين مكتب بهيرة أحضرني إلى هناك 
أومأ عثمان برأسه ردا على ذلك وقاد حسين نحو الممر 
في هذه الأثناء عادت بهيرة للتو إلى مكتبها كانت سعيدة في البداية عندما علمت أن حسين لا
يزال
موجودا ومع ذلك

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات