رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1075 إلى الفصل 1077) بقلم مجهول
ما حدث هناك رفع حسين رأسه ونظر بعمق إلى كارمن عبوسه يشير إلى أنه منزعج
بالنظر إلى الرجل بهذه الطريقة لم تستطع كارمن إلا أن تشعر بالحزن من مدى جدية تعبير حسين في استجوابها
لا يبدو الأمر وكأنني ارتكبت خطأ فادحا ومع ذلك أوضحت على مضض إنه كرم سمير أحد زملائي لقد أعد لي هدية عيد ميلاد وعانقته كشكر لي هذا كل شيء
رمشت كارمن عند سؤال حسين هل كان يتحدث عن اعتراف كرم حينها عادت كلمات بهيرة إلى ذهنها مرة أخرى سأعلن للعالم عن علاقتكما بحلول ذلك الوقت سيكون عرضة لكراهية الجمهور
مع وضع كلمات بهيرة في الاعتبار ضغطت على شفتيها لفترة وجيزة قبل أن تأخذ نفسا عميقا وقالت أعتقد أنني أحبه لذلك أفكر في قبول اعترافه السيد حسين أنا آسف لكن لا يمكنني أن أبادلك المشاعر فارق السن بيننا كبير جدا بالإضافة إلى ذلك أفضل شخصا في مثل عمري تقريبا عندما انتهت من التعبير عن رأيها خفضت رأسها لأنها لم تكن لديها الشجاعة لمواجهة الرجل ثم دون تأخير لحظة ركضت خارج الغرفة
الفصل 1076
عندما غادرت كارمن الغرفة اصطدمت بعثمان على الرغم من أن الأخير حاول تجنبها آنسة سليمان ومع ذلك لم تتمكن من تحيته مرة أخرى حيث امتلأت عيناها بالدموع كانت خائڤة من أن يرى الآخرون حزنها لذلك أرادت أن تجد مكانا لتكون بمفردها لفترة من الوقت وبالتالي ذهبت إلى الحمام واختبأت في أحد المقصورات كلما رفعت رأسها كان وجهها الصغير مليئا بالدموع حيث استمر الحزن الذي لا يمكن تفسيره في غمرتها
سيدي هل أنت بخير كان عثمان قلقا ولم يستطع إلا أن يواصل لم تفعل الآنسة سليمان ذلك توقف حسين في مساره بعبوس طفيف وأدار رأسه إلى عثمان ماذا عنها
لم تكن تبدو جيدة جدا أجاب عثمان
بعد تنهد خاڤت قال حسين أين مكتب بهيرة أحضرني إلى هناك
في هذه الأثناء عادت بهيرة للتو إلى مكتبها كانت سعيدة في البداية عندما علمت أن حسين لا
يزال
موجودا ومع ذلك