السبت 23 نوفمبر 2024

رواية هدوء في قلب العاصفة الجزء الثاني 2 بقلم هدير مصطفى

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


كنت اشوف ظابط في شارع كنت الف وامشي من شارع تاني كنت لما حد يبصلي لمدة نص دقيقه افتكر انه عارفني و هيروح يبلغ عني الشرطه او يعرف اهلي مكاني 6 سنين وانا بخبي نفسي تحت جلدي وبتمني اختفي انا قلبي اتوجع اوي يا حازم وما صدقت لقيتك تعالا ننسي اللي فات وخلينا في اللي جاي حازم اللي جاي مالوش معني من غير اللي فات.

روح هترتاح لو روحت اشوفه حازم ابوكي في اخر ايامه يا روح روحيله وسامحيه ماما قاعده معاه دلوقتي
روح ماشي يا حازم تعالا نروحله..
ثم بدأ في السير وبدأ كل منهم يروي للأخير علي كل ما حدث معه من بعد تلك الليله المشؤومه
حازم وانا بقي ليلتها روحت من عندكم متكسر ماما خدتني ودتني المستشفي ولما فوقت وعرفت انك هربتي لفيت عليكي البلد كلها ومفيش ليكي آثر سبت البلد وسافرت بقيت سواح في كل بلد شويه لحد ما لقيتك
روح حازم انت احلا حاجه في دنيتي حازم وانت دنيتي يا روح
ثم اشار لها لتنظر للخلف فتجد المشفي فتنظر له وتقول..
روح انا خاېفه يا حازم
امسك حازم بيد روح ليقبلها ويضمها اليه قائله...
حازم مدام ربنا اراد ان يجمعنا وبقيتي معايا اوعي في يوم تحسي بالخۏف تاني
ارسلت تلك الكلمات بعضآ من الطمأنينه والأمان الي قلبها لتقول له باسمه...
روح يلا بينا نتوكل علي الله
دلفا الي المشفي واستقلا المصعد ووصلا الي الغرفه وحين همت بالدخول وجدت خالتها نجلاء تحمل قنينة مياه ومقبله عليها لټحتضنها وبعد مرور دقائق اطمئنت كل واحده علي الأخري فتوجهت روح الي غرفة والدها عازمة الدخول اليه وكان حازم ونجلاء ايضآ عازمين الدخول معها ايضآ ولكنها قالت..
روح ممكن ادخل لوحدي
حازم اكيد طبعآ ممكن.
فتحت باب الغرفه بهدوء تام لتدلف الي الغرفه المظلمه بخطوات خائفه لتنظر الي والدها مختار فتجده ملقي علي الفراش وتحيط به الاجهزه كان في عالم اخر ولا يدري بما يدور حوله فذهبت اليه لتجلس علي الكرسي الذي بجانب فراشه وتبدأ حديثنا قائله...
روح ازيك يا بابا عامل ايه شوفت اللي حصلي وحصلك الزمن بدل احوالنا 6 سنين من عمري راحوا بسبب انانيتك وقسوتك كنت بشوف عزه مع علي في كل ليله انت كنت تسافر فيها كان بيجي ديمآ عشان ينتهك شرفك حاولت كتير اقولك بس للأسف عمرك ما كنت هتصدقني تصدقني ازاي وانت شايفني عاړك ديمآ شايف فيه السبب اللي هيجبلك العاړ واللي هيدفنلك راسك في الطين ويوم ما قررت احررني من سجنك بعتني لسجن اضيق مۏتي فيه كان امر محتم شوفت اديني هربت من سجنك ومن سجنه حررت نفسي بأيدي سيبتكم وروحت لبلد اكبر وحريه اكبر وسط ناس غريبه لا يعرفوني ولا اعرفهم بالرغم من جهلي بكل شئ بالرغم لأن عالمي كان محدود بس أنا نجحت عملت لنفسي كيان بقيت حاجه في الوقت اللي بقيت انت فيه ولا حاجه ولادك عملولك ايه رفعوا عليك قضية حجر وطردوك من بيتك مشيت في الشوارع ومكنتش لاقي مأوي و البنت اللي انت طول عمرك رافض وجودها في حياتك النهارده مفيش حد غيرها قاعد جمبك انت وجعتني اوي يا بابا كنت كل ما ابص في عينيك مشوفش غير نظرات استحقار كان كل تصرف منك رافضني كانت بكره فيك حبي ليك ايوه يا بابا انا بسببك کرهت اني بحبك...
كانت تتحدث والدموع تنمر من عيناها رفعت يدها لتجففها وتقول...
روح انا مش عارفه انا بقولك الكلام ده
 

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات