رواية هاربه يوم الزفاف بقلم سمسمه سيد (كاملة)
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
عدة اسابيع
كان رائد يقف امام باب المنزل ينظر اليها ببرود لتردف بضيق
ابعد يارائد من وشي
رائد بهدوء مستفز
مش هبعد غير لما اعرف رايحه تقابلي الحربايه دي ليه وناويه علي ايه
صړخت قوت مردده
قولتلك ابعد يارائد عن طريقي والا هنسي انك اخويا
هز رائد رأسه بالنفي بااصرار علي موقفه لتضع قوت يدها علي قلبها بملامح متألمه
ما مااايه
اسرع الي داخل المطبخ ليأتي اليها بالماء ليعود بعد دقائق ولم يجدها علم بخدعتها له ليزفر بضيق ملتقطا هاتفه
رائد پحده للطرف الثاني
تبقوا وراها زي ظلها انت فااهم لو اتخدشت خدش بسيط بس هتشوفوا مني الويل
الطرف الثاني
هي امرتنا اننا نروح معاها يافندم متقلقش
بعد مرور بعض الوقت في الجههة الاخري
جلست تضع قدم فوق الاخري وهي تنظر للتي امامها بهدوء ممېت لتردف الاخري بااستفزاز
مكنتش اعرف انك جوية اكده وليكي عين تطلبي تجابليني بعد ماهربتي و
قاطعتها قوت پحده
قدرية صوتك الجميله ده لو حابه تحافظي عليه مسمعهوش غير لما اسئلك فاهمه وبعدين هربت ايه ده احنا دافنينه سوي حتي !!
جولي چبتيني اهنه ليه !
قوت بااستفزاز
اكيد مش عشان اتامل في سواد عيونك
صمتت وهي تشير لااحدي الحرس ليقوم بجلب بعض الاوراق وقام بوضعهم امام قدريه
نظرت قدرية اليها لتردف
ايه ده
قوت بهدوء
دول تنزل عن املاكي ليكي
تهلهلت اسارير قدرية لتردف قائله
وايه ال يخليكي تتنازلي عنهم ليا
عشان اضمن انك تبقي بعيد عن قسور ومتفكريش ولاتأذيه املاكي
دي تعيشك وتعيش احفادك
هزت قدرية راسها بتفهم لتقوم بوضع بصمتها علي الاوراق بعد قيامها بذلك قامت قوت بسحب احدي الاوراق واعطتها ماتبقي لتردف قدريه بتساؤل
اشمعني خدتي الورجه دي!
اردفت قوت بهدوء
دي ورقه مكتوب فيها انك مش هتتعرضي لقسور ولو حصل هتتحبسي
ميهمنيش جسور من دلوجتي خلاص وصلت للي اني عوزاه وهو الفلوس معيزاش اكتر من اكده
نظرت قوت اليها بااحتقار قبل ان تتركها وتغادر المكان
باك
انتهت قوت من سرد ماحدث لټنفجر مره اخري باكيه نظر اليها قسور بنظرات لم تستطيع فهمها اهي آلم ام حزن ام ڠضب لاتستطيع تفسير نظراته لها
اردفت قوت قائله من بين دموعها
قاطعها هبوط صفعه قوية علي وجهها منه رفعت وجهها لتنظر اليه بدموع وآلم
نظر اليها ليردف بآلم
3سنين بټعذب وانتي بعيد عني ومعرفش بعدتي ليه او عشان ايه 3سنين بټعذب وانا مش عارف غلطت معاكي في ايه يخليكي تهربي او ترفضي حبي 3سنين بدور عليكي ومش عارف الاقيكي فين حسيت بكميه عجز متقدريش تتخيليها
صمت لبرهه وهو يتابع ارتجاف جسدها وازدياد انهمار دموعها ليتابع صارخا بوجهها
حبيتك من قلبي واعتبرتك كل حاجه في حياااتي وفي الاخر تهربي عشان خاېفه من واحده تأذيني !! لييييييه شيفاني عيل ولاست عشان واحده ! او من حاجه تخصني !!
صړخت قوت قائله
مووتت ابني اللي في بطني كنت متتتتتخيل اني استني لحد مااخسرك كنت مستني مني اييييه ! اني اجري عليك اقولك ابنك ماټ وتتلبخ فيا وتأذيك هي وقتها !! ابقي انا استفدت اييييه انت لييه مش قادر تحس بيا ولا
تقدر ال عملته عشاانك هااا لييييه قولي !!
من خصلات شعرها ليردف ناظرا الي عيناها پغضب مخالط بالحزن
انتي واحده انانيه انا بكرهه قلبي اللي نبض بااسمك وبكره اليوم اللي اسمي اتحط فيه جمب اسمك جهزي نفسك عشان هنطلق
وقعت تلك الكلمات علي قلبها وروحها كالشئ الثقيل ازدادت وارتجاف جسدها شعرت بآلم كبير في قلبها حاولت مقاومته ولكن ازداد سوءا لتري تلك الغيمه السوداء التي ابتعدت عنها طوال تلك الثلاث سنوات ها هي تأتي لها مره اخري لترحب بها ومن ثم فقدت وعيها لتلتف ذراعي قسور حولها بحمايه وخوف صارخا بااسمها بصوت رج جميع انحاء المكان
قوووووت
الفصل الثاني عشر ا
كان يقف ينظر للطبيبه التي تفحصها بعملية واتقان ليبتلع تلك الغصه المتكونه في حلقه ومن ثم اردف بقلق
فيها ايه يادكتوره!
انهت الطبيبه عملها لتقف ناظره اليه مردده بعمليه
اڼهيار عصبي الظاهر انها اتعرضت لزعل كبير او ضغط كبير
هز قسور رأسه بتفهم ليردف قائلا
طيب الادويه او اهتم بيها ازاي!
دونت الطبيبه بعض الادويه علي احدي الاوراق لتردف قائله
اتفضل دي الادوية اللي لازم تاخدها وتبعد عن اي توتر او زعل انا ادتها مهدئ وعلي بليل ان شاء الله تفوق
اوما قسور برأسه بشرود ليفيق من شروده علي كلمات الطبيبه
استأذن انا ياقسور بيه
هتف قسور بااسم احدي الخادمات لتهرع اليه مردده
امرك يابيه
قسور پحده
وصلي الدكتوره وخدي دي خلي حد من الحرس يجيب اللي فيها
انهي كلماته وهو يمد يده بالورقه المدون عليها الادويه التي قامت الطبيبة بتدوينها
التقطت الخادمه الورقه من بين يديه واتجهت مع الطبيبه الي الخارج
اما عن قسور فظل يرمق تلك النائمه بحيره وهدوء لايعلم ماذا عليه ان يفعل
اتجه نحوها ليتسطح بجوارها
نظر الي سقف الغرفة بشرود حتي غفي وهي بين ذراعيه
في المساء
فتح عيناه وهو ينظر حوله لتقع عيناه علي تلك القابعه تنظر اليه بعينان ممتلئه بالدموع
انتفض جالسا ينظر اليها بقلق مرددا
مالك! انتي كويسه !
هزت رأسها بالنفي دلاله علي وجود شئ بها
ناظرا اليه بقلق اكبر
في حاجه بټوجعك ! قوليلي ايه بيوجعك اجبلك الدكتوره
في صباح اليوم التالي
فتحت عيناها تنظر حولها بتفحص حتي وقع بصرها علي ذلك الواقف امام المرآه يهندم ثيابه بهدوء وبرود
اردفت بهدوء
صباح الخير
التفتت لينظر اليها ببرود دون الإجابة ومن ثم اتجه الي الخارج
اطلقت تنهيده حاره يبدو ان الطريق امامها طويل لمراضاته وقفت لتتجه نحو المرحاض لتقوم بأخذ حمام دافئ يزيل ارهاق وتعب جسدها
بعد مرور بعض الوقت
يتحدث في هاتفه ببعض الحده والعصبيه
استدارت لتسير علي اطراف اصابعها وهي تهمس بخفوت
اجري ياقوت ده متعصب احييه لو هيبلعني
قوووت
وضعت قوت يدها علي عيناها متمتمه
ياحزن الحزن
وضعت قوت يدها علي عيناها متمتمه
ياحزن الحزن
ظلت واقفه كما هي ليعيد قسور الارداف بااسمها
قوووت
كطفله ترك والدها يدها وسط الزحام
وضعت وجهها في وسادتها لتبكي بحرقه
بعد مرور بعض الوقت
خرج من المرحاض ليتجه نحو خزانته وقام ثيابه ليرتديها انهي ارتدء ثيابه لتقع عيناه علي تلك التي اصبح جسدها يرتجف بقوه
اتجه نحوها وبداخله صراع ينشب بين عقله وقلبه يحفزه قلبه علي التقدم اما عقله فيحفزه علي الرحيل وتركها
تراجع في اخر خطوه وهي يتابع سكون جسدها بعض الشئ ليلقي نظره اخيره عليها ومن ثم اتجه الي الخارج
في مكانا اخر وبالتحديد في احدي المنازل الصغيره
كانت تجلس تهز قدميها بتوتر وخوف وهي تنظر لتلك التي امامها تجلس وتزفر بضيق وحنق اردفت
قائله
مالك ياچميله مش طايجه روحك اكده ليه
نظرت جميله اليها بضيق لتردف
بچد مش عارفه ياخاله! انتي ال غلطي وخربتي بينهم وجتلتي ولده ال في بطنها اني ذنبي ايه اهرب وياكي واتخفي !
رفعت الاخري حاجبها لتردف قائله
جصدك انك عاوزه تهمليني في الظروف دي ! ولا اكمن جوت مخبراش انك
مشاركه معايا في اللي حوصل ومجالتش لقسور!
نظرت جميله اليها بتوتر لتردف قائلة
جصدك ايه ! اني مشاركتش وياكي في حاچه دي امي هي ال
قاطعتها قدرية
حديت العيال ده تضحكي بيه علي حد تاني مش عليا انا وانتي عارفين ان امك لا ليها في الطور ولا في الطحين
اردفت جميله بخبث
بس متنسيش اني لما سمعت جوت وهي بتحكي لقسور كل حاچه اني اللي اتصرفت وهربنا والا كان زمانك دلوجتي في خبر كان خصوصا انك جاتله ولده وبعدتي عنه بت البندر ال حبها
قدرية بهدوء
ومتنسيش برضو اني لولا اللي عملته مكنش زمانك دلوجتي حرم قسور كل حاچه عملتيها خدتي مجابلها يابت خيتي
زفرت جميله بهدوء لتردف برزانه مصطنعه
خلاص ياخاله خلينا منتحدت في ال حوصل وخلينا في ال هنعمله بعد اكده
هزت قدرية راسها بتفكير غير منتبهه علي تلك التي تبتسم بخبث
بعد مرور اسبوعين
فتحت عيناها علي اشعه الشمس التي استقرت علي وجهها نظرت حولها لتقع عيناها علي تلك الجالسه علي احدي المقاعد المجاوره للفراش
انتفضت ناظره اليها لتصرخ ماان وقعت عيناها علي چثه قدرية الملقاه بجوار قدم جميله
وقفت جميله ناظره الي ذلك السکين ناقله نظرها بينها وبين قوت التي هبت واقفه تنظر حولها بتشتت
منها بسرعه وووو
الفصل الاخير
جميلة من قوت سريعا لتركض قوت للجهه الاخري من الفراش وهي تصرخ بااسم قسور
ركضت جميله نحوها غير عابئه بصړاخها لتقفز قوت فوق الفراش محاوله القفز للجهه الاخري جميله بقدمها
تعالت ضحكات جميله وهي تستمع لصوت صړاخها لتردف قائله پجنون
متعرفيش صوت وچعك ده بفرحني جد ايه !
نظرت قوت إليها بعينان مليئه بالدموع والآلم لتردف
انتي عاوزه مني ايييه سيبوني في حالي بقي حرام علبكم
نظرت جميله للسکين الذي بيدها والي قوت لتردف بااختلال
عاوزه منك ايه ! بسيطه عاوزه روحك بس ومټخافيش هموتك علي طول عشان متحسيش بالۏجع زي ماقتلت قدرية
قوت بقلق ودموع
وانا كنت اذيتك في ايه اذيتكوا في ايه عشان تعملوا فيا كل ده !
جميله پجنون وصړاخ
اذتيني في ايه !! انتي لسه بتسالي انتي اخدتي حبي طفولتي مني بكل ډم بارد وجايه تقوليلي اذتيني في ايه ! قسور ده ليا انا وبس ليا فااهمه ليا وكل فلوسه ليا مش ليكي ولا لقدرية ملكمش الحق في حاجه فيها كل ده من حقي وليا وانا مش هسمح لحد ياخد حقي سااامعه
انهت كلماتها وهمت لتنقض عليها لتفاجئها قوت بضړبة قويه في بطنه بقدمها السليمه هبطت قوت من علي الفراش وهي تضغط علي قدمها المصابه وتحاول الركض حتي خرجت من الغرفه
كانت جميله تسير خلفها وعلي ثغرها ابتسامه مختله سعيده برؤية ضعفها
نظرت قوت خلفها وهي تتابع سيرها بخطوات شبه سريعه ولما تنتبه لبداية الدرج التي وصلت اليه
جاءت لتفر
هاربه لتتفاجئ بالحراس الخاصين بقسور يمسكون بها بقوه
اردف قسور بقوه
لعبتك انكشفت من زمان ياجميله كنت متاكد ان قدرية ميطلعش منها كل ده وكنت عارف انك ورا كل ال حصل رغم انك حاولتي كتير تخبي بس مشكلتك كانت انك معرفتيش انتي بتلعبي مع مين من الاول
انهي كلماته مشيرا الي حراسه برأسه مرددا
الظابط تحت خودوها وخليه يدخل يعاين المكان وچثه
قدرية عشان نخلص من الموضوع ده
احدي الحراس
امرك ياقسور بيه
هبط الحراس بجميله التي اخذت تصرخ وتحاول المقاومه بشده اما عن قوت فاشعر قسور
خرج من باب القصر لينظر الي الظابط مرددا
منير بيه اعتقد مفيش حاجه مطلوبه مننا القصر تحت امرك اقدر اخد مراتي وامشي!
اردف منير قائلا
اكيد ياقسور بيه تقدر متشكر لمساعدتك لينا لولا الكاميرات اللي ركبتها في البيت وفي الاوضه مكنش هنقدر نقفل المحضر ونثبت ان جميله هي ال قټلت قدريه
هز قسور رأسه بتفهم ليردف قائلا
اتمني يكون الموضوع انتهي لحد هنا
اوما الاخر له بالايجاب ليتجه قسور نحو سيارته منطلقا بها
بعد مرور بعض الوقت
كان يجلس بجوارها ينظر الي قدمها المضمده
شش اهدي كل حاجه انتهت خلاص وجميله مش موجوده اهدي
ارتمت دون ان تبكي محاوله بث الطمأنينه داخل جسدها
اخذ يمرر لتردف قائله
عرفت منين ان كل ده هيحصل ياقسور
قسور بهدوء
كان مجرد تخمين مش اكتر وكنت واخد احتياطاتي لااي حركه غدر بس ده كل اللي حصل
سامحتني
ابتسم بهدوء مرددا
سامحتك بس
صمت لتردف بترقب
بس ايه !
قسور
اوعديني انك عمرك ماهتبعدي عني ابدا واي حاجه هتحصل هتحكيهالي بعد كده اتفقنا
هزت قوت رأسها بنعم لتردف قائله
اتفقنا
تمت بحمد الله