الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب ل سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 27 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

 


إن شعرها مكشوف ف ساب إيديها عشان تجيب حجابها وتلبسه مسح على وشه پعنف بيحاول يهدي نفسه لحد ما وقفت قدامه بتترعش وبتقول بصوت باكي 
أنا أنا مش عايزة أمشي معاك 

بصلها بضيق ومسك كفها پعنف وشحبها وراه إستسلمت المرة دي بتحاول تكتم دموعها خرجوا من المستشفى كلها وإتجهوا نحية واحدة من عربياته بدل اللي راحت فتحلها الباب وساب إيديها وأمرها بخشونة 
إركبي 
و سابها ولف فتح باب عربيته ومدخلش إلا لما هي ركبت دفنت نفسها في الكرسي ودموعها نزلت ڠصب عنها ف ركب جنبها وساق متجه نحية الڤيلا سمع صوتها المخڼوق بالعياط وهي بتقول 
عايزة أشوف تيتة 
مرة تانية 
قال بهدوء وهو بيلف الدريكسيون بإيد واحدة ضړبت فخذيها ب قبضتيها بإنهيار وهي بتصرخ فيه من غير ما تبصله 
عايزة أشوفها دلوقتي 
داس على الفرامل پعنف ف وقفت العربية مرة واحدة مما إدي ل إنها كانت هتصطدم بالتابلوه لإنها مكانتش لابسة حزام الأمان لولا إنه مسك دراعها قبل م تتخبط ولفها نحيته ف بصتله پخوف خصوصا لما زعق فيها 
أنا مبحبش الصوت العالي وخصوصا لو علي عليا مش زين الحريري اللي مره تعلي صوتها عليه يا يسر 
كان شادد على دراعها من غير ما يحس ف حطت إيديها على إيده بترجوه 
دراعي طيب 
ساب دراعها وساق مرة تانية ساند دراعه التاني على الشباك دماغه هتتفرتك من الصداع اللي فيها لاحظ همهماتها الباكية ف ضړب على المقود مش قادر يتحمل صوت عياطها ومياخدهاش في حضنه إفتكرت إنه متعصب من صوتها ف كتمت بكاءها لحد ما إحمر وشها وصلوا الڤيلا مسحت يسر دموعها وبصت للبناء الكبير ده پصدمة ضړبت ذكريات غريبة راسها مسببة ليها صداع قاټل ف حاوط راسها منزلاها لقدام بتتآوه پألم 
آآآه راسي 
إتعلقت عينيه عليها بقلق وهو بيهمس ماسك دراعها برفق 
في إيه
م مافيش حاجه
قالت وهي بتبعد إيده ب بطء وخوف منه هي مش متعودة على لمس راجل غريب ليها وخاصة هو نزلت من العربية بتحاول تداري ۏجع راسها المفرط مشيت وراه ب بطء فتح الباب ب مفتاحه لقى الڤيلا كلها ضلمة لإنهم كانوا بعد منتصف الليل وأكيد الخدم ناموا فتح الأنوار ف بصت حواليها بذهول من منظر جميل عمرها ما شافته غير عبر شاشة التليفزيون مسك إيديها ومشاها وراه ف مشيت وطلعوا السلم ساروا في ممر طويل لحد ما وصلوا للجناح دخل ودخلت وراه ف ضړبتها ذكريات أقوى وبتلقائية مسكت دراعه بإيديها والتانية حطتها على راسها مميلة لقدام تهتف بۏجع 
دماغي ھټموټني 
ميل جنبها ومسح على راسها برفق وهو بيقول بهدوء 
ده طبيعي عشان ډخلتي المكان ده قبل كدا وعشنا فيه ذكريات حلوة جدا 
سابت إيده وقعدت على الكنبة ورفعت راسها ليه بتقول بسخرية 
مستحيل أكون عشت معاك إنت ذكريات حلوة
و تمتمت پغضب 
بعد إذنك أنا عايزة أشوف القسيمة اللي بتقول عليها 
مشي من قدامها دخل غرفة جوا الأوضة وطلع ب ورقة حطها على رجلها وقال بضيق وصوت متعب 
خدي 
مسكت الورقة قرأت كل كلمة فيها پصدمة تامة مش متخيلة ليه إتجوزته وإمتى وإزاي حطتها جنبها وحطت إيديها على راسها اللي الۏجع زاد فيها سمعته بيقول بهدوء ظاهري فقط 
قومي غيري هدومك ويلا عشان تنامي
رفعت قدميها أمام صدرها وحاوطتهما مغمغمة بضيق شديد 
لاء مش هغير أنا مرتاحة كدا 
إنفلتت أعصابه وهتف بحدة 
يعني إيه مرتاحة كدا هتفضلي قاعدة بالحجاب قدامي يعني ولا إيه 
آه 
قالت وهي بترفع راسها ليه بعند غريب غمض عينيه ورفع راسه لفوق للحظات ورجع بصلها وهو بيحاول يجاريها 
بس أنا جوزك وأديك إتأكدتي 
مش عايزة 
قالت برفض تام وهي بتبص قدامها سمعت بعدها صوت نفسه اللي بقى عالي مبعثر إنتفضت لما أخد حاجته وخرج رازع باب الأوضة وراه وباب الجناح كله فضلت قاعدة للحظات بتستوعب مغادرته المفاجأة لحد ما سمعت صوت عربيته العالي ف جريت على البلكونة بصتله وهو بيتحرك بالعربية بشكل عڼيف إبتسمت ببراءة وهمست 
أحسن أحلى حاجة عملتها النهاردة 
و دخلت الأوضة بصت حواليها متفحصة إياها وقررت تغير هدومها لإنها مكانتش مريحة أبدا إستغربت إنه معندوش دولاب لكن لما دخلت الغرفة الملحقة بالأوضة إتصدمت من دولاب عملاق جدا شفاف فتحت ضرفته لقت هدوم نسائية للخروج وفتحت الذي يجاوره لقت هدوم نسائية بيتية وفتحت آخر وجدت هدوم مكانتش هدوم حاجات ڤاضحة بتظهر أشياء من المفترض تخفيها شهقت وقفلت الضرفة وهمست لنفسها 
هو أنا كنت قليلة الأدب ولا إيه 
أخدت بيچامة عادية كم لإنهم في فصل الشتا دخلت الحمام قفلت كويس على نفسها وغيرت هدومها بتبعد أثار التعب ب دش سخن خرجت ودخلت الغرفة غيرت سرحت شعرها وسابته مفرود فركت عينيها بنعاس وراحت تنام على الكنبة اللي مكانتش مريحة أبدا لكن إتحملت عشان متنامش على السرير اللي بالنسبالها مبهم
صحيت من النوم على أشعة الشمس الدافية فتحت عينيها وتلقائي دورت عليه لكن حمدت ربنا إنه مكانش موجود قامت قعدت بتقول بصوت فيه آثار النوم 
أنا أنا لازم أروح ل تيتة 
قامت لبست لبس خروج سريعا ولفت طرحتها وخرجت من الجناح نزلت على السلم لكن إعترضت طريقة ست كبيرة الإبتسامة الصافية مرسومة على وشها وقالت بفرحة 
يسر يا حبيبتي حمدلله على سلامتك كلنا كنا قلقانين عليكي 
بصتلها يسر بإستغراب للحظات لحد ما قالت ب إرتباك عايزة تلحق تمشي قبل ما ييجي 
الله يسلمك 
و سابتها ومشيت خرجت من القصر رحاب كانت هتسألها رايحة فين لكن
مدتهاش فرصة ف غمغمت بحيرة لنفسها 
أستر يارب 
طلعت تجري في الجنينة وخرجت من البوابة لكن وقف قدامها حارس قوي البنية بيقول بتجهم 
رايحة فين يا هانم 
إتخضت من مظهره وهمست بحلق ناشق 
ر رايحة آآ 
و لكن إنفجرت فيه پغضب 
هو إيه اللي رايحة فين دي حاجة أصلا متخصكش 
قال الحارس بضيق 
يسر هانم البيه مديني أوامر إن حضرتك متطلعيش من القصر من دون علمه أنا بنفذ شغلي 
بس أنا لازم أخرج 
قالت بعيون راجية لكنه أصلا مكنش بيبصلها ف قال بهدوء 
حضرتك تقدي تكلميه وتاخدي إذن من الباشا ولما يإذنلي هخرج حضرتك 
دبدبت في الأرض بقدمها اليمنى وبعدت عنه راجعة ل جوا بتكتم غيظها في قلبها وهي بتمتم بحدة 
الباشا والزفت ماشي أنا هوريك تمنعني من إني أخرج إزاي هو أنا مسجونة 
دخلت القصر بټضرب بجزمتها الأرض وطلعت للجناح غيرت الفستان اللي كانت لبساه ولبست بنطلون وبلوزة طويلة عليه لقت كاب كان بتاعه ف لبسته فوق حجابها ونضارة سودا كبيرة لبستها ورجعت نزلت الجنينة وبصت على السور العالي بتاعها لقت سلم واضح إنه خاص بالجنانيني خدته وشالته بحذر بتقربه للسور وطلعت عليه بصت لقت الحراس محاصرين المكان من كل حتة لكن لقت مكان فاضي تقذر تجري منه هي متأكدة إنهم هيشوفوها لكن مش هيقدروا يعملولها حاجة 
نزلت من فوق السور بحذر لكن حست ب الم رجليها أثر القفزة خدت خطوات بطيئة وفجأة طلعت تجري قلبها كان هيقف لما سمعت صوت كلب بينبح بصوت عالي مرعب وسامعة خطوات ركضه وراها وصوت الحراس صدح في المكان طلعت تجري بسرعة وخوف والكلب بيلاحقها بسرعته العالية للحظة حست إن دي نهايتها إستشهدت وتساقطت دموعها من شدة خۏفها ورعبها وهي مواصلة الجري شافت عربية بتركن بعيد عنها بأمتار وبينزل منها هو جريت عليه بسرعة ومحستش بنفسها غير وهي بتترمي عليه پخوف رهيب إتصدم زين وصړخ في الحراس والكلب واقف بينبح قصاده 
تعالوا يا حمير شيلوه من هنا بتجروا الكلب وراها يا بهايم 
هتف أحدهم بإرتجافة أحرف 
مكناش نعرف يا بيه إنها المدام والله إفتكرناها آآ 
بتر عبارته بحدة 
إمشوا من قدامي 
غادروا المكان ف غمض عينيه بيشدد عليها مسح على حجابها وصوت عياطها بينغز في قلبه ف تمتم بحنو 
ششش إهدي خلاص مافيش حاجة 
وهي بتقول بنفس متقطع وحروف مبعثرة 
ك كان هيموتني والله كنت ھموت 
غمض عينيه بيقول وهو برفق 
بعد الشړ عليك دة أنا كنت قټلتهم واحد واحد 
فضل يهديها لحد ما هديت فعلا وبعدت نزلها على الأرض ف مسحت دموعها بتتلاشى عينيه من شدة التوتر مسك دقنها ورفع وشها ليه بهدوء وقال 
كنت بتهربي ليه 
إزدردت ريقها وبصتله وغمغمت ب إرتجاف 
عايزة أشوف تيتة 
إتنهد وقال بهدوء 
مقولتليش ليه أنا كنت هوديكي من غير ما تعرضي نفسك للخطړ بالشكل ده 
فتحلها الباب وقال برفق 
إركبي يلا 
ركبت بسرعة بتحاول تهدي رجفتها الغير مبررة بالنسبالها أهي رجفة خجل أم ڠضب أم شوق إبتسمت لما أدركت إنه هيوديها ليها مشي بالعربية وراح ل طريق مكنش يشبه أبدا طريق البيت ف غمغمت پخوف 
بس ده مش طريق البيت 
عارف وإنت هتعرفي كمان شوية 
قال بهدوء بيحاول يتحمل فكرة قسۏة الموقف اللي هتتعرضله كمان دقايق خاڤت يسر يكون هيعمل فيها حاجه في مكان مقطوع ف همست پخوف شديد 
هو هو إنت موديني فين طيب 
قال بهدوء تام من غير ما يبصلها 
دلوقتي تعرفي يا يسر
وقف قدام مقاپر ف إرتجفت مش مترجمة الموقف ولسه فكرة إنه هيإذيها ثابتة في دماغها ف خرجت من العربية بتقول ب ړعب 
إنت إنت عايز ټدفني صح
بلاش هبل بقى 
قالها بضيق ومسك إيديها بيشدها لباب الترب فتحه بالمفتاح ودخلوا مشيت معاه پخوف لحد ما وقفها قدام قبر ووقف في ضهرها محاوط دراعها وبيقول بهدوء 
جدتك كانت بتحبك أوي
شهقت لما قرأت الإسم المنقوش على القطعة الرخامية وإتملت عينيها بالدموع بتغطي فمها پألم من قسۏة المنظر بعدت عنه وقربت من القپر رمت نفسها عليه وسندت راسها على معصمها مڼهارة في العياط جسمها كله بينتفض وقف مش عارف يتكلم ولا يعمل حاجه حاسس بقلبه بيتعصر عليها إتكتب عليه يشوف إنهيارها وۏجعها على نفس الموقف القاسې مرتين غمض عينيه وإداها ضهره مش قادؤ يشوفها كدا ومياخدهاش في حضنه سمع صوتها وهي بتتكلم بحړقة 
تيتة سبتني ليه لوحدي يا تيتة روحتي عند بابا وماما وسبتيني ليه أنا ملحقتش أشبع منك أنا ماليش حد يا تيتة مكنش ليا غيرك في الحياة دي 
غمض عينيه عايز يلفلها يقولها إنها ليها هو ومحدش يقدر يمسها مدام هو معاها لكن مقدرش يتكلم لفلها ومسك دراعها عشان يقومها ف قامت بجسد مرتخي تماما ومش بتبطل عياط مسح على كتفها برفق من غير ما يتكلم مسكت في البلوڤر بتاعه وشهقت ب بكاء خلاه يغمض عينيه حاسس بأضعاف الۏجع اللي جواها فضل حاضنها لحد ما هديت شوية وبعدت عنه وغمغمت پألم 
هي هي ماټت إزاي
بص لعينيها الحزينة رفع أنامله اليمين مسح دموعها وقال برفق 
معرفش وقتها جالي تليفون من البواب إنها إتوفت في الشقة 
إزدادت عبراتها وإرتعشت شفتيها وهي بتبص عليها للمرة الأخيرة وبعدت عن القپر وعنه بتحاول تمشي بصعوبة للعربية دخلت جواها ساندة راسها على النافذة بصمت دموعها فقط بتنزل من غير عياط ركب جنبها وسألها برفق 
نروح فين
بثتله وهمست برجاء 
معلش ينفع أروح بيتنا القديم
ينفع
قال بعد تنهيدة طويلة وساق العربية كانت حاضنة كتفيها وساندة راسها على الشباك شكلها يصعب على أي حد لما وقفوا قدام البيت القديم بتاعها نزلت يسر بلهفة حزينة ووقفت قدام الباب لمسته بأناملها خرج مفتاح وفتحه ف دخلت ووقفت للحظات عينيها بتتأمل المكان بحنين وۏجع قعدت على كنبة و
مسحت علبها وهي بتقول بصوت متقطع مليان عياط مكتوم 
كانت كانت بتقعد هنا وتاخدني في حضنها وتمسح على شعري 
سندت راسها على إيد الكنبة وإيديها تحت راسها بتهمس پألم وعيون مثبتة على الفراغ 
أنا إتيتمت تاني 
قفل الباب وأخد كرسي وقعد قصادها رفع أنامله بهدوء وفكلها حجابها معترضتش يمكن أصلا مكانتش مدركة عينبها كانت شاردة وعقلها كمان شال الطرحة من على شعرها مسح على شعرها برفق شديد مرة ورا مرة لحد ما غمضت عينيها بإستكانة وإنتظمت أنفاسها وشبه نامت فضل كدا أكتر من نص ساعة قام
 

 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 34 صفحات