الوهم القاټل(كاملة جميع فصول الرواية)بقلم ميفو السلطان
قدره تلك الفتاه التي تشع من اجل ابنته وتتجنبه كانه مرض معدي..مرت الايام ومراد لايفكر الا بها وما غيرته في المنزل وكان ماينغص عليه افكاره انه لا يراها عشره ايام
ويسمع عن حنيتها وجمالها وتصرفاتها التي تدخل القلوب..
كان جالسا في مكتبه يعملزكالعاده ليدخل عليه المهندس عادل ويعطيه بعض الملفات ثم يقف مرتبكا...
ويقول.. لا يا مراد بيه بس كنت يعني عايز اقلك حاجه اطلب حاجه..عادل هيتقتل
ليهتف مراد ماتنجز يا عادل فيه ايه..
ليقول.. اصل انت حضرتك عارف اني مش متجوز وشاب يعني ونفسي ارتبط وكده يعني..
ليهتف مراد بسخريه.. وانت عايزني اجبلك عروسه والا اجي اخطبلك..
ليقول عادل.. لا مانا كنت شفت الانسه اسيا وعجبتني يعني وكنت بفكر فيها وكده....
ليرتبك عادل ويقول... الانسه اسيا من ساعه ماشفتها عجباني ولقيتها محترمه وقلت يعني اطلبها بحلال ربنا..
صړخ مراد بحلال ايه يا اخويا..دا بينها بقت مسخره.. طب اسمع بقه الانسه دي مدام ومطلقه ومش بتفكر في الجواز ومش هتتجوز من اساسسه ارتحت..كان يمسك نفسه من ان يوسعه ضړبا..
ليقاطعه مراد پغضب مفيش ممكن.. مفيش حاجه خالص ومالهاش سكه. انت تروح تشوف شغلك وتنسي القصه دي نهائي انت جاي تشتغل والا تحب وتسحس والا انت قاعد راشق عينك في اللي داخل و االي خارج. كان عمر قد دخل ليهتف فيه ايه يا مراد لېصرخ مراد علي مكتبك يا استاذ...
هنا هتف
عمر ايه يابني انت مالك شايط ليه..
ليهتف عمر بجد طب وزعلان ليه طب والله حاجه جميله دا حتي توفق راسين في الحلال وينوبك ثواب..
لينظر اليه غاضبا تصدق ان هقوم افلق راس امك وراسه نصين وهاخد اكبر ثواب..
ليقطب عمر انت متنرفز ليه بس هو عمل ايه..
ليهتف عمر.. طب الحمد لله اخيرا ربنا وفقك لحد كويس هيا كويسه فعلا...
ليضحك عمر طب ماتعصبش نفسك هلمه طيب بس تصدق انك شوقتني اشوفها والله دا حاجه تدخل القلب والله..
هنا لم يعد مراد يتحمل ليقول.. طب قوم يا عمر بدل ماطلع اللي فيا فيك واقوم افلقك بدل عادل مانا ماقدميش الا انت عشان ماخليش في نفسك حاجه...
ليقوم عمر ضاحكا طب يا عم ماتزقش ربنا يهني سعيز بسعيده انا ماشي سلام..
لتهتف الام بسعاده.. الللي ربنا يباركلها نواره البيت القمر اسيا بدعيلها خلت البيت جنه من ساعه ما دخلت حنيه وقلب طيب وسعدت البت وتاليا لازقه فيها يا نن قلبي ما البت قمر ويتلزق فيها ربنا يخليها ونيمت تاليا ولا حتي فتحت بقها .. ليتنهد من كلامها الذي اشعل قلبه كانت والدته تحكي له ماذا يحدث طوال اليوم من تقارب بين اسيا وتاليا وانا تاليا اصبحت متفتحه الى حد ما وانها تامل بعد فتره من وجود اسيا ان تصبح فتاه طبيعيه وليست تلك الفتاه المنغلقه على نفسها.. وكانت السيده حكمت لا تكف عن الحديث عن اسيا ورقتها وجمالها وانها فتاه نادره الوجود وكان هو يستمع لها وقلبه يرجف فقد كسبت كل البيت في صفها...
ليهتف طب وانت من ساعتها لوحدك..
لتقول لوحدي ايه.. دا اسيا لسه قايمه حتي في دخلتك والبت ورده بتفتح الباب لوكنت قدمت شويه كنت شفتها... ليشتعل من الداخل فيعلم انها تتعمد تجنبه كانه حشره لا تراه..
هنا هتفت الام.. قوم يا حبيبي ريح يلا وانا هقوم انام ليتمني لها الخير. ميفوميفو. ويصعد ويدخل حجرته ويغير ملابسه ويجلس عالفراش متاكلا.. يعني كانت قاعده الهانم واول ماعرفت اني داخل قامت مش عايزه تشوف وشي يابني انت اهبل مش انت اللي نطحتها دانا ماشفتهاش من عشر ايام.. ليهب في نفسه ويقول ان نفسي اعرف دي مابتقعدليش ليه انا مايتقعدليش انا مراد الشهاوي بجلاله قدره مابتقعدش ليا ليه افهم..داللي قبلها كانو بيسهرولي ايه مش شيفاك اوي كده.. البت دي مالها فاكره نفسها ايه يعني.. بتستخبي مني هو انا بعض والا باكل الستات ايوه عضتها واحنا شاهدين بطل نح ماتقعد عادي واخش الاقيها ايه االي هيجري يعني هاكل من امها حته.. محسساني انها هتقعد مع عفريت وبتستخبي.. الهانم مش معبراني لا واللي قهرني امي بتقلي دا اول ماسمعت ورده بتفتحلك قامت.. دا هاين تتف في وشي قبل ماتطلع.. يعني ابقي اجي من باب
الخدامين عشان الهانم ماتكشش وتطفش واشوفها زي بقيت الخلق.. انا ماشفتش كده ولا هشوف.. هو فيه ايه.. نام يا مراد بدل مانت نازل هري ومتغاظ ومش لاقيلك صرفه بت دماغها حجر زفت.. ايه ده اما انام انا عارف هيا جايه تنكد عليا عيشتي وتحرقلي دميوالنبي ماعملت حاجه انت اللي ھتموت ووارم .. اتخمد بقه بدل الطحن والهري طب يا اسيا ماشي ليكي شوفه افش غلي فيكي...
البارت الخامس....
في الصباح استيقظت اسيا مبكرا لانها تريد ان تتكلم مع مراد كانت تعلم انه في المكتب وكان هو يجلس في المكتب يفكر بها وما فعلته طوال االفتره الماضيه والتغيير الذي حدث في بيته وتغير تاليا بشكل كبير وحبها لها و يستعجب ولا يقدر ان يستوعب انها تتجنبه تماما كانه ليس موجودا وهو لم يقابل امراءه تفعل ذلك..فكانت تختفي ما ان يظهر في البيت الا من اوقات اقترابه النادر من حجره ابنته..
ليسمع نقرا على الباب ليأذن لها بالدخول ليجد امامه من كان يفكر بها فهي لا تخرج من راسه وهذا يغضبه بشدهالا تعرفوش ڠضبان ليه لتدخل عليه وتنظر اليه بهدوء ليسرح بها وبعينيها الجميلتين فهي بسيطه لدرجه رائعه ملابسها بسيطه جدا وواسعه وحجابا رائعا من فوقه ولكن ما يشده اليها عينيها الجميلتين الحزينتين ظل ينظر اليها بعض الوقت لتبدا هي في الكلام وتقول... مستر مراد كنت عايزه اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم...
هنا فقط هز راسه و اشار اليها ان تقترب.. لتاتي بهدؤها المعتاد الذي يحرقه وجلست فقال... اتفضلي كلي اذان صاغيه... كان في نبراته بعض السخريه التي لا يستطيع ان يتحكم بها فداخله لا يصدق ان يمكن ان توجد امراه تنفر منه وتبتعد عنه هكذا وفي نفس الوقت تؤثر به بشده..مفروسه يا بيضه
هنا قالت بهدوء.. حضرتك دلوقتي تاليا في مرحله صعبه... تاليا محتاجه لحنان محتاجه ان الكل يكون جنبها تاليا مفتقده حنان الام.. حضرتك انا ما اعرفش حاجه عن والده تاليه او عن تاليا من الاساس حضرتك ما قلتليش حاجه خالص.. انا عايزه اعرف علشان من الاساس ده لازم اتعامل معاها...
وهنا نظر اليها غاضبا وقال.... انت بتدخلي في حاجات ما لكيش فيها ليه انت بتتكلمي وتدخلي لي نفسك في حاجه مش من حقك انت فاكره نفسك مين.....
استغربت من هجومه الشديد عليها ولكنها ظلت هادئهعايزاكي تشليه وقالت.... انا مش فاكره نفسي حاجه و مش بتدخل في خصوصيات حضرتك انا مالي بيها اصلا مالك بيهادا مراد انا عايزه اعرف حياه تاليا هي ايه عشان اعرف ازاي اتعامل معها وازاي اعرف اديها اللي ناقصها...
اتجه اليها مراد وحاول ان يخفض من غضبه ووقبض علي يديه پعنف لانه يحس ان عندها بعض الحق ليتحكم في نفسه ويستدير ويقول.... انا والدة تاليا منفصلين ويعتبر ما عادش لنا علاقه ببعض وما عادش لها علاقه بتاليا.
. فاندهشت هي مما يقول هو حضرتك بتقول ايه يعني ايه هي ما عادش ليها علاقه بتاليه دي مامتها ازاي مش هيبقى لها علاقه بها....
اقترب منها بشده وظل يقترب والڠضب ياكله ليقول لها.... عشان هي مش عايزه تبقي ليها علاقه بيها اظن واضح ولا اقول اكثر من كده و كفايه لحد كده في الموضوع ده انت فاهمه وما تفتحيهوش ثاني..
كانت مصعوقه انه يوجد ام تتخلي عن ابنتها ان هناك ام تتخلي عن تلك الجميله الرقيقه احست بالۏجع الشديد احست انها تريد ان تحتضن تاليا الى الابد وتاخذها في احضانها وبدات الدموع تظهر في عينيها من ۏجعها على تلك الطفله ليلاحظ هو تلك الدموع لتستدير على الفور تمسحها حتى لا يرى دموعها ليرجف قلبه بشده من فعلتها ليحس بشئ يتحرك بداخله تجاهها يوجعه ويشعر بحنان شديد تجاهها لا يعرفه حنان الاخوه في الله ... لتحاول ان تتجلد و تستجمع قوتها لانها ما زال في جعبتها الكثير لتتحدث معه.. بعد ان هدات بعض الشئ ثم اكملت.... تمام يا مستر مراد حضرتك انا مش هاتكلم في الموضوع ده ثاني وعلى اساسه هتصرف بس في موضوع ثاني مهم جدا برده..
فهتف اليها باستنكار... وقال اشجيني هاتي كل اللي عندك احنا ما عادش ورانا الا كده..
فتنهدت پغضب وهزت راسها مستنكره وقالت
له..حضرتك ايه اشجيتي دي كل شويه هو انا جايه اهزر
معاك واتحاكي..
كان ساخطا هيا بتقلي انا كده.. انت ماتتحاكيش ليه انت تطولي دانا يلا يا ولاد في نفس واحد.. مراد الشهاوي طب يا ستي نعم انا قاعد سامع وهسكت اهوه ايوه كده اقطم وكل في نفسك
لتقول . ممكن اسال حضرتك سؤال
فقطب جبينه فقال... اتفضلي...
فهتفت مستنكره.... هو حضرتك مش المفروض والد تاليه والمفروض ان يبقى لك مشاركه في حياتها هو حضرتك فاكر ان تاليا محتاجه فلوس وبس وان كلما توفر لها كل حاجه يبقي كده هي خلاص اخذت كل حاجه.. اظن
ان حضرتك مخطئ انا مش باشوف حضرتك خالص بتقعد معاها او تتكلم معاها وقت طويل انت يا دوبك بتسلم عليها قبل النوم وخلاص ما اعتقدش ان دي تبقى ابوه حقيقيه....
هنا احس بالڠضب الشديد من نقدها اليه ففتره تجاهلها احرقته والان تنقده وتبين له انه اسؤ ما في نظرها لم يحتمل رأيها به اكثر من ذلك وانها لا تحب شخصيته وتري عيوبه احس بشئ ينغزه دانا مافييش حاجه عجباها بقه.. لا شكل ولا شخصيه دانا قدامها عفريت يا قهرك يا