رواية ست البنات بقلم نهى مجدي
فيا كنتى عاوزه تموتيهم وقولتى لامى اللى يقرب من ميراس اخنقه بإيدى
علشان كنت شايفاكى مظلومه
طيب ليه بتظلمينى انتى دلوقتى
انا مبظلمكيش بالعكس انا نفسي ربنا يرزقك بكل الخير اللى فى الدنيا علشان انتى تستاهلى ويعوضك عن حزنك وحظك القليل فى الدنيا
وصفي
صفي ابنى الوحيد على اربع بنات كان نفسي افرح بجوازه على بنت بنوت متزعليش منى يا ميراس انتى بنتى بس ايه اللى يخليه يتجوز واحده اتجوزت قبل كدا مرتين ومعاها عيل هيربيه وهوا مش من صلبه
صمتت خالتى ونكست رأسها بالأرض فاستطردت
طبعا ياخالتى كنتى هتفرحى وتقولى دا نصيب لكن علشان انا اللى فى الوضع دا فانتى مش فرحانه علشانى
والله يابنتى انا بحبك قد ما بحب بناتى بس حاجه فى قلبى بتنغص عليا فرحتى وانتى لازم تقدرى موقفى
لا يابنتى انا عارفه ان صفي بيحبك من زمان وكان نفسي تبقى اول بخته ويبقى اول بختك بس هوا النصيب
ضحكت خالتى
وتغيرت نظرتها واحتضنتنى وقبلت رأسى كنت اشعر فى ضمتها بالدفئ بالرغم من كل شئ فهناك اشخاص نجد الشوك فى صدورهم وآخرين كلما اقتربنا منهم شعرنا بطيب ريحهم ودفئ قلوبهم برغم كل شئ ظللت معها اكثر من ساعتين نتحدث ونستعيد ذكرياتنا الحلوه التى ربنا ضاعت بين ذكريات اخرى او غطتها غمامه الزمن فلم نعد نتذكرها فكنت ازيح التراب عنها لتستعيد معها شعورها القديم وتعلم كم كنا مقربتين من بعضنا البعض والقادم سيصبح افضل بكثير مما مضى اعددنا طعام الغداء سويا وجلسنا معا ومع أخوات صفي فمر الوقت سريعا دون ان ندرى وهكذا هيا الاوقات الحلوه تمر بلا شعور مننا ولكنى
عدت لبيت ابى وانا فى قمه سعادتى فكان ذلك الامر يؤلمنى ويؤرقنى دوما أما الان فأنا على يقين ان خالتى ستعيد التفكير فى الأمر وستتبدل معاملتها معى قريبا جدا مالبثت ان وصلت حتى جائنى اتصال من صفي أجبته بسعاده تخطت اسلاك الهاتف ووصلت له سريعا
الله يسلمك ازيك انت
انتى مش هتشيلى انت دى وتخليها ازيك يا حبيبى
ضحكت خجلا كفتاه لم تسمع كلمات الحب من قبل
عارفه ياميراس انا ساعات بحس ان تميم مش ابنك وانك عمرك ما اتجوزتى ولا حتى عرفتى راجل
ليه بقى
علشان لسه خدودك بتحمر زى المراهقين كل مابقولك كلمه حلوه وبتتلخبطى وحالتك بتبقى حاله لو قولتلك بحبك
وانتى ست البنات كلهم يا حبيبتى
شعرت بنغزه فى قلبى من كلمته الاخيره لم ادرى أتألمت لسماعى كلمه كنت اشعد بالسعاده كلما نطقتها شفتاه انم تألمت لكذبه أخرى كنت اصدقها من كذباته التى لا تنتهى خيم الحزن على قلبى وتبدلت نبرتى فشعر بها صفي
مالك يا ميراس
مفيش حاجه انا كويسه
لا مش كويسه كنتى فرحانه ودلوقتى صوتك اتغير وسكتى فجأه انا قولت حاجه زعلتك
لا
طيب قوليلى مالك
هقولك علشان احنا اصحاب قبل أى حاجه وطول عمرك متعوده احكيلك على كل حاجه
طبعا ياحبيبتى وهفضل صاحبك حتى لما ابقى جوزك
اصل عمر كان بيقولى انى ست البنات وانا للأسف كنت بصدق ولما الموضوع كله طلع كذبه مبقتش حتى اصدق اى كلمه مدح اتقالتلى فى يوم ولما انت قولتها دلوقتى فكرتنى بيه
بصى يا حبيبتى مش معنى ان وثقتى فى انسان وحبتيه وطلع مش اهل للثقه
ولا للحب انك تفقدى ثقتك بنفسك انتى ست البنات واحلى بنت فى العالم واوعى تكون الكلمه دى ذكرى وحشه فى حياتك تكسرك وتحسسك انك متستحقيهاش لانى هفضل اقولك ست البنات من هنا لحد ما تعجزى
ضحكت لكلماتك المطيبه وتفتحت اورده قلبى من جديد
وهفضل ست البنات وانا عجوزه
ايه رأيك تبقى ست العواجيز
ضحكنا سويا وتخطينا الأمر بسلاسه وتلك الكلمه التى كانت تنغز قلبى بقوه تجددت معها ذكرى طيبه ستمكث فى قلبى بدلا من قرينتها السيئه ظللنا نتحدث ونضحك حتى أتانى اتصال اخر أبعدت الهاتف عن أذنى ونظرت للمتصل فوجدتها وفاء استئذنت من صفي ان اغلق الهاتف معه لأحدث همسه صديقتى فخشيت ان اخبره انها وفاء حتى لا يتضايق من الامر بالفعل اغلق صفي الخط وانتقلت لمحادثه وفاء
ازيك ياوفاء
ازيك انتى يا ميراس عامله ايه
انا بخير الحمد لله وانتى
انا مش كويسه خالص يا ميراس
ليه كدا قلقتينى
داليا من ساعه ما جت وهيا بقت حد تانى متحكمه فى عمر وبتمشى كلمتها فى البيت ومش بتسكت لحد وكأنها بتعاقبنا على طلاق عمر ليها واننا موقفناش معاها تخيلى بتزعق لماما وتقولها كلام وحش اوى وماما طبعا بتسكت ومش راضيه تقول لعمر علشان ميحصلش مشاكل جديده غير ان قلبها ۏاجعها على فراق تميم والنبى ياميراس ترجعى لعمر
انتى بتقولى ايه يا وفاء
والله عمر مش بيجيب سيرتك بحاجه وحشه ابدا وعمره ما كان هيوافق يطلقك لولا العقربه اللى متحكمه فيه وواكله عقله
عمر مش صغير يا وفاء بطلوا تخلقوا للناس اعذار لحد ماتصدق انها مظلومه والكلام دا ملوش لزوم دلوقتى
والله يا ميراس انتى لو كلمتى عمر هترجعيه بسهوله هوا اصلا نفسه يكلمك بس عزه نفسه منعاه
عزه نفسه منعاه وانا معنديش كرامه وبعدين مين قالك اصلا انى بفكر فيه ولا حتى عاوزه ارجعله عمر دا صفحه اتقفلت ومش هتتفتح تانى يا وفاء فاهمانى
داليا حامل يا ميراس
حامل
ايوه ودا اللى خلانى اكلمك سمعتها بتتكلم فى التليفون وبتقول لاختها انها مقررتش تخلف الا لما خلته كتب لها نص اللى يملكه علشان تأمن مستقبها بحجه انها خاېفه لحسن يطلقها مره تانيه وطبعا عمر علشان ھيموت على عيل وافق وكتب لها نص الشركه والاراضي وحتى البيت اللى احنا قاعدين فيه والفلوس اللى عندنا تعب وشقى ابويا ومن بعده عابد وعمر بقوا فى جيب داليا ومن ساعه من كتب لها وهيا بتتعامل على انها صاحبه كل حاجه واحنا ضيوف عندها بتبيع وتشترى فينا ومحدش قادر يتكلم وطبعا عمر لو اشتكيناله مش هيعمل لها حاجه علشان
هيخاف يكرر اللى حصل معاكى ويخسر ابنه تانى مش عارفه اعمل ايه ياميراس
دى مشاكلكم انتوا يا وفاء
وانا مليش دخل بيها مفيش اى سبب يخلينى ادخل فى حاجه متخصنيش واحارب علشان ناس موقفتش جمبى ولا قدرتنى عمر