رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتي _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز
في الستات لو كده قول و احنا حنساعدك متتكسفش
ضحك عمر و هو يأخذ هاتفه من فوق الطاولة استعدادا للرحيل و هو يقول سيبك مني انت و هو خرجوني من دماغكم انا مرتاح كده يلا انا ماشي
تصبحوا على خير
ايهم بصوت عال بكرة ټندم يا شناوي
أشار عمر بيده بلامبالاة بحديث اصدقائه الذين يحثونه دائما علي ضرورة وجود فتاة ما في حياته
و انه لحد الان لم يجد فتاة أحلامه المناسبة التي رسمها في خياله
انتهت السهرة منتصف الليل و غادر الجميع تنفست ليليان العداء و هي هي تجلس مكانها في السيارة اتكأت برأسها على النافذة و هي تراقب شاهين و ايهم الذين كانا يقفان أمام مدخل الفيلا و يتبادلان أطراف الحديث
لا و الغريبة انهم واقفين عادي و كأنهم مش لسه شاربين و الا نوع ثاني انا مش عارفة المهم اوووف هو انا بفكر في ايه دلوقتي أعوذ بالله المكان هنا
غريب و مخيف مليان حراسة داه و لا رئيس الوزراء
سلامتك يا لولو بقيتي بتتكلمي لوحدك
افاقت من شرودها على صوت ايهم الساهر الذي فاجأها بجلوسه بجانبها وراء المقود دون أن يشعر بها
نظر لها ايهم قليلا قبل أن يدير السيارة و هو يقول خاېفة على حياتك يا دكتورة على العموم مټخافيش مش حيجرالك حاجة و حرجعك البيت سليمة ارتحت ليليان بجسدها على الكرسي و هي تنظر بشرود الى الاضواء بالخارج دون أن تجيبه
فهي تشعر بالتعب و النعاس و لا ينقصها سوى خوض جدال عقيم معه
انتفضت ليليان باضطراب قبل أن تقول بتلعثم لا انا مش تعبانة و لا حاجة انا كويسة ووديني الفيلا
ايهم انا يهمني راحتك و بس المهم قوليلي عجبتك السهرة مش زي اللي في دماغك صح
ليليان مقاطعة و اصحابك دول ايه مش رجالة و بعدين انت ملاحظتش اللي اسمه فريد كان بيبص عليا ازاي داه كان حياكلني بعينيه باين فيه بتاع ستات و خطيبته مش مالية عينيه و هي كمان طول القعدة و هي قاعدة بتبص للي اسمه شاهين داه و مهتمة بيه
ضحك ايهم بخفة و
ليليان بضيق على فكرة انا بتكلم جد و مش عارفة انت ازاي ملاحظتوش داه او انكم عارفين و مش مهتمين المهم داه ميخصنيش في حاجة علشان انا مش ناوية اروح هناك ثاني انا المرة دي جيت معاك علشان رامي و بس
systemcodeadautoads هو يقول بغموض حنشوف المهم بكرة تقدري تاخذي اجازة و لو انك حتوحشيني
ابعدت ليليان رأسها و هي تخفي اشمئزازها منه نظرت أمامها لتجد ان السيارة قد توقفت أمام مدخل الفيلا حيته باقتضاب قبل أن تفتح الباب و تسارع بدخول الفيلا
دخلت غرفتها بسرعة ثم فتحت حقيبتها لتجد هاتفها يضيئ بعدة مكالمات من صديقتها أمنية لم تلبث طويلا حتى أعادت الاتصال بها ليأتيها صوت صديقتها المتلهفانت كويسة يا لولو حد عملك
حاجة
تستمر القصة أدناه
ابتسمت ليليان بخفة و هي تجيبها اطمني يا ميمي انا كويسة محدش عملي حاجة
أمنية طيب و الدكتور ايهم اذاكي عملك حاجة مش كويسة
ليليان مفيش حاجة يا ميمي اهدي بقى على فكرة انا في اوضتي دلوقتي
أمنية طب احكيلي ايه اللي حصل و شفتي مين هناك
ليليان بضيق صحاب ايهم انا اول مرة اشوفهم بس كان في معاهم بنات بيقول انهم خطيباتهم بس البنات كانوا لابسين لبس اوفر ازاي يقبل على نفسه حاجة زي دي بقلك ايه يا لولو انت لازم تتصرفي اوعي تتجوزيه يا حبيبتي داه مش راجل انت لازم تحكي لعمك و مرات عمك كل حاجة و هما حيتصرفوا
ليليان بنبرة يائسة يعني هما حيعملوا ايه داه قدامهم بيتلون و يبقى زي الملاك و هما مستحيل يرفضوله طلب و بعدين انا مش عاوزة أثقل عليهم كفاية انهم ربوني و حموني من الدنيا و مسابونيش للشارع زي ماعمل ابويا
أمنية بس انت كده تبقى بتضحي بنفسك و جوازك من ايهم اكبر غلطة ممكن تعمليها في حياتك داه بتاع ستات كل يوم
مع واحدة بالرغم من انه يعتبر خطيبك يعني المفروض يحترمك و يقدر مشاعرك دا غير انه سمج و ثقيل و مغرور و فاكر كل الناس عبيد عنده و كمان عاوز يدخلك العالم بتاعه انت مش كده يا ليليان حاولي تتخلصي منه احسن
ليليان بتفكير انا عارفة كل داه انت مشفتيش أصحابه كانوا بيبصولي ازاي و هو مكانش مهتم
أمنية يا لولو داه شي عادي عند الاغنياء دول دول بيعملوا كل حاجة تخطر على بالك
علشان يرضوا مزاجهم اوعي ترجعي هناك ثاني
ليليان و قد لمعت عيناها بحماس ميمي انا قررت البس الحجاب انت عارفة ان انا كنت عاوزة اعمل كده من فترة بس كنت مستنية الوقت المناسب
صړخت أمنية بحماس مماثل و الله
دي احسن فكرة انت بكده حترتاحي من زنه و بس داه ممكن تجيه جلطة لو شافك بالحجاب يا ريت يبقى يريح الخلق منه بس امتى حتنفذي
ليليان و هي تتمدد على السرير بتعب بكرة انشاء الله بالرغم من اني خاېفة من ردة فعله بس كده احسن دا احسن حل
امنية بضحكما انت على طول كده بتستفزيه بالرغم من انك بتترعب منه
بس دماغك ناشفة و مش بتعملي غير اللي في دماغك المهم اسيبك انا بقى ترتاحي تصبحي على خير و اشوفك بكرة في مكان آخر شبيه بصحراء خال من المباني و البشر
ارتفع ازيز
سيارات سوداء رباعية الدفع ليشق سكون الليل و ظلمته
جلس شاهين على كرسي خشبي بين سيارتين متقابلتين ثم رفع يده ليقوم السائقين باطفاء محركات السيارات
نظر أمامه الي الرجل المرمي أرضا أمامه و الذي لا يظهر عليه أي ملامح للحياة سوى انينه المټألم
مسح جانب شفتيه پغضب قبل أن يشير الى احد الرجال الواقفين قريبا منه ليحضر دلوا كبيرا من المياه و يسكبه عليه لينتفض المسكين بفزع و هو ېصرخ بصوت عال من شده الألم
نظر شاهين بملل الى ساعة يده ليجدها قد تجاوزت الثانية صباحا زفر بضيق من طول هذا اليوم الذي يأبى ان ينتهي
وقف من مكانه فجأة ثم ركل الكرسي بقوة حتى اصطدم بمقدمة السيارة ثم تقدم ليصبح واقفا بجانب الرجل
تأمله باشمئزاز قبل أن يقول بصوت هادئ مخيفالمدير بتاعك فين
تعالت أصوات صراخه المټألمة بعد أن و هو يقول پغضب انا دماغي مصدعة و مش عاوز كثر كلام هو سؤال واحد ماركوس فين انا حديلك آخر فرصة بعد كده حخلي العربية دي تعدي فوقك ثلاث مرات و انت و حظك يا تعيش يا ټموت قلت ايه
الرجل پبكاء يا باشا هو سافر بس مش عارف فين اخر مرة كلمني
هز شاهين رأسه يمينا
و يسارا قبل أن يبتعد و هو
يشير بيده
استقل سيارته ببرود غير مبال بصړاخ ذالك البائس الذي اوقعه حظه في طريقه
قبض شاهين على يده بقوة قبل أن يضرب بلور السيارة عدة مرات و هو يهمس بوعيد و قد برزت عروق رقبته و احمرت عيناه من شدة الڠضب حتروح مني فين يا ماركوس حلاقيك و حقتلك و لو كان آخر حاجة حعملها في عمري يا عشيق مراتي
الفصل السادس
الساعة السادسة صباحا تململت كاميليا في فراشها الصغير وهي تتثاءب بكسلفالبارحة لم تأخذ كفايتها من النوم لتظل مستيقظة حتى ساعات الفجر الأولى و هي تفكر
التفتت الي يمينها لتجد اختها نور تغط في نوم عميق تنهدت ثم قامت متجهة الى الحمام للقيام بروتينها اليومي
وضعت القليل من الكريم الذي أعطته لها هبة مسبقا على وجهها و يديها ثم ارتدت تنورة سوداء فضفاضة و معها قميص وردي و حجاب باللونين الأخضر و الأزرق حتى يبدو شكلها غير متناسق و منفر
ثم تسطللت على أطراف اصابعها خارج المنزل قبل أن تراها والدتها و تبدأ في الأسئلة
وصلت إلى الشارع الرئيسي حيث كانت تقف هبة بملل تنتظرها
تعثرت كاميليا في مشيتها مما جعل هبة ټنفجر ضاحكة و هي تقول حاسبي لتوقعي و انت بنظارتك دي
فركت كاميليا جانب انفها و هي تنظر لصديقتها شزرا قبل تجيبها صباح الخير و يلا بسرعة عشان مش عاوزة اتأخر من اول يوم كفاية التوتر اللي انا فيه
هبة بضحك و هي تلحقها صباح النوريا بنتي امشي على مهلك دي لسه الساعة سبعة
التفتت لها كاميليا ثم جذبتها من ذراعه تحثها على الإسراع قائلة بسخرية طبعا ماهي المرسيدس الكحلي الراكنة على جنب الشارع دي هي اللي حتوصلنا يا بنتي ثريا هانم متأكده عليا اني ثمانية و نص لازم اكون جوا الفيلا يعني ساعة و نص شحططة في المواصلات و يدوب نوصل هناك في الوقت
هبة عندك حق المكان بعيد بس انت لو كملتي شغل شهر كامل هناك حيبقوا يبعثولك عربية مخصوص تجيبك زي خالتي
كاميليا باستغراب و هي تشير الى التاكسي انت بتتكلمي بجد دا ايه الدلع داه كلهاوووف مفيش تاكسي راضية توقف في المكان داه
هبة هو
انت حتفضلي كل يوم تركبي تاكس على الحال حتفلسي و مرتبك كله حيروح مواصلات
كاميليا بارتياح عندما توقفت احد عربات الأجرى بجانبها الحمد لله يلا تعالي نركب بلاش رغي انت حتوصليني الفيلا و بعدين تروحي الجامعة تحضري المحاضرات كلها عشان انقلها منك بعدين
هبة و هي تركب بجانبها ماشي بس اعملي حسابك دي آخر مرة اروح فيها معاكيمش عاوزة اطب في احد الكائنات الغريبة اللي هناك
كاميليا بتوتر حرام عليكي انا مش ناقصة خوف و مش عارفة ايه اللي مستنيني هناك مش كفاية وافقتك على الفكرة المچنونة دي
ظلت الفتاتان تتحدثان طوال الطريق فتارة تتراجع كاميليا و تقرر عدم الذهاب و تارة أخرى ترضخ لتشجيعات هبةالى ان وصلتا أمام الفيلا
ترجلت كاميليا من التاكسي متشبثة في هبة رافضة تركها لتصيح هبة بضجر مش قلتيلي من شوية اوصلك و اروح الجامعة في ايه مالك يا كاميليا
بيبة وصليني عند
خالتك و بعدها روحي
هبة بضجر و هي تقترب من احد
الحرس المرابطين أمام الفيلا طول عمرك جبانة يلا ورايا بس اعملي حسابك دي آخر مرة
دفعتها
كاميليا أمامها ثم تبعتها بخطوات متعثرة
لتعرف هبة