الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية احببت طفلة ثائرة (كاملة جميع فصول)بقلم شيماء فرج

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


رؤية بعضهما فهى من ضمن حالاته المهمه 
وعند رؤية السيدة نادية لشادن علمت سر تمسك ابنها بتلك الجميله صاحبة النظرة الملائكية 
جلس الجميع وتناولوا أطراف الحديث حتى طلب سليم من هشام الانفراد بشادن ثم قاما الاثنان وجلسا بالمنضده المجاورة 
جلست شادن وهى تنظر بالأرض وتفرك كفيها من شدة الحرج 

استشعر سليم بحرجها وقرر ان يكسر حاجز الصمت 
سليم شادن هشام الجمال .تعرفى ان اسمك جميل زيك وان من اول ماقريته فى المحضر وأنا اتشديت ليه 
شادن شكرا لذوقك 
سليم لا واول مادخلتى قولت طيب هحقق معاها ازاى دى ده انا اخاڤ اقولها كلمه ټعيط 
شادن هههههه مش للدرجه دى 
سليم لا والله كنت خاېف عليكى جدا ..لكن اعتقد ان إللى حصل حرمك تثورى على اى حاجه مرة تانيه
شادن لا طبعا انا ماخوفتش لأنى كنت على حق 
سليم يعنى أنتى ممكن تعرضى نفسك مرة تانيه للحجز والاهانه دى 
شادن اكيد مادمت بدافع عن حق ربنا معايا 
سليم وقد شعر ان كلام والده على حق ولكنه لن يضيع فرصة الارتباط بها وليكن مايكن وبعد ذلك يستطيع منعها عن أى نشاط 
اما شادن فبدأ القلق يدب فى اوصالها من حديثه ولكن عنادها اقوى بكثير 
سليم تعرفى ياشادن أنا حاسك زى البسكويته خاېف عليكى من الكسر 
شادن بس انا مش كده أنا قويه وليا شخصيتى
هو انا ممكن اسألك سؤال 
سليم اتفضلى
شادن هو انت خرجتنى ليه 
سليم خرجتك لان ماكانش عليكى اى اتهام والمحضر إللى اتعمل فى المديريه كان بيأكد انكم عملتوا مظاهرة سلميه اعتراضا على قرارات العميد 
شادن ولو المحضر كان بيدينى كنت هتخرجنى برده 
قولتلك هخرجسليم لوك هكون بكدب عليكى وكمان لو قولت هحجزك هكدب برده لانى وقتها كنت ھموت فى صراع بين قلبى وضميرى المهنى 
وعند هذه النقطه كادت شادن أن تحسم قرارها فهى الآن تأكدت من منهم حبه لها أكبر من اى شئ ومن أمن بفكرها وكان سبب فى تحريرها 
ولكن كالعادة تسرع مؤيد يضيع منه الفرصه فقبل ان تنطق وتعتذر لسليم على رفضها له اتتها رساله من هذا الرقم المجهول محتواهاأنا عارف انك لسه بتكونى رأى وشايفك وحاسس بترددك بلاش تضيعى كل حاجه وزى ماقولتلك انتى على أسمى من وقت ماشوفتك
وياليتها لم تقرأ الرساله فقد زاد عنادها وتحديها 
سليم ايه ياشادن حاجه مهمه 
شادن لا ابدا دى صاحبتى 
سليم ها قررتى ايه ولا محتاجه وقت تفكرى وتبلغينى بقرارك 
شادن بعناد لا مش محتاجه وقت تقدر تحدد معاد مع بابى وتتفضلوا فى أى وقت
بعد أن قررت شادن الاستمرار فى عنادها واكمال انتقامها من مؤيد وأعطت لسليم حرية تحديد موعد مع والدها عادا إلى حيث يجلس عائلاتهم وأبلغهم سليم بما أتفقا عليه 
سليم دكتور هشام ياريت لو حضرتك تحدد يوم نزوركم انا ووالدى ووالدتى علشان نقرأ الفاتحه ونتفق على معاد الخطوبه 
هشام البيت بيتكم ياابنى وتقدروا تتفضلوا فى الوقت إللى يناسبكم 
نادية والدة سليم على خيرة الله يناسبكم يوم الخميس إللى هو بعد بكره ان شاء الله 
هشام وشاهيناز تمام هننتظركم ان شاء الله 
استأذن هشام الجمال وأسرته بعد قليل من الوقت وعادوا إلى منزلهم 
اما شادن فمن بعد مااتتها الرساله النصيه وابلغت سليم قرارها إلى أن عادت إلى منزلها وهى شاردة ولا تنطق حرفا..مما أثار فضول ودهشة والداها وجعل القلق يدب بنفس والدتها ونقلته بدورها إلى زوجها 
هشام شاهى لازم تتكلمى معاها انا فعلا حاسسها مش مبسوطه 
شاهيناز بنتك عنيدة وصعب تقتنع بكلامى أو ترجع فى قرارها ..بالرغم من أن سليم انسان مهذب ومحترم وتقريبا فيه كل مميزات العريس إللى مايترفضش لكن مش شيفاه مناسب لشادن حاسه انه راجل اوى 
هشام وده من وجهة نظرك عيب ماهو لازم يكون راجل 
شاهيناز اسفه غلطت فى التعبير أقصد يعنى عنده وقار وهاله كده ...يعنى تحسه أكبر من سنه اوى 
هشام وقد فهم مقصدها اها فهمتك انتى عاوزة تقولى ان شادن باين عليها سنها وأنها أصغر من سنها كمان مرحه وشقيه عايشه
الحياة بطبيعتها لكن سليم مقيد بمنصبه والشكل العام إللى اللازم يكون عليه وكيل النيابه 
شاهيناز وكأنها وجدت ضالتها أيوة بالظبط كده هو ده قصدى حاسه تفكيره ونضجه أكبر منها بكتير وان لو حصل بينهم نصيب هيكون فى فجوة كبيرة فى الفكر خصوصا لو شادن فضلت متمسكه بأرائها 
هشام لا ياشاهى هى لازم تعرف من الوقت ده ان منصب سليم ومركزه الإجتماعى مسؤل منها هى كمان وان أى غلطه ممكن تسئ ليه وتأثر على مستقبله الوظيفى
شاهيناز وتفتكر بنتك هيهمها الكلام ده
هشام انا مش مرتاح لموافقتها دى حاسس انها مذبذبه 
شاهيناز ولا أنا مرتاحه..ربنا يستر 
...وعند شادن كانت تقرع الغرفه ذهابا وايابا ولا تستطيع النوم كيف وضعت نفسها بهذا الموقف وإلى أين سيصلها عنادها لقد دق قلبها لمؤيد وماتفعله الان ماهو الا ظلم واستغلال لسليم ..منذ متى وهى تحولت لتلك الشخصيه الغير مستحبه لها ..جميعها كانت تساؤلات تدور بعقلها وبعد معاناه كبيرة قررت الاستسلام للنوم لعله يكون مهربها الوحيد الآن من حيرتها 
...وبمكان آخر وعائله أخرى كان النقاش حاد لأقصى درجه بين المستشار كمال الأعصر وزوجته وولده سليم 
فالسيد كمال لم يشعر بالارتياح لهذه الزيجه بالرغم من انه لم بتقابل مع شادن ولكنه استطاع جمع بعض المعلومات عن طريق علاقته بعميد كلية التجارة ولسوء حظ شادن وربما يكون حسن حظها هو ذاته العميد الذى اتهمها من قبل وعلى أمن الجامعه ولأن سيادة المستشار يحكم بالادله فاعتبر حديث صديقه أكبر دليل على إدانتها وحين علم من مصادر أخرى ان الرائد المسؤول عن التحقيقات تقدم أيضا لخطبتها فتأكدت القرائن أمامه انه ساعدها على الخروج من دائرة الاتهام عن طريق إعداد محضر لم تجد به النيابه ثغره لادانتها..وبالطبع عرض كل هذه المعلومات امام زوجته وولده اللذان حاولا جاهدان الدفاع عن شادن 
ناديه مش معقول إللى انت بتقوله ده ياكمال مايمكن العميد متحامل عليها وكمان لو الرائد ده اتقدملها ليه ماوفقتش بيه ووافقت بسليم 
كمال انا ماعرفش أسباب رفضها كل إللى عرفته بلغتكم بيه وأنا شخصيا رافض البنت دى من غير ماأشوفها
سليم بابا حضرتك اول مرة تتدخل فى قراراتى وده مش أى قرار دى حياتى واختيار قلبى 
كمال مظبوط اختيار قلبك انت قولت المفيد انا اول مرة اتدخل لأنك لأول مرة تخذلنى وتلغى عقلك إللى طول عمرى بثق فى قراراته 
ناديه وأنا قلبى حاسس انك ظالم البنت دى ياكمال وأنت عمرك ماظلمت حد انت ياما كانت بتقف معاك قضايا وترفض تحكم بالظلم وتأجل الحكم فيها لحد ماتتأكد 
سليم ودى مش أى قضيه ياأمى دى قضية عمرى يمكن أنا ماعرفش شادن غير من يومين لكن بجد مش قادر أمنع قلبى يحبها وانا هثبت لحضرتك براءة شادن
كمال أتمنى انها تطلع زى ماانت متوقع وماتكسرش قلبك ..أنت ابنى الوحيد وماتمناش حاجه فى الدنيا غير سعادتك 
ناديه وهى تربت على يده ربنا يخليك لينا وميحرمناش منك ياكمال 
سليم بابا بعد اذنك بلاش تصغرنى وترفض تحضر معانا المقابله يوم الخميس 
كمال انا مقدرش اصغرك وهحضر لكن بشرط مافيش خطوبه غير بعد ماتثبت برائتها قدامى 
لم يجد سليم ردا غير الموافقه على كلام والده وسيسعى جاهدا لجمع المعلومات الدقيقه من داخل الجامعه لمعرفة ماحدث ولكن بقى شيئا شغل تفكيره وهو هل بالفعل تقدم لها هذا الضابط بالفعل ام لا وهل يوجد له منافس على قلبها ام هى وافقت على الارتباط به لمبادلتها له نفس الشعور 
......... وبداخل مديرية أمن الاسكندريه وبالأخص بمكتب الرائدمؤيد رسلان جلس مؤيد يتابع إحدى القضايا الإرهابية المهمه التى تم تكليفه بها من قبل رؤساءه ولكن ذهنه المشتت جعله لم يستطع متابعة عمله وقرر الاتصال على من اذهبت عقله وارهقت فؤاده أمسك بهاتفه المحمول وحين ظهر اسمها بين القوائم ضغط على زر الاتصال بدون تردد ولا شعور بتأخر الوقت 
وعلى وسادة مجاورة للوسادة النائمه عليها شادن وجدت هاتفها يهتز مما أفاقها من نومها وقامت بالرد دون النظر لهوية المتصل ..وكانت قد استغرقت بنومها بعد عناء التفكير 
وبصوت ناعس هادئ يدل على رقة صاحبته الو 
مؤيد أنتى بتردى كده على كل التليفونات 
شادن بدون إدراك اها ..مين معايا 
مؤيد لا والله اها ..طيب من دلوقتى ماترديش على التليفون وأنتى نايمه خالص عاوز اسد يرد تتخنى صوتك مش ألو وقلد صوتها مثلما ردت عليه 
وإلى هنا استعادت شادن وعيها وانتفضت جالسه مين معايا 
مؤيد لا والله كل ده مش عارفه 
شادن أنت ازاى تكلمنى فى الوقت ده وازاى أصلا تكلمنى وانت مالك ارد ازاى ومااردش ازاى 
مؤيد مقاطعا ايييه بس بس ياماما ايه كمية ازاى دى صحيح هو الوقت أتأخر اوى لكن مقدرتش مكلمكيش لكن انا مالى تردى ازاى ..لا بقى ده مالى ومالى كمان قولتلك قبل كده أنتى على أسمى من لحظة ماشوفتك وأنا مقبلش ان حد يسمع صوتك كده 
شادن متعجبه من جرأته ياسلام ده إللى هو ازاى برده ..واضح انك مغيب او المعلومات ماوصلتكش المرة دى ..أنا قراءة فاتحتى يوم الخميس ولو اتصلت بيا تانى هكون مضطرة أقول لخطيبى يوقفك عند حدك 
مؤيد پصدمه قراءة فتحتك أنتى وافقتى على سليم 
شادن بعناد أيوة 
مؤيد ماشى ياشادن براحتك ..بس يكون فى علمك انتى بتاعتى انا وقراءة الفاتحه دى هتكون على روح خطيبك إللى بتهددينى بيه ان شاء الله 
ابتسمت شادن من حديثه وأنها استطاعت اغاظته ومضايقته وأيضا استمتعت بغيرته ثم انتبهت انه اغلق الاتصال وانتبهت أيضا على سعادتها ولامت نفسها عليها فهى ستكون ملكا لرجل آخر وليس من حقها التفكير بغيره فكفاها انها ظلمته بسبب عنادها وعليها الآن الحفاظ على حقه فى الانفراد بتفكيرها 
مر اليومان السابقان لميعاد المقابله دون أي أحداث غير ان سليم بدأ يبحث عن دليل لبراءة شادن من اټهامات العميد لها ..وعلم مؤيد ببحث سليم فى الموضوع عن طريق أحد أصدقائه من الضباط المسؤلين عن تأمين الحرم الجامعى وهو نفس الشخص الذى أخبره بحقيقة ماحدث وقت المظاهرة السلميه وأكد له أن العميد هو من دبر لهم المكيده 
وكانت هذه المعلومه لمؤيد كالكنز فبها سيستطيع زعزعة ثقة شادن بسليم 
وباليوم المحدد لزيارة عائلة الأعصر لعائلة هشام الجمال استعدت عائلة الجمال على أكمل وجه لاستقبال الضيوف كما استعدت شادن وارتدت طقم رقيق عبارة عن بنطلون أسود وبلوزه من اللون الابيض بها بعض التطريزات البسيطه من اللون الأسود والأحمر على شكل وردات صغيرة وتاركه لشعرها الذهبى الطويل العنان بدت كالبدر ليلة تمامه ابتسمت والدتها وضمتها إلى صدرها وقت أن رأتها ونطقت بأسم الله ودعت لابنتها بالسعاده 
شادن حبيبتى يامامى ربنا يخليكى ليا 
شاهيناز ويحفظك ياقلب مامى 
وصل سليم بالموعد المحدد واستقبلهم هشام الجمال وزوجته ورحبا بهم واصطحبوهم إلى غرفة الاستقبال 
هشام أهلا وسهلا شرفتونا 
كمال
بوجه خالى من التعابير أهلا بحضرتك الشرف
 

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات