رواية جديدة بقلم آية ناصر الحلقة الاولى
محمد ههههه
دايما قمر بتحب تهزر طيب عن إذنكم ثواني هعمل تلفون وأجيلكم
منير إتفضل معاليك
خرج محمد من الغرفة تاركا منير وقمر بمفردهم كانت قمر تنظر
إلى
منير وتتفحص معالم وجهه لعلها تقرأ ما بداخله من رضت فعل كان يعتقد هو أن يجد معالم الخجل تظهر عليها فهي بنت والخجل والحياء عنوانها فوجد غير ذلك تماما أراد منير أن يكسر حاجز الصمت فقال
قمر هي ترفع أحد حاجبيها طبعا ! ومين ما بيحبش شغله
منير احم طيب هو حضرتك ضابط شرطة عادي كده
قمر بتهكم أمال يعنى ضابط كده وكده مثلا
منير في ارتباك لا مش القصد يعنى يعنى حضرتك بتمسكي المجرمين وتشتبكي معاهم
قمر وقد لمعت عيناها فهو تكلم عن عملها وشغفها الدائم أيوه بمسك المجرمين وبشتبك معاهم ومطاردات وكل حاجة
قمر في حدة وصوت عالي ومين يقدر يمنعني بس متخفش حضرتك أنا عارفة مسئولياتي كويس وعلى فكره أنا مكنتش مخططه لموضوع الجواز ده بس إلى حصل كان كل وقتي لشغلي بس أنا بعرف اخلي بالي من كل حاجه في حياتي
منير بسخرية واضح حضرتك
نظرت له قمر بعصبية كانت تود لو تفتك به على الفور انه يسخر منها لم ينجده منها إلى صوت الهاتف وجدت أن زياد هو المتصل فدخل عمها في هذا الوقت
ردت على هاتفها فوجدت زياد يقول لها وبلهفة
زياد قمر انتى فين تعالي حالا الإدارة
قمر طيب بس في إيه
زياد معلومات مهمة لازم تعرفيها
قمر طيب عشر دقايق وهتلاقيني عندك
دلفت مره أخرى إلى الداخل بسرعة ولم تعطي إلى منير أي اهتمام و أخبرت عمها أنها يجب أن تتوجه إلى الإدارة لان هناك شيء طارق ثم أسرعت إلى الخارج واستقلت سيارتها وذهبت في سرعة فائقة تاركة من ورائها عمها الذي أحرج جدا من فعلتها إنها لم تعطي إلى هذا الرجل أي اهتمام أستاذن منير هو الآخر وخرج وهو يفكر في أغرب امرأة شاهدها في حياته أما عن اللواء محمد فأخذ يلوم نفسه بشدة على كل هذه الأفعال التي تقوم بها قمر فهو من وافق من الأصل على أنها تلتحق بهذه الكلية وتعمل في هذه المهنة وهو من أوصلها إلى هنا وكلما فكر في أن لم يعد في العمر بقية وأنها ستبقى بمفردها في هذا العالم المخيف شعر بالخۏف عليها فهي ابنته التي لم ينجبها فهذا الزمن مخيف جدا وهو ېخاف عليها من كلام الناس فهو رجل صعيدي وهكذا كانت أفكاره
قمر ها يا سيدي في إيه
زياد طيب اقعدي بس وأنتي تعرفي كل حاجة
قمر جلست ثم قالت ها قول يا زياد هو أنا هتحايل عليك
قمر وهي تبتسم هو ده الكلام طيب إمتي
زياد بكره الساعة 10 بالليل المكان شونة القمح بتاع فؤاد الهواري
قمروقد اختفت الابتسامة من على ثغرها بتقول فين
زياد شونة القمح
قمر
زياد قمر في إيه يا قمر
قمر ها إيه يا زياد
زياد إيه إنتي سكتي ليه
قمر بثقة في حاجه غلط
زياد باستغراب إزاي يعني إيه إلى غلط الكلام ده المخبر سمعه بنفسه وفوائد ومساعده حامد بيتفقوا عليه
قمر يبقي كده هو باعنا يا إما كشفوه
زياد طيب إيه اللي خلاكي تقولي كده!
قمر إللي خلاني أقول كده حاجات كتير يا زياد أول حاجه فوائد عارف إن أنا براقبه ويراقب كل تحركاته وعارف ومتأكد إن إحنا مرقبين شونه القمح يبقي إزاي يحدد ميعاد التسليم فيها ثانيا وده الأهم شونة القمح داخل منطقه سكنيه والطريق إلى مؤدي ليها مينفعش يستخدمه لو حصل حاجه وده كلو أكيد هو حطه في حساباته هو عمل كده عشان يخدعنا عن المكان الأصلي إلى هيبقى فيه العملية
زياد عندك حق يا قمر إزاي ما فكرتش كده أول أما وصلتني المعلومة
قمر الكلام إلى أنت بتقوله ده معناه أن يا إما المخبر باعنا أو كشفوه وفي تلك الحالتين أنا لازم أوصله قبل العملية بكره
زياد طيب هنعمل إيه أحنا نعرف الميعاد بس مانعرفش مكان التسليم
هبت واقفة وأخذت تخطو عدة خطوات ثم نظرت إلى زياد ويعلوا ثغرها ابتسامه مشرقة نظر زياد لها فتعجب من أمرها فقال لها
زياد إنتي بتضحكي على إيه حالا أموت وأعرف
قمر أصلي لقيتها يا زياد
زياد وهو يرفع أحد حاجبيه هي إيه دي
قمر مكان التسليم بس لسه هتأكد الأول
زياد طيب إزاي
قمر قولتلك هات ورقه وقلم
استندت على المكتب ووضعت أمامها الورق ونظرت إلى زياد و أكملت
من كام يوم كده قبل أما اعرف إن فؤاد جاي من القاهرة عشان العملية روحت عند الفيلا إلى سمعت أن هو اشترها هي والأرض إلى حوليها كلها وقعدت ألف حوليها بالعربية اكتشفت أن الفيلا دي ليها اكتر من مدخل واكتشفت إن ليها بوابه حديد كبير محدش يعرف عنها حاجه لأنها ناحية الأرض القبلية إلى هو اشتراها مع الفيلا عشان يفضل كل شيء تحت إيده عن قريب البوابة دي مغطاة بشوية قش على حاجات قديمة أنا إللي شفتها بالصدفة استغربت جدا بس حالا عرفت فايدتها إيه أكيد الفيلا دي هي إلى هيسلم ويستلم فيها
نظر لها زياد بنظرة إعجاب بهذه الفتاه التي لا يصعب عليها شيء إنها حقا فتاه ذات رونق خاص في كل شيء الذكاء الجمال الكبرياء كل شيء بها مميز
زياد طيب يا قمر إنتى عارفتي كل ده إزاى
قمر يا زياد في درس لازم تتعلمه كويس أوي عشان تبقي ضابط ناجح أو كشخص عادي لازم تعرف أصغر تفصيلة عن عدوك عارف يعنى إيه يعنى توصل انك تعرف عنه أصغر حاجة زى بياكل إيه بيشرب إيه شفت لدرجة إيه مش مجرد تصميم لبيته ومداخل ومخارج ثم تنهدت وتابعة كلامها جدي الله يرحمه هو إلى علمني كل ده
زياد الله يرحمه طيب يعني إنتي واثقة إن مكان التسليم الفيلا
قمر للأسف لأ مش واثقة بس لازم الخطة إلى هنحطها تبقى شامله حاجة مهمة إن إحتمالية إن متبقاش الفيلا هي مكان التسليم
زياد طيب ازاي وإيه هي خطتك
قمر اسمع يا سيدي
رسمت على الورق بعض الرسومات وأخذت تشرح إلى زياد الخطة بكل حرص وهو
يستمع إليها بإصغاء حتى انتهت من كلامها فنظر هو إليها وقال بسرعة
بس كده هيكون في خطړ كبير على حياتك وأنا مش ممكن أوافق على ده أبدا
قمر عندك حل تانيالموضوع مايستحملش أي تأجيل يا زياد
ومعنديش إلا الخطة دي
زياد إزاى إللي بتقوليه ده مش هينفع طيب افرضي أنا أتأخرت عليك هيبقي إيه الوضع
قمر سبها لله يا زياد مش قدامي إلا كده بس أهم حاجه هتبقي معايا خطوة بخطوة على الفون وتتبع كل خطوه من إللي متفقين عليها بضبط وسبها على الله يا زياد
كانت الخطة التي رسمتها قمر خطېرة جدا بحيث ستعتمد على عاملين الأول وهو عامل الخديعة وسيقوم بهذا زياد وفرقته حيث طلبت قمر من زياد بأن يأخذ قوه كبيرة جدا ويحاصر الشونة بطريقه شبه مكشوفة لهم وهكذا سيعتقد فؤاد أن حيلته قد نجحت ويبدأ بتسليم السلاح وهو مطمئن القلب لأنه استطاع خداع الشرطة بينما ستكون قمر في ذلك الوقت ومعها قليل من العناصر يحاصرون الفيلا جيدا وسوف يكون هناك اتصال بينها وبين زياد لمعرفة جميع التحركات لدى الطرفين وهنا ستأخذ المهمة محورين آخرين الأول وهو مراقبة قمر فؤاد إن خرج من الفيلا وتسير خلفه حتى تعلم مكان التسليم وتبلغ زياد بالانسحاب من موقعه والتوجه إليها والثاني إذا أحست قمر بأي حركة داخل الفيلا أو أي شيء لافت إلى الانتباه ستقتحم قمر الفيلا بمفردها وتقوم بتامين الطريق للعناصر على الفور وفي تلك الأثناء سيكون زياد وفرقته في طريقهم إليها كان الأمر به خطړ كبير على حياتها بحيث من الممكن أن تكشف في أي وقت وتضطر إلى الاشتباك مع المجرمين وهم عددهم يفوق عناصرها ولكنها لا تأبه لأي شيء وهدفها الإمساك بهم متلبسين بجرمهم
زياد طيب هتختاري مين من العناصر وعددهم كام
قمر هسيب الاختيار ليك أنت أما العدد خمس عناصر لأن مش عاوزه حد يشك في حاجة ولا الفت انتباه
ظلوا يعملون إلى أن أشرقت شمس نهار جديد حامل معه الكثير والكثير من الأحداث ذهبت قمر لكي تأخذ قسط من الراحة وتغير ملابسها وتستعد للقبض على أعداء الوطن يبيعون الأرواح يجلبون الخړاب إلى ارض الوطن فقط من أجل المال باعوا ضمائرهم وهي الرقيب على أفعالهم فجلبهم الأسلحة التي تستخدم للقتل التخريب والهلاك يعرضون أرواح الناس للخطړ لا يعلمون ما صنعت أيديهم يقبضون الأموال مكسب لفعلتهم لا يعلمون كم من أم حړق قلبها على ابنها !كم من أب افني عمره ها هو يرى ابنه مقتول أمامه! كم وكم من أطفال فقدوا أبائهم وأمهاتهم !كم من امرأة ترملت في شبابها!
دلفت بطلتنا إلى بيتها في وعلى وجهها ملامح التعب والإرهاق ظاهر فوجدت السكون يعم على المنزل صعدت إلى غرفتها وقامت على الفور بتغير ملابسها إلى منامة قطنية سماوية ثم جلست على سريرها وفي يدها أحد البومات الصور القديمة أخذت تتفقده وتنظر به بشده فيوجد به صور لوالديها تجمعهم معها كعائله نظرت إلى الألبوم وتحسست الصور بأناملها وظهر على وجهها نظرت تحدى وحقد وقالت
إنهاردة همشي أول خطوة عشان أوصل اللي قتلكم وانتقم منه على كل حاجة عشتها وعيشها ليكم
ثم أخذت الألبوم في أحضانها وذهبت في نوم عميق
في أحد المنازل الفخمة كان يجلس رجل خلف مكتبه على وجهه معالم الجدية وأمامه بعض الرجال ذو البنية القوية يقفون في صمت وينظرون إلى هذا الرجل في ترقب وبعد لحظات