رواية ظلها الخادع كاملة من الفصل الاول للاخير بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 79 صفحات
ظلها_الخادع
الفصل_الاول
دخلت مليكه الى المنزل بخطوات بطيئة متهدله ترتمى فوق الأريكه بتعب و وجه متجمد يرتسم فوقه الحزن..
اطلقت تنهيده طويله تدل على على مدى الاحباط واليأس الذان تشعر بهم
فها هى هى المرة المائه التى تذهب بها لمقابلة عمل و يتم رفضها برغم مؤهلاتها العاليه فقد كانت حاصله على شهادة الماجستير لكن تلك الشهاده لم تنفعها فى شئ ...
مين صاحب شركة محترم هيقبل يشغل واحده زيك بمنظرك و لا بلبسك الغريب ده ...
نهضت مليكه ببطئ تتجه بخطوات متردده نحو المرأة التى كانت تحتل نصف الحائط تتأمل مظهرها الذى كان شقيقتها و الجميع دائما يسخرون منه واصفين اياها بالمعقده البشعه...
اخذت تنظر الى شعرها الاشقر الناعم الذى كانت تجمعه دائما فوق رأسها بكعكعه حاده...و النظارة السوداء الضخمه التى ترتديها برغم بان ليس لديها اى مشاكل بنظرها فقد اعتادت على ارتدائها منذ ان كانت بسن المراهقه مستغله
زفرت مليكه بضيق بينما اخذ عقلها يفكر بكلمات شقيقتها تلك هل حقا مظهرها هو السبب فى عدم قبولها بشغل اى وظيفه من الوظائف التى تقدمت اليها...
انتفضت بمكانها خارجه من افكارها تلك عندما وصل اليها صوت رنين جرس باب شقتها فقد كانت كلما سمعت رنين هذا الجرس تشعر بالړعب يغزو قلبها فقد انتقلت الى هذه الشقه منذ اقل من شهرين فبعد ۏفاة والدها بعدة اشهر اصر الرجل الذى يملك شقتهم على اخراجها منها و برغم ان والدها قد توفى منذ اكثر من سنه الا انها لم تعتاد على العيش بمفردها حتى الان....
ميييين...!
وصل اليها صوت صديقة طفولتها رضوى تجيبها بهدوء من خلف الباب
انا... يا مليكه افتحى..
فتحت مليكه الباب على الفور ثم استدارت عائده مرة اخرى نحو الاريكه ترتمى فوقها بارهاق وتعب
مالك يا مليكه فى ايه...!
رفعت مليكه بصمت يديها الاثنين تلوح بها امام وجه صديقتها...
همست رضوى ببطئ و عينيها معلقه فوق يد مليكه
اترفضتى للمرة العاشرة..
اكملت عنها مليكه باحباط
في الاسبوع....
لتكمل بوجه مكفهر حزين
تمتمت رضوى بهدوء مربته فوق ذراع مليكه بحنان
هما اللى خسرانين... و الله صدقينى..هيلاقوا فين مترجمه زيك معها ماجستير قد الدنيا....
لتكمل و هى تعتدل فى جلستها تهمس بتردد
بقولك ايه يا مليكه....
همهمت مليكه مجيبه اياها وهى لازالت مخفضه رأسها و عينيها مسلطه فوق يدها
ما ترجعى تدى دروس تانى......
انتفضت رضوى سريعا مبتعده پذعر الى الخلف فوق الاريكه بعيدا عن مليكه فور ان رفعت الاخيرة رأسها تنظر اليها پغضب صائحه پحده
انتى اتجننتى يا رضوى دروس ايه اللى ارجع اديها تانى..
لتكمل وهى تهز رأسها پحده
ده انا اللى كنت بصرف عليهم مش العكس اولياء الامور كانوا بيستضعفونى... حتى العيال كانوا بيتعاملوا معايا على انى اختهم و ياريت اختهم الكبيره حتى.....
لتكمل مليكه وهى تفرك خلف رقبتها بحرج
اختهم الصغيره يا رضوى....
تنهدت رضوى متذكره الذى كان يحدث مع صديقتها على يد الاولاد التى كانت تدرس لهم فقد كانوا دائما يستغلون طيبتها مستخفين بها لا يستمعون اليها ساخرين منها دائما حتى اولياء امورهم كان يستغلون طيبة قلبها..و يتهربون من دفع ثمن الدروس متحججين بظروفهم الماديه السيئه...و البعض الاخر يعطيها مبلغ بخيس جدا عالمين بانها لن تعترض
همست و هى تلوى فمها باسف
عندك حق....دول كانوا بيمرمطوكى....
هتفت مليكه پحده ناكزه اياها پغضب فى ذراعها
ما تحترمى نفسك يا رضوى...
ربتت رضوى على ذراعها مغمغمه پألم..
مش.. مش قصدى و الله....
مررت مليكه يدها فوق وجهها زافره بضيق
مش عارفه اعمل ايه...و هسدد الديون اللى عليا دى ازاى..
وضعت رضوى اصبعها بفمها تضغط عليه بين اسنانها بتوتر قبل ان تهمس بصوت منخفض شاعره بالخۏف مما هى مقبله على قوله لكن ليس امامها خيار سوا هذا فيجب عليها مساعدة صديقتها..
مليكه...الشركة اللى بشتغل فيها طالبه ناس معانا فى قسم الترجمة...
اتسعت عينين مليكه وهى تتمتم بصوت منخفض و قد اشټعل وجهها بالحمره من كثرة الانفاعل بينما دقات قلبها ازدات بقوة
شركة نوح الجنزورى..!
انتفضت رضوى واقفه تهتف پغضب
اهو انا بقى مكنتش عايزه اقولك على الشغل ده بسبب كده....
لتكمل و هى تعاود الجلوس مرة اخرى بجانب مليكه التى كان يرتسم فوق وجهها ابتسامه حالمه بلهاء بينما عينيها تلتمع بها النجوم
مليكه يا حبيبتى ...
نوح الجنزورى ده حلم اخرنا نشوفه
فى التلفزيون...نشوف صورته فى مجله... على النت مش نحبه و نفضل مضيعين حياتنا عليه...
قاطعتها مليكه بضيق و قد زبلت الابتسامه من فوق وجهها..
فى ايه يا رضوى محسسانى انى اول ما هشتغل عنده هترمى تحت رجله و اقوله بحبك...
لتكمل بحزن و هى مقضبه الحاجبين
عارفه كويس انه حلم..و انه عمره ما هيبصلى..و لا هيعرف اصلا ان انا موجوده فى الدنيا دى
قاطعتها رضوى پحده
و لما انتى عارفه كده كويس ليه مغرقه البيت بصوره و ليه لحد دلوقتى كل ما تشوفى صورة له فى اى مجله او جورنال تطلعى تجرى تقصيها و تحتفظى بهم ...!
غمغمت مليكه بارتباك وقد اشتعلت وجنتيها بالخجل
زى ما قولتى نوح حلم بالنسبالى حلم..........
لتكمل بصوت مرتجف و عينيها تلتمع بدموع حبيسه
حلم جميل بهرب فيه من الواقع اللى انا عايشه فيه..
تناولت رضوى يد صديقتها بين يديها تضغط عليها بحنان
و هو الحلم ده بقى...يخاليكى ترفضى كل عريس يتقدملك و ض.....
قاطعتها مليكه پحده
عريس!..محدش اتقدملى و كان عايزنى لنفسى...كله كان طمعان فى حته الارض اللى ورثتها من بابا.....
لتكمل بحسره و هى تخفض نظرها الى تنورتها الطويلة السوداء
و عندهم حق مين هيعجب او هيحب واحده زي....
صاحت رضوى مستنكره وهى تنكزها فى ذراعها بخفه
واحده زيك! وانتى مالك بقى ان شاء الله....ده انتى كنت احلى بنت فى الدفعه بتاعتنا بس انتى اللى بتحبى تخبى نفسك ورا اللى انتى لبساه ده .. بعدين ما عندك خالد اخويا ھيموت عليكى و بيحبك من و انتى لسه عيله صغيرة...
همهمت مليكه بارتباك و هى تضغط اظافرها فى كف يدها بتوتر
خ...خ..خالد انا بعتبره زى اخويا اخويا و انتى عارفه كده كويس...
هزت رضوى رأسها بالايجاب و هى تضغط على يد مليكه بحنان
عارفه... علشان كده بعد ما رفضتيه اخر مرة كان عنده لسه امل انك ممكن تغيرى رايك بس انا نصحته انه يخطب ساره بنت خالتنا..و يحاول ينساكى...
همست مليكه بحزن و هى ترفع نظارتها الى فوق جسر انفها بيد مرتجفه كعادتها عندما ترتبك او تحزن
انا...انا اسفه يا رضوى....
قاطعتها رضوى ضاحكه
اسفه على ايه...انتى هبله لو هو اخويا...فانتى كمان اختى و توأم روحى ...و عمرى ما ازعل منك لانى عارفه ان ده ڠصب عنك و مش بايدك ......
لتكمل و هى تنهض من فوق الاريكه جاذبه مليكه من ذراعها