الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بين غياهب الاقدار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 27 من 202 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


أخمدت ثورتها للحظات و أجابته باختصار 
اكيد لا 
فتابع مستفهما
طب و لو عرفتي أنه قتل اغلى شخص عنده في الدنيا عشان سبب تافه. هتقدري تعيشي مع الشخص دا و تأمنيله عادي 
اجاباه بفضول لمعرفة ماذا وراه حديثه 
اكيد لا . مينفعش أأمنله بعد ما عمل كدا
اجابها بلهجة منتصرة 
شوفتي بقي. الموضوع كله هنا في الأمان.. لما بنت تقبل تتجوز عرفي عشان سبب تافه زي انها بتحب دا اسمه قتل. قتل لكرامتها و عزة نفسها و سمعتها. تحت مسمي تافه اسمه الحب. دى ينفع يتآمنلها ازاي إذا كانت هي اصلا مكنتش امينه علي شرفها الي مفروض اغلي حاجه عندها في الدنيا يبقي هتبقي أمينه علي شرف جوزها 

وقعت كلماته عليها كصاعقه برق إصابتها في أكثر نقاطها ألما فهبت معارضه بلوعة
بس انا معملتش كدا. انا قبلت امضي علي ورقه تضمن أنه يتمسك بالحياة عشان يتعالج عمري ما كنت هوافق انه يتمادي معايا اكتر من كدا. انا عمري حتي ما  بخشونة
صدقتي أو لا انا كان عندي احساس كبير انك متعمليش كدا. بس لسبب جوايا كنت بكذبه او بمعني اصح بقاومه. لكن دلوقتي..
قاطعته بصرامه
دلوقتي مفيش اي حاجه اتغيرت. احنا زي ما احنا. و لو انا رفضت الجواز منك قبل كدا مرة . فأنا دلوقتي هرفضه ألف مرة..
كانت طريقه احترافيه في الاڼتقام وقد تقبلها هو بثبات علي عكس ألمه الداخلي و الذي حاول قدر الإمكان أن يتجاوزه حين قال بثبات
طلبت مني اجابه صريحه و جاوبتك. و أنت وعدتي انك هتوافقي لو جاوبتك بصراحه.
اغتاظت منه بشدة فحاولت أن تغضبه فهي تعلم أنه ليس برجل صبور و أبدا و لن يتقبل سخريتها 
هو انا مقولتلكش. اصل انا عيلة و ميتاخدليش علي كلام و الحق عليك انك صدقتني.. و دلوقتي اعرف اني عمري ما هوافق اتجوزك أبدا 
كان يعلم محاولتها في استفزازه فتجاهل ذلك و بدلا من الڠضب عليها فقد راقت له تعابير وجهها الطفوليه فتأكد بأنه أمام طفله لم تكبر روحها فابتسم بخفوت قبل أن يقول ساخرا
طب كويس انك عرفتيني انك عيله و ماخدش علي كلامك 
تنبهت لمغزي حديثه فانتفضت أوردتها ڠضبا و قالت بانفعال
لو سمحت اتفضل عشان تعبانه و عايزة انام..
أراد اغضابها فقال ساخرا
هبعتلك حد ييجي يقعد معاك اصل احنا مبنسبش العيال الصغيرة يقعدوا لوحدهم ..
القي جملته الساخرة في وجهها قبل أن يغادر وعلي فمه ابتسامه مستفزة جعلتها تصرخ پغضب وصل إلي مسامعه وهو يغادر الي الأسفل
طرقات خافته علي باب الغرفة جعلته يدرك من القادم فتوجه الي مقعده خلف المكتب و بداخله نيران تود لو ټحرق الجميع و علي رأسهم هي! 
لم يفلح أحد في إثارة غضبه كتلك المرأة التي لا يعلم كيف يتعامل معها و لا يفلح في تجاوزها و كأنها وقفت بالمنتصف بينه و بين قدرته علي التحكم في كل شئ يدور حوله . 
زفر معاناته پغضب قبل أن يأمر الطارق أن يدخل فانفتح الباب وأطلت شيرين التي صلحت زينتها و استعادت وعيها بالكامل قبل أن تدلف الي غرفته فقد كانت تخشي هذا اللقاء كثيرا بالرغم من أنها من خططت له.
قالولي اول ما فوقت انك عايزني 
تحدثت بوداعه و رقه تميزها كثيرا فأجابها بفظاظة
عامله ايه دلوقت 
حادثته بخفوت
الحمد لله..
أومت برأسه قبل أن يقول بخشونة
ايه اللى حصل 
تدحرجت العبرات علي خديها قبل أن تقول بخفوت 
مبقتش قادرة اتحمل الي بيحصل..
بدا غير متأثر بعبراتها و قال بفظاظه
الي هو ايه
انفعلت بنبرتها الرقيقه تزامنا مع عبراتها الغزيرة علها تؤثر به
خېانه و إهمال و بهدله وآخرهم.. الضړب!
توسعت عينيه من حديثها و إرتسم بهم ڠضب مخيف تجلي في نبرته حين قال 
ضړبك! 
اومأت برأسها دون حديث فتبدلت ملامحه الي أخرى مكفهرة فأتاه صوتها المجروح حين قالت پألم 
ارجوك متقوليش أنت الي اخترتيه
ظلت ملامحه علي حالها ولكن لهجته كانت موبخه حين قال 
أنت الي قولتي مش انا..
هبت من مكانها قالت بانفعال
اختارته عشان قدملي اكتر حاجه كنت محتجاها. كان اكتر حد بيهتم بيا وبيقف جمبي في حين أن خطيبي كان مشغول بأمور العيلة و الفلوس و الشركات و ناسيني..
لم تتأثر ملامحه انشا واحدا و لا حتي نبرته حين خاطبها
خدتي نصيبك الي تستاهليه. الموضوع ملوش علاقة بيا أو بغيري..
اغتاظت من حديثه فقالت بإنفعال 
بس انت عارف اني عمري ما حبيت
قاطعها بصرامه 
تقدري تخرجي و أنا هشوف شغلي معاه..
لم تجادله انما قالت پغضب 
انا عايزة
 

 

 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 202 صفحات