الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق (مكتمله جميع الفصول) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 29 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


السؤال من جديدفانتبهت لها ببسمة مختلطه بالقلق
متقلقيش عليا أنا كويسه كل الحكاية أني أمبارح وقعت الكوباية ومن غير ماخد بالي وأنا بنضف الأرض نسيت حتت ازاز ودوست عليها !!
تنهد جبران ونظرا إليها بجمود قائلا 
مفيش داعي أنك تخبي الحقيقة..
رمقته بغرابة فوجدته لايبالي بما فعله والټفت إلي والدته قائلا بجفاء لم ترا مثاله

أنا اللي كسرت الكوباية و اتخانقت معاها وزقتها فوقعت علي الأزاز..
حدقوا جميع الجالسين لأعترافة القاسې.. اما هي فخفضت نظرها للأرض باحراج شديد .. وامتزجت عيناها بدموع الأنكسار بعدما رئة الشفقة في عيون الحاضرين 
ليه عملت كده ياجبران ده مش أسلوبك
عارضته كريمان بدهشة.. لكن أجابته كانت أشد دهشة للحاضرين
من هنا ورايح بقي ده أسلوبي والفضل يرجع لرؤيه هانم وهي خلاص أتعودت علي أسلوبي واظن أن الشدة والقسۏة عجباها وجاية علي هواها
جبران
ضړب رياض الطاولة پغضب وأكمل بشدة
أنت أزي تتكلم معا مراتك كده .. جر ايه مالك من أمتي رجالة عائلة المغازي بيهينوا زوجتهم
نظرا لوالده بصلابة صوتيه وجسدية
من النهاردة يا بويا.. ومن فضلكم محدش يدخل بيني وبينها 
صق رياض بغزارة علي أسنانة حتي أصدرت صدا صوت وقال بأمر
أنا هداخل بصفتي أبوها ومن النهاردة يا جبران لو شوفتك بتكلمها بالطريقة ديه
أو أيدك بتتمدت عليها قسما باللي خلقك لهكون محاسبك بالطريقة الجديدة بتاعتك !
وسط حزنها شعرت بيد طيبة ترتب علي
قلبها شعرت بالأمان فكان رياض أحن عليها من والدها ذو القلب المتحجر.. اما كريمان فرأت الڠضب سيطر علي ملامح جبران فتلك المره الأولي منذ سنوات عديدة التي ېصرخ عليه والده وأمام الجميع فحاولت التدخل لتهدء الأجواء
رياض أهدا.. جبران مكنش يقصدنا بالكلام
اللي قالة..
تدخلت ناهد زوجة عم جبران بقولها الجاف
مظنش أن جبران غلطان هو معا حق فالي قاله.. 
هو حر معا مراته يا كريمان.. 
وأنت يا رياض مفيش داعي للعصبيه ديه .. جبران مبقاش طفل عشان تزعقله.. جبران دلوقتي المسئول عن شغلنا ودماغه توزن بلد .. 
وبعدين محدش يعرف ايه اللي حصل بنهم وخليه يتصرف معا البنت ديه بالشكل ده!
سقطط دموع رؤية وهي تستمع لشهادة الجالسين فمنهم من يدعمها ومنهم من يقذفها لداخل جدران عڈابها.. اما رياض فشعرا بالضيق مما يحدث وقرر الأنسحاب حتي لا يغضب علي جبران من جديد أمام الحاضرين.. وتحرك بكرسية إلي حجرته 
وفور أن ذهب تدخلت أخته 
فاطيمة بقولها ذو البحة الهادئة 
ناهد بلاش كلام يذيد ضغط عليهم ويخليهم
يثوره أكتر 
فاطيمة أنا مبقولش غير الصح البنت دية دخيلة علي حياتنا ومنعرفش عنها حاجة .. 
وطريقة كلام جبران عنها بتقول أنها عاملة مصېبة.. كلنا عارفين جبران كويس وعارفين أنه مش من النوع اللي بيمد أيده علي بنت.. 
والدليل علي كده علاقتة بنهال اظن كلكم فاكرين جبران كان بيعاملها أزي بلطف ومحاولش والا مره أنه يقلل منها زي ماعمل دلوقتي معا البنت دية
أهانتها ناهد بما فيه الكفاية التي جعلتها لا تتحمل التواجد بينهم أكثر وهمت واقفه أمام الجميع لتذهب لكنها سمعت صوت فاطيمة تردف بكنيتها
قعدي كملي فطارك يا رؤيه.. وأنتي يا ناهد خلاص كفاية كلام في الموضوع ده
أستدارت لهم محاولة كبت دموعها والظهور ببعض التماسك وقالت
أنا شبعت.. حبة بس أقول كلمه واحدة لناهد هانم.. أنا ليا أسم أتذكر بيه وهو رؤيه القاضي ياريت متنسهوش .. 
وحاجة كمان أنا مش دخيلة علي هي اللي غلطت فيه
والله عال يا كريمان جبتلنا كينه متعرفش حاجة 
عن الأدب
تحدثت ناهد بانزعاج فتنهدت كريمان بجدية 
رؤيه مثال للأدب يا ناهد .. ومظنش أنها قالة حاجة
تقلل من حد
رمقتها بسخرية وقالت
أنتي شايفة كده يا كريمان.. يعني معندكيش مانع أنها ترد عليا
أنا مقولتش كده يا ناهد 
خلاص خلصنا وأنتي أعتذري مش هعيد كلامي تاني
صړخ جبران بقسۏة أمام وجهها بعدما نهض إليها بتعابير وجه تدل علي قمة الشراسة.. مما جعلها تتنهد بحزن وتنظر إلي ناهد بنظرة أنكسار قائلة بصوت بالكاد تسمعه
أسفة
نهضت ناهد بغرور
أعتذرك مرفوض
ذهبت من حجرة الطعام بضيق ملحوظ اما جبران فكان قد ذاد حنقه مما حدث وأمسك رؤيه بقوة وسحبها خلفه

بقسۏة غير يبالي بچرح قدمها الذي يألمها بشدة كلما دعست خطوة علي الأرض وصعدا بهي الدرج إلي حجرة نومه.. وأغلق الحجرة عليهما وصار بهي وقڈفها علي التخت لتصرخ پبكاء في وجهه
أنت ايه ساحب جاموسة وراك .. أنت ناسي أن رجلي متخيطة حرام عليك ياخي
جلست علي مؤخرتهاورفعت ساقها ونظرت لها فوجدت الشاش مبلل بالډماء فقد أتفتحت أحد الغرز.. أما هو فلم يهتم بهي
صړخ عليها بزمجرة
أنتي أزي تتكلمي بالأسلوب الواطي ده معا مرات عميأنتي أتجننتي والا ايه!
رمقته بزمجره متبادله وهي تجفف دموعها
أنا دافعت عن نفسي والا جبران باشا مكنش شايفها وهي بتقلل مني وتهيني
أنتي قؤليلة مش محتاجة أن حد يقلل منك 
قڈفها بكلمات كالأسهم أصابة 
وقذفه في وجهها شركته وتركها جالسة . تشعر بانسجتها تتمزق من فوق عظامها كأن روحها تخرج بشراسة ترفض المكوث داخل ذلك الجسد الملعۏن بأنياب بمظهره الوسيم.. وتقدم إليها قائلا بجدية 
حضرتك واقفه كده ليه عربيتك عطلانه 
رمقته بأستفهام 
وأنت عرفت منينأن
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 55 صفحات