الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم روز امين

انت في الصفحة 30 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


سعيدة لتقول بحبور تجلى بصوتها الناعم 
سمية
اعتدلت لتهب واقفة لتلتف لتلك المبتسمة
وتبادلتا عناقا حميميا لفت أنظار الجميع تجاورتا الجلوس بعد أن صافحت منيرة وزوجتي نجلاها وبدأتا الفتاتان بالهمس لتقول سمية مستفسرة 
جيتي إمتى 
لسة واصلة العصر...نطقتها ببشاشة وجه لتنهرها الاخرى بلوم مصطنع 

ومتكلمنيش يا ندلة عشان أجي أشوفك 
أطرقت برأسها قائلة بحزن 
اسكتي يا سمية أنا من ساعة ما وصلت البيت وأنا في حوارات
ليه إيه اللي حصل إحكي لي...نطقتها بعينين يملؤهما الفضول لتجيبها الاخرى بإيجاز
هحكي لك بعدين
ثم ضيقت عينيها لتسألها باستغراب
بس أنا متوقعتش ألاقيكي هنا في الحنة
ليه يعني...قالتها باقتطاب لترد الاخرى
يعني أصل لا العريس ولا العروسة قرايبك فاستغربت بصراحة
غمزت لها بعينيها لتقول بانتشاء وهي تهمس بالقرب منها دون حياء 
أقولك الصراحة أنا جاية أشقط عريس
لتسترسل بانتشاء
بصي يا إيثار مش هكذب عليك أنا طول عمري بحلم إني ادخل عيلة البنهاوي واتنغنغ في عزهم وابقى غبية لو أضيع من إيدي فرصة زي فرح بنت جمال البنهاوي علشان كدة أول ما عرفت إن الحنة النهاردة 
لتقول وهي تحرك كفيها فوق خصرها المنحوت بتفاخر 
إتشيكت ولبست أضيق حاجة عندي زي ما أنت شايفة وسحبت نفسي وجيت
كانت تستمع إليها بعقل غير مستوعب حديثها لتسترسل الاخرى وهي تتناقل النظرات بين سيدات الحفل 
معظم الستات اللي قاعدين دول عندهم شباب في سن الجواز مش يمكن حظي يضرب وأعجب واحدة منهم وتخطبني لابنها
هزت رأسها بتعجب لتجيبها باستنكار 
وستات عيلة البنهاوي هيختاروكي على أساس إيه يا سمية
تنهدت حين رأت استنكار صديقتها لتسترسل بإبانة 
خليكي إنت في تفكيرك الفقري ده لحد ما هتلاقي نفسك لابسة في سليم إبن خالك أبو دبلوم...نطقتها بازدراء ولوم لټغرق الاخرى بدوامة أحزانها فقد اصبح هاجسها الأكبر مؤخرا هو أن يجبرها شقيقها على زواجها من ذاك السليم الذي لا يختلف كثيرا بطباعه عن عزيز
لتسترسل الاخرى بتطلع وعينين حالمتين 
أما أنا بقى هحقق حلمي وبكره أفكرك لما اتجوز واحد من شباب البنهاوية وأعيش معاه في العز تعرفي وأنا جاية وقفت عند الصوان بتاع فرح الرجالة وعملت نفسي بربط في الكوتشي بتاعي
لوت فاهها باحباط لتسترسل
كنت متأملة حد من شباب البنهاوية يطلع ويشوفني وأعجبه بس حظي طلع فقري وقفت أكتر من نص ساعة إن حد يطلع وأخر ما زهقت طلعت على هنا
أطلقت ضحكة بريئة على تلك الحالمة وتابعتا حديثيهما المسمر إلى أن قطع انخراطهما صوت تلك البشوشة التي اقبلت باتجاه الطاولة لتقول وهي تجذب إيثار من كف يدها لتحثها على النهوض
تعالي إرقصي مع البنات يا إيثار
تفاجأت بفعلها لتقول بكثيرا من الإرتباك المصحوب بالخجل 
مش هينفع يا خالتي أنا مبعرفش أرقص
هتفت نوارة زوجةوجديالتي كانت تقابلها الجلوس بالطاولة لتقول بحماس وتفخيم 
لما أنت مبتعرفيش ترقصي أنا اللي بعرف 
والټفت للسيدة لتسترسل بمشاكسة 
إنت هتقولي لي ما أنا شفتها في حنة عزيز ووجدي قومي يلا علشان تفرفشي أمل...قالتها المرأة وهي تجذبها لتحثها منيرة على النهوض حيث قالت لابنتها وهي تلكزها برسغها 
قومي ارقصي مع العروسة يا إيثار عيب تكسفي خالتك
خاصة بالمطربة شادية اعيد تلحينها ليواكب العصر وتغنى بها المطرب محمد منيرشيء من بعيد نداني 
بنت مين البت اللي بترقص دي يا حليمة
هتفت مسرعة بنبرة حماسية 
دي بنت منيرة بنت عمي يا ستهم
أومأت بملامح مبهمة لتستفسر مجددا 
بنت غانم إبن محمد الجوهري!
أومأت المرأة بتأكيد لتسترسل الأخرى متهكمة بكبرياء
اللي يشوف رقصها وتناكتها ميقولش عليها بنت غانم اللي محلتوش غير الجلابية اللي عليه
ابتلعت المرأة لعابها بإحراج لتهكمها الصريح على إبنة قريبتها لتحول إجلال بصرها على منيرة التي تنظر متلهفة بسعادة وقلب يدق بقوة لشدة حماسته بعدما رأت نظرات تلك المرأة الثرية إلى ابنتها واستدعائها لحليمة لتستفسر منها عنها وهذا ما استشفته بفطانتها رمقتها إجلال بنظرات إزدرائية لتشير باطراف أصابعها ل حليمة بالإنصراف بطريقة مهينة تقبلتها المرأة وابتلعت غصتها بمرارة تجنبا لجبروت تلك المتسلطة لتتحدث بازدراء لشقيقتها التي تجاورها الجلوس 
قال وأنا فكرتها بنت ناس وقولت تنفع عروسة ل عمرو طلعت بنت غانم 
ضحكت الأخرى لتقول متهكمة بتعجرف 
المظاهر خداعة يا إجلال البت من دول على ما يخرطها خراط البنات وتشد حيلها تفتكر نفسها بني أدمة...انتهت ليطلقا الضحكات الساخرة سويا لتعودا لمتابعة ترقبهما للحضور وهما تنظرتان بقامتان مرتفعتان بتعاظم
لم تستطع سمية الجلوس فقد فقدت صبرها على كبح شعورها بالظهور أمام هؤلاء النسوة هبت واقفة لتتحرك صوب إيثار وشاركتها
الرقصة تحت سعادة إيثار وڠضب عمرو الذي شعر بالسخط على تلك الدخيلة التي حجبت عنه رؤية تلك المٹيرة انتهت إيثار وتحركت إلى والدتها لتجاورها الجلوس بأنفاس لاهثة وتركت سمية التي انتهزت الفرصة وتقربت من العروس وقريباتها لتندمج معهن بالرقص في محاولة منها للظهور أمام السيدات بعد مرور بعضا من الوقت تمللت إيثار بجلستها لتهمس لوالدتها باستياء ظهر بملامحها 
ماما أنا زهقت يلا علشان نروح
لسة بدري أدينا قاعدين شوية كمان...نطقتها بعينين تتطلعتين بانبهار لكل ما حولها لترد الاخرى بملل بعدما عقدت النية على الرحيل 
خلاص خليكي إنت ونسرين وأنا همشي مع نوارة
ڼهرتها قائلة بحدة
مستعجلة على المرواح
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 46 صفحات