الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية سارة كامله

انت في الصفحة 36 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز


حفظتك
بدأوا يضحكوا مع بعض
خالدتصدق وحشتنى أيام زمان
إتغيرت ملامح حازم للحزن الشديد
خالد وهو بيحاول يلطف الموقفشوفت النصيب يا أخى أول حرف من أسامينا تبقى ورا بعضها فأنا وإنت نبقى مع بعض ونبقى أصحاب فاكر لما كنت بتطفش من المدرسه علطول وتروح تقف على عربية الفول إللى هناك وبتشتغل عليها مع حج صبحى الراجل العجوز ده وقبل أما ېموت وصاك عليها وقالك حطها فى عينك وإشتغل عليها علطول الله يرحمه مكنش ليه حد غيرك

حازم بضحكه خفيفهالله يرحمه
خالدآمين طب فاكر بقا لما كنت بتقول لطنط سلوى إنك بتبقى عندى لما بتهرب من المدرسة لدرجة إنها صدقت فطبختها معايا وخليت أمى تكذب عشانك هههههههههههه ولسه فى ده أنت غسيلك القديم كله معايا مكنش واخد باله من حازم إللى ظهرت عليه ملامح الحزن الشديد فاكر شغلك فى ورشة الحديد بتاعة الحج عرفات فاكر لما مشيت على سيخ حديد وروحت لمامتك ورجلك تقريبا كانت إتعورت وهى إتخانقت معاك وكانت بټعيط عليك لما هى حريت علبك
سكت لما لقى حازم بيبص قدامه بشرود
خالد بإحراجهو أنا تقريبا جيت أكحلها عميتها صح
حازم بضحكه خفيفه وهو بيدارى حزنهكانت أيام حلوه معلش يا خالد أنا هروح البيت
خالد بإبتسامهوأنا هستناك فى الورشه بتاعتى وهجهز الشاى عشان نقعد مع بعض شويه كالعاده
حازمماشى
خالد راح الورشه وحازم عيونه جات على البيت الصغير القديم البسيط إللى عامل زى العشه إللى مايجيش فى حجم أوضه من الأوض إللى فى الفيلا عنده محتويات البيت كانت عباره عن وبور غاز وملاية سرير مفروشه على الأرض كإن حد هينام عليهاقعد على الملايه وبدأ يملس عليها بهدوءوإفتكر كل ذكرياته
منذ سنوات عديده مضت
سلوىإفهمنى يا حازم إحنا هنعيش هنا خلاص
حازم بإستفسار طفولى وهو بيبص فى عيونها الزرقاءطب وبابا وأنس مش هييجوا هما إتأخروا كده ليه
سلوى بحزنإفهمنى ياحبيبى أنا وإنت هنعيش هنا لوحدنا وبابا وأنس سافروا
حازم بحزن طفولىهيرجعوا إمتى أنا عاوز أرجع الفيلا وأنام على سريرى تانى
سلوىصدقنى ياحبيبى أنا هعمل المستحيل وهشتغل وهجبلك سرير
حازم بإستفسارطب وإنتى ياماما
نزلت دموعها فى صمت
حازم وهو بيمسح دموعها بإيده الصغيرهبتعيطى ليه قوليلى مين إللى مزعلك وأنا أضربه
سلوى بإبتسامه حزينه وهى بتلعب فى شعرههو فى حد يقدر يزعلنى وراجلى حبيبى معايا
حازم بإبتسامه طفوليهلا ماحدش يقدر يزعلك طول مانا معاكى
سلوىيبقى خلاص أنا مش زعلانه يلا ننام بقا على الفرشه دى مؤقتا لحد ما أشتغل وأجيب فلوس وأجيب سرير ليك ياحبيبى
حازم بإبتسامهحاضر
أخدته فى وهو نام بأمان لإنها كانت مدفياه فى البرد إللى كان حواليهم إنما هى كانت حاسه بالبرد الشديد بس بتبينله إنها كويسه
حازمأنا مش بحب أقعد كتير هنا فى البيت ده خدينى معاكى طيب
سلوى بإنشغال وهى بتلبسياحبيبى هما شويه ومش هتأخر خليك هنا وأنا هاجى علطول
خلصت لبس وعملت شعرها الأسود الناعم كحكه قرر إنه لازم يروح معاها حتى لو هيستخبى منها المهم إنه مايقعدش لوحده
سلوى بتحذير وهى بتبصلهشويه وهرجع ياحازم خليك فى مكانك
حازم بضيق طفولى مصطنعطيب
وهو إبتسم بحب وبعدها خرجت من البيت وهو خرج وراها من غير ماتحسبمرور الوقت
كانت واقفه قدام محل وبتتكلم
سلوى بحزنبس مش ده المبلغ إللى إتفقت عليه مع حضرتك أنا محتاجة أجر الشهر كله أنا لازم أدخل إبنى المدرسه
وده إللى عندى إنتى المفروض وقت شغلك لحد المغرب لكن إنتى بتمشى على العصر عشان إبنك بېخاف يقعد لوحده فتره طويله وده مش ذنبى فمعلش ماتجبيش اللوم كله عليا يلا ورينى عرض أكتافك
سلوى بحزنشكرا
مشيت من قدام المحل ودموعها نزلت فى صمت ومش عارفه تعمل إيه لحد أما خبطت فى ست كبيره
سلوىأنا آسفه
ولا يهمك يابنتى
كانت لسه هتمشى بس لاحظت إن الست إللى هى خبطت فيها بتشيل حاجات تقيله وبتحاول تتحامل على نفسها عشان تعرف تشيلهم
سلوىهو أنا ممكن أساعدك
شكرا يابنتى مش عايزه أتعبك
سلوىلا ماتقوليش كده حضرتك فى مقام والدتى الله يرحمها ماينفعش تشيلى ده كله لوحدك
مستنتش ردها وبدأت تشيل الحاجات مع الست الكبيره وإللى أغلبها كانت كراتين تقيله لحد دور معين فى العماره إللى كانوا واقفين عندها وكل ده تحت أنظار حازم إللى بيتفرج على مامته ومكسوربعد مرور فتره بسيطه كانوا واقفين قدام العماره تحت
ربنا يبارك فيكى يابنتى ويجازيكى خير
سلوى بإبتسامهآمين بعد إذنك
كانت لسه هتمشى وقفها صوتها
إستنى يابنتى
سلوى بإستفسارأفندم
كانت بتدور على فى شنطتها لحد ما لقتها
إتفضلى يابنتى
كان فى إيدها مبلغ
سلوى بإستفسارإيه دول 
بإبتسامهدول أجرة شيلتك يابنتى
سلوىلا أنا ماشلتش لحضرتك عشان آخد فلوس
أنا كنت هطلب من أى شاب ماشى فى الشارع يشيل وكنت هديله الفلوس برده بس إنتى أولى يابنتى أرجوكى خديها وماتزعلينيش
سلوى بإرتباك وهى بتمد إيدها للفلوسشكرا لحضرتك أنا مش عارفه أقولك إيه

________________________________________
بس دول كتير أوى
ماتقوليش كده لا كتير ولا حاجه ده رزقك إنتى ربنا بعتك ليا
سلوى كان نفسها تقولها إنتى إللى ربنا بعتك ليا بس إكتفت بالإبتسامه لإنها مابتحبش تبين ضعفها لحدأخدت الفلوس ومشيت وعيونها بتلمع من الفرحه إنها أخيرا هتعرف
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 128 صفحات