الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 18 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


برفقة العسكري مقيد بالأصفاد و خلفه غرام والمحامي ركضت كل من ابتسام و والدتها
إيه الأخبار طمنينا 
تحدث المحامي بدلا من غرام ليخبرهم
مدام رشا أتنازلت عن المحضر بعد اعتراف أخوها بكل حاجة
صاحت عزيزة داعية
الحمدلله يارب أنت اللي عالم بحالنا تسلم يا بيه علي وقفتك مع بنتي
ابتسم الأخر وقال

العفو يا أمي أنا معملتش غير الواجب كفاية أنكم معارف الأستاذ حسن أعز أصدقائي
ألتفت غرام نحو حسن و حدقت إليه بامتنان
شكرا يا أستاذ حسن
ابتسم الأخر وعقب مرحبا
مفيش بين الأهل والحبايب شكر و ربنا يعلم أنتم بالنسبة لي إيه
و طيف نظرة من عينيه نحو ابتسام التي ارتبكت و خالجها التوتر لم تغفل غرام عن ما حدث للتو
تسلم يا أستاذ حسن
مش كدة خلاص خلصنا و نقدر نروح
سألتهم عزيزة فأجاب المحامي
اه طبعا يا حاجة تقدروا تروحوا
فقال جمال
يلا بينا يا خالتي أنا راكن التوكتوك بره
فتدخل حسن
معايا عربيتي برة تعالوا هوصلكم كلكم
عقبت غرام بعد أن ألقت نظرة علي شقيقتها
مش عايزين نتعبك معانا يا مستر أكتر من كدة
تعبكم راحة أتفضلوا معايا
ذهب كل من غرام و شقيقتها التي تتشبث في ذراع شقيقتها كانت تخشي أن يخبر حسن غرام عن مقابلتها بعثمان و ركوبها خلفه الدراجة الڼارية لم تترجم ماهية نظرات حسن بعد!
و في الرواق و هم يغادرون تقابلت عينين غرام بخاصة يوسف الذي كان يجلس القرفصاء بجوار رامي الذي كان يجلسه مثله ويضع كفيه علي وجهه في انتظار المحامي.
تلملم والدة عاطف الخضروات في جوال بلاستيكي رأت نجلها يقف أمام باب البناء ينفث دخان سېجاره وينظر نحو شرفة منزل سماح كم ألمه حديثها المهين له انتشلته والدته من براثن أفكاره
أنت لسه واقف هنا أنا افتكرتك روحت مع جمال ورا عزيزة و بناتها
نفث الدخان من فمه قائلا
أنا متابع مع جمال علي التليفون خرجوا و جايين في الطريق
و إيه اللي حصل
الست اللي بتاخد منها غرام شغل اتهمتها إنها سړقت منها مبلغ و طلع في الأخر أخوها اللي عامل الحوار ده واعترف فأفرجوا عن غرام
لا حول و لا قوة إلا بالله ولاد الحړام ما بيخافوش ربنا ده البت غرام يا عيني هي و أمها وأخواتها غلابة من بعد مۏت أبوهم و الدنيا عمالة تلطش فيهم يارب يا غرام يرزقك بابن الحلال اللي يهنيكي يا بنتي
عقبت والدته حديثها بنظرة ما نحو ولدها الذي يعلم ماذا تقصد نفث
الدخان ثم ألقي بقايا سېجاره فدعس عليها بقدمه
كل واحد بياخد نصيبه ياماه
نظرت إليه بامتعاض تسأله بتهكم
و نصيبك بقي سماح بنت مليجي اللي سيرتها علي لسان الصغير والكبير في الحارة!
كاد يتفوه لكنها تابعت مقاطعة إياه
أقسم بالله لو صممت ونفذت اللي في دماغك يا عاطف لا أنت ابني و قلبي هيبقي ڠضبان عليك ليوم الدين
زفر بحنق و بنفاذ صبر أخبرها
من غير ټهديد ياماه الموضوع أصلا انتهي من قبل ما يبتدي و السبب فرشة الفجل والجرجير اللي ملهاش أي لازمة لأننا الحمدلله أنا

وأخواتي مش مخلينك محتاجة أي حاجة وبرضو ماسكة في بيع الجرجير
رأت الڠضب في عينيه وتهكم لاذع في حديثه
ما له الفجل والجرجير يا عين أمك! مش دول اللي علموك أنت وأخواتك وأتربيتوا لحد ما بيقتوا رجالة!
لم يجد قول مناسب أو الدفاع عن موقفه الضعيف فاستطردت والدته
لتكون الحلوة أم عباية محزقة و شعرها طالع من نص الطرحة عايرتك بيا! مش أحسن من أبوها الحشاش اللي عايش عالة علي ولاده ده غير رباهم من الحړام! كفاية شوالات الدقيق المدعم اللي كان بيبعها من ورا صاحب كل فرنة يشتغل فيها فوق يا ابن بطني لنفسك و متخليش حتة بت ما تسواش تترسم عليك و لا تعايرك أنا ست بمېت راجل من عينة أبوها شقيت عليكم من وأنت وأخواتك لسه عيال بتلعبوا في الحارة لا عمري مديت إيدي لحد و لا استلفت جنيه و البيت ده
ربتت بحدة علي حائط منزلهم
كل طوبة اتبنت فيه من الفجل والجرجير اللي مش عاجبينك
اقترب منها قائلا
خلاص ياماه حقك عليا أنا بس كنت مخڼوق و جت فيكي أنا آسف
قام بتقبيل رأس والدته التي قالت له
ربنا يهديلك قلبك يابني ويرشدك للصح قادر يا كريم
حل الصباح وضړبت أشعة الشمس عينين أحلام التي غفت في غرفة صغيرها تشعر پألم في أنحاء جسدها تتذكر ليلة الأمس...
علمت للتو من جارتها عبر الهاتف بأن الشرطة جاءت وقاموا بالقبض علي شقيقتها جن چنونها و أرادت أن تذهب لتطمئن عليها أو تقدم المساعدة لها ارتدت عباءتها واستعدت للذهاب تحمل صغيرها وتفتح باب المنزل فوجدت زوجها قد عاد للتو وكالعادة ثملا قبض علي ذراعها ودفعها إلي الداخل
رايحة فين و من غير استئذان يا.... 
سيب دراعي للواد يقع مني يا سمير هاكون رايحة فين مليش غير أهلي اللي رايحة ليهم
مش هاتروحي في حتة و يلا غوري علي جوة
دفعها مرة أخري بقسۏة فوقعت وتحتضن صغيرها بين يديها تأوهت من الألم تاركة ابنها برفق صاحت
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 58 صفحات