الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ملاكي الصامت (كاملة جميع الفصول) بقلم نرمين محمد

انت في الصفحة 9 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


حاجة
الطبيبة اه أنا كتبتلها على مهدئات ومقويات علشان هى ضعيفة اوى اتفضل اهى
سليم تمام تقدرى تمشى
خرجت الطبيبة مع دادة سميحة وهى تسب سليم بكافة الشتائم 
سميحة آسفة يا دكتورة على الطريقة اللى سليم اتكلم معاكى بيها بس هو كدة
الطبيبة ده انسان مغرور ومحدش يطيقه انا معرفش مراته دى اتجوزته ازاى ...يلا انا مالى ...عن اذنك

سميحة اتفضلى .....ربنا يهديك يا سليم وتنسى اللى حصل معاك فى حياتك يا رب 
سليم دادة سميحة
سميحة نعم يا ابنى 
سليم اطلعى خليكى جنب عشق علشان خارج 
سميحة انت لسه بتعمل كدة فى نفسك يا سليم 
سليم دادة لو سمحتى اطلعى لعشق وانا شوية وهرجع ...سلام
سميحة يا رب ساعده ومتخليهوش يإذى نفسه اكتر من كدة
ذهب سليم الى بيت مهجور وسط الغابة ودخل وقام بنزع ملابسه وأمسك السوط الكرباچ وقام بضړب نفسه دون توقف وهو يقول انا غبى زعلتها وخوفتها منى وهى معملتش حاجة...معرفتش احسسها بالأمان جنبى انا مستحقهاش ....غبى انا غبى كانت ممكن ټموت بسببى ليه عملت كدة ليه .....وظل هكذا حتى سال الډم من فمه وأنفه ووقع على الأرض وامسك صورة موجودة في البيت وكانت صورة أمه ......شوفتى يا ماما ابنك اتجوز واحدة جميلة ملاك نازل من السما ضحكتها بتحلى ايامى وتنسينى حزنى بس أنا زى كل الناس جرحتها وزعلتها زيهم ....ليه ياماما بيحصل معاها كدة هى بريئة ومتستحقش كل ده ...انا معرفتش احميها واحسسها بالأمان زى ما عملت معاكى برضو انتى بسببى حصلك كل ده ....سامحينى يا امى وخليها 
سميحة يالهوى ايه ده ....ليه يا سليم تعمل فى نفسك كدة ليه يا ابنى ....حرام عليك نفسك يا سليم ....انسى يا ابنى انسى كل اللى حصل زمان وعيش حياتك بقى
سميحة حاضر يا ابنى .....تصبح على خير 
سليم وانتى من أهله
نظر سليم إلى عشق وجدها نائمة فى طرف السرير ...ذهب وجلس على الأرض وامسك يدها وقبلها وهو ينظر لها ودموعه تنهمر بشدة مثل الطفل الذى فقد امه 
سليم انا اسف ....آسف يا قلب سليم سامحينى ارجوكى ...صدقينى مستحيل أأذيكى انتى روحى فى حد يإذى روحه سامحينى انا مقدرش اعيش من غيرك والله 
عارفة أنتى فيكى شبه من اغلى إنسانة على قلبى امى اول مرة شوفتك فيها حسيت قلبى هيخرج من مكانه وكنت عاوز اقرب منك معرفش ليه بس كل اللى كنت اعرفه انى عاوزك جمبى ع طول ....متسبنيش يا   فكانت تسمع كل حديثه من البداية فهى استيقظت فور أن دخل الغرفة ولكنها لا تعلم لما قلبها يؤلمها عليه عندما سمعته يبكى ولم تستطع أن تسيطر على دموعها وتقول طب انة زعلانة عليه وبعيط ليه دلوقتي ....بس هو باين عليه زعلان اوى بس ايه اللى مدايقه اوى كدة ....هو ساعدنى وواقف معايا لحد دلوقتي واكيد انا مش هسيبه ....
توقف صوت الماء فعلمت أن سليم سوف يخرج فمسحت دموعها وأغلقت عينيها اما هو خرج من الحمام ونظر إليها وعلم أنها مستيقظة 
سليم انا عارف إنك صاحية
فتحت عشق عيونها ونظرت إليه ولم تتحدث اقترب منها وجلس بجانبها على السرير
سليم انا اسف ...والله ما كان قصدى انى اخوفك منى بس أنا اتعصبت لما سمعتك بتقولى انك عايزة ترجعى للناس دى بعد ما عملوا فيكى كل ده ....صدقينى مكنش قصدى
 

10 

انت في الصفحة 9 من 49 صفحات