مُؤخراً إكتشفنَا بالصدفة أنَّ صديقنا البالغ من العمر 34 سنة ، يقدّمُ راتبهُ كلّهُ لوالدتهِ
مؤخرا إكتشفنا بالصدفة أن صديقنا البالغ من العمر 34 سنة يقدم راتبه كله لوالدته وهي من تعطه مصروفه !
يومها سخروا منه كثيرا وأهانه وقالوا له بأنها لازالت تراه طفلا وأنه غير قادر على تحمل المسؤولية !
إنزعج كثيرا حينها وذهب وتركنا لحقت به لأهدئه وأخفف عنه..
لهذا الحي ولكن لا أحد يعرف مامررت به أنا وعائلتي قبل هذه الفترة !
في منزل للكراء والدتي كانت إمرأة ماكثة في البيت فجأة وجدت نفسها تحمل مسؤولية طفلين دون مال..
دون منزل ملك.. بدون ولاشيء !
الأشهر الأولى كانت تأتينا مساعدة من الخال أو العم لكن فيما بعد إنقطعت !
كان إجباريا على والدتي أن تجد مصدرا للدخل لكي تنفقه علينا بدأت بعدها بخياطة القشابية وهو لباس تقليدي تشتهر به ولاية الجلفة التابعة لدولة الجزائر
دخلنا للمدرسة وتخرجنا من الجامعة ولم تنقص عنا يوما شيء وفرت لنا دائما مانحتاجه وأكثر مهما تكلمت لن أنصفها حقها لما عانته وتحملته بسبنا !
إختارت أن تضحي بحياتها الخاصة من أجلنا كانت الأم والأب في آن واحد !
وبفضلها الآن نحن نملك بيتا الخاص
وجهزته لنا من كل شيء !
هي لم تطلب يوما من مقابل مادي أو معنوي
ولكن نحن نقوم بذلك كشكر وعرفنا لها ولتشعر دائما أننا ليس بغنى عنها وانها هي الأساس ولو تطلب عمري لن أتوانا لحظة في أن أقدمه لها سأبقى مدين لها طول حياتي
لن تكون عائقا أمام سعادتي ماتبقى لي من العمر ستكون لي سندا دائما
أتركوا الناس تختار طريقة عيشيها كما يحلوا لها
وليس كما يحلوا لكم أنتم !
قصص قديمه ومفيده
اتممت القراءة شارك بذكر الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم