رواية أحببت العاصي (كاملة جميع الفصول) بقلم اية ناصر
عربة بسيطة تساعد في حمل الأحمال أخرجت هاتفها من جيبها ثم و قامت بتصوير عددت لقطات إلي ماجد وهو يركب بجانب العامل كان منظرة مضحك وبشدة فهو يرتدي حلة رسمية ويسوق كاروا وتخليه يضع لافتة مكتوب عليها النبي بكرة تبقي همر وضحكة بشدة وهي تتوعد أن تضع تلك الصورة علي صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بماجد بعد ان تعرضها عل عاصي وهند وفداء ليشاهده الحلو بعد أن تبهدله الأيام
واخيرا مسكنا عليك حاجة يا ماجد باشا يعيني عليك بجد هتنبهر
كانت تجلس تتابع حسابات المزرعة تلك الأيام يتكاثر العمل علي الجميع وهي بطبيعة عملها يكثر عليها العمل كثير في عاصي لا تريد أن تعين أحد في قسم الحسابات إلا هي لأنها لا تستأمن أحد خاصة في هذا المكان وطبيعة فداء إذا أرادت أن تبعد بعيد عن هذا العالم فقط عليها أن تحسب بعض الحسابات فتنفصل عن العالم ككل وتظل مع عملها وفقط فمن مثل فداء بصفة عامة لهم صفات علي الجميع أن يعلمها درجة تركيزهم في عملهم تكون كبيرة جدا ودائما ينجحون في تنقيذ تلك الأعمال بينما طلت هند وآدم يبحثان عن أختهم فرأت هند أن تذهب إلي
مكتب فداء لكي تسالها هل رأت عاصي فذهبت هي وآدم إلي مكتب فداء وعندما وصلوا إلي هناك أخد هند تطرق الباب عددت مرات ولكن لا مجيب فطرقته مره آخري ولم يجيب أحد فنظر آدم إلي هند بعدم فهم
يمكن مش في المكتب يا هند
لا هنا بدام الإقفال مش محطوطة يبقي جوه بس تلقيها بتشتغل
رفع آدم حاجبة بتشتغل ومش سمعه كل ده دا لو مېت كان صحي وبعدين أنتم مش بتقولوا إنها يعني مش بتكلم ممكن مش بتسمع بردك
يا آدم أنت مش فاهم هي بتبقي مركزة في شغلها جدا وبعدين فداء بتسمع فداء بتسمع بس مش بتكلم
آه طيب هنفضل وقفين كده ولا إيه
تأتي من خلف الباب ونظرت إلي الباب واتجهت إليه لتري من المتكلم ثم قامت بفتحة و علي وجهها ابتسامة مشرقة ټخطف الأنظار لها كانت أشعة الشمس متسلطة علي مدخل الباب فأغمضت عينها لأنها لا تستطيع أن تري وانعكاس الضوء مسلط عليها هكذا نظر آدم لها ووقف علي رأسه الطير من شدة بساطة تلك الفتاة و عذوبة تلك الابتسامة التي يرها نظرت هند إلي فداء التي فتحت أعينها بصعوبة فابتسمت هند لها و
أزيك يا فداء عملة إيه
أخرجة من جيبها مفكرتها و كتبت
كويسة يا نودي أنت عمله إيه
أنا الحمد لله مشفتيش عاصي
ابتسمت هند لها وهي تقول ما إحنا مش لقينها هناك
كتبت فداء ممكن تكون عن الجد مصطفي
طيب أروح أشفها ثم نظرت إلي أخيها الذي ينظر إلي فداء وكأنه أول مرة يرها فنظرت له وهتفت يله يا آدم نشوف أختك ظل واقفا ولا يتكلم حين نظرت فداء إلي هند بعدم فهم فنظرت لها هند بإحراج وقالت
معلش أصلة لما بيبقي قلقان علي أخته بيتنح يله يا آدم
فالق من شروده فتنحنح ونظر إلي أخته التي مسكت يده تسحبه بعيدا وللبراءة سحر يا سادة ولفداء سحرا أخر لا تستطيع معرفته فقط تحبها وتحب أن تنظر لها فلم يستمع إلي كلام أخته وهو يفكر في تلك الفتاة التي أخذ الله منها صوته وأعطاه لها في الهالة التي تتجمع حولها لتستطيع أن تسحر من أمامها
بمجرد وصولة لتلك الشجرة استمع إلي صړخة قوية وفتاة تقاوم السقوط إلي أسفل ولكن لم تستطيع فتعلق حاجبها بين الأغصان وسقطت هي وسقط معها تلك السلاسل الطويلة إلي أسفل فألقي هو الحقيبة التي كان يحملها علي الأرض وأسرع ليكي ينقذها قبل السقوط علي الأرض وبالطبع سقطت في وشعرها الطويل منسوج كسلاسل حرير يغطي وجهها و استكانة و صمت خيم علي الأرجاء وأنفاسها المتسارعة هي المستمعة و لحظة فاصلة حين رفعة يدها لتعدل خصلات شعرها لتري من منقذها فلابد أنه آدمها دائما يأتي في تلك الأوقات ليصبح لها درع واقي من الصدمات ولكن عندما فتحت أهدابها وصدمة لا تستطيع تصديقها و لقد توقف الزمان !!
الفصل العاشر
أتستطيع أن تسرق من تلك الدنيا لحظة أتستطيع أن توقف توقيت الزمن و العمر أتستطيع أن تعود بنا إلي الماضي لا هل تتذكر ضحكاتك وهتفاتك هل تتذكر البكاء هل تستطيع أن تستنبط ما هو آت لا لا إنسان شارد في ذلك الزمن و الحياة يوما تكون في قبضة يدك ويوما تفر منك ولا تستطيع اللحاق بها وهكذا وهكذا واليسر يتعسر والعسر يتيسر وهكذا تكون الحياة رخاء وشقاء احزان و أفراح فراق والآن لقاء
فتحت أهدابها ببطيء شديد ولكن صډمتها كانت قوية هو هنا وهي بين