رواية أنا لها شمس عائلة غانم الجوهري
قوي ولما عملت لماما سونار وقالت له إني بنت بابا قرر يسميني على إسمها وكان نفسه قوي أطلع دكتورة زيها
لتسترسل بملامح متأثرة
بس أنا خزلته ومجبتش مجموع في الثانوية علشان كدة أنا بجتهد ومصممة أجيب تقدير عالي كل سنة علشان أتعين معيدة في الجامعة وكدة ابقى حققت لأبويا حلمه وفي نفس الوقت عملت كرير محترم لنفسي
تعرفي يا إيثار أنا بحبك قوي وببقى مبسوطة وأنا شيفاكي بتنجحي وراسمة لنفسك مستقبل حلو
واستطردت بحسرة ظهرت فوق ملامحها
انا كان نفسي أكمل تعليمي قوي زي باقي أصحابي بس الله يسامحه أبويا طلعني من تالتة ثانوي أول ما وجدي اتقدم لي اترجيته يسيبني اكمل ساعتها قال لي نفس كلمة أمك اللي قالتها لك البت مهما اتعلمت وراحت وجت اخرتها الجواز
بس وجدي طيب وبيحبك يا نوارة وممكن لما ظروفكم تتعدل تستأذنيه في إنك تكملي تعليمك
ضحكت نوارة لتقول برضا
والنبي إنت رايقة يا إيثار هو بعد العيد يتفتل الكحك
ضحكتا من قلبيهما ليقطع اندماجهما دخول تلك ال نسرين حيث قالت بنبرة ساخرة وهي تتطلع إلى ضحكة إيثار الواسعة
أنا اللي ولعت الدنيا في بعضها ولا جوزك قالتها بملامح وجه مكفهرة لترد الأخرى بخبث
جوزي ده يبقى أخوك اللي خاېف على مصلحتك يعني الحق عليه اللي عاوز يسترك قبل ما تعنسي
أعنس! نطقتها بازدراء لتقول نوارة بعد أن قررت التدخل لفض تلك المناوشة قبل أن تتطور
رفعت شفتها العلوى بتهكم لتقول متعجبة
وإيه العيب في اللي أنا قولته يا نوارة بقيت غلطانة علشان خاېفة على أخت جوزي!
لتحول بصرها للأخرى وهي تقول بلؤم
إنت داخلة على اتنين وعشرين سنة يا حبيبتي وده سن محدش وصل له قبل كدة من غير جواز في بلدنا حتى بنات العائلات الكبيرة بيتجوزوا ويكملوا تعليمهم في بيوت إجوازهم
وبعدين هما اللي اتجوزوا كانوا خدوا إيه واديكي اكبر مثال قدامي أهو
اشټعل قلبها وبلحظة احتدت عينيها لتهتف وهي ترمقها ببغض شديد
خدت كتير يا حبيبتي لقيت راجل يحبني ويتمنى لي الرضا وستتني في بيته وجبت له ولد زي القمر وحامل في شهرين وكلها سبع شهور واجيب الولد الثاني
إعملي شاي للرجالة وطلعيه يا نسرين
استدارت إيثار لتولي ظهرها لوالدتها دون عناء النظر لوجهها متعللة باستكمال جلي الاواني زفرت منيرة
ياريت ياماما تبطلي تدخلي عليا من غير ما تخبطي
قطبت جبينها لتجيبها بحدة
مبقاش ناقص إلا إني اخد الإذن منك يا ست إيثار
زفرت لتجيبها بإبانة
مش قصة إستئذان بس افرضي إني بغير هدومي
أنا عارفة إنك بتغيري في الحمام وبعدين سيبك من الرغي الكتير وخلينا في المهم قالتها باهتمام لتنتبه الأخرى لها اتجهت وجاورتها الجلوس لتسترسل
جهزي نفسك وإلبسي فستان حلو عشان تروحي معايا حنة أمل بنت حليمة بنت عمي حسين
لم تتمالك حالها لتهتف متذمرة
وأنا مالي بحنة أمل دي كمان أنا عندي مذاكرة ومش فاضية للكلام ده
واسترسلت متعجبة
وبعدين أمل دي أنا مشفتهاش مرتين تلاتة على بعض والكلام ده كان من سنين عند جدي الكبير الله يرحمه
اجابت لاقناعها
يا بنتي عيب اللي بتقوليه ده حليمة تبقى بنت عمي وطول عمرها صاحبة واجب معايا دي منقطاني في فرح إخواتك الإتنين
ردت مفسرة
أنا مطلبتش منك متروحيش بس كمان متجبرنيش أسيب مذاكرتي وأروح اضيع وقتي في مجاملات شكلية
وصلت منيرة لذروة ڠضبها من
تلك المتمردة صعبة المراس والتي ستهدم لها مخطتها فبرغم ان نجل شقيقها قد طلب إيثار للزواج بها إلا أنها تطمع دائما للأعلى حيث فكرت بأن تصطحب إبنتها الجميلة لحفل إبنة عائلة عريقة كعائلة البنهاوي وهي أكبر عائلة بالبلدة بل بالمركز بأكمله لذا خططت بأن تجعلها ترتدي أفضل ما عندها من ثياب لربما تعجب بها إحدى سيدات العائلة وتختارها زوجة لنجل لها حاولت تهدأة حالها لتقول بنبرة مصطنعة علها تستطيع تليين عقل تلك العنيدة بتلك الكلمات المفخمة للذات
طب وإن قولت لك إني عايزة اخدك معايا اتباهى بيك قدام حريم البنهاوية وحريم البلد كلهم بردوا هتكسفيني
ضيقت بين حاجبيها تتعمق بالنظر لمقلتي والدتها في تعجب لتفكيرها لتباغتها الأخرى كي لا تدع لها الفرصة بالرفض
خليني أتباهي وسط الناس ببنتي المتعلمة ومتكسريش خاطري
لان قلبها بعد حديث والدتها ونظراتها المتوسلة التي تراها للمرة الأولى لتقول
بابتسامة هادئة
حاضر يا
ماما هروح علشان خاطرك
انتفضت الاخرى من جلوسها لتتحدث بانتشاء وفرحة لم ترهما عيني إيثار من ذي قبل
طب قومي جهزي نفسك وابقي البسي الفستان اللي كنتي جيباه لخطوبة صاحبتك بتاعت مصر
تنفست باستسلام لتجيبها بكثيرا من العقل التي تتسم به شخصيتها الصلبة
لسة بدري يا