رواية أنا لها شمس عائلة غانم الجوهري
عن صلاح عبدالعزيز لقيت إنه حد محترم وحرام ينتهى تاريخه بسبب رغبة عامية في الإنتقام
إعمل اللي إنت شايفه صح يا سيادة المستشارانا واثق في تفكيرك وواثق إنك هتحل القضية بمنتهى العقل والحكمةربنا يوفقك قالها بعينين فخورة بنجله ليشكره فؤاد ويتحرك باتجاه الجراچ
خرج من القصر ليستقل مقعده خلف المقود وينطلق بسرعة باتجاه منزل صلاحتوقف بحديقة المنزل ليجد رجلين من الحراسة الخاصة بانتظاره ليصطحباه للداخل وجد الرجل ونجله الكبير بانتظاره ليقوما بالترحاب الشديد به لمعرفتهما بشخصه وبمنصب أباه العظيمأشار صلاح إليه بالجلوس ليفتح زرار حلته ثم جلس منتصب الظهر واضعا ساقا فوق الأخرى بمظهر جذاب ليبدأ حديثه بعملية
حضرتك تشرف أي مكان تدخله يا سيادة المستشار كلمات نطقها صلاح بتهذيب ليشكره فؤاد قائلا بلباقة
متشكر جدا يا صلاح بيه
واستطرد بعملية اكتسبها من منصبه
أنا هدخل في الموضوع على طول علشان مضيعش وقت حضراتكم الموضوع وباختصار خاص بقضية محاولة إغتيال أيمن الأباصيري
سبق وحضرتك استدعتني لمكتبك واستجوبتني بخصوص القضية والحمدلله إنت بنفسك أمرت بإخلاء سبيلي لما التحريات أثبتت إني مليش أي علاقة بموضوع اللي إسمه أيمن
ليسترسل بإبانة
وإني يومها كنت عازم أهل مرات إبني هنا في فيلتي والكل شهد على كدة
ابتسامة جانبية ارتسمت على شفتيه أوحت ل الأخر بأنه ليس مقتنعا بتلك النتيجة ليقول بذات مغزى
تقصد إيه بكلامك ده يا سيادة المستشارياريت تتكلم بوضوح أكثر من كده
أقصد إن أصابع الإتهام كلها بتدور حواليك يا صلاح بيه نطقها بقوة وهو يوجه له الاتهام عبر نظراته ليستطرد بإبانة
ليستطرد بعيني بهما اتهام
محاولة تسميمه في قلب بيته على إيد الشغالة اللي اعترفت إن فيه حد إتواصل معاها وسلمها مأتين
وضع السېجار بفمه ليسحب أكبر قدر من الدخان ثم يخرجه بقوة ليشكل سحابة فوق رأس الرجل ويعبيء المكان تحت نظرات فؤاد المتفحصة له وكشفه لتوتر الرجل الذي يحاول جاهدا بتخبأته لكنه يكشفه بحس رجل القانون الموجود بداخله ليستطرد راويا
أشار ممثلا بيده ليقول باتهام صريح
بعد كل الدلائل دي فسر لي بقى وقولي مين ليه مصلحة پقتل أيمن غير حضرتك
بعنفوان الشباب هتف هيثم نجل صلاح بغطرسة وصوت مرتفع خالي من اللباقة
وإحنا مالنا بكل الكلام اللي إنت بتقوله دهإنت لو عندك دليل واحد ضد بابا مكنتش خرجته من النيابة أساسا
احتدت ملامح وجهه من حديث ذاك الشاب لي الكلام
نظرات لائمة أطلقها صلاح إلى نجله كرصاصات لتخرسه في الحال ليستطرد الاخر بحديث شبه ټهديدي
ثانيا وده الأهم انا تحرياتي لسه مستمرة وأكيد هتنكشف أمور كتير
رمق صلاح بنظرة ذات مغزى ليكمل
إسأل على فؤاد زين الدين وإنت تعرف إن عمري ما أخدت قضية إلا وقفلتها مهما كانت صعوبتها أو الأدلة ضعيفة
ارتبك صلاح لتيقنه صحة ما قاله ذاك الدؤوب في عمله والمعروف عنه داخل وسطه بالنزاهة والتفاني والمهارة العالية بفك ألغاز القضايا لذا يوكل إليه القضايا المعقدة من قبل رؤساءهسأله متوجسا
إنت عاوز إيه بالظبط يا سيادة المستشارما تجيب من الأخر!
أراح ظهره للخلف أكثر وانتظر لدخول العاملة التي تحركت بعربة تقديم الضيافة وبدأت بسكب الشاي وتقديمه مع قطعة حلوى ليشكرها ثم استكمل حديثه قائلا بوضوح
من الأخر أنا عاوز أحل القضية بشكل ودي بينكم بعيدا عن القانون
قطب صلاح ونجله جبينيهما ونظرا كلا منهما للأخر بحيرة ليسترسل فؤاد بإبانة
أنا عارف إنكم مستغربين الكلام اللي بقوله ويمكن مش مصدقيني او فكريني بحور عليكم
رد صلاح سريعا
العفو يا فؤاد باشاسمعة جنابك وجناب سيادة المستشار والدك سبقاكم
تنفس براحة ليستكمل حديثه
متشكر يا افندمالحقيقة أنا فكرت كتير في موضوع العداوة
اللي بينكم وقولت حرام لما إتنين من أكبر رجال
الأعمال اللي في البلد يهدوا اللي بنوه علشان غلطة غير مقصودة
احتدت ملامح صلاح ليهتف مستنكرا
حضرتك بتسمي قتل إبني غلطة!
أجابه بثبات وصوت قوي
ايوا غلطة وبسام الله يرحمه اللي بدأها وحضرتك ووالدته مشتركين فيها وبلاش تخليني أقول كلام هيزعلك
نكس رأسه لتيقنه من مقصد ذاك الصارم الذي يلمح على تقصيره وزوجته بحق تربية نجليهما