الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 23 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


عشان كده ما ينفعش اى ضغوط على جهازه العصبي 
حبيبه بحزن هى حالته فعلا غريبه وكمان مؤثرة جدا فى حب كده 
سليم اكيد فى حب كده طبعا ايه رأيك تمسكي حالته وهجبلك ملفه تدرسيه وتشتغلي عليه هيكون موضوع الماجستير وانا هساعدك دايما وأكون جنبك ومعاكى فى اى نقطه تقفى فيها انتى زى بنتى يا حبيبه وبتنبالك مستقبل هايل 

حبيبه بابتسامه ده شرف ليا حضرتك بس انا اسفه عشان استلمت شغل فى موسسه رعايه المكفوفين من اسبوعين ومع ريم كمان وانا وعدتها نفضل مع بعض مش هقدر استلم الحاله بس اكيد فكره الماجستير ممتازة بس هل هو يقبل حد يناقش حالته كده 
سليم عشان كده لو خدتى الحاله ونجحتى فى علاجه اكيد مش هيرفض طبعا تناقشي الماجستير عن حالته 
حبيبه بجديه انا اتمنى فعلا اساعد فى علاجه وعندى فضول قوى اعرف قصته ايه وحياته كانت ازاى قبل الحاډثة
سليم كده تمام لو على شغلك انا هتصرف وهبعتلك الحاله هناك ومع تقرير مفصل عن حالته وانتى بنفسك تتابعيه هناك وواثق فى اصرارك وقوتك على مساعدته وشغلنا مافيش استسلام 
حبيبه اكيد شرف ليه ثقه حضرتك واتمنى أكون عند حسن ظنك
غادرت مكتب الدكتور سليم واثناء سيرها برواق المشفى تقابلت مع الشخص نفسه التى تبغضه 
ابتعدت عنه عندما وقعت عيناها عليه ولكن كان الاخر مصر على رؤيتها سحب يدها بقوه ودلف بها لغرفه خاليه أراد أن يتحدث معها 
نظرت له پغضب أنت ازاى تسمح لنفسك تمسكنى بالطريقه دى 
سامر ببرود اعملك ايه عاوز اتكلم معاكى ولازم تسمعيني ودايما بتتهربي مني 
حبيبه باشمئزاز ماليش كلام مع أمثالك 
سامر بوعيد فى حساب بينا لسه مخلصش انا مش ناسي القلم 
حبيبه بقوه أنت إللى تماديت بافعالك معايا وخدت إللى تستحقه وكان اقل رد ممكن ارد بيه 
سامر بغمزة اشمعنا هو اها بتحبيه على ايه رغم كل إللى شوفتيه انا هنسيكي يوسف وأهل يوسف كمان بس اديني ريق حلو انا عمر ما حد عمل معايا كده انا مش راضي اتهور عليكي عشان انتى غير حد نضيف كده من بره ومن جوه وأنا بصراحه مش هقدر اسيبك لغيري 
ابتعدت
________________________________________
عنه پخوف ولكن ابت اظاهر ضعفها امامه ظلت متمسكه بقوتها أنت عاوز ايه انا لازم اخرج من هنا فاهم ولعلمك يوسف مايهمنيش اصلا هو ابن عمى وبس 
قاطعها بقوه امال هنا ليه لسه ليه مكان فى قلبك بعد استغلاله ليكي
حبيبه وانت مالك هو ابن عمى انت مالك بيه ولعلمك بقى أنت زيك زى صاحبك أنت كمان كنت بتستغل عجزه وبتفضل تبصلي نظرات مش بريئه 
قهقه بسخريه عشان عجبتيني كل حاجه فيكي شدتني ومش استغليتك زى ابن عمك خدى اسمعى كده بنفسك عشان تعرفي ابن عمك المصون كان عاوز منك ايه 
نظرت له پصدمه وهو يضغط على هاتفه لتستمع إلى التسجيل بصوت يوسف 
انسابت دموعها پألم بسبب حديثه كانت تريد ان تعلم لما الآن قرر الارتباط بها وعلمت كل شيء 
اقترب منها يحاول مسح دموعها هو مايستهلش العيون الجميله دى تبكي انا حبيت اثبتلك صدق كلامي ويوسف عمره ما كان صديقي اصلا ايه رأيك نخرج انهارده من بعض وانا هعوضك عن اى حاجه ممكن تعكر مزاجك يا قمر 
دفعته بقوه بعيدا عنها وبصقت بوجهه قبل ان تغادر الغرفه ركضا بلا وغادرت المشفى بأكمله 
توجه دكتور سليم لغرفه المړيض 
دق الباب ودلف ليطمئن على حالته وجده كما هو شارد ولا يريد التحدث مع أحد ويرفض تناول الطعام أيضا يرفض كل شيء بحياته 
تنهد سليم بحزن على تلك الشاب المتشتت الضائع التائه بين ماضيه وحاضره 
تحدث سليم بقوه بم انك رافض العلاج رافض الأكل ورافض حتى الكلام أحب اقولك هعملك ورق خروجك من المستشفي فضى مكان لغيرك محتاجه مدام أنت تمام ورافض حتى حقك فى الحياه ونصيحه اخيره من أب ولا أخ اكبر منك وداس الحياه واتعلم اكتر منك عاوز تبعد عن كل الناس لا تكلم حد ولا حد يكلمك ولا تتواصل مع حد نهائي عندك موسسه المكفوفين فى التجمع روح هناك يمكن تلاقى نفسك واكيد هناك ماحدش هيفكر يضايقك وكلكم هتبقو سواسيا مدام رافض العلاج مستني ايه مع السلامه 
علم سليم ان لحديثه تاثيرا قويه على هذا الشاب وعلم ذلك عندما أنصت له الشاب باهتمام غادر الغرفه وهو يبتسم يعلم أن شاب سوف يتخذ القرار المناسب اخرج ملفه على الفور وطلب من مدير الحسابات إذا حضر أحد من اهل ذلك الشاب عليه ان يتوجه لمكتبة أولا 
لم يتردد الشاب لحظه بحث عن هاتفه وحاول الاتصال بابن عمه لياتى اليه ويصطحبه المكان الاخر الذى حدثه عنه الطبيب المكلف بحالته 
استمع لرنين الهاتف بضيق دون أن يجيبه أحد 
كان سيف يجلس بمكتبه والسكرتريره الخاصه
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 94 صفحات