الإثنين 25 نوفمبر 2024

أنت طالق إن لم أكن من أهل الجنه

موقع أيام نيوز

أنت طالق إن لم أكن من أهل الجنه

هارون الرشيد وهو في حالة ڠضب 
قال لزوجته:
(أنت طالق إن لم أكن من اهل الجنة)    
كمثل أمى انت دين لا يمكن رده 
يا قطعة من الجنة! 
ثم ندم على ما قال لأنه يحبها كثيراً وهي حزنت كذلك حزناً شديداً....
فجمع العلماء للفتوى....

قال له العلماء: ومن يجرؤ منا أن يفتيك أنك من أهل الجنة ❓
لقد أصابت زوجتك.
وضاقت الأمور في هارون الرشيد
فقال لرجاله وحاشيته: ألم يبقى عالم في بغداد كلها؟!!!
قالوا: هنالك عالم واحد اعتزل الناس منذ زمن اسمه
{{الليث بن سعد}} وكان الليث أحد أشهر الفقهاء في زمانه  (ولد وعاش وتوفي بمصر) فاق في علمه وفقهه إمام المدينة المنورة {{مالك بن أنس}} ولكن تلاميذه لم يحتفظوا بعلمه وفقهه مثلما فعل تلامذة الإمام مالك وكان الإمام الشافعي يقول
{{الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به}}
قال هارون الرشيد: أحضروه
فلما أحضروه ودخل قام العلماء وقعدوا [[وهذه صفة كانت تعرف لاحترام العلماء لذلك كان يقال فلان يقام له ويقعد]]
عرض عليه المسألة

فنظر الليث في هارون الرشيد ثم نظر في وجه العلماء
قال: يا امير المؤمنين أريد أن أخلوا معك فأنصرف الجمع من المجلس

قال له الليث: ضع يدك يا أمير المؤمنين على كتاب الله  وأقسم بأنك ستصدقني لا تكذب فأقسم هارون الرشيد
فقال: يا أمير المؤمنين أما والله لم استحلفك تهمة لك فإني أعلم أنك صادق الكلم ولكني أحببت أن لا تخدعك نفسك.
استحلفك بالله يا أمير المؤمنين هل ذكرت الله يوما خاليا ليس عندك أحد ولم تذكر في نفسك غير الله أحد فذرفت عينك الدمع على لحيتك.

قال هارون: وحق منزل هذا الكتاب لقد كان ذلك مِراراً
قال الليث: افتح كتاب الله على سورة الرحمن ففتح
قال: اقرأ قوله تعالى {{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}}
فبشره بدل الجنة جنتين بدليل قرآني.
قال الليث: فليدخل العلماء الآن، فدخلوا.

قال الليث لهم: أما والله لم اصرفكم استخفافًا بكم ولكن أحببت أن أخلو بأمير المؤمنين حتى لا تدخل عليه نفسه.

فصادق جميع العلماء قول الليث بن سعد في فتواه
يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار.
ويقول النبى المصطفى صلى الله عليه
{{لا يلج الڼار رجل بكى من خشية الله}}
أخى الحبيب 
‏قصص التاريخ لا تحكى للأطفال لكي يناموا !!
بل تحكى للرجال لكي يستيقظوا...

صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم