رواية جديدة بقلم آية ناصر الحلقة الاولى
وجهه معالم العصبية الجلية فوجد فارس ويحيى يجلسون على مكاتبهم قاموا بتقديم التحية العسكرية فهم يعلمون أن في حالة غضبه الشديدة يجب أن يكونوا جادين جدا في التعامل معه ويجب التعامل معه بحذر قال بأعلى صوت له
آسر تقدر تقولي إزاي عيل شكل ده يقدر يهرب منك!
يحيى والله يا آسر باشا أنا كنت ماشي وراءه على طول بس هو دخل مول كبير وزحمة و فجأة تاه مني .
يحيى يا آسر يعنى ممكن أي حد يغلط وأنا والله كنت ماشي وراءه خطوة بخطوة .
آسر طيب أنا أقول للواء عبد الحميد إيه معلش يا فندم ضابط وغلط.
فارس خلاص يا آسر معلش أنا ويحيى هندور على الولد ده وهوزع نشرة مواصفاته لحد لما نلاقيه.
رد فارس و يحيى في صوت واحد تمام .
دق باب المكتب فسمح لطارق بالدخول فدلف إلى الداخل أحد الشباب فنظر فارس إلى يحيى ثم قال ...
فارس همسا إلى يحيى كانت ناقصة رخامة اهلك يا عادل ده هو شايط من غير حاجة.
يحيى ربنا يستر.
عادل شاب ذو البشرة السمراء وجسد الرياضي ذو البنية القوية يعمل مع آسر في الإدارة لكنه يحقد على آسر بشدة نظر عادل إلى آسر و يعلو ثغره ابتسامة الشماتة و رمقه بنظرات تجمع بين الشماتة والحقد ففهم آسر على الفور نظراته وعلم انه جاء لكي يشمت فيه ثم قال
عادل لا دا أنا جاي أسلم عليكم إزيكم يا رجاله إيه أخبركم
فارس تمام يا عادل إزيك أنت
عادل أنا تمام لسه جاي من مأمورية مهمة وماسك ضبطية كبيرة اوي.
آسر طيب الحمد لله .
ثم رسم على وجهه ابتسامة خفيفة ونظر له و هو يردف يا رب دائما .
عادل بنظرة غل ها يا يحيى سمعت إن الولد المشتبه فيه هرب منك .
آسر مقاطعا و أنت مالك يا عادل ما كل واحد يخليه في شغله والمهمة دي مسئوليتي و أنا هكملها على أكمل وجهه ريح نفسك بس أنت.
فارس و بعدين يا عادل لو حتى هرب منا يا أخي ده إحنا أكثر ناس شغالين في الإدارة .
عادل هههههه عندك حق والله يا فارس ماهو اللي ليه ضهر مينضربش على بطنه.
عادل لا يا عم مش قصدي حاجه ربنا معك ونترقى كل يومين زيك كده .
فارس أشتغل شكله كده وأنت تترقي .
آسر وتعال هنا مين ظهري إلى أنت بتتكلم عنه
عادل ده أنت يا عم كل عائلتك رتب في الداخلية .
آسر آه رتب بس بشغلنا وبتعبنا مش بالواسطة والمحسوبية .
عادل في غيظ ربنا يخليهم ليك سلام أنا بقى يا رجالة ربنا معاكم وتمسكوا الولد اللي مطلع عينكم ده.
فارس عيل رخم .
آسر إتفضلوا اعملوا اللي قلتلكم عليه قبل ما يحصل حاجه .
تعال أصوات الهاتف في منزل آل الأسيوطي كان جالسا يدعوا الله ويناجيه ويقرأ في كتاب الله بكل خشوع حين سمع صوت الهاتف فأسرع إليه وقام بالرد
محمد ألو السلام عليكم
فريدة وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته أزيك يا اللواء
محمد أهلا أنا بخير يا أم آسر أزيكم انتم و الولاد عملين إيه
فريدة إحنا بخير والحمد لله المهم أزيك أنت وصحتك عمله إيه وقمر أخبارها إيه
محمد بتنهيده و حزن أنا بخير الحمد لله وقمر بخير
فريدة مالك يا محمد
في إيه صوتك مش عجبني
محمد قمر تعباني معاها أوى يا فريدة وخاېف عليها من الطريق اللي هي مشيه فيه خاېف عليها وفي نفس الوقت مش قادر أوقفها ما هو اللي مرت بيه مش شويا !!
فريدة طيب ليه متكلمش معاها براحه يمكن ترجع عن اللي في دماغها وموضوع الاڼتقام ده
محمد أنا غلبت معاها والله وبكل الطرق لدرجه أن بدأت أغصب عليها في موضع الجواز بقول يمكن تنشغل
فريدة ياه لدرجه دي ربنا يكون فى عونك يا سيادة اللواء وأنا اللي كنت عايزة أشتكيلك من آسر لا فعلا ربنا معاك
محمد ليه آسر ماله هو كمان !!
فريدة مغلبنى معه عنيد ومش بيسمع كلامي نفسي أجوزه وأفرح بيه وأشيل عياله قبل ما ربنا يأخذ أمانته وبجبلها بنات ولاد ناس مؤدبين وتعليم وجمال وكل حاجه و اللي طالع عليه لا لا
محمد ما يمكن في دماغه وحده معينه !!
فريدة لا والله أبدا هو لو كان فيه وحده