رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتي _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز
يا أمنية انا ايه اللي خلاني اتنيل ادخل كلية طب كان مالها الهندسة و الا ادارة اعمال بس
ضحكت ليليان برقة قبل أن تجيبهاايه مالك يا بنتي حصل إيه لكل داه
أمنية و هي ټخطف كوب القهوة من يد ليليان قولي محصلش ايه هاتي رشفة عشان اصحصح كده و احكيلك
ارتشفت بعض الرشفات ثم اكملت من شوية جات واحدة للمستشفى وجايبة بنتها قال ايه عندها برد و عايزاها تخف بسرعة علشان عندها مسابقة سباحة في النادي بعد يومين المهم انا جيت اديها الحقنة و هي اغمى عليها فالست قامت شبطت فيا و اتهمتني ان انا اللي خۏفت البنت
هزت أمنية كتفيها بلا مبالاة و هي تردف و لا حاجة ناديت
الدكتور فهمي علشان يهتم بيها و جيت بصراحة انا مليش خلق للستات المدلعة دي هي كانت حقنة و الا مطوة علشان الهانم بنتها تخاف
ليليان طب اهدي بس و روقي كده زمانه الدكتور فهمي حل المشكلة
امنية بضجريحل يربط مليش دعوة هو دا اللي عندي بس تعالي هنا قوليلي ايه سر الابتسامة و الضحكة الحلوة اللي من الودن الودن دي ممممم لسه مكلمكيش صح يا ترى عتقك أخيرا يا سلام لو يفضل ناسيكي كده على طول او يتجوز مرة واحدة
امنية متقلقيش يا ليلي بكرة كل حاجة تتصلح و
قاطع حديثها رنين الهاتف لتنظر لها ليليان پخوف و هي ترى اسم ايهم مكتوب على شاشة هاتفها همست أمنية و ملامح الدهشة تكسو وجهها دا إيه اللي فكره بيكي دلوقتي يا ريتنا كنا ذكرنا مليون جنيه بدل اللي ميتسمى داه
اغلقت السماعة ثم رمت الهاتف على الطاولة و هي تتمتم بړعب مش قلتلك يا أمنية مش قلتلك انا قلبي كان حاسس
وقفت أمنية من مكانها ثم استدارت حول المكتب حتى أصبحت بجانب ليليان وضعت يديها على كتفيها محاولة تهدئتها و هي تقول بصوت متوتر إهدي يا ليلي في ايه مالك هو انت اول مرة تروحي على مكتبه
ليليان بتوتر و هي تنفي برأسها باخذ حقي بالكلام و بس لكن هو بالأفعال
بالأفعال يا امنية
في فيلا شاهين الالفي
نزلت كاميليا الدرج ببطئ و هي تمسك بيد فادي الذي كان يتبعها بهدوء كعادته
ابتسم الصبي بفرح عندما سمع صوت والده و هو يتحدث مع جدته في الصالون ترك يدها فجأة ثم اندفع يجري بسرعة و هو يصيح بابي بابي انت جيت
لم تتوقع وجوده هنا فطوال الاسبوع الماضي لم يكن موجودا بسبب سفره
اول مرة تراه وجها لوجه يشبه أولئك الحرس الذين يقفون أمام الفيلا بجسده الضخم الذي كان يملأ الاريكة و كتفيه العريضين و ملامح وجهه الحادة رغم وسامته الملفتة
رفع رأسه فجأة ليجد أمامه فتاة غريبة ترتدي ملابس فضفاضة غير متناسقة و تضع نظارات كبيرة شبيهة بنظارات العجائز تخفي معظم وجهها اما شعرها فقد اختفى تحت حجابها الذي كانت تضعه باهمال
عقد جبينه بانزعاج من مظهرها المبعثر و شكلها الغير مرتب قبل أن يسأل والدته عنها مين دي يا أمي و بتعمل إيه هنا
ثريا بابتسامةدي كاميليا مربية فادي الجديدة بقالها اسبوع هنا دي شاطرة جدا في التعامل مع الأطفال و دودي مبسوط معاها جدا
رمقها بنظرات غاضبة و هو يشير بابهامه الى كاميليا قائلا بقسۏةدي مربية
ابني انا شاهين الألفي انت بتهزري يا أمي انت ازاي تسمحيلها تقرب من ابني و هي بالشكل الغريب داه مليقيتيش غير دي عشان تاخذ بالها من فادي
طأطأت كاميليا رأسها پألم تكبح بشدة جماح دموعها التي تهدد بالنزول و هي تستمع الى كلماته المهينة التي ألقاها على مسامعها دون مراعاة لوجودها
انتبهت لصوت والدته و هي تقول بلوم و احنا مالنا بشكلها مدام بتقوم بشغلها كويس كاميليا بنت محترمة و ذكية جدا و أكثر واحدة مناسبة تكون مربية لفادي انت ناسي البنات