رواية اهلكني حبك" ((كاملة حتي _الفصل الاخير)) حصريه بقلم دينا نصر
له بخجل ودموعها تترقرق رغما عنها
هل كنت قريب من والدتي ..فأنا أظن أن الجميع هنا يكرهونها ولا يمانعون أن يسبها أولادهم بلا حياء
ربط علي كتفها بحنان وقال بأسف
الكل هنا يخشي أبي وعندما تزوجت سلمي رغما عنه منع الجميع من التواصل معها ونعتها بالعاهرة بالرغم من أنها لم ترتكب الفاحشة وأنا ضد تفكير أبي بهذا الشكل فالكل تبعه بطريقة عمياء ولم يهتموا بكونها شقيقتهم وهذا الكره السخيف ورثوه لأبنائهم كي يعرف الجميع عقۏبة من يخالف أوامر أبي وبأن لا يفكر أي منهم بالخروج من سيطرة العائلة لكن أنا كنت أحب سلمي ولم أنقطع عن السؤال عنها .. و سفري الكثير قبل ۏفاتها جعلني أخفق في متابعة أخبارها وهي كانت عزيزة النفس جدا ولم تقبل يوما بأن تأخذ مني أي مساعدة ماليه .. وأخبرتني كم هي سعيدة بزواجها بوالدك وعندما عدت و اكتشفت أن والدك وافته المنية و أن أمك قد أحضرتك إلي هنا و ذهبت روحها إلي بارئها شعرت بالتقصير الذي قصرت به تجاهها وربما هذا سبب في أنني لم أحاول التقرب منك بسبب الشعور بالذنب الذي أشعره حيالها
بالدموع تتلألأ في عيناها فربط علي كتفها مرة أخري وبعدها قال لها برفق
لقد تحدثت مع عم بدير كي يكون سائق لكي ويمكنك استخدام السيارة الخاصة بى متي أردت لذا اذهبي لشراء ما تحتاجينه وهو سيكون متواجد دوما من أجلك
و خرج من الغرفة أما هي لم تكن تعلم أن خالها قد كان يقابل أمها سرا لكن هي كانت لا تكرهه دونا عن الجميع دون سبب لابد إنها الفطرة فهو يبدو حنون علي عكس أخوالها نظرت للأموال
التي أعطاها و إياها وشعرت بالصدمة فبالفعل قد أعطاها مبلغ ضخم من المال فشعرت بالسعادة وارتدت ملابسها فلقد أعطاها خالها الإذن لتخرج بحرية لذا هي ستذهب وبالفعل استقلت السيارة مع عم بدير وطلبت منه الذهاب لمنزل سلمي فهي ستخبر سلمي كل شيء وجها لوجه فقط اتصلت بها لتتأكد أنها بالمنزل وفاجأتها وذهبت فقالت سلمي لها بسعادة
وعندما دخلوا غرفة سلمي قالت حور بدون مقدمات
لن تصدقي ما سأقوله الآن ..فأنا سأتزوج من أوس الخميس القادم
وقفزت من الفرحة وهي تصيح سلمي علي الفور قائلة بكل حب لها
مبارك لكي حبيبتي لكن هيا احكي لي بالتفصيل كيف حدث
وبالفعل قصت عليها حور كل شيء فقالت سلمي بدهشة
يا الهي لم أكن أعلم أن سراج قد طلب يدك كل ما في الأمر أنه ذات مرة سألني ابنة من أنت من عائلة الهلالي فأخبرته أن والدك لم يكن من عائلة الهلالي وأنك لا تحملين لقب الهلالي ابتسم لي وقال هذا عظيم هناك أمل وأنا لم أفهمه لكن يبدو أن الفضل يعود لسراج لأنه جعل أوس يتحرك ويطلب يدك
لكنه لا يحبني يا سلمي وكما أخبرتك يعاملني بقسۏة ولم يهتم بأخباري بنفسه عن الخطوبة وحتى أثناء خطوبة سلوى قد وبخني بسبب ما أرتدي يبدو انه فقط سيتزوجني لحمايتي فلقد أخبرني ذات مرة أن بنات عائلة الهلالي هن مسئوليته خاصة بعد أن جعله جدي كبير العائلة وهذا كل شيء
قالت سلمي وهي تضحك عليها
أيتها الحمقاء انه يشعر بالغيرة عندما وجد أن مهند قد قال عنك حسناء وأنه قد رآك بدون حجاب و شعر بالغيرة والڠضب بالعكس يا حور أعتقد أنه يحبك فلما إذن طلب يدك من جدك
قالت حور بأمل
أحقا أتعتقدين هذا..
أجل أعتقد هذا وهيا بنا حتى لا نتأخر ولنذهب للتسوق سأرتدي ملابسي علي الفور
وبالفعل ذهبا للتسوق وقد اشترت حور ملابس أنيقة ولأول مرة لم تهتم للمال فهي أنفقت واشترت كل ما تمنته أما سلمي قد أجبرتها لشراء ملابس داخلية مٹيرة قائلة لها بخبث
أنت عروس ويجب أن تشتري الكثير
لقد عرفنا أن أوس تقدم لخطبتك مبارك لك
رأت حور غيرة رهيبة في نظرات كلاهم فنظرت لهم ببرود وقالت باستفزاز
شكرا العاقبة عندكم
وكادت أن تبتعد وهي تري اشتعال نظراتهم فقالت لها مني بسخرية
بالتأكيد العاقبة عندنا فلقد أنهينا دراستنا مثلك ويتقدم لنا خير أشخاص بالعائلة لكن أنت أيتها المسكينة الجميع كان يرفض المصاهرة معك فلتشكري الرب أن أوس تحمل مسئوليتك
شعرت حور بغصة في حلقها فتلك الفتاة تحقر من أمرها كثيرا لكنها رفعت رأسها عاليا وقالت لها ببرود أغاظهم أكثر منها
بالتأكيد يجب أن يتحمل مسئوليتي فهكذا الحب يا عزيزتي يجعلك تتحملين مسئولية من تحبين
ظهر الڠضب علي كلاهم فقالت لها ماريهان وهي تتصنع الضحك بسخرية
مسكينة كم أرأف لحالك فحماتك فاديه افتعلت خلاف كبير مع أوس وزوجها رفضا لك فهي لا تريدك كنة لها أبدا وهددت أوس أنها لن تحضر زفافه
شعرت حور بالاختناق وكادت تظهر ضعفها أمام هذان الاثنتان لكنها قاومت هذا بقوة وقالت لهم ببرود
ستتقبل هذا مع الوقت فدوما ينتصر الأبناء على الأباء فلا تشغلوا بالكم