رواية ملاذي وقسۏتي الكاتبة دهب عطية (كاملة)
في
تلفزيون وكان نفسي اجربها ويارتني ماتمنية كانت
تجربه سيئه اوي ابتسمت بسخرية واكملت الحديث بسعادة
بس كان اليوم جميل اوي عشان ورد كانت
فرحان اوي النهارده اول مره اشوفها فرحانه كده
شكرا على كل حاجه يادكتور سالم بجد شكرا
اغمض عيناه بقوة وفتحهم مره اخرة بستياء
حديثها إثر به نظرته عنها بدات بالوضوح
هذا الأبتلا ان تحيا فتاة ملجأ وتواجه مجتمع
مريض نفسي ينظر الى فتاة الملجأ كانها عاهرة
لا تليق بهم ولا تليق ان تكون منهم يوما !
يستلقون الأثنين على الفراش وعيناهم مثبته على
سقف الغرفة وهناك ضواء خافض يبعث من باب
الغرفة المغلقة
كل شخص يبحث داخله عن سبب معين لي تصرفته اليوم
وسالم يبحث داخله بتساءل عن هديته لها ولم هذهي الدمية بالأخص هل كان يشعر بكل شيء تحياه في لماضي بدون ان تتحدث
زوبعات من الأسالة التي تنهش عقلهم بدون توقف
بعد صمت طال اكثر من الازم وهم على هذا الوضع
هو فعلا بنات الملجأ بيبقى ولاد حرام
نظر لها بستفهام من هذا الضباب المنير ليرا حزنها
ادفين على وجهها الأبيض الذي شحب قليلا من تفكير في الماضي
رد عليها بجدية قال
محدش اختار يكون مين لم يكبر انا مخترتش اكون سالم شاهين ولا إنتي اختارتي تكوني يتيمه و
على شفتيه بتوبيخ لي نفسه يجب ان يهداها
لا لي يذكرها بماضيها المظلم
عندك حق بس انا دايما بشوفها في عينك دايما
بشوف نظرت السخريه والشمئزاز من اني جاي
منين
حياه بطلي كلام اهبل إنتي خلاص بقيتي
مراتي وام بنتي وانسي الكلام ده خالص
هتف بها بقلة صبر لا يريد ان يرى ۏجعها امام عيناه
هتفت له بحدة لعلا هذا الحديث يخرج نيران اوجعها مع الماضي
بنتك اوعا تكون بتعمل كده عشان شفقه عليه انا وبنتي إنت عارف اننا مش منتظرين شفقه منك
سحبها في للحظة الى احضانه وعلى صدره كانت تريح راسها وهمس لها بضيق وإمتلاك
ولا كلمه وااه ورد بنتي وإنتي مراتي لحد اخر يوم في عمري وعقابك عندي ياحضريه انك هتنامي في حضڼي الليله دي ولو اعتراضتي يبقى جبتيه لي نفسك يابنت إسكندريه فهمتي ولا اعيد تاني الكلام
جسدها ولغريب ان احضانه الذي كانت تظنها باردة
مثل معاملته كانت دافئ لتجعلك تتمنى ان تحيا وټموت بداخل دفائها وشعور الأمان الذي استحوذ
داخلها وهذهي الچروح الذي كانت تخرج ببطء من
صندوق الماضي العين قد تناست مع اصوات دقات
قلبه
المنتظم تحت راسها لم تشعر بشئ بعدها الىالنوم النوم فقط ذهبت له بإرهاق اليوم
جسدا وعقلا
زفر سالم ما برائتيه بتعب من حديثها وصوتها الذي
ألم قلبه وضع راسه على شعرها وهمس لها بثقه وهي غافيه
هعوضك ياحياة بس لازم اقبل معوضك
عن الفات اعقبك على خططك وكدبك عليه يتبع
بقلم دهب عطيه
البارت السابع
ملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطيه
_____________________
تجلس على مقعد ما امام البحر وابنتها تجلس على
الرمال الصفراء بجانبها كانت ورد تصنع قصر صغير من الرمال الصفراء
خرج سالم من البحر بطلته المغرية لعينيها
بينما هالة من الرجولية تحيط به
بهذأ الصدر العريض وعضلات ذراعه وقامة طوله وهيئته التي دوما تحرك قلبها اضعيف الهش امام
سالم شاهين وسحره الخالص
هاتي الفوطه ياحياه هتف سالم بهدوء وهو يتطلع عليها بمكر ولأنه يعلم بما تفكر وميقن تأثيره عليها
كانت شاردة به وعقلها وعيناها ترسم جسده رجولي بجراة لم تعهدها منها مطلقا
نظر لها بخبث قال
سرحانه في إيه ياام ورد
هاا ولا حاجه اتفضل مدت يدها له بالمنشفة
نظرت ورد الى سالم ببراءة قائلة
اي رايك يابابا في القصر ده حلو مش كده
جلس بجانبها على رمال الشاطئ قال بتأكيد مازح اكيد حلو بس محتاج اعادة ترميم
مش فاهما هتفت الصغيرة بعبوس
بدا في صنع قصر اخر من رمال قال بحنان
يعني هنعمل واحد انا وإنتي جديد وهيبقى اجمل من كده ها اي رايك
امأت له الصغير بايجابية هاتفة بحماس
موفقه طبعا
بعد نصف ساعة من مرح سالم مع ورد الصغيرة ومشاكسا لها طول هذهي الفترة
وضعت
اقترب منها سالم قال بقلق
مالك ياحياه إنتي تعبانه في حاجه وجعاكي
اومات له بنفي والحرج يتأكلها
هتف بها بحدة سائلا
لاء إيه إنتي مش شايفه وشك اصفر ازاي مالك ياحياه
نهضت قائلة بحرج وخجل من سؤاله
مافيش حاجه يادكتور سالم انا هدخل ارتاح جوه شويه يلا ياورد
لم تقدر على السير او انها شعرت ان اعصاب قدميها يؤالمها بشدة فكادت ان تسقط
ذهب لها وحملها سريعا قال بضيق من عنادها
عجبك كده اهوه كنتي هتوقعي ياهانم
سالم لو سمحت
ولا كلمه لحد ماندخل جوه قاطعها بصرامة
وهتف بهدواء الى ورد
يلا ياورد عشان تدخلي تغيري هدومك
حاضر يابابا
حملها على يداه ليدلف بها الى داخل الفيلا الصغيرة الى حيث الغرفة وضعها على الفراش قال ببرود
هكلم دكتور يجي يشوف مالك
ارتفعت حرارة وجهها احمرار من اصرار معرفته ماذا يحدث لها همست له بحرج
سالم لو سمحت الموضوع مش محتاج دكتور دا
اخفضت مقلتاها في لارض تتفحصها بإهتمام
دا إيه مش فاهم حاجه مرر يداه على شعره پغضب من صمتها الذي يذيد قلقه عليها
إنتي هتفضلي سكته كده كتير ماتنطقي ياحياه
انا معنديش صبر هتف بها مره اخره ولكن بحدة
عضت على شفتيها قائلة بحرج
ده معادها كل شهر وانا بتعب كده لمدة كام يوم وبخف ت لم تقدر على الإكمال ثبتت عيناها على يداها التي تقبض عليهم في ملابسها وكانها طفلة صغيرة فعلت شيء مخجل لا تقدر ان تتحدث عنه امام احد
مرر يداه على شعره ببطء وحرج بعد ان فهم
حديثها اكمل بستفزاز وعبث
اي ده هي بيتجيلك معقول
رفعت عينيها بحدة إليه وتحولت في لحظة مهاتفة پصدمة
نعم قصدك اي بي ببتجيلك دي إنت مش شايف
اني ست ولا إيه
بجد اول مره اخد بالي معلشي امسحيها في ملاية
السرير رد ببرود
نظرت له بغلايان وعين تشتعل من فظاظة حديثه
تصدق انك انسان بارد ومستفز
مال عليها في سهوة وهمس لها ببرود
تؤ تؤ ازعل ولم سالم بيزعل بيزاعل جامد اوي اعاقلي ولمي لسانك واقولي امين
نظرت له بعدم فهم ومزالت راسه قريبه جدا منها
ردت
عليه ببلها هاااا
ااه بس بعد مالاخت دي تروح لحالها رد ببرود خبيث هو ماهر في لعب على اوتأر قلبها الضعيف
ظلت اعينهم معلقة ببعضهم وانفاسهم الساخنة تداعب وجه الأخر بشدة ظلت هي تطلع عليه
وعلى هذهي العيون السوداء المشټعلة دوما بالبرود كيف تشتعل وكيف بالبرود هذا هو
سالم شاهين وما يميزه عن غيره !
وهذهي لحية السوداء المرسومة على وجهه الرجولي بأتقان لتذيد الجذابية اضعاف من ما تكن عليه ورائحة عطره ورائحة رجوليته الممذوجا معها يالله !
ام هو فظلت عيناه مثبته عليها بتفحص وترقب ملحوظ وكانه يرسم ملامح وجهها بعيناه
بياض وجهها الناصع احمرار وجنتيها خجل
هذان الكرزتين المشتهية لي قطمهم بقوة
وكانها اصبحت هكذا خصيصا لتغري عيناه عليهم
رفع يداه ليخلع عنها هذا الحجاب حتى تكتمل
رؤية ملامحها بوضوح تسراعة انفاسها بشدة واشتداة عضلات جسدها خجل اثارا ارتباك
كل شئ في ان واحد امام جرأته التي للأسف
اعتادت عليها منه
همست له بإعتراض
سالم إنت بتعمل إيه
هووووش كده احلى قال حديثه وهو يمرر انامله في شعرها لينساب شعرها بيداه على ظهرها قال بصوت حاني وهو يتطلع لها بإعجاب
إنتي حلوه كده ازاي
اتسعت مقلتاها من تصريحه الصاډم لها
شعرت وكان الهواء قد تجمد بينهم فترة
واختفت اصوات الامواج الاتيه من الشرفة
بينما الرجفة في داخلها تجعل اطرافها تهتز
بقوة
وټهديد لي ثباتها امام انفاسه الرجوليه التي تغمر
انفها بشدة وتهدم كيان الأنثى داخلها
همست بحرج
سالم ابعد شوي عشان
عشان اي ياحضريه إنتي الى بتوصليني لكده
قالت بعدم فهم
بوصلك لي إيه مش فهما
اقترب اكثر من
وجهها واصبح لا يفصل بينهم إنشأء
ممكن بلاش تكلم في اي حاجه تخص الى حصل
دلوقتي لو سمحت قالت بترجي والخجل ينهش بها
في هذهي الأثناء دلفت ورد اليهم هاتفة بتذمر
إنتو هنا وانا قعده لوحدي ينفع كده يابابا
ابتعد سالم عن حياة ثم نظر الى ورد قال بحنان وهو
يحملها وكانه لم يفعل شيء منذ دقيقه واحده صحيح اخص علينا بجد ثم نظر الى حياة بابتسامة جذابه قائلا
تعالي نخرج بره ونسيب ماما ترتاح وكمان تعالي ساعديني نعملها حاجه دافيه تشربها
حاولت التحدث بطبيعتها امامه حتى يختفي خجلها الجلي عليها قالت له حياة بحرج
متتعبش نفسك انا مش بشرب حاجه دافيه لان مش ببقى ليه نفس لحاجه انا بس محتاجه انام شوي
اكيد هتنامي وترتاحي بس مش قبل متشربي حاجه دافيه هعملك نعناع
ثم نظر الى ورد قال بمزاح تحت أنظار حياة
تعالي ياورد الجوري معايا عشان انا فاشل في الحاجات دي اوي واكيد إنتي شاطره زي مامي مش كده
ردت الصغيرة بفخر
طبعا يابابا انا شاطره اوي تعالى عشان اساعدك
خرجوا الأثنين من الغرفة وسط ضحكات سالم مشاكسا لي ورد
ابتسمت حياة بحرج على افعال سالم منذ قليل
نظرت له بحرج ثم همست بخفوت
تسلم ايدك
ابتسم بسماجة قال
طب دوقي الأول
مسكت الكوب بين يداها ثم ارتشفت منه قليلا
لكن سرعان ما تغيرت ملامحها بعدم رضا ثم
ابتلعت مابفمها ثم رفعت عيناها له قائلة ساخرة
بمزاح خفي
لإ بجد روعه ابهرتني
انا شامم ريحة تريقه هو النعناع في حاجه غلط
ابتسمت له بتردد ثم ارتشفت منه قليلا مرددة بي
اكيد النعناع مفهوش حاجه غلط لانه مش موجود اصلن
اتسعت عيناه بعدم فهم ثم قال
مش فاهم امال ده إيه
ضاحكة بخفوت على ملامحه وعيناه المراقب لها ثم همست دا دا بقدونس
بقدونس ازاي يعني مش النعناع اخضر
اڼفجرت حياة ضاحكا على جملته وقالت
هي اي حاجه خضراء وخلاص
مرر يداه على خصلات شعره بيأس قال بإحباط زئف
كنت عارف اني هفشل بس الفشل المره دي صعب تحمله
ارتشفت من الكوب بتلذذ قائلة بلامبالاة
معلشي متعوضه
ضيق عيناه وهو يتطلع عليها قال بتراقب سائلا
طب إنتي بتشربي ليه مش طلع بقدونس ولا
أنتي اي حاجه على بؤقك
وقف المشروب في حلقها بعد تصريحه السمج
ثم همست من بين سعالها
ياساتر يارب التعامل معاك صعب اوي هادئة قليلا من سعال ثم همست بضيق
انا بشربه عشان هو مفيد لي كل حاجه بمافيهم ۏجع المعده بكل انواعها وكمان لحسن الحظ انك مش حاطت سكر وده افضل عشان بيتشرب بنفس
الطريقه الى بشربها يعني انت فشلك كان بمكسب
برده هااا هتسبني اكمل الكوبايه ولا اركنها