الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ملاذي وقسۏتي الكاتبة دهب عطية (كاملة)

انت في الصفحة 27 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

والدتها ولم تجلس لحظة فكان 
هذا اليوم مزدحم ببعض رجال العائلات وكانه يجلسون في غرفة الضيافة مع والدها وكانت ريم وولدتها يقومون بضيافتهم 
فمن يترا الذي افسد خططي واخبر
حياة كانت تعصر عقلها
لعلها تجد إجابة على 
سؤالها ولكن اصبحت مشوش فالاحداث مزالت
تنسج امامها كاشريط فيديو والبطل ولمعذب 
فيه هو حلم الطفولة الميؤس منها ولذي بات 
الان من المستحيل الحصول عليه 
انتي لسه قعده متفزي غوري من ادامي صړخ بها سالم پجنون 
حاولت التمسك قليلا ارتدت عبائتها ببطء وتعب امامهم فهي اصبحت مجردة من الكرامة أمامهم 
ولاهم امام نفسها ليزيد الحقد ولغل إتجاه حياة 
اكثر اشتعال للاڼتقام منها ومن سالم الذي وللأسف 
جعل منها بعد إهانته وهمجيته الغير متحضرة 
معها حطام انثى كرامه تمزقت الى شظايا حادة 
وحدتها ستجعلها تصيبهم بتأكيد 
وجدت سالم يغلق الهاتف وهو ينظر لها قائلا 
ببرود 
جابر هيجي يوصلك لحد البيت ومتفكريش ده اكرامن ليكي لاء ده عشان شكلي ادام النجع ولناس 
خرجت من غرفة المكتب وهي تسحب قدميها بقوة 
لمهاجرة هذا المنزل ولكن ستعود يوما عن قريب للاڼتقام من كلاهما وكلن منهم له نصيب مختلف 
عن
الآخر 
ذهب سالم واغلق الباب بالمفتاح 
تطلعت عليه حياة پخوف من وجهه الاحمر القان 
وعيناه المظلمة بطريقة مخيفة وعضلاته التي تشعر بالتواءهم پغضب وعصبية مفرطا وصل امامها ومسك معصمها بقوة قال ببطء وتوعد 
ايش عرفك ان لعصير كان فيه منشط وازي ظهرتي كده ادامي فجاه وكانك كنتي سمعى الحديث من الأول انتي كنتي عارفه بمسرحيته وسكته كنتي عارفه ولا كنتم متفقين سوا 
ردي عليه سكت ليه 
ارتفع صوته پغضب وانفعال لم يقدر 
السيطرة على نفسه امام هدوءها وعيناها التي تطلع عليها پصدمة من حديثه الجاد 
ردت حياة پصدمة من ظنه المشين بها 
انت بتقول إيه متفق معها ازاي وليه هعمل كده 
مسك كتفها بين يداه وبدأ يهزها پغضب 
امال عرفتي منين وزي ظهرتي فجأه كده وتكلمتي 
بكل هدوء وكانك كنتي سمعى الحوار من بدايته ومكنتيش مصدومه من وجودها معايا بشكل ده 
بلعت مايحتل رقتيها بمرارة حديثه وغضبه عليها 
ردت عليه بهدوء عكس خۏفها منه 
انا اتفجاة بالموضوع زيك لم عرفت من ريم 
ريم هتف بعدم فهم 
اااه ريم كلمتني وحكتلي ان 
قصة عليه مكالمة ريم 
وبعد انتهى حديثها وهي تقول
وساعتها غيرت العصير ورميت الى كان فيه الحبايه 
ظنت ان بعد هذا الحديث سيشعر بندم من ظنه بها 
وممكن ان يعانقها ويتمنى ان تغفر له انفعاله عليها وظنه المشين بها ولكن اڼصدمت من ردة فعلة 
نظر له سالم وابتسم بسخرية
بجد شابو يامدام حياة بجد شابوه ليكي تصدقي عجبني اوي تفكيرك 
تطلعت عليه بعدم فهم من هذهي السخرية والاستهانة بحديثها ن اوي ياهانم تحكي ليه عن مكالمة ريم بدون ميوصل الموضوع لكده 
بدون ماريهام تظهر ادامي بشكل ده وحضرتك وقفه 
ورا الباب بتسمعي جوزك هيتصرف ازاي مع واحده 
انفعالة من تلميح حديثه ولكن ردت عليه بصدق 
انا عملت كده عشان تعرفها على حقيقتها عشان 
خفت احكيلك مكلمة ريم تكدبني 
وضع رأسه في لارض ورد عليها وهو في نفس الوضعية 
مش بقولك تفكيرك عقيم طب
وبنسبه لوجودها 
معايا في المكتب وعرضها الجبار ليه تفتكري رفضت عرضها بقلة ذوق ولا بشياكه 
ارتجفت شفتيها واحمرت عينيها من دموع ټحرقها بدون نزول وكانها ټعذب مقلتيها مثلما يعذب سالم 
قلبها بحديثه اللعېن همست باسمه ليتوقف
سالم 
نهض وكد حضر الانفعال في كل خلايا به ليهتف بحدة مزقتها 
سالم إيه لا سبيني اكمل سبيني اقول ان 
خاېفه من اني اكدبها طب ليه هكدبك ياحياة 
لو فعلا مش بثق فيكي ليه اتجوزتك ليه هعترفلك
بالمشاعر الى بحسها ناحيتك بسرعه ديه لو فعلا مش بثق فيكي وهكدبك ليه خليتك كل حياتي وتمنيتك ام ولادي دا انا حتى مش بقولك غير ياملاذي 
ضحك بسخرية 
وفي لاخر بتقولي خاېفه تكدبني و زعلانه من اني 
بقول على تفكيرك عقيم بالعكس دا انا اختارت الكلمه 
دي افضل من كلام تاني ممكن يوجعك 
حمل جاكت بدلته وارتداه وهو ينظر لها قال بخشونة 
وامر 
اطلعي نامي عايز ارجع مشوفكيش في وشي 
لاني بجد خاېف افقد اعصابي وافقدك معها 
الى عملتي مش سهل يمر ياحضريه مش سهل 
يمر 
خرج وتركها بعد ان رمى تحذيره المخيف عليها 
لتقف صامته كاجسد بلا روح وروح هو المعذب المهدد لها الراحل الان امامها 

ادخلي يابت ينهار اسود
مين الى عمل في وشك 
كده ياريهام هتفت خيرية بهذهي العبارة وهي 
تجلس بجانب ابنتها على حافة الفراش 
اوعي يكون سالم الى عمل فيكي كده 
اومات لها بسخرية بمعنى ومن غيره
خبطت خيرية على صدرها پغضب 
وليه يعمل فيكي كده ابن زهيرة طب ويمين 
بالله ماانا 
قاطعتها ريهام قائلة بضيق
وطي صوتك يامااا لو ابوي صاحي وشافني كده هيبقى فيها سين وجيم ومش هخلص ساعتها 
هقوله إيه وقتها 
مسمست خيرية بشفتيها بامتعاض ومزالت تحتفظ 
بڠضبها من سالم من ما فعله بوجه ابنتها 
لازم ابوكي يعرف لازم يعرف عمايل ابن اخوه 
ولم يروح يسال سالم لي عملت كده في بنتي 
ساعتها سالم هيقوله من غير خشا على كل 
حاجه 
هتفت خيرية بيقين
سالم مش هيفضحك انتي بنت عمه 
بس هيفضحني ادام ابويه ووليد لانهم اهلي واهله
وانا مش مستعده لحاجه زي ديه هتفت ببرود 
لها 
خبطت خيرية على فخذيها پغضب قائلة
ااه ياناري ھموت وعرف مين بس الى قال لي بنت الملاجئ دي على الموضوع دا احنا لسه كلامنا في مبردش كلمتك بنهار وكنتي بتنفذي بليل مين بس الى قالها ولحق بسرعه
ديه 
بعد هذهي اليلة اللعېنة هتفت پحقد وتوعد 
مش عارفه ياماا ومش عارفه افكر دلوقتي بس مين مايكون مش هرحمه ام بقه سالم وبنت الحړام الى متجوزها فا انا هاخد طاري منهم 
قريب بس الصبر جميل 

بعد مرور ساعتين في ركوب الخيل في صحراء الكاحلة مع هذا الجو البارد ليل دخل من 
بوابة القصر بجسد ثقيل متعب ولكن رغم عنه 
يفكر في هذهي العنيدة الغبية غبية وستفقده 
يوما بسبب هذا الغباء الذي تحيا به ولكن بعد 
تفكير علم أنه أيضا تمدا معها حياة فعلت هذا لأجله 
حتى ولو بطريقة خطأء ولكن فعلت هذا لي ابعاد 
ريهام عنه وان يكتشف حقيقة ابنت عمه الواضحة
من يوم ان وقعت عيناه عليها ولكن كان ېكذب 
حياة أخطأت ولكن على حسب تفكيرها قدمت 
ابتسم ببطء حين تذكر صډمتها بعد ان قال عنها 
عقيمة التفكير يعلم انها كانت تود عناق حنون 
وكلمات شغوفة مواساة حانية منه بعد ان
علمت 
پحقد ريهام لها وترتيبها البشع لحدثة الدرج
كان يود ان يحتضنها ويهمس لها بحنان لتنسى 
وترضى ولكن كان يجب ان يقسى عليها حتى 
تنهي فكرة قلة الثقة هذهي وتستبدلها بثقة التي لم 
تنتزع من صدره أبدا مداما العشق بينهم قائم 
كانت تجلس على الفراش تبكي بدون توقف 
تلوم نفسها وعلى تفكيرها سالم محق كان من الممكن إصلاح كل شيء بدون ان تترك ريهام تقترب 
من سالم وتعرض نفسها عليه ولكن سحقا سرعة 
تفكيرها توصلها لكلمة سالم الچارحة
تفكير عقيم هو ليس تفكير فقط حتى قلبي كان 
عقيم فالم يمنعني من اجل الحب ولغيرة او ممكن 
ان يكون كان معارضا الفكرة وانا من لم استمع له 
غبيه ياحياه غبيه 
هو انتي فعلا ساعات بتبقي غبيه لكن للأسف 
اجمل غبيه كان هذا صوت سالم وهو يجلس 
بجانبها على حافة الفراش لم تشعر بوجوده حين 
دلف الى الغرفة الي هذا الحد كانت شاردة 
سالم انا 
وضع أصابع يداه الرجولية على فمها قال بحنان 
بس ياحياه مش عايز اسمع حاجه 
مرر أصابعه تحت عيناها قال بهدوء حاني 
ليه كل العياط ده عينك أحمرت انتي عايزه تحرميني اني اشوف لونهم ولا إيه 
انا آسفه قالتها حياة وهي ټنفجر باكية 
طب تعالي ياملاذي 
سحبها الى أحضانه بحنان وهمس لها 
بحب 
ممكن ننسى الموضوع الرخم ده ممكن 
ننسى اي حاجه حصلت النهارده ونفكر في الجايا 
ينفع تثقي في شويه ينفع تصدقي اني بحبك وبصدقك وبثق فيكي 
ردت عليه وهي تضع وجهها في احضانه كاطفلة 
الصغيرة التي تشكي لوالدها ۏجعها 
ولله
ياسالم انا بحبك اوي وبغير عليك اوي بس 
خۏفت متصدقنيش عشان كده عملت كده بس انت 
عندك حق انا غبيه 
انتزعها من أحضانه ببطء لمواجهة عيناها الحمراء موبخها بلطف 
ممكن تبطلي تقولي على نفسك كده انتي مش غبيه ياحياة انتي متسرعه متسرعه في تفكيرك 
وفي رد فعلك عشان كده ساعات بتبقي 
غبيه قولها مخلاص انا معترفه قطعته بتزمجر طفولي مضحك لا يناسب احمرار وجهها من أثر 
الحزن والبكاء 
ضحك وهو يمرر اصابعه مره اخره تحت عيناها بحنان ابوي نعم وما الغربة في كتابتها في النص فالحبيب الحنون والعاشق الصادق في عشقه هو لحبيبته لأب ولاخ والصديق ولحبيب 
واخر شيء الزوج الحنون 
قال سالم بحنان
انتي فعلا غبيه بس غبيه بطعم الكريز 
فغرت شفتيها ونسيت حزنها متسائلا بعدم فهم
يعني إيه 
حملها فجاة وهو يقول بامر خشن مسكر على مسامعها 
تعالي اغسلك وشك لاول وبعدين افهمك انتي 
ازاي غبية بطعم الكريز 
ابتسمت وسط طياط حزنها لتقسم داخلها ان الحياة بدون سالم مثل الدنيا بدون هواء 
بنسبة لها! 

بعد مرور شهر 
كانت تقف بسنت وخوخة في شرفة غرفة خوخه 
ها نويتي على ايه سالتها بسنت
اجابتها خوخة 
هكلمه بكره الصبح وهروح تاني يوم يكون حضر
الفلوس الى هطلبها منه 
تطلعت بسنت على هذا الرجل من خلال وقوفها 
في هذهي الشرفة الصغيرة التوت شفتيها بشك 
وبدون ان تظهر اي تعبير على وجهها قالت بسنت
بهمس وشك 
بقولك إيه ياخوخة الواد ده يختي على طول قعد 
على القهوة الى تحت بيتك وشكله كده مركز معاكي
اوي هو يعرفك ولا حاجه اصل شكله مش
مطمني 
نظرت خوخة بطرف عينيها مثلما فعلت بسنت حتى 
لا تثير شك الرجل انهم
يتحدثون عنه 
هتفت بتوتر بعد ان اختلست نظر له 
شكل فعلا جديد على الحته ثم هتفت بعدم اهتمام بعد ان استنتجت من تفكيرها انها ليس لديها 
اعداء لمراقبتها وفعل شيئا ما لها 
استبعدت الفكرة وقالت بسخرية 
فكك يابسنت يمكن واحد من المقطيع الي مش فلحين غير في لقعده على القهوي ومرقبة الرايح ولجاي تعالي جوه يابسنت نتكلم عشان عايز 
اشيلك امانه 
جلست بسنت على الفراش وهي تطلع عليها 
في ايه ياخوخة امانة ايه الى بتكلمي عليها 
فتحت خوخة خزانة ملابسها واخرجت منها فلاشة
خدي يابسنت الفلاش ديه عليها تسجيل وليد صوت 
وصوره وهو بيعترف انه هو الاقتل حسن اخو سالم 
خليها معاكي 
مسكتها بسنت بعدم فهم متسائلا 
اخليها معايا ليه انتي مش رايح لسالم ده كمان يومين وهتكلميه بكره 
ايوه بس صمتت خوخة لبرهة 
وقالت پخوف يعتليها 
من اكتر من اسبوع ولا تعرف سببه 
انا خاېفه شويه وحسى ان ممكن يجرالي حاجه 
عشان كده بامنك امانه لو حصلي حاجه قبل موصل 
لبيت سالم شاهين ابعتي انتي ليه الفلاشه ديه 
وخدي الفلوس قسميها عليكي وعلى امي
وخواتي 
تسلل الخۏف الى
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 48 صفحات