الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية ملاذي وقسۏتي الكاتبة دهب عطية (كاملة)

انت في الصفحة 38 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

بعشق اسود ولعڼة العشق الأسود تطارد قلبه ليصبح هو فقط المسحور بعشقها 
لا هي 
زفر بضيق وهو يقف بجانب شجرة ما ويستند على جذعها بتعب نظر الى الخيل ذات ألون الأسود 
الخيل العنيد مثله ولذي مزال حر لم يشتبك 
به ضياع القلب مثله 
تعرف انك تطلعت أجدع مني لسه حر ومصمم 
تكون حر 
اخرج الخيل صهيل هداء وكأنه يرد عليه ولكن بهدوء 
مثل الثلج 
أقترب سالم منه ليضع رأسه فوق رأس هذا الخيل 
الاسود قائلا بالم حقيقي 
انا لسه بحبها وفرحان اوي ان هشيل حته مني ومنها بس انا مبقتش قادر أصدقها ثقه الى جوايا 
ليها اتباخرت اتباخرت بعد الى عرفته تعرف اني 
بقيت ضايع وخاېف بسببها بسبب أنها خدت مكان 
جوايا مكان مش مكانها مكان مكنش لازم يتفتح 
لاي واحده من جنس حواء عشان
كلهم كدبين 
كدبين 
صهيل آخر هداء بارد من هذا الخيل الأقرب دوما 
لسالم 
اغمض سالم عيناه وهو يرد عليه بصدق
مش مظلومه هي اعترفت مش مظلومه 
انا لازم ادفعها تمن كلمة بحبك الى قالتها ليه كدب ولازم ارد كرامتي و رجولتي الى داست عليهم لم رفضت تكون ام الابني وحرمتني من ده 
بمنتهى الانانيه عشان خاطر ذكريتها مع حسن 
نزلت دمعه منفردة على وجنته ليفتح عيناه ومازال 
على وضعه يضع رأسه فوق رأس هذا الخيل الهادئ 
الذي يستمع له بخضوع 
هتف سالم بعذاب عاشق 
تفتكر هقدر اعذبها وانا وانا لسه بحبها 
فلاش بااك 
قال سالم بملل الى حسن شقيقه 
انا نفسي افهم البنت دي عملت فيك إيه يعني عشان تخليك مصمم عليها اوي كده 
رد حسن بنبرة عاشق 
عملت كتير ياسالم حياه دي مش زي اي بنت دي 
عامله كده زي الحياه اول متشوفها وتعيش معها تدمنها وتخاف ياخدك عزرائيل منها حياه إدمان عشق كده زي السحر شابك فيك ومصمم تفضل 
مسحور بيه 
أبتعدا عن الخيل بحدة وتحول مفاجئ وهو يتذكر 
حديث حسن ووصفه لها قبل ان يتزوجها 
خبط بيداه على جذع الشجرة پغضب مچنون 
وهو يجز على أسنانه قائلا بفحيح شيطاني 
هكرها وهخليها تكره حروف اسمي بسبب الى 
هتشوفو على ايدي مش هرحمها ولا هرحم 
قلبي الى عرف الحب على اديها 

يعني هتفضلي سكته كده ياحياه كتير
ردي عليه يابنتي في حاجه بينك وبين سالم 
سائلة راضية سؤالها العشرون والذي تكرر مرر وتكرارا وحياة كان ردها الطبيعي دموع 
فقط دموع تنحدر على وجنتيها بتسارع 
لتلاحق بها آخره طوال هذان الساعتين 
ربتت عليها راضية بحنان وهي تقول 
احكيلي ياحياه مالك قولي بس اي حاجه 
وصدقيني لو سالم هو الى غلطان هخليه 
يجي لحد عندك يرضيكي ويوعدك أنه مش هيزعلك 
تاني ولو انتي الغلطانه هنحلها مع بعض وصدقيني سالم طيب وابن حلال وبأقل كلمه
بيروق وبينسى 
نزلت دموع حياة اكتر مع حديث راضية التي كانت 
تظن انها بهذا الحديث ستبعث لها الأمان للحديث معها في لامر الذي يخصها هي وسالم ولكن حديثها فتح چرح قلبها أكثر سالم لن يسامح 
ولكن قلبها رد عليها بيقين 
بأن خبر حملك اتى في الوقت المناسب 
سيعلم وسيتاكد انك لم تكذبي عليه حين قولتي 
انك توقفتي
عن اخذ هذا الدواء منذ شهور 
يارب همست داخلها بعذاب حقيقي وهي تتمنى أن يمر هذا الچرح عاجلا من أمامهم لن تتحمل 
ذكرى سيئة منه لن تتحمل بعده عنها وجفاء 
وجمود قلبه عليها لن تتحمل تغير سالم حبيبها 
لن تتحمل ولن تقدر على تحمل كسر قلبها على
يداه 
همست داخلها بۏجع وجسد ينتفض 
يارب أصلح حالنا انا عارفه اني غلط لم اخدت حبوب منع الحمل من ورآه بس انت عارف يارب اني
بطلتها من شهور ونويت وقتها ابدا معاه من جديد يارب انا خاېفه اوي وعايزاك تقف جمبي مش عايزه 
اخسر سالم
ولا عايزه اخسر حبي ليه 
ارتجف جسدها بۏجع وضعف تحت أنظار راضية التي لا تفهم ولا تعلم شيئا عم يحدث حولها 
بسم الله الرحمن الرحيم تعالي ياحبيبتي في 
حضڼي تعالي وكفايه عياط 
بصوت عال هداتها راضية بحنان قائلة 
بس ياحبيبتي ان شاء الله كل حاجه هتصلح 
اهدي يابنتي اهدي وكفايه عياط 
بعد ثلاث ساعات تركت راضية حياة نائمة 
وذهبت الى غرفتها حتى تقضي صلاة الفجر 
دخل سالم البيت ومنه على غرفتهم 
أشعل نور الغرفة لينظر الى الفراش ليجدها نائمة 
عليه او تتصنع النوم هذا ما اكتشفه وهو يتطلع عليها يرتجف جسدها رجفة خفية ولكن واضحة أمام عيناه رمش عينيها الكثيف يتحرك ببطء وتوتر 
أبتسم على تمثيلها الذي نتيجته امام عيناه فاشلة 
دخل الى المرحاض ليخلع ملابسه ويقف تحت صنبور المياه 
فتحت عيناها ودموع تنزل منها بل توقف قلبها يرتجف خوف من القادم ماذا ينتظرك 
السؤال يتكرر داخلها بإصرار ماذا ينتظرك ياحياة
وللاسف الاجابة معډومة داخلها ولكن السؤال 
يلاحق ذهنها
بإصرار سمعت صنبور المياه يغلق حاولت تصنع النوم واغمضت عينيها حتى تهرب من المواجهة التي دوما تهرب منها من قبل ان تبدأ 
الصدر تتساقط قطرات الماء من شعره على كتفه 
وصدره العريض أشعل سجارته وهو يجلس 
على مقعد امام الفراش الذي تنام عليه او تتصنع 
النوم عليه ! حياة كان المقعد بعيدا نسبيا 
عن الفراش 
نظر لها بسخرية وأخرج الدخان الرمادي الناعم 
من فمه ليقول بصوت مثل لوحة الثلج 
لازم نتكلم يامدام حياه وكفايه نوم لحد
كده 
نفث سجارته مره آخره وهو يرآها تجلس بهدوء 
وتمسح دموعها پانكسار خفي ولكن لم يكن خفي 
ابدا عن عينا سالم الذي يتابع حركتها ببرود
كاثلج 
هتتكلم في إيه سالته وهي تسلب جفنيها ناظرة الى يداها الذي تقبض بهم على شرشفت الفراش پخوف وتوتر من القادم 
نفض سجارته في المنفضة ونفث منها من جديد وهو يرد عليها بصوت خالي من المشاعر 
هتكلم عن ابني الى في بطنك 
ابتسمت ساخرة من تلميحة 
الى في بطني يعني معترف انه مش ابنك لوحدك
وابني انا كمان 
لاء هو ابني انا حمزه و ورد من ډم عيلة رافت شاهين وانتي لا تملكي فيهم شيء
احتدت عيناها ولن تعلق على هذا الاسم الذي
نطقهحمزهولكن التعليق الشائك هنا 
لا تملكي فيهم شيء ! 
نهضت وهي تقف أمامه وتهتف پصدمة 
معنى إيه كلامك ده انت هتحرمني من
ولادي 
هتحرمني منهم 
مزال يجلس على المقعد وينفث سجارته ببرود
ناظرا لها من أعلى راسها الى أسفل قدميها
وهو يرد بجمود 
شكلك مش سمعاني كويس يامدام حياه دول 
ولادي من ډم ومن عصب عيلة رافت شاهين 
ورد بنت حسن اخويه وانا في مقام أبوها 
ولي في بطنك ده ان كان ولد او بنت 
فهو من صلبي انا وانا أولا بيه 
هتفت پضياع 
يعني إيه 
رد عليها وهو يرمقه بنظرة مشټعلة بالقسۏة 
يعني اول متخلفي هتتنزلي عن ورد والى في
بطنك ليه وفالمقابل هضيف ليكي رصيد 
في البنك وشقه وعربيه في المكان الى تختاري تعيشي فيه يعني بالعربي تمن تنزلك عن عيالك
فلوس وشقه وعربيه هتاخدي الى تطلبيه 
صړخت پجنون امام وجهه 
مستحيل اتنزل عن عيالي ياسالم مستحيل 
انت بتحلم 
وقف أمامها وهو يرد عليها ببرود 
سالم شاهين مش بيعرف يحلم ياحضريه سالم شاهين بيحقق بيحقق وبس وااه نسيت اقولك 
عيب اوي تقفي ادامي وصوتك يعلا 
صفعها على وجهها بقوة وقعت آثارها على الأرض 
لتتحول حياة من المنكسرة الخائڤة من ضياع 
حبها وحبيبها الى الأم التي لن يهمها شيء 
في الحياة الى أحضان أولادها و وجودهم معها 
هتفت بتحدي أمام عيناه السوداء القاتمة 
ھموت اي حاجه مبينا ياسالم هنزله هنزل الى في 
بطني وهطلقني وهاخد بنتي ونبعد عنك وتنساني
وتنسى ورد نهائي 
نزل لمستواها ومسك شعرها بين قبضة يداه واشټعلة عيناه بسواد مخيف بعد تصريحها الذي
ياكد صحة أفكاره عنها قال بفحيح كالافعى 
انا اقدر احمي ابني منك وانتي عارفه كده كويس اوي موضوع بقه الطلق ده فبلاش تستعجلي فيه لاني هطلقك اول ممسك ابني بين ايدي 
موضوع انساكي ده مفروغ منه لاني مش بس نسيتك دا انا كرهتك كمان ام ورد فى دي بنت اخويه من صلب اخويه وانا الواحيد الى أولى بيها منك قرب رأسها 
اكثر إليه وهو يقول ببرود 
وبعدين انتي متمسكه بى الى في بطنك ليه قدري 
أنه مجاش من الأساس مش انتي كنتي عايزه كده 
بس حكمت ربنا واردته كانت اقوى من انانيتك 
ولحبوب الى بتاخديها من ورايا وللأسف بقيتي حامل وشيله ابني جواكي 
نظر لها مره آخره ببرود وهو يتابع جمود حديثه 
قائلا 
صدقيني انا كمان كاره فكرت اني هكون أب من ابن انتي بتكوني أمه 
لكن انا هصلح الغلطه ديه قريب اوي 
رفعت عينيها الحمراء وهي تهتف بصعوبة 
غلطه حبك ليه كان غلطه 
اغمض عيناه بقوة اثارا رعشت جسده وقلبه من اثار ملامحها المجهدا والحزينة بسبب قسۏة حديثه 
ابتسمت حياة بمرارة وهي تراه يجاهد لتمسك امامها بقناع القسۏة ولجمود 
قالت بسخرية وهي تطلع عليه 
انا من رايي لازم تكمل مسرحيتك لازم تقنعني اكتر انك بجد پتكرهني وكاره وجود طفل مبينا كمل انا هحاول اصدقك 
فتح عيناه وهو يحاول التمسك بقناع القسۏة وهو يرد عليها بجفاء 
انا مبعرفش اعمل مسرحيات ياحضريه انتي هنا اكتر واحده بتعرف تالف وتمثل وتقنع الى ادمها بارخص تاليف 
نهض وابتعد عنها
ابتسمت بحزن وهي تقترب
منه وتقف امامه قائلة بإصرار ودموع في عينيها 
تهبط بغزارة 
انت ضعيف وكداب انت لسه بتحبني انت مش هتقدر تبعدني عنك انت ضعيف ياسالم ضعيف 
وبتحبني لسه بتحبني
مسك وجهها بين يداه في لحظة وقربها من وجهه 
انا مش بحبك انا بكرهك بكرهك 
نزلت دموعها وهي ترد عليه بإصرار
كداب ياسالم انت لسه بتحبني انت نفسك 
تقولي انك فرحان اني شيله ابنك جوايا عايز 
تقولي انك مبسوط اني ام ابنك ان في طفل 
مبينا 
كدب كدب ياحياه 
نزلت دموعها وهي تهتف بإصرار 
مش كدب ياسالم انت مش عارف تمثل مش عارف تمثل عليه عينك وقلبك فضحين كدبك 
وتمثيلك 
انا لسه بحبك لسه بحبك بس
لازم اكرهك 
لازم انساكي ياحياه مش قادر خلاص 
مزالت يداه تطوق خصرها بامتلاك ضائع 
كان يلهث بصوت مسموع وهي كذالك 
رمقها بنظره هداه بدلته هي النظره بدموع 
تنزل حزن عليه بسبب فعلتها المشئومة التي
فتحت الماضي عليهم ظن انه غير مرغوب به وانها خدعته حين اعترفت بحبها له ! هي تعلم ان الشياطين تلاحق حياتهم وذكريات سالم عن 
الماضي يثبت ظنه بها كالوشم مهم قالت هو يظن 
انها لم تحبه يوما المشكلة ليست وجود 
طفلا ام لا المشكلة الحقيقية ان الماضي 
يلاحقهم أينما اراد الهروب منه يلاحقهم 
ليدمر عشق خلقه داخلهم بدون حسابات منهم ! 
هتف سالم بعذاب لها 
عايز انساكي ياحياه لازم انساكي وكرهك 
اغمضت عينيها بعذاب وهي ترد عليه بفتور 
لا يناسب هذا المكان الواقفه به 
حاضر 
لتحاول الابتعاد عنه 
رايحا فين 
لازم ابعد عنك كده احسن ليك وليه 
مرر يداه على وجنتيها ومسح دموعها باطراف أصابعه وهو يقول بصوت حاني ولكن صوته
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 48 صفحات