رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه
چدتىالحديت عالوكل بينجض بركته
تبسمت له هدى قائلهشكل حماتك بتحبكچاى عالوكل
تبسم كارم يرد بمرح أكيد حماتى بتحبنى دى هتبجى ملاك كيف چدتى إكده
تبسم ناصريقولشكلكم بتتمسخروا وانتم بتتكلموا صعيدى إكدهدلوق اللهجه مش تجيله علي لسانكم
ردت هدايه تنظر ناحية قماح الذى يأكل صامت مين اللى جال إن اللهچه الصعيديه تجيله قماح أها رغم السنين اللى عاشها بعيد عن إهنه بس أوجات كتير بيتكلم بيها هى بس مسأله تعوديلا يا كارم إجعد مكانك عالسفره وكيف ما جولت من هبابه كلوا وأنتم ساكتين وبعد الوكل إتحدتوا براحتكم
أمائت سلسبيل له راسها بصمت بينما بداخلها غصه بسبب
كارم هى رأته اليوم أثناء خروجه من أحد الكافيهات وكانت تسير لجواره فتاه منقبه كان ييدوا سعيدا والآن أيضا سعيد كيف تبدل حاله هكذا منذ أيام كان الحزن على رحيل همس مسيطر عليه يبدوا أن أخرى دخلت لحياته أنسته همسيبدوا أنها كانت مخطئه حين ظنت أن كارم ليس مثل قماحيبدل فى النساء كما تهوى نفسهلكن مهلا تذكرت ذالك الطيف الذى راودها قبل خروجها مع هدى وقت ان كانت بالأتلييه الخاص بهاهذا تفسير ذالك الطيفإمرأه ترتدى الاسود منقبه كالتى رأتها تسير جوار كارمغص قلبها وأيقنت ربما مۏت همس أفضل لها من أن كانت تعيش وتنصدم فى كارم الذى نسيها سريعا
نظرت له هدايه قائلهخير يا قماحإيه اللى حصل
رد قماحمضرب الرز اللى فى أسيوط حصل فيه ماس كهربائى وحصل حريق فى جزء منهوالمطافى ادخلت ولازم اروح أباشر التحقيقات وأشوف الضرر اللى حصل
تحدثت قدريه بتسرع وغباءلاه محمد لاه احنا بالليل وزى ما جولتى الطريج مش آمان
قالت قدريه هذا وعاودت الحديث بتبرير كاذب جصدى بلاش لا محمد ولا قماح يسافروا دلوق خليهم لبكره النهار له عين بدل سفر الليل الطريج مش آمان أنا خاېفه عليهم الإتنين
نهض محمد مرحبابالذهاب مع قماحبينما قماح إنحنى على سلسبيل وقال بنبرة توعد لما أرجع هحاسبك
متفكريش إنى هنسى عقاپ خروجك بدون إذن منى
قال قماح ذالك وخرج من الغرفه خلفه أخيه محمد
بينما شعرت سلسبيل برجفه سارت فى كامل جسدهايصحبها شعور آخرلا تعلم لما شعرت بغثيان حاولت التحكم فى نفسها لكن نهضت
نظرت لها سلسبيل وخرجت من الغرفه
دون رد
بينما نظرت زهرت ل رباح نظره فهم معناها أنها تود النهوض هى الآخرى هى تشعر بالغيظ كانت تود ذهاب رباح مع محمد بدل عن قماحهدايه تتعمد إبراز أن قماح هو رجل العائلهكما أنه كان غياب رباح سيسهل عليها تنفيذ مخططها لتنتهى من كڈبة أنها حامل
ردت هدايهوأنت من أهلهربنا يعينك تصبحى على خير يا زهرت
أمائت لها زهرت راسها ورسمت بسمه على شفاها قائلهوانتى من أهله
قالت زهرت هذا وفرت بخطوات سريعه تسبق رباح تخرج من الغرفه كأنها تتوارى من عين هدايه التى تشعر انها تعرى حقيقة كذبتها أنها حامل عليها التخلص من تلك الورطه بأقرب وقت قبل أن تنفضح كذبتها
بينما قدريه زاد إشتعال صدرهافهمت لما فعلت هدايه ذالك ولم
تعارض سفر قماح ليلا هى أرادت إبعاد قماح الليله عن المنزلحتى يتسنى له الهدوء مع الوقت وينسى ولا يعاقب سلسبيل على خروجها دون إذنه
بينما نهله نظرت لهدايه نظرة إمتنانكذالك النبوى وناصر
لتنتهى الليله هادئه دون حدوث مشكله
بعد قليل بشقة سلسبيل
خرجت من الحمام لا تعلم سبب لذالك المغص التى تشعر به أرجحت ذالك لتناولها الطعام من الشارع
جلست قليلا على الفراش تشعر بهبوط وضعفوشعرت أيضا بالملل لبقائها بالشقه وحدهاحسمت أمرها وإرتدت إيسدال فوق منامتها ونزلت الى شقة والداهالكن قبلها هاتفت هدى كى تفتح لها باب الشقه
تبسمت هدى وهى تفتح باب الشقه قائله بمزحايه مقدرتيش تنامى فى الشقه مش قادره تستحملى غياب قماح
زغدت سلسبيل هدى قائلهوسعى خلينى أدخلالحق عليا قولت البت هدى بتسهر طول الليل عالابتوباما أنزل أكبس على نفسها ارحم عنيها شويه
أخذت هدى جنب ودخلت سلسبيل الى الشقه ودخلن الى غرفة هدىنظرت سلسبيل الى الفراش وجدت عليه الابتوب الخاص بهدىقالت لها
أهو جسم الچريمه عالسرير زى ما قولتلك
تبسمت هدى قائله تعالى فى حاجه كنت عاوزه أقولك عليها
جلسن على الفراش فتحت هدى الحاسوب على إحدى المواقع وقالت لها شوفى الموقع ده كبير لمركز
بيدى كورسات فى نظم البرمجه إكتشفت إنه له فرع هنا بنى سويفوقدمت من خلال النت على دوره هتبدأ بعد يومين
تبسمت سلسبيل قائلهطب كويس والله اهو تسلى وقتك على ما ترجع الدراسه تانى بدل ما أنتى خلاص قربتى عقلك يفوت
تبسمت هدى وقالتوأنتى هتفضلى كده قاعده فى البيتمزهقتيش
ردت سلسبيلزهقت والله وطلبت من بابا أشتغل قالى قولى لقماحقماح رفض قولت ل بابا تانى من يومين يكلم قماح يمكن يقنعهوأهو أنا مستنيه رد بابا
ردت هدىطب وأفرضى قماح فضل مصر على رأيه إنك متشتغليش هتعملى أيه
ردت سلسبيلمش عارفه هعمل أيه انا خلاص جبت آخرى من مرات عمك ومرات إبنها الإتنين ماسكينى فى الراحه والجايه تلقيحبس معتقدش قماح ممكن يرفض طلب بابا منه
تبسمت هدى وقالتطب والمعرض اللى عاوزه تعمليه بالتماثيل بتاعتك
ردت سلسبيللأ معتقدش ده قماح ممكن يعترض عليهزى ما هو معترض إنى أشتغل فى المقر مع المحاسبين المعرض هيبقى يوم أو إتنين بالكتير
تبسمت هدى وقالتبتمنى بابا يقدر يقنع قماح يغير رأيه مع إنى مش شايفه سبب إن يعارض إنك تشتغلىده حتى ممكن يكون بفايده أكبرلما هتشتغلى فى المقر هتبقوا مع بعض فى البيت والشغل كمان
ردت نهله التى دخلت عليهن بسخريه قائلهتشتغل ايه مش أما تعرف تحافظ على بيتها الأول تبقى تدور عالشغلقولى لى ليه لما قماح كان ببتصل عليكى مكنتيش بتردى عليه
شعرن هدى وسلسبيل بغصه من حديث والداتهنوقالت سلسبيلمكنتش برد عليه لآن تليفونى مكنش معايا كنت نسيته فى الاتلييه قبل مانخرج
ردت نهلهنسيتى الموبايل لكن الصياعه أنتى واختك منستوهاش وبالذات أنتى ناسيه إن ليكى زوج كان لازم تستأذنى منه قبل ما تخرجى من البيتطب الصغيره هقول لو مش سفر قماح الليله الله اعلم كان أيه اللى ممكن يحصل
نهضت سلسبيل وتوجهت نحو باب الغرفه قائلهأيه اللى كان هيحصل وبعدين انا حاسه إنى مرهقه هروح أوضتى أنام فيها الليله وأفكر فى اللى كان هيحصللو قماح بيه العراب مكنش من عليا وأتجوزنى تصبحوا على خير
خرجت سلسبيل من غرفة هدى وذهبت الى غرفتهابينما نظرت هدى لوالداتها بيأس ان تتغير وتساندهن حتى مره واحده
نظرت لها نهله وقالت بآمروانتى كمان اقفلى الابتوب ده اللى هيضيع نظرك ونامى تصبحى على خير
ردت هدى بيآسوانتى من أهله يا ماما
خلعت سلسبيل ذالك الايسدال وبقيت بالمنامه التى كانت ترتديها اسفلهوإرتمت بجسدها فوق فراشها القديمتشعر كأنها كالطير الذى كان محپوس وعادت له حريتهتعلم أنها قد تكون تلك الحريه لليله واحده
بعد مضى يومين
ليلا
بشقة رباح وزهرت
خرجت زهرت من الحمام تمثل الآلم أمام رباح الذى إنخض حين رأها تخرج من الحمام تضع إحدى يديها خلف ظهرها والآخرى أسفل بطنها تجيد تمثيل الآلم
قال بخضه زهرت مالك ألبسى بسرعه وخلينا نروح للدكتوره تكشف عليكى مش عارف أيه حكاية المغص اللى بقى
بيجى ليكى كتير ده
رسمت زهرت الآلم وقالت أنا أتصلت عالدكتوره اللى متابعه معاها الحمل وقولت لها عالمغص ده وأدتنى إسم علاج وجبته واخدته من شويه وأهو بدأ المغص يخف
رد رباح بكره لازم تروحى للدكتوره دى
تكشف عليكى مباشر وتشوف سبب المغص ده
ردت زهرتأنا فعلا محتاجه أروح لهامش بس علشان المغص دهعاوزه أطمن عالبيبىلو عالمغص أنا أتحملبس البيبى ميجراش له حاجه
رد رباحيهمنى إنتم الإتنين تكونوا بخير وانتى الأهم يا زهرت
تبسمت زهرت لهبداخلها لا داعى لتأجيل إنهاء كڈبة هذا الحمل فهذا هو الوقت المناسب وتستريح من نظرات هدايه التى تشعر انها بين لحظه وأخرى قد تكشف تلك الكذبه
بحوالي الحاديه عشر ليلا
عاد قماح من سفرته دخل الى المنزل كان هادئ وشبه مظلمصعد مباشرة الى شقته مع سلسبيل تعجب الشقه
مظلمه للغايهيعلم أن سلسبيل تخاف من العتمهأشعل ضوء وذهب الى غرفة النوموأشعل ضوئها تفاجئ سلسبيل ليست بالغرفه الفراش مرتب بنفس الفرش الذى كان عليه من يومينإذن سلسبيل لم تنم هنا الليلتان الماضيتانبتلقائيه تأكد ان سلسبيل كانت تنام بشقه والدايها
خرج من الغرفه والشقه ونزل الى شقة عمهوقام برن جرس الشقه
لم يتنظر كثيرافتح له ناصر البابتبسم حين رأه وقالإنت رجعت يا قماح حمدلله علي السلامه
أماء قماح له وقالالله يسلمك يا عمىياريت تصحى سلسبيل لو نايمه
تبسم ناصر له وقال تعالى أدخل على ما أصحيها بلاش توقف عالباب كمان شكلك تعبان
شويه
رد قماحمتشكر يا عمىلأ مش تعبان هما شوية إرهاق من السواقه وانا راجعانا طالع الشقه وحضرتك صحى سلسبيل خليها تحصلنى تصبح على خير
تبسم ناصر له وقال طيب هدخل اصحيها واقولها انك رجعت وانت من أهل الخير
صعد قماح مره اخرى للشقه ينتظر عودة سلسبيل حك جبينه بيديه يشعر ببداية توعك فى جسده ظن فى البدايه أنه ربما إرهاق فدخل الى الحمام ينعش جسده بحمام هادئ
بينما بشقه ناصر
كانت سلسبيل نائمه ترى بمنامها همس تقترب منها
تحدثت سلسبيل همس إنتى رجعتى تانى
أمائت همس لها بصمت وبدأت تبتعد عنها مره أخرى تعجبت سلسبيل ونادت عليها تقول همس إستنى
سارت سلسبيل خلفها حتى وقفت أمام باب غرفتها ونظرت لسلسبيل وتبسمت ثم دخلت الى الغرفه دخلت سلسبيل خلفها الى الغرفه لكن وجدت الغرفه خاليه تلفتت سلسبيل تنظر حولها تبحث عن همس لكن همس إختفت نادت
سلسبيل لكن كآن صوتها إنكتم لكن هنالك صوت آخر يسحب سلسبيل لتصحوا
فتحت سلسبيل عينيها ونظرت الى من يوقظها ببسمه
تبسمت سلسبيل
تبسم ناصر يقول قماح رجع ومستنيكى فى شقتكم
إبتلعت سلسبيل حلقها التى شعرت كأنه جف وازاحت غطاء الفراش ونهضت من عليهوأتت بإيسدال خاص بها وأرتدته فوق منامتها وضعت على رأسها وشاح ذالك الايسدال
وخرجت من شقة والداها وصعدت الى شقتها
دخلت الى الشقه تشعر ببعض الترقب قماح طوال اليومين الماضيين لم يهاتفها كزوج بعيد عن زوجته حتى كى يطمئنها عليهكانت تعلم من والداها أنه هاتفهلكن